كيف تتخلص من العادات السيئة؟

كثير منا لديه عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياته (أ.ف.ب)
كثير منا لديه عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياته (أ.ف.ب)
TT
20

كيف تتخلص من العادات السيئة؟

كثير منا لديه عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياته (أ.ف.ب)
كثير منا لديه عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياته (أ.ف.ب)

يمتلك كثيرون منا عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياتنا، وقد تفشل محاولات كبحها أو إيقافها.

وقد تكون هذه العادات بسيطة مثل قضم الأظافر، وقد تُسبب مشاكل صحية خطيرة مثل شرب الكحول وتعاطي المواد المخدرة.

في هذا السياق، نشر موقع «سايكولوجي توداي» عدة نصائح تُمكّن الأشخاص من التخلص من العادات السيئة.

وهذه النصائح هي:

اعرف محفزاتك

يقول الخبراء إن كل عادة لها محفزات معينة تُشجع الأشخاص على فعلها.

فعلى سبيل المثال، تُعد مشاهدة أفلام الحركة أو الرعب من محفزات قضم الأظافر لدى البعض، في حين أن وجود الهاتف أمام أعين الشخص باستمرار يُحفزه على استخدامه بشكل مفرط.

وأكد الخبراء أن معرفة محفزات عادتك السيئة هي الخطوة الأولى لكسر هذه العادة والتصدي لها. فإدراك المحفز يُخفف من حِدته ويساعد الشخص على تفاديه.

خطِّط مسبقاً لسلوك بديل

يؤكد الخبراء أن التخلص من عادة سيئة لن ينجح إلا إذا جرى استبدال سلوك بديل بها.

وينصح الخبراء، على سبيل المثال، بجلوس الشخص على يديه أثناء مشاهدة فيلم الحركة أو الرعب؛ تفادياً لقضم أظافره، ووضع الهاتف في مكان غير مرئي بدلاً من تركه ظاهراً للعين طوال الوقت.

وجود الهاتف أمام أعين الشخص باستمرار يحفزه على استخدامه بشكل مفرط (رويترز)
وجود الهاتف أمام أعين الشخص باستمرار يحفزه على استخدامه بشكل مفرط (رويترز)

راقبْ مشاعرك وحالتك النفسية

المحفزات البيئية تُشكل نصف المعادلة، والنصف الآخر عاطفيّ له علاقة بالمشاعر والحالة النفسية.

ولأن العادات السيئة فعّالة في تقليل القلق، فنحن نميل إلى الاعتماد عليها عندما نشعر بالضعف العاطفي - كتوترنا من الامتحانات أو مهامّ العمل، أو بعد جدال حادّ مع شريكنا أو مديرنا، وفقاً للخبراء.

توقع التراجع

بعد اتخاذ الخطوات السابقة للتصدي للعادة السيئة التي تعاني منها، توقعْ أن تتراجع في وقتٍ ما وتعود لهذه العادة مرة أخرى.

ويؤكد الخبراء أهمية عدم يأس الشخص من ذاته في هذه الحالة، وإعادة المحاولة مرة أخرى.

*احصل على الدعم من الشخص المناسب

إن وجود شخص تطمئن إليه وتلجأ إليه عندما تواجه صعوبات أمر مهم جداً للتصدي للعادات السيئة، وفقاً لما أكده الخبراء.


مقالات ذات صلة

مالكو منزل جين أوستن يحصلون على إذن بهدمه رغم الاعتراضات

يوميات الشرق منزل الروائية الإنجليزية جين أوستن (شركة «سافيلز» العقارية)

مالكو منزل جين أوستن يحصلون على إذن بهدمه رغم الاعتراضات

اشترى شوك تينغ شارون ليونغ، وجيليان سين هانغ هو، العقار، في أكتوبر 2022، مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، وتقدَّما بطلب لهدمه بدعوى أنه «متهالك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة شارلوت (غيتي)

بمناسبة عيد الأم... رسالة حزينة من الأميرة شارلوت لجدتها ديانا

الأميرة الصغيرة: «جدتي العزيزة ديانا، أفكِّر بك في عيد الأم. أُحبكِ كثيراً. وبابا يفتقدكِ. كثير من الحب لك. توقيع: شارلوت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تاريخ في لوحة (كريستيز)

