طبلة تراثية وصيحات «حداثية»... المسحراتي في مصر يوقظ حنين الساهرين

الجولة اختلف هدفها لكنها تظلُّ طَقْساً يردُّنا إلى رمضان زمان

المسحراتي يتجوَّل قبل الفجر في مصر خلال رمضان (الشرق الأوسط)
المسحراتي يتجوَّل قبل الفجر في مصر خلال رمضان (الشرق الأوسط)
TT

طبلة تراثية وصيحات «حداثية»... المسحراتي في مصر يوقظ حنين الساهرين

المسحراتي يتجوَّل قبل الفجر في مصر خلال رمضان (الشرق الأوسط)
المسحراتي يتجوَّل قبل الفجر في مصر خلال رمضان (الشرق الأوسط)

دقّات متتالية وصوت مُنادٍ يشدّان انتباه إلهام أمين (56 عاماً)، وهي تتابع مسلسلاً رمضانياً، فيجرّانها إلى ذكريات من عقود مضت، حين كانت طفلةً تنتظر المسحراتي لتخرج من منزلها في منطقة الحُسين (وسط القاهرة) برفقة أبناء وبنات حارتها وتتجوّل خلفه.

تقول لـ«الشرق الأوسط» من مكان إقامتها في منطقة الهرم (جنوب العاصمة): «في الماضي، كان للمسحراتي دور في إيقاظ النائمين، واليوم لا ينام الناس، ومع ذلك يظلُّ طَقْساً يردّنا إلى رمضان زمان».

استطاع المسحراتي في مصر الحفاظ على مكانته التاريخية رغم انتفاء دوره العملي، فمن خلال الهاتف الجوال يستطيع الصائم ضبط منبّهه والاستيقاظ للسحور، هذا إنْ كان نائماً؛ إذ بات من المُعتاد السهر في الشهر الكريم حتى مطلع الفجر.

ورغم ذلك، ينتظر الكبار والصغار المسحراتي، ويتفاعلون مع جولاته في مناطقهم، خصوصاً مع التنوّع الذي طال هذه الجولات، سواء في النغمات التي لا تقتصر فقط على دقّات للتنبيه، وإنما تشمل ألحاناً موسيقية وأناشيد، أو في هيئة المسحراتي، إذ تزيَّن بعضهم بالأضواء لجذب النظر والتفاعل.

بدورها، فُوجئت أميرة ظريف (21 عاماً)، المقيمة في حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، عند سماعها أول أيام رمضان صوتاً أنثوياً ينادي على الناس للسحور. وحين نظرت من الشرفة، وجدت عشرينيةً ترتدي عباءة وتُمسك طبلة؛ هي المسحراتية.

لم يطُل تعجُّبها من المشهد، وفق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، قائلةً إنّ «الأطفال كانوا متفاعلين معها كما يتفاعلون مع المسحراتي الرجل، والحياة تطوَّرت، فدخلت النساء في جميع المجالات، فلِمَ لا يصلن إلى المسحراتي؟».

وتُخبر الشابة التي تدرس الحقوق، أنها تكون مُستيقظةً في كل مرة تأتي فيها المسحراتية، ويلتفّ حولها الأطفال في الحيّ الشعبي، أو ينظرون إليها من النوافذ، منتظرين أن تنادي أسماءهم، مضيفةً أنها «جزء من هوية رمضان، مثل المسلسلات ولمَّة الإفطار، فكلها ثوابت تُميّز الشهر وتُكسبه رونقاً خاصاً».

يتجوّل المسحراتي عادةً في الشوارع؛ يُنادي على الناس بالأسماء للاستيقاظ وتناول السحور، ويفعل ذلك في العادة نظيرَ مبالغ مالية بسيطة يُعطيها له الأهالي، وفي بعض المناطق تتحوّل المكافأة اليومية إلى «عيدية» عبارة عن مبلغ يحصل عليه المسحراتي في نهاية الشهر.

