«برايل» تُغيِّر حياة مكفوفين في مالي بعد 200 عام على اختراعها

كلّ ما يفعله الآخرون يمكن لفاقدي البصر فعله

محاولة فَهْم العالم (أ.ب)
محاولة فَهْم العالم (أ.ب)
TT
20

«برايل» تُغيِّر حياة مكفوفين في مالي بعد 200 عام على اختراعها

محاولة فَهْم العالم (أ.ب)
محاولة فَهْم العالم (أ.ب)

يُمرِّر أمادو ندياي أنامله بتأنٍّ على النقاط البارزة فوق قطعة من الورق، محاولاً فهم العالم الذي لم يعُد قادراً على رؤيته.

مرَّت 200 عام على اختراع طريقة «برايل» للكتابة باللمس، التي غيّرت حياة كثير من المكفوفين وضعاف البصر، مُمهِّدة الطريق نحو محو الأمّية والاستقلالية.

«برايل» مكّنته من تطوير شغفه بعزف الغيتار (أ.ب)
«برايل» مكّنته من تطوير شغفه بعزف الغيتار (أ.ب)

في هذا السياق، نقلت «أسوشييتد برس» عن ندياي، العامل بمجال الخدمة الاجتماعية في مالي، والذي فقد بصره في طفولته، قوله: «ساعدتني (برايل) على عيش حياتي. في السابق، كان الناس يتساءلون: كيف سينجح شخصٌ لا يرى؟ كيف سيندمج في المجتمع؟».

ظلَّت هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي يقترب عدد سكانها من 20 مليون نسمة، تعاني لوقت طويل صعوبة دمج المكفوفين وضعاف البصر. ووفق منظمة «سايت سيفرز» الخيرية لرعاية العيون، يُقدَّر عدد المكفوفين في مالي بنحو 170 ألف شخص.

كان ندياي (47 عاماً) محظوظاً لالتحاقه بمعهد المكفوفين في البلاد، حيث تعلَّم الكتابة بطريقة «برايل»، وقال لنفسه: «كلّ ما يفعله الآخرون، يمكنني فعله أيضاً». وفي وقت لاحق، التحق بالجامعة.

«برايل» ساعدت أمادو ندياي على عيش حياته (أ.ب)
«برايل» ساعدت أمادو ندياي على عيش حياته (أ.ب)

وتابع أنّ «برايل» مكّنته من تطوير شغفه الرئيسي؛ عزف الغيتار، مما يؤكد أيضاً أهمية اللمس. وأضاف: «كلّ ضغط على الأوتار، وكلّ حركة للإصبع على عنق الغيتار، تتحوَّل إلى نوتة حيّة غنية بالمعاني».

يُعد الغيتار جزءاً لا يتجزأ من تقليد «غريوت» في مالي؛ وهي الممارسة الثقافية المتمثِّلة في سرد القصص عبر الموسيقى. وعدَّل الموسيقيون الغيتار لمحاكاة أصوات الآلات الوترية التقليدية مثل آلة «الكورا». كما دمج فنانون محلّيون، مثل علي فاركا توري، الألحان المالية مع عناصر من موسيقى البلوز، مما أنتج صوتاً عميقاً وجاذباً نال استحساناً دولياً.


مقالات ذات صلة

إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»

يوميات الشرق القهوة «ملهاة» (غيتي)

إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»

رغم أنّ القهوة من المشروبات المحببة في إيطاليا، فإنّ عمدة بلدة صغيرة في قلب مدينة البندقية حظر جميع آلات المشروبات الساخنة في مكاتب البلدية.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق «إي تي» يُجسِّد براعة عصر آفل (إ.ب.أ)

الكائن الفضائي «إي تي»... للبيع

تطرح دار «سوذبيز» في نيويورك نموذجاً أصلياً لشخصية الكائن الفضائي «إي تي»، استُخدم في فيلم «E.T. the Extra-Terrestrial» للمخرج ستيفن سبيلبرغ، للبيع في مزاد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مشهد «جنوني» (مايك غيبارد)

مستندات عسكرية «حسّاسة» مُتناثرة في شارع بريطاني

فوجئ المارّون بأحد شوارع مدينة نيوكاسل البريطانية بأكوام متناثرة من الأوراق التي تحتوي على معلومات عسكرية سرّية...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رفضت أن يُعرقلها العُمر (غيتي)

أميركية تبلغ 106 سنوات تنتقد موظّفي المطار لتكرار التدقيق في عمرها

انتقدت سيدة من مدينة هيوستن الأميركية وزارة الأمن الداخلي ومديري شركات الطيران بسبب مشكلة تُواجهها خلال المرور عبر أمن المطار. 

«الشرق الأوسط» (تكساس)
يوميات الشرق تواجه بعض الأشخاص صعوبة في إقناع الآخرين بوجهة نظرهم (رويترز)

طرق فعالة لإقناع الآخرين بوجهة نظرك

كشف تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية عن أبرز الطرق الفعالة لإقناع الآخرين بوجهة نظرك.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكاديمية الأوسكار» تعتذر لإغفالها اسم مخرج فلسطيني في استجابتها للاعتداء عليه

المخرج حمدان بلال (أرشيفية - أ.ف.ب)
المخرج حمدان بلال (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«أكاديمية الأوسكار» تعتذر لإغفالها اسم مخرج فلسطيني في استجابتها للاعتداء عليه

المخرج حمدان بلال (أرشيفية - أ.ف.ب)
المخرج حمدان بلال (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد تصاعد الانتقادات في أعقاب استجابتها الأولية للهجوم العنيف على حمدان بلال، المخرج المشارك في فيلم «لا أرض أخرى» الحائز على جائزة الأوسكار، اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية أمس (الجمعة) عن عدم ذكر اسم المخرج حمدان بلال.

وفي رسالة إلى أعضاء الأكاديمية، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر ورئيستها، جانيت يانج، إنهما يأسفان على عدم إصدار بيان مباشر عن بلال. وقال شهود إن المخرج تعرض يوم الاثنين للضرب من جانب مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية ثم اعتقله الجيش الإسرائيلي.

وتمت إدانة الهجوم، الذي جاء بعد أسابيع قليلة من فوز بلال وزملائه المخرجين بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي، على نطاق واسع من جانب العديد من منظمات الأفلام، وآخرين. وأصدرت الأكاديمية يوم الأربعاء بياناً يدين «إيذاء الفنانين أو قمعهم بسبب عملهم أو وجهات نظرهم».

ويوم الجمعة، أصدر أكثر من 600 من أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم 11 ألف عضو رسالة مفتوحة تقول إن بيان الأكاديمية «لم يرق إلى المشاعر التي تستحقها هذه اللحظة». وكان من بين الموقعين على الرسالة جواكين فينيكس وأوليفيا كولمان وريز أحمد وإيما طومسون وخافيير بارديم وبينيلوب كروز.

وبعد اجتماع لمجلس محافظي الأكاديمية أمس (الجمعة)، استجاب كرامر ويانج ببيان جديد.

وكتبا لأعضاء الأكاديمية: «نعتذر بصدق للسيد بلال وجميع الفنانين الذين شعروا بعدم دعم بياننا السابق، ونريد أن نوضح أن الأكاديمية تدين هذا النوع من العنف في أي مكان في العالم... نحن نكره قمع حرية التعبير تحت أي ظرف من الظروف».