جدارية هندية أُهمِلت لعقود سعرها 13.8 مليون دولار

بعد عقود من النسيان، أُعيد اكتشاف تحفة زيتية على القماش للرسام الهندي مقبول فيدا حسين، مما أدّى إلى تحطيم الأرقام القياسية للفنّ الهندي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القهوة «ملهاة» (غيتي)

إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»

رغم أنّ القهوة من المشروبات المحببة في إيطاليا، فإنّ عمدة بلدة صغيرة في قلب مدينة البندقية حظر جميع آلات المشروبات الساخنة في مكاتب البلدية.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق «إي تي» يُجسِّد براعة عصر آفل (إ.ب.أ)

الكائن الفضائي «إي تي»... للبيع

تطرح دار «سوذبيز» في نيويورك نموذجاً أصلياً لشخصية الكائن الفضائي «إي تي»، استُخدم في فيلم «E.T. the Extra-Terrestrial» للمخرج ستيفن سبيلبرغ، للبيع في مزاد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)
الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)
TT
20

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)
الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)

كشفت دراسة كندية حديثة عن أن التعرض المتكرر للماء البارد قد يُعزِّز قدرة خلايا الجسم على التكيف مع الإجهاد، مما قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة.

وأوضح باحثون من جامعة أوتاوا أن نتائج الدراسة تدعم الأدلة المتزايدة على أن العلاجات القائمة على التعرض للعوامل البيئية الطبيعية، مثل الاستحمام بالماء البارد أو الغمر فيه، يمكن أن تكون استراتيجية فعالة لتحسين الصحة، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية (Advanced Biology).

وفي السنوات الأخيرة، أصبح الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية؛ حيث يُعتقد أنه يساعد في تقليل الالتهابات، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز التعافي بعد التمارين المكثفة. كما ارتبط بزيادة اليقظة وتحسين الحالة المزاجية من خلال تحفيز إفراز الإندورفين، المعروف باسم «هرمون السعادة». بالإضافة إلى ذلك، ينجذب بعضهم إلى هذه الممارسة لدورها المحتمل في تقوية جهاز المناعة وتعزيز مقاومة الجسم للتغيرات البيئية.

وأُجريت الدراسة في مختبر أبحاث فسيولوجيا الإنسان والبيئة التابع لجامعة أوتاوا، بمشاركة 10 رجال أصحاء خضعوا لجلسات غمر في الماء البارد بدرجة حرارة 14 درجة مئوية لمدة ساعة يومياً على مدار 7 أيام متتالية.

وأظهرت تحليلات عيِّنات الدم التي جُمعت من المشاركين قبل وبعد فترة التكيف أن التعرض المتكرر للبرودة أدى لتحسن ملحوظ في عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، وهي آلية خلوية تعمل على إزالة المكونات التالفة وإعادة تدويرها للحفاظ على صحة الخلايا.

وفي بداية التجربة، سجَّل الباحثون زيادة في الإشارات الدالة على تلف الخلايا بعد أول جلسة غمر، لكن مع استمرار التعرض للماء البارد، انخفضت هذه الإشارات بشكل واضح، مما يشير إلى تحسُّن قدرة الخلايا على تحمل الإجهاد الناتج عن البرودة. وبحلول اليوم السابع من التجربة، أظهرت الاختبارات الخلوية تحسناً ملحوظاً في قدرة الخلايا على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة، مما يدل على استجابة تكيفية للجسم مع الظروف البيئية القاسية.

ووفقاً للباحثين، تُعزِّز هذه النتائج الفهم العلمي لآلية تكيُّف الجسم مع التغيرات البيئية القاسية؛ خصوصاً فيما يتعلق بصحة الخلايا، إذ يُعتقد أن تعزيز نشاط الالتهام الذاتي يقلِّل من تراكم الجُزيئات التالفة داخل الخلايا، مما قد يسهم في إبطاء الشيخوخة وتعزيز طول العمر.

وأشار الفريق البحثي إلى أن لهذه النتائج تطبيقات محتملة على الرياضيين والأشخاص الذين يتعرضون لدرجات حرارة منخفضة بانتظام، إذ قد يساعد التكيف مع البرد في تحسين قدرة الجسم على تحمل الإجهاد الحراري وزيادة الكفاءة البدنية.

وعلى الرغم من أن الدراسة أُجريت على عينة صغيرة من الشباب الذكور، فإن الباحثين يرون أنها تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف تأثير الغمر في الماء البارد على فئات أخرى، مثل النساء وكبار السن، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.