يتحمَّس لهذه الجولات عاملون في مِهن غير منتظمة، مثل «الديلفري» أو «النظافة»، ويصبح المسحراتي وقتها وسيلةً لكسب مبالغ إضافية أو كسبهم شهرة.

ورغم الشعبية الكبيرة للمسحراتي، يرى محمد سيد، وهو أبٌ لـ3 أبناء يقيم في منطقة حدائق الأهرام ويعمل في المجال الإعلامي، أنّ هذا التجوّل بات «وسيلة لكسب المال» بسبب كثرة العاملين به، ولانتفاء منطقه مع سهر الناس حتى الفجر، لكنه لا ينفي سعادة أطفاله بذلك.

وفي إحدى المناطق السكنية الجديدة بمنطقة حدائق أكتوبر، يتجوّل الشاب حسام ثابت، مُتلحّفاً بطبقات من الملابس للاحتماء من البرودة التي تشتدّ في المناطق الصحراوية. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ هدفه الوحيد من التجوّل هو إسعاد الأطفال، مشيراً إلى أنه «في العيد أيضاً، عقب الصلاة، أُنظّم حفلة للأطفال وأوزّع عليهم هدايا بسيطة».

يعمل ثابت عاملَ توصيل في النهار، من بين أعمال كثيرة مارسها من دون انتظام، مشيراً إلى أنه يبدأ جولته الليلية في شهر رمضان من الساعة الـ12 بعد منتصف الليل وتستمرّ ساعات.

مشواره مع كونه مسحراتياً، الذي يصفه بـ«الهواية»، ليس بالعمق عينه كما لدى حماد عبد العال؛ أحد كبار المسحراتية في محافظة الأقصر. يقول عبد العال (50 عاماً) لـ«الشرق الأوسط»، إنه يعمل مسحراتياً كل عام في رمضان منذ عقود، ويتفاعل معه كثيرون بمَن فيهم مسيحيون، موضحاً: «الكبار يطلبون مني النداء على أسماء أولادهم، وحتى الأطفال المسيحيون يفرحون بجولتي ويشاركون فيها وأنادي على أسمائهم».

يتجوّل الخمسيني في مناطق مختلفة، ويلاحظ تلك التي حاز فيها على «إعجاب وتفاعل أكبر» حتى يذهب إليها مرة أخرى، وفق قوله، مشيراً إلى أنه يحبّ الفنّ والمدح، ويمضي في جولته مُنشداً وذاكراً.

ويرى المسحراتي الذي يعمل موظفاً في هيئة النظافة أنّ جولته اختلف هدفها، «لكن يظلُّ دورنا مهماً وجزءاً من روح الشهر الكريم».


مقالات ذات صلة

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

يوميات الشرق أتقن جوان رَسْم ملامح «فجر» وقدَّم مشهديات صامتة (مشهد من «تحت سابع أرض»)

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

أتقن الممثل السوري جوان خضر رَسْم ملامح «فجر» في مسلسل «تحت سابع أرض» الرمضاني وقدَّم مشهديات صامتة أغنت الحوار. نطق بعينيه. شخصية مُركَّبة حملت أكثر من تفسير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق في فيلم «نهاد الشامي» تُجسّد جوليا قصّار شخصية الحماة المتسلّطة (إنستغرام)

جوليا قصّار لـ«الشرق الأوسط»: الكيمياء بين ممثل وآخر منبعُها سخاء العطاء

ترى جوليا قصّار أنّ مشاركة باقة من الممثلين في المسلسل أغنت القصّة، ونجحت نادين جابر في إعطاء كل شخصية خطّاً يميّزها عن غيرها، مما ضاعف حماسة فريق العمل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حسن عسيري خلال استضافته المطرب إيهاب توفيق (الشرق الأوسط)

حسن عسيري يستحضر حسَّه الكوميدي في برنامجه «بروود كاست»

