رائدا الفضاء أخيراً على الأرض... نهايةُ 9 أشهر من الانتظار

كانا قد انطلقا في مَهمّة مدّتها 8 أيام لكنَّ إقامتهما طالت

كل يوم كان مثيراً للاهتمام (ناسا)
كل يوم كان مثيراً للاهتمام (ناسا)
TT
20

رائدا الفضاء أخيراً على الأرض... نهايةُ 9 أشهر من الانتظار

كل يوم كان مثيراً للاهتمام (ناسا)
كل يوم كان مثيراً للاهتمام (ناسا)

أنهت عودة رائدَي الفضاء الأميركيين اللذين عَلِقا أكثر من 9 أشهر في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، الثلاثاء، فصلاً فضائياً وسياسياً تابع العالم أحداثه وتطوّراته.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه بعد رحلة استغرقت 17 ساعة، هبطت مركبة الفضاء التابعة لشركة «سبيس إكس» بسلاسة قبالة سواحل فلوريدا حاملةً الرائدة الأميركية سوني وليامز ومواطنها بوتش ويلمور، بعدما أبطأت 4 مظلّات قوية سرعتها.

وكان برفقة الرائدَيْن في رحلة العودة مواطنهما نيك هايغ، بالإضافة إلى الروسي ألكسندر غوربونوف، وفي استقبال الروّاد الأربعة في موقع هبوط المركبة بحراً مجموعة من الدلافين التي تحلَّقت حولها؛ فإذا بنيك هايغ الذي كان يتولّى قيادة المركبة يهتف بواسطة جهاز الاتصال اللاسلكي «يا لها من مغامرة!»، واصفاً «الابتسامات العريضة» لرفاقه.

الانتظار كان صعباً خصوصاً بالنسبة إلى أسرتيهما (ناسا)
الانتظار كان صعباً خصوصاً بالنسبة إلى أسرتيهما (ناسا)

ثم انتُشِلَت المركبة «كرو دراغون» من المياه وأُخرِج منها ركابها بعناية ووُضعوا على نقالات، ومنها لوَّحوا للكاميرات.

وفق البرنامج، يُجرى لهم فحص طبّي أوّلي يُنقَلون بعده في المساء إلى هيوستن في ولاية تكساس حيث يقابلون عائلاتهم، على أن يخضعوا بعدها لبرنامج إعادة تكيُّف مع جاذبية الأرض.

وكان رائدا الفضاء المخضرمان انطلقا في مَهمّة مدّتها أساساً 8 أيام، ولكن إقامتهما طالت بسبب رصد أعطال في نظام الدفع الخاص بالمركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ» التي حملتهما إلى المحطة.

ودفعت هذه الإخفاقات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، إلى اتخاذ قرار في الصيف بإرسال المركبة الفضائية المُصنَّعة من «بوينغ» فارغةً، وإعادة رائدَي الفضاء إلى المحطة عبر مركبة تابعة لـ«سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، ما شكّل نكسة لـ«بوينغ».

تابع العالم الحدث وتطوّراته (إ.ب.أ)
تابع العالم الحدث وتطوّراته (إ.ب.أ)

ووسط التعاطف الشعبي العام مع الرائدَيْن، اتّخذت هذه المَهمّة منحى سياسياً أخيراً مع عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إذ اتّهم سلفه جو بايدن بـ«التخلّي» عمداً عن رائدَي الفضاء، متعهّداً «إنقاذهما».

وأبرزَ البيت الأبيض، الثلاثاء، عبر منصة «إكس»، ما وصفه بـ«الوفاء بالوعد»، مشيداً بالدور الذي أداه إيلون ماسك.

وكان رجل الأعمال الثري الذي أصبح مستشاراً مقرّباً من ترمب أكد أنه كان يستطيع إنقاذ الرائدَيْن منذ مدة طويلة، لكنه لم يحدّد كيفية تحقيق ذلك، وأثارت تصريحاته ضجة في أوساط قطاع الفضاء.

ووُضعت الخطة التي أتاحت عودة الرائدَيْن قبل عودة الجمهوريين إلى السلطة بوقت طويل. وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، أرسلت «ناسا» وشركة «سبيس إكس» شخصَيْن فقط إلى محطة الفضاء بدلاً من الـ4 الذين يُفتَرض أصلاً أن يضمّهم الطاقم البديل، من أجل ترك مقاعد خالية لبوتش ويلمور وسوني وليامز في رحلة العودة.

