أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام يرتبط بزيادة احتمالية تصديق نظريات المؤامرة.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من 1100 شخص تم فحص وتحليل جودة نومهم ومدى إمكانية تبنيهم لنظريات المؤامرة المختلفة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من الأرق أو سوء جودة النوم خلال الشهر السابق للدراسة كانوا أكثر عرضة للإيمان بنظريات المؤامرة ولتصديق التفسيرات الغريبة وغير المنطقية للأحداث العالمية.
وأشار الفريق إلى أن سوء جودة النوم زاد أيضاً من خطر الإصابة ببعض مشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والغضب والقلق والبارانويا، والتي تؤثر بدورها في تبني نظريات المؤامرة.
وقال دانيال جولي، الأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة نوتنغهام والذي شارك في الدراسة: «النوم ضروري للصحة العقلية والوظائف الإدراكية. وقد ثبت أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والبارانويا، وهي عوامل تساهم أيضاً في تصديق نظريات المؤامرة».
وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أن تحسين جودة النوم قد يكون عامل حماية من انتشار التفكير التآمري».
وترتبط قلة النوم بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات القلب والكلى، وزيادة الالتهابات، وزيادة الدهون الحشوية.
كما أن لها تأثيراً خطيراً على الصحة النفسية. فقد وجدت دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لعلم النفس أن مجرد ساعة أو ساعتين من قلة النوم من المرجح أن تجعلك تشعر بانخفاض في مستوى السعادة لديك وتزيد من شعورك بالقلق.