في حواره مع «الشرق الأوسط» تحدّث الفنان والمنتج السعودي حسن عسيري عن كواليس برنامجه «بروود كاست».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

من مصر إلى لبنان وسوريا مروراً بالخليج، جولة على أكثر أغاني المسلسلات جماهيريةً واستماعاً.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)

«بالدم»... مخاطرةٌ رابحة مع ملاحظات ضرورية

العمل لم ينل التنويه لمجرّد عواطف وطنية، فذلك مُعرَّض لأنْ تفضحه ثغر ويدحضه افتعال. أهليته للإشادة به مردُّها أنه أقنع بكثير من أحداثه، ومنح شخصيات قدرة تأثير.

فاطمة عبد الله (بيروت)

أبرز 10 «إفيهات» صنعها المصريون بالذكاء الاصطناعي

«شيشة» ماكرون (إنستغرام)
«شيشة» ماكرون (إنستغرام)
TT

أبرز 10 «إفيهات» صنعها المصريون بالذكاء الاصطناعي

«شيشة» ماكرون (إنستغرام)
«شيشة» ماكرون (إنستغرام)

من «شيشة» الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المُتخيلة في جلسة على مقهى وسط القاهرة، ودفاع مهاجم فريق ريال مدريد كيليان مبابي عن نفسه بعد خروج فريقه أمام آرسنال الإنجليزي في «دوري أبطال أوروبا» وإبعاد فرضية «النحس» التي يلصقها البعض به، إلى ظهور النجم المصري محمد صلاح بديناً على أرض الملعب؛ أثبت المصريون قدرتهم على توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة «الضحك» وصياغة «إفيهات» تتجول عبر السوشيال ميديا، كآخر تحديث لـ«النكتة» التقليدية.

سكرين شوت من فيديو بالذكاء الاصطناعي لمحمد صلاح وهو زائد في الوزن (إكس)

واللافت أن دقة بعض هذه الصور والفيديوهات، خصوصاً التي انفجرت من وحي جولة الرئيس الفرنسي ماكرون لمنطقة خان الخليلي السياحية في 6 أبريل (نيسان) الجاري، دفعت البعض إلى تصديقها، لتظل الزيارة نقلة في توظيف هذه التقنية، إذ تكاد تكون صاحبة أكبر نصيب من الإفيهات المتتابعة التي وضعت ماكرون في سرديات مختلفة، حتى إن البعض استغل الرئيس الفرنسي في الدعاية لمطاعمهم ومشاريعهم التجارية، بتصميم فيديوهات له وهو يتناول من مطاعمهم.

يظهر ماكرون، بفضل هذه التقنيات، مرة على عربة فول، وأخرى في نزهة نيلية، وثالثة وهو يرقص على أنغام أغانٍ شعبية شهيرة، لكن على أهمية الزيارة في إبراز هذه المواهب، فإنها لم تكن أول عهد المصريين مع توظيف الذكاء الاصطناعي لصناعة «الإفيه»، وبالطبع ليس آخره.

ويرى الباحث في الأنثروبولوجيا، وليد محمود، أن «الشعب المصري، المعروف بروحه المرحة، فقد برع تاريخياً في تحويل همومه إلى نكات، وها هو اليوم يستثمر أحدث التقنيات لمواصلة هذا التقليد العريق».

واعتبر محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفكاهة المصرية آلية دفاعية جماعية تطورت عبر آلاف السنين. فمنذ عهد الفراعنة، استخدم المصريون النكتة باعتبارها وسيلة للتعبير عن الرأي والتنفيس عن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وفي العصرين المملوكي والعثماني، ظهر فن الأراجوز وخيال الظل بوصفه وسيلة للنقد الاجتماعي المغلف بالفكاهة. وفي القرن العشرين، تطورت النكتة المصرية لتصبح جزءاً من المقاومة الثقافية ضد الاستعمار، ثم أداة لنقد السلطة في مراحل لاحقة».