وليتمكن الـ4، وبينهم الرائدان العالقان من مغادرة محطة الفضاء الدولية، كان عليهم بعد ذلك انتظار وصول الطاقم التالي للحلول محلّهم. وكان من المقرّر أساساً أن يحصل ذلك في فبراير (شباط)، لكنّه أُرجِئ إلى منتصف مارس (آذار)، وهو ما حصل الثلاثاء.

وقال المسؤول في وكالة «ناسا»، ستيف ستيتش، في مؤتمر صحافي، إنه لم يكن وارداً قَط إرسال الطاقم البديل قبل اليوم، مضيفاً أنّ التأخير الأخير كان بسبب تعديلات من جانب «سبيس إكس».

وفي أثناء إقامتهما الطويلة في محطة الفضاء الدولية، شارك سوني وليامز وبوتش ويلمور في تجارب عدّة. ورأت وليامز في مطلع الشهر الحالي أنّ «كل يوم مثير للاهتمام»، موضحةً أنّ الانتظار كان صعباً خصوصاً بالنسبة إلى أسرتيهما.

نهاية أشهر من الانتظار (رويترز)
نهاية أشهر من الانتظار (رويترز)

أما ويلمور، فقال: «كنا مستعدّين للبقاء لمدّة طويلة، رغم اعتقادنا أننا لن نبقى سوى وقت قصير».

ورغم مرور أكثر من 280 يوماً متتالياً على وجودهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز الرقم القياسي الذي سجَّله رائد الفضاء الأميركي فرنك روبيو. وأمضى الأخير 371 يوماً في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بدلاً من الأشهر الـ6 التي كان مخطَّطاً لها في البداية، بسبب تسرُّب سائل تبريد في المركبة الفضائية الروسية التي كان مقرّراً استخدامها في رحلة العودة.

ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوماً على التوالي في المحطة الفضائية السابقة «مير» خلال مرحلة 1994-1995، يحمل الرقم القياسي المُطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.


مقالات ذات صلة

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية من عمر الكون المبكر

تكنولوجيا هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية من عمر الكون المبكر

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة تقدم دليلا على حدوث فترة انتقالية مهمة أخرجت الكون المبكر من «عصوره المظلمة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان-6» (وكالة الفضاء الأوروبية)

إرجاء إطلاق صاروخ فضائي تابع لشركة ألمانية ناشئة

أرجأت شركة ناشئة ألمانية، الاثنين، إلى أجل غير مسمى إطلاق صاروخها «سبيكتروم» من قاعدة أندويا الفضائية النرويجية بالقطب الشمالي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
يوميات الشرق المسبار كيريوسيتي التابع لـ«ناسا» يستكشف المريخ منذ عام 2012 (ناسا)

اكتشاف يعزز فرضية الحياة قديماً على المريخ

اكتشف فريق دولي من العلماء أطول جزيئات عضوية جرى تحديدها حتى الآن على سطح المريخ، مما يعزز فرضية وجود شكل من أشكال الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق عندما خرجت سونيتا ويليامز من كبسولة الفضاء يوم الثلاثاء كان شعرها الرمادي واضحاً من تحت بدلتها (ناسا)

سونيتا ويليامز خرجت من كبسولة «بوينغ» بشَعر رمادي... هل «شيّبها» الفضاء؟

عندما هبط رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز على الأرض بعد فترة طويلة استمرت 9 أشهر في الفضاء الخارجي، لاحظ المشاهدون شعر ويليامز الرمادي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الاكتشاف الجديد يعزز اعتقاد أن مجموعات النجوم التي تملأ الكون اليوم تشكلت بسرعة كبيرة في العصور المبكرة من عمر الكون (رويترز)

اكتشاف أكسجين في المجرّات المعروفة الأكثر بعداً

تبيّن أن الأكثر بعداً بين المجرّات المعروفة تحتوي على آثار من الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«بالدم»... مخاطرةٌ رابحة مع ملاحظات ضرورية

العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)
العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)
TT
20

«بالدم»... مخاطرةٌ رابحة مع ملاحظات ضرورية

العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)
العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)

نجح مسلسل «بالدم» في ألا يُخيّب مَن راهنوا على حضور الدراما اللبنانية. ظلَّ إيقاعه يتصاعد حتى الجنريك الأخير، وقلَّما ارتطم باللحظة المملّة. فجمهوره تعلَّق، على الأقل، بشخصية من شخصياته وأفسح لها المجال لتسكُن أفكاره. استطاع إثبات أنه أكثر من مُشاهَدة، حين حرَّك أسئلةً عن الروابط الأُسرية وأعاد تعريف معنى الانتماء. كان تأكيداً على أنّ «المخاطرة» ليست طوال الوقت خاسرةً، ومغادرة مساحات الراحة عبورٌ نحو الأفضل.

