يعاني معظم الأشخاص من ضغوط وإرهاق بشكل يومي في العمل، الأمر الذي قد يؤثر على إنتاجيتهم وعلى صحتهم النفسية وحياتهم بشكل عام.
وينصح الخبراء بضرورة أن يتمتع الأشخاص بمرونة في عملهم، وأن يتوقفوا عن صب تركيزهم على الضغوط والمشكلات اليومية، وأن يركزوا بدلاً من ذلك على سبل تقبل الأوضاع والتعامل معها بالشكل الصحيح.
وفي هذا السياق، نقل موقع «سايكولوجي توداي» عن مايكل فيديرمان، أستاذ علم النفس السريري، قوله إن هناك 5 ممارسات لتعزيز المرونة في العمل، وهي:
تقوية علاقتك مع زملائك
يعد الدعم الاجتماعي عاملاً مهماً لتعزيز المرونة في العمل؛ حسب فيديرمان.
وأوضح عالم النفس: «نظراً لأنك تقضي كثيراً من الوقت في العمل، فيجب أن يكون لديك زملاء عمل تشعر معهم ببعض التقارب، ويمكنك التحدث معهم بصراحة».
لكنه أكد على ضرورة انتقاء زملائك المقربين بدقة، تفادياً لأي نتائج عكسية غير محمودة.
تجنب الدراما
يقول فيديرمان: «من المهم أيضاً تجنب الوقوع في الدراما في العمل. فعندما تواجه صراعاً مع شخص ما في العمل، من المهم أن تكون قادراً على القيام بمحادثات مثمرة معه لحل هذا الصراع. فحل النزاعات مهارة يمكن أن تتطور مع الممارسة».
وأضاف: «هناك أوقات قد يحاول فيها زملاؤك في العمل إشراكك في دراما وخلافات مع الآخرين. وقد تشعر حينها بأنه يجب عليك أن تكون داعماً لهم؛ لكن هذا الأمر في النهاية سيضرك ويجعلك أكثر نفوراً من عملك».
قم بإدارة وقتك بشكل جيد
نظراً لأن الوقت مورد محدود، فمن المهم الاستفادة منه بشكل جيد، لزيادة إنتاجيتك في العمل وتعزيز ثقتك بنفسك وبنجاحك، حسب فيديرمان.
التنظيم العاطفي
يؤكد فيديرمان أن التعامل بفعالية مع الضغوط والمشاعر السلبية ضروري لتجنب الشعور بالانزعاج من العمل. ومن بين الأساليب المقترحة لتنظيم الضغط العاطفي: تدوين اليوميات، وممارسة التأمل، والتنفس العميق، حيث تسهم جميعها في تهدئة النفس والتخفيف من التوتر.
تعامل مع وظيفتك بالشكل الذي يناسبك
قد لا تتمتع بحرية كبيرة في كيفية أداء وظيفتك، ولكن من المهم أن تتعامل معها بما يتناسب مع اهتماماتك ونقاط قوتك. ويشير علماء النفس إلى هذه العملية باسم «صياغة الوظيفة»، وهي تتضمن -على سبيل المثال- القدرة على قول: «لا» بلباقة لمديرك حين تشعر بالضغط تجاه أمر أو مهمة ما.