وقال مصمم مقطع «شيشة ماكرون» علي الطويل، في تصريحات صحافية، إنه صمم فيديوهات لبعض المشاهير إلا أنها لم تحقق الانتشار نفسه. مضيفاً أن «الفكرة خطرت له بعدما رأى الاحتفاء الكبير من المصريين بالرئيس الفرنسي، إلى جانب سعادة ماكرون بزيارة الأماكن الشعبية في القاهرة القديمة».

ومع «بزوغ عصر (الذكاء الاصطناعي)، وجد الشباب المصري في تقنيات Deep Fake وسيلة جديدة للتعبير عن همومهم. وباستخدام هذه التقنيات، أصبح بإمكانهم إنتاج فيديوهات مضحكة يظهر فيها قادة العالم وهم يتحدثون بلهجة مصرية، أو يؤدون أغاني شعبية». وفق الباحث في الأنثروبولوجيا وليد محمود.

ونال ترمب نصيباً كبيراً من سخرية المصريين بالذكاء الاصطناعي مع عودته إلى الرئاسة في 2025، وما تلاه من أحداث. وفي أحد المقاطع يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جينبينغ، ويظهر ترمب وسطهما بصورة «طفل» يغني أغنية غير مفهومة، مستعينين بمقطع صوتي من الفيلم المصري «اللمبي 8 جيجا» (إنتاج عام 2010).

@hany.baheg.tawfek

وبالذكاء الاصطناعي يا ترامبولا

♬ الصوت الأصلي - Hany Baheg Tawfek

مقطع آخر ينتقد سياسة ترمب الجمركية والصدام المتوقع مع الصين، صممه مصريون عبر «تيك توك»، مركباً هذه المرة على الفيلم الشهير «سلام يا صاحبي» بطولة عادل إمام وسعيد صالح (إنتاج عام 1987)، وفيه يستطيع إمام وصالح أن يفرضا بضاعتهما على السوق، ويستحوذا على مساحة فيه، رغم أنف (بلطجيته)، بعد انتصارهما في مشاجرة شديدة.

وخلال الفيديو المُخلق بالذكاء الاصطناعي، يظهر ترمب في صورة «البلطجي»، والرئيس الصيني في دور البطل عادل إمام. ويعلق الباحث في الأنثروبولوجيا على هذه المقاطع قائلاً: «رغم طابعها الترفيهي، تحمل في طياتها رسائل سياسية واجتماعية عميقة، وتعبر عن ذكاء ووعي المواطن المصري بشكل فطري».

سكرين شوت من مقطع مُخلق بالذكاء الاصطناعي للرئيس ماكرون وهو يرتدي الجلباب الصعيدي ويعزف على الربابة (إكس)

ويتفق معه الخبير والمدرب المتخصص في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا»، معتز نادي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «النكتة المصرية تتميز بحسها الساخر خفيف الظل، وتعد من أشكال التعبير التي تظهر في شتى الموضوعات التي تشغل اهتمامات المصريين، ممن باتوا يوظفون الأدوات المستحدثة في تكوين رسوم بصرية ساخرة للتعبير عن رسائلهم بحس فكاهي، كما بات لدينا الرسام الشعبي الذي تحول إلى فنان معه فرشاة تعبر بألوان الذكاء الاصطناعي».

ولم يسلم لاعب الكرة المصري محمد صلاح، من هذه «الإفيهات»؛ فقد ظهر مع مجموعة من اللاعبين وهو بدين ويتحرك بصعوبة وسط المدافعين؛ وحصد الإفيه مشاهدات واسعة وإعجاباً لافتاً.

@mido_os26

لاعبين كرة القدم لو كانو تخان بالذكاء الاصطناعي ⚽محمد صلاح ضحككك . . . . . . . . . . . . . . . #midoos#ضحك#كرة_قدم

♬ MONTAGEM TOMADA (Slowed) - MXZI

أما المقطع الشهير لمبابي، الذي ظهر عقب سوء حظ تبعه في اللعب، فيظهر فيه متحدثاً باللهجة العامية المصرية «مفنداً نظرية أنه سيء الحظ» و«منحوس»، وأنه بمجرد وصوله لريال مدريد بات (مركز شباب مدريد)، لا سيما بعد حصول الفريق الملكي على 15 بطولة دوري أبطال أوروبا قبل مجيء اللاعب الفرنسي إلى مدريد، وأنه بمجرد أن أرسل لوالدته المال وتصدقت به، «تحسنت أحواله».

@dr..viral

مبابي يتحدث بعد خسارة ريال مدريد وخروجه من دوري ابطال اوروبا @Mostafa Elbanna

♬ original sound - Dr. Viral

وتتجاوز توظيفات الذكاء الاصطناعي مجرد الضحك إلى استخدامها باعتبارها وسيلة لـ«الثواب والعقاب»؛ الأول باستعادة شخصيات فنية راحلة إلى عالمنا، أما العقاب، فقد أوقعه البعض بالفنان المصري محمد رمضان، بعد مظهره المثير للجدل ضمن فعاليات مهرجان «كوتشيلا فالي» 2025.

ويحذر نادي من أن السخرية بالذكاء الاصطناعي «لا تخلو من تحديات؛ مع براعة التصميمات وتطورها بما يتسبب في خلل معلوماتي لدى البعض، فتمر الصور والفيديوهات عبر وجودهم الرقمي، وبعضها حقيقي والآخر مصطنع، ويكاد لا يتبين مدى واقعيتها، كما هو الحال مع ماكرون وهو جالس على مقهى ويدخن الشيشة».

وجمع مصممون عدداً من لاعبي كرة القدم العالميين في مقطع وهم يشاركون المصريين فرحتهم بـ«عيد الفطر» ويعدون «الكحك»، في مقطع ساخر، على أنغام أغنية «يا ليلة العيد» للسيدة أم كلثوم.

@lamoa5zaa

Preparing Eid Kahk with Ronaldo, Benzema, Neymar, Mbappé, mo salha and Dr. Viral Eid Mubarak تحضير كحك العيد مع رونالدو وبنزيما وصلاح ونيمار ومبابي ودكتور فيرال عيد مبارك كل عام وانتم بخير #ai #الذكاء_الاصطناعي #رونالدو #بنزيما #مبابي #نيمار #drviral #ذكاء_اصطناعي #aivideo #aireels #عيدالفطر #عيدالفطرالمبارك #عيدمبارك #صلاح #محمد_صلاح

♬ original sound - Osama Rustom  | اسامه رستم

وسبق ونال فيديو «المتحف المصري الكبير» الذي صمم بوصفه محاكاة للفيلم الشهير «ليلة في المتحف» (نايت آت ذا ميوزيام)، شهرة واسعة، باعتباره وسيلة للضحك والاحتفاء بالإنجازات وليس النقد فقط، إذ انتشر عقب الإعلان عن موعد افتتاح المتحف المرتقب في 3 يوليو (تموز) المقبل.

ورغم ما تحمله هذه الفيديوهات من «خفة ظل» وانعكاس لقدرات المصريين الفكاهية، فإن الباحث في الأنثروبولوجيا، وليد محمود، لديه مخاوف حول «الجوانب الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات، فالحدود بين النقد الساخر والإساءة الشخصية قد تكون ضبابية»، كما أن انتشار «محتوى مزيف قد يسهم في تعزيز ثقافة المعلومات المضللة».

لقطة لمبابي من مقطع بالذكاء الاصطناعي يُفند فيه نظرية «النحس» (إنستغرام)

وهنا يرى الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا»، معتز نادي، ضرورة «مساهمة وسائل الإعلام والمتخصصين في تبصير الجمهور للتمييز بين السخرية والخبر... وبين الحقيقة والصورة المصطنعة».