تتجرأ «إيغل فيلمز» وتُحرّض على الجرأة. فالظنُّ بأفول عصر الدراما اللبنانية من النوعية الجيدة، أتى ما يؤكد عكسه. والعمل لم ينل التنويه لمجرّد عواطف وطنية، فذلك مُعرَّض لأنْ تفضحه ثغر ويدحضه افتعال. أهليته للإشادة به مردُّها أنه أقنع بكثير من أحداثه، ومنح شخصيات قدرة تأثير، وهو وعد بما ليس مُتوقَّعاً ووفى بوعوده، مُشعلاً الرغبة في انتظار حلقاته وعدم تفويت أي مشهد.

جناح فاخوي أطلَّت بحضور مُتقَن (لقطة مع ماغي بوغصن في المسلسل)
جناح فاخوي أطلَّت بحضور مُتقَن (لقطة مع ماغي بوغصن في المسلسل)

الموضوع المُعالَج مهم، وطرحُه ليس مُستهلكاً. مسألة الدم أبعد من ظنّها تحصيلاً حاصلاً لمجرّد أن نولَد في عائلة. هي روابط ومفاهيم وعلاقات إنسانية. كتبت نادين جابر حكاية بُنيَ جزء منها على معاناة وليدة الواقع اللبناني، وفرَّعتها إلى ما لا بدَّ أن يلامس المتلقّي. فالعمل يُشبه مراجعة يُجريها المرء مع نفسه في محاولة للإجابة عن أسئلة شاقّة: هل يحدّد الدمُ مَن نحن؟ ما العائلة؛ أسماء على هوية أم إحساس؟ حملت الشخصيات أكثر من جواب.

يكمُن المأخذ في أنّ مزيداً من العمق تراءى مفقوداً. شيءٌ من «الاستسهال» في كشف الحقائق فرض ظلاله حتى المَشاهد الأخيرة، فسلَّم منطق الأحداث إلى بعض التضعضع. عند هذا الحدّ شعرنا بأنه «مسلسل». والمسلسل يعني فورة المصادفات وغلبة «الدراما» (تجلَّت في الحلقة النهائية). كأنَّ الهَمّ تشويقيّ أكثر مما هو واقعي رغم الأرضية الواقعية، مما أبقى على الظنّ بأننا نشاهد مسلسلاً، قبل أي شيء آخر.

جيسي عبدو ورلى بقسماتي منحتا دورَيْهما الأفضل (لقطة من المسلسل)
جيسي عبدو ورلى بقسماتي منحتا دورَيْهما الأفضل (لقطة من المسلسل)

عزَّز الشعور بـ«المسلسل» تشابُه الحوار بين جميع الشخصيات تقريباً. «عدلا» (سنتيا كرم بأداء متفوّق) شكَّلت الاستثناء الوحيد. وبينما أسلوب صوغ الجُمل يبدو نفسه بين «غالية» (ماغي بوغصن) و«تمارة» (جيسي عبدو) و«جانيت» (جوليا قصار)، وصولاً إلى «إكرام» (سمارة نهرا)، و«حنين» (ماريلين نعمان)، و«آدم» (سعيد سرحان)، ووو... بما يُبيّن أنّ الكاتبة تتكلَّم، لا الشخصية؛ تخرج «عدلا» بالمختلف، في النطق والصمت، والمظهر والداخل، لتبلغ بالأداء والمعاني بين سطور الدور ذروة فنّية.

بلغت سنتيا كرم بالأداء والمعاني بين سطور الدور ذروة فنّية (لقطة من المسلسل)
بلغت سنتيا كرم بالأداء والمعاني بين سطور الدور ذروة فنّية (لقطة من المسلسل)

نادين جابر خلّاقة، تُسافر في الخيال وتعود بالحدث المُفاجئ. عند هذا الحدّ، تتصدَّر الترتيب. مسلسلاتها تضمن النتيجة: لا ملل، وغالباً لا تطويل ولا برودة. هنا تُصيب وهنا تتفوّق. لكنها لا تنجو دائماً من أن تكون هي شخصياتها وألسنتهم ومشاعرهم. على الشخصية أن تكون الشخصية. لا الكاتب ولا الممثل ولا المخرج. المكتوب جميل، ومعظم الأحيان على الوتر، توعوي، مُحرِّض على التفكير. النَفَس الواحد لا يصلح لجميع الأرواح. وليس بالضرورة أن تتعمَّد الشخصية إثبات عمقها، فذلك ينبغي أن يجري مثل مياه صافية دون أن يشعر به أحد.

