مالكو منزل جين أوستن يحصلون على إذن بهدمه رغم الاعتراضات

روايتها الشهيرة «كبرياء وتحامل» كتبتها على بُعد ميل واحد منه

منزل الروائية الإنجليزية جين أوستن (شركة «سافيلز» العقارية)
منزل الروائية الإنجليزية جين أوستن (شركة «سافيلز» العقارية)
TT
20

مالكو منزل جين أوستن يحصلون على إذن بهدمه رغم الاعتراضات

منزل الروائية الإنجليزية جين أوستن (شركة «سافيلز» العقارية)
منزل الروائية الإنجليزية جين أوستن (شركة «سافيلز» العقارية)

مُنح المالكون الجُدد لمنزل الروائية الإنجليزية، جين أوستن، الريفي الضخم، الإذن بهدمه، رغم اعتراضات الجيران والنشطاء المعنيين بالحفاظ على البيئة.

وفي هذا المنزل كانت جين تحضر الحفلات الراقصة التي طالما ذكرتها في رسائلها.

من جهته، وافق مجلس بلدية بازينغستوك ودين على خطط لهدم منزل آش بارك في هامبشاير، وبناء «منزل ريفي تقليدي» مكانه على طراز الملكة آن المعماري.

وقد اشترى شوك تينغ شارون ليونغ، وجيليان سين هانغ هو، العقار البالغ مساحته 232 فداناً، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، وتقدَّما بطلب لهدمه بدعوى أنه «متهالك».

في المقابل، اعترض 20 شخصاً من السكان المحليين على مقترح الهدم، لأهمية المنزل التاريخية.

واشتهرت جين أوستن، برواية «كبرياء وتحامل»، في قرية ستيفنتون، على بُعد ميل واحد من المنزل محل الجدال، عام 1775، وزارت المنزل المكون من 7 غرف نوم في عدد من المناسبات. وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.

من ناحيتها، قالت الجارة كارولين سايكس، 67 عاماً: «إنها خسارة كبيرة، فهذا المنزل غير مسجل في قائمة التراث، الأمر الذي لا يُناسب مكانته. ومع ذلك، يبقى ذا أهمية تاريخية كبيرة».

وفي السياق نفسه، اشتكت جمعية «أنقذوا التراث البريطاني»، المعروفة اختصاراً باسم «SAVE»، من أن «البناء يُعدُّ من الأصول التُراثية المهمة في هامبشاير، وهدمه سيُسبِّب ضرراً غير مبرر».

ومع ذلك، وافق مخططو المجلس المحلي على طلب الهدم.

وورد في جدول الأعمال: «أُعيد بناء جزء كبير من المنزل الذي نراه اليوم، في أوائل ومنتصف القرن الـ20، ومن ثَمَّ في القرن الـ21. ومن المرجح للغاية أن منزل آش الحالي ليس المنزل نفسه الذي زارته جين أوستن».

في المقابل، ردَّت جمعية «SAVE» بتأكيدها أنه: «منزل جميل وذو تاريخ عريق».

يُذكر أن هناك ارتباطات مثيرة للاهتمام بين المنزل وجين أوستن، وكذلك بين قائد في «لواء الهجوم الخفيف» الذي أعاد بناءه عندما عاد إلى هامبشاير بعد حرب القرم. ومن شأن خطط الهدم الصادمة هذه أن تُدمر هذا البناء الساحر وتمحو تاريخه.


مقالات ذات صلة

ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها

يوميات الشرق عنادٌ بيروتيّ بوجه الأقدار المُباغِتة (ماراثون بيروت)

ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها

في الواجهة البحرية، تجمَّع الناس. كل الأطياف؛ مَن يُشبهك ومَن لا يُشبهك؛ مَن يحمل جرحاً صغيراً، ومن أتى بجراحٍ لا تُحصَى. اجتمعوا ليركضوا معاً نحو بدايات جديدة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

كشفت الشرطة البريطانية عن أكبر كمية من البضائع المشتبه في تزويرها بشارع «أكسفورد» الشهير في وسط لندن، بعد شكوى سائح تعرّض لدفع رسوم بلغت 899 جنيهاً إسترلينياً…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تم تعليق رحلات القطارات فائقة السرعة بين طوكيو وأوساكا (رويترز)

ثعبان يتحدّى «قطارات الرصاصة» اليابانية... ويوقفها

توقف أحد أكثر خطوط القطارات -فائقة السرعة (الرصاصة)- ازدحاماً في اليابان، بعد أن علق ثعبان في أحد خطوط الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق «بيتر بان» و«سنو وايت» وغيرهما... شخصيات كرتونيّة تخبّئ اضطرابات نفسيّة خلف ألوانها وضحكاتها

«بيتر بان» و«سنو وايت» وغيرهما... شخصيات كرتونيّة تخبّئ اضطرابات نفسيّة خلف ألوانها وضحكاتها

ليست الأزمات النفسية محصورة بفصيلة البشر، فحتى أبطال الكرتون لم يسلموا منها... ما طبيعة معاناتهم وكيف تُترجم على الشاشة؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق  الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)

بين التعبير عن «اللطافة» والتلاعب بالآخرين... كيف يكشف الإفراط في استخدام الإيموجي شخصيتك؟

كشفت دراسة جديدة أن الإفراط في استخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي) قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رد بسيط... كيف تجيب عندما تواجه تصرفاً وقحاً من أحد الأشخاص؟

غريزتك قد تدفعك للرد بتعليق سلبي عندما تتعرض لتصرف وقح وغير لائق (رويترز)
غريزتك قد تدفعك للرد بتعليق سلبي عندما تتعرض لتصرف وقح وغير لائق (رويترز)
TT
20

رد بسيط... كيف تجيب عندما تواجه تصرفاً وقحاً من أحد الأشخاص؟

غريزتك قد تدفعك للرد بتعليق سلبي عندما تتعرض لتصرف وقح وغير لائق (رويترز)
غريزتك قد تدفعك للرد بتعليق سلبي عندما تتعرض لتصرف وقح وغير لائق (رويترز)

يمر جميعنا بتجارب ومواقف غريبة في حياتنا اليومية، خصوصاً فيما يرتبط بتعاملنا مع زملائنا في العمل أو أصدقائنا أو أقربائنا أو حتى شخص غريب في المقهى يُطلق تعليقاً سلبياً ومتعالياً.

قد تدفعك غريزتك للرد بتعليق قاسٍ عندما تتعرض لتصرف وقح وغير لائق. إلا أنه في الحقيقة، فإن الرد اللاذع سيُشعرك بالرضا في اللحظة نفسها، لكن في معظم المواقف - خصوصاً المهنية - لا يُعتبر ذلك الحل الأمثل، ومن الأفضل أن تُعرف بثباتك وثقتك بنفسك، حسب ما كشفه جون بوي، مدرب متخصص في الخطابة وفن الكلام، وصحفي حائز على جوائز، لشبكة «سي إن بي سي».

وأوضح بوي: «لإيقاف السلوك الوقح فوراً، جرّب رداً بسيطاً وقوياً (هل تقصد ذلك حقاً؟)... هذه العبارة هادئة ولطيفة، لكنها قوية بشكل لا تتصوره».

فرصة للتفكير في كلماتهم

شرح بوي: «عندما تسأل أحدهم إن كان يعني حقاً ما قاله، فأنت تفعل أمرين في آن واحد. أولاً، أنت تمنحه فرصة لإعادة النظر. معظم التعليقات الوقحة غير مدروسة - تُرمى دون تفكير مسبق. بالرد بفضول بدلاً من الدفاع، فأنت تُمسك بمرآة. غالباً، هذا كل ما يتطلبه الأمر ليتراجع الشخص الآخر عن خطئه».

وتابع: «ثانياً، فإنك تُغيّر معادلة القوة. لم تعد مُتربصاً - بل تصبح المسيطر. وبدلاً من الانفعال أو التصعيد، تُعيد المسؤولية إلى من أطلق التعليق الوقح».

الرد عند الضرورة

أحياناً، أفضل ما يُمكنك فعله هو تجاهل الأمر، حسب بوي. وقال: «الناس غير مُتوقعين، مُشتتون، تحت ضغط. التعليق الغريب لا يعني دائماً أنهم غير محترمين».

وأضاف: «ولكن إذا شعرتَ بالحاجة إلى الرد، وأردت الحفاظ على الهدوء والوضوح، قد تكون هذه العبارة هي خيارك الجديد. أفضل ما في الأمر؟ بدلاً من التذمّر أو إعادة تصنيف شخص ما كعدو، تُحافظ على العلاقة بأقل الأضرار».