يواجه الكثير منا مشاعر سلبية تجاه الآخرين، من غضب وحقد وغيرة، الأمر الذي يؤثر على نفسيتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وقد يتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف.
وفي هذا السياق، كشف تقرير نشره موقع «التلغراف» البريطاني عن 4 طرق يمكن للشخص اتباعها للتصدي للمشاعر السلبية تجاه الغير.
وهذه الطرق هي:
لا تنكر مشاعرك السلبية
تقول المعالجة النفسية ويتني غودمان: «إن معرفة المشاعر السلبية التي تنتابك والاعتراف بها يمكن أن يُحدث تغييراً جذرياً في حياتك، ويساعدك على الشعور براحة أكبر».
وقد وجد الباحثون أن إنكار المشاعر وكبتها يزيدان من نشاط اللوزة الدماغية - وهي الجزء من الدماغ المسؤول عن المشاعر - مما يزيد من شعورنا بالتوتر.
وتضيف غودمان: «إن الاعتراف بمشاعرك ومواجهة الشخص الآخر بها، كأن تقول: أنا منزعج، أو أشعر بغضب شديد لأنك فعلت هذا، يمكن أن يُقلل من حدة هذه المشاعر السلبية».
دوّن مشاعرك أو ناقشها مع شخص موثوق
تقول غودمان: «ناقش ما تشعر به مع صديق موثوق أو مُختص للحصول على أفكار لكيفية التصدي لها».
وتضيف: «لقد ثبت أيضاً أن كتابة الناس عن مشاعرهم تُساعدهم على إدارتها، ومعالجتها، واتخاذ قرارات أفضل».
كما أشارت غودمان إلى أن البكاء العميق أيضاً طريقة مجربة وفعالة في مواجهة المشاعر السلبية، ولها آثار إيجابية على صحتنا النفسية والجسدية.
لا تدع نفسك فريسة لـ«الإيجابية السامة»
تقول غودمان: «ينصح الكثيرون أولئك الذين يختبرون مشاعر سلبية مثل الغضب من واقعة ما، بضرورة رؤية (الجانب الإيجابي) من هذه الواقعة، مع التأكيد على أن (كل شيء يحدث لسبب)، كما ينصحون أولئك الذين يشعرون بالغيرة تجاه شخص ما بضرورة الشعور بالامتنان على كل ما يمتلكونه».
وتضيف: «إلا أنني أرى أن هذه الطريقة تسمى (الإيجابية السلبية)، حيث إنها مبنية على النصائح فقط ولا تعالج جذور المشكلة الأساسية. إنها تطلب من الشخص تزييف مشاعره وتُشعره بالذنب والخجل».
توقف عن لوم نفسك
تقول غودمان: «قد يكون من المفيد إدراك أن المشاعر السلبية جزء لا مفر منه من الحياة، وأن مقاومة هذه المعاناة عادةً ما تؤدي إلى المزيد منها».
وتضيف: «هذا لا يعني أن تحب هذه المشاعر أو تتقبلها وتستسلم لها، بل أن تتوقف عن لوم نفسك بسببها وتبحث عن حل لها بدلاً من ذلك».