برع العمل في ألا يكون قصة واحدة، رافعاً شأن جميع حكاياته. ومع ذلك، اصطدم أحياناً بزحمة أمكن الاستغناء عنها لتفادي التشتُّت المُضرّ. صحيح أن حكاية «ديانا» (نتاشا خضرو) حملت رسالة عن قسوة الاستغناء منذ الطفولة، لكنّها بدت «مُقحَمة» لزيادة الأحداث. ولولا مَنْح «تمارة» شخصية إضافية، لظلّت قصّتها مرتبكة. نتفهَّم أنَّ موضوعاً مهماً هو تجميد البويضات قد طُرِح من خلالها، لكنّها بدت كمَن قال كلّ شيء منذ أن عرفنا ذلك. مدُّها بشخصية «جميلة» أنصف دورها الفعلي.

مدُّ جيسي عبدو بشخصية «جميلة» أنصف دورها الفعلي (حساب الممثلة في «إكس»)
مدُّ جيسي عبدو بشخصية «جميلة» أنصف دورها الفعلي (حساب الممثلة في «إكس»)

بجانب الحضور المستَهلك لثنائية ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا، لم يأتِ الأخير بلمعة مُنقِذة. شكَّل مُساندة يمكن لأيّ كان تأديتها، وهذه ليست إضافة فنّية. على العكس، اختزلت ثنائية «حنين» و«آدم» الدفء الإنساني والعوض بعد شقاء. من خلالهما، مرَّر العمل بقيادة كاميرا فيليب أسمر، معانيَ بديعة عن النجاة والتحمُّل، فلم نشعر بأنّ الحديث عن السرطان أو الفشل الكلوي أو التبرّع بالأعضاء مُقحَم، وإنما ظلَّ خلفية «أنيقة»، تتقدّم بإنسانية ورقيّ من دون إزعاج القضايا الأخرى أو التشويش عليها.

ماريلين نعمان حضور دافئ وأداء حقيقي (لقطة من المسلسل)
ماريلين نعمان حضور دافئ وأداء حقيقي (لقطة من المسلسل)

والخطّ الأصدق تقريباً، والقريب من معظم المنازل، مثَّلته رلى بقسماتي بشخصية «ليان». أداء مُتقَن في سياق منطقي. عند هذا الدور، تشكَّلت مرايا أمكن لنساء كثيرات رؤية انعكساتهنَّ فيها. مهمٌ طَرْح المسلسل إشكالية الأمومة المبتورة والضغط الاجتماعي، ذاهباً بالمعالجة إلى المواجهة بعد إذعان. هنا المرأة التي لا تُنجب تنتفض على النظرة المُجحفة حيال أنوثتها وجسدها، وترفض وسمها بالنقص وهزَّ ثقتها بنفسها. البداية من جديد نورٌ يهزم النفق.

دعَّم دورها باسم مغنية بشخصية «طارق». وإذا كانت والدة الأخير، «فدوى» (أداء مميز لنوال كامل)، قد مثَّلت التحيُّز الاجتماعي حيال الذَكَر، وربط مكانة المرأة بقدرتها على الإنجاب، فإنّ «طارق» ظلَّ على مسافة شَعرة من أن يكون عبرة للرجال المُنصفين، ممَّن يرون المرأة أبعد من رحم، لولا أنْ جرَّه النَّصّ إلى خارج هذا النُبل.

لم يبخل المسلسل بالمتعة واللحظة المُبهرة. أبطاله تقريباً في أدوارهم، قدَّموا العطاء اللافت. ماغي بوغصن كانت وفية لـ«غالية»، بدهائها وهشاشتها. تُبيّن أنّ الاجتهاد مسؤولية كبرى. الملاحظة في أنّ النصّ يُحمّلها دائماً طاقات «استثنائية». صحيح أنّ مهنة المحاماة تُبرّر الدهاء وبُعد النظرة، لكنّ يُفضَّل تفادي تكرار امتلاكها قوة «مبهرة» في جميع أدوارها.

جناح فاخوري وكارول عبود أدّتا الدورَيْن بمهارة (لقطة من المسلسل)
جناح فاخوري وكارول عبود أدّتا الدورَيْن بمهارة (لقطة من المسلسل)

الموت في النهاية مُتوقَّع؛ مهَّد له السيناريو. وفساتين الزفاف طَقْس جميع النهايات تقريباً. كشفُ ابن «جانيت» بسؤال على المطار، بدا «مسلسلاتياً». عموماً، العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل.