شهد زوّار حديقة حيوان سان دييغو الأميركية الظهور الأول لصغيرين من «دببة الكسلان»، وُلدا في أواخر عام 2024.
ونشرت الحديقة مقطع فيديو يظهر فيه الدبان الصغيران وهما يخرجان من عرينهما الخاص برفقة أمهما «شالا». وهي لم تعلن عن أسماء الصغيرين كثيفَي الفراء، اللذين وُلدا في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وأمضيا الشهرين الأولَيْن من حياتهما في التكيُّف والارتباط بوالدتهما، وفق «سي بي إس نيوز».
وأوضحت صفحة المعلومات الخاصة بالحديقة أنّ «دببة الكسلان» لا ترتبط بحيوان «الكسلان»، رغم أنّ عالِم الحيوان الذي أطلق عليها الاسم للمرة الأولى اعتقد بوجود صلة بينهما بسبب مخالبها الطويلة الكثيفة وأسنانها الفريدة. لكنَّ الدراسات اللاحقة نفت تلك العلاقة. وأشارت الحديقة إلى أنَّ «دببة الكسلان» تشترك في صفات أكثر مع آكل النمل، إذ يعتمد كلاهما على أنفه الطويل للبحث عن الطعام.
تتميّز هذه الدببة بشعرها الكثيف والخشن وغير المنتظم حول الأذنين والكتفين والرقبة، إضافة إلى فمها الشاحب وأنفها المرن. كما تمتلك بقعاً بيضاء على صدورها تتّخذ أشكال «Y» أو «O» أو «U»، وفق الحديقة. ويعمل فراؤها السميك وسيلةَ حماية فعالة من لدغات النمل الأبيض.
تستوطن «دببة الكسلان» مناطق جنوب آسيا وشبه القارة الهندية، وهي قادرة على تسلُّق الأشجار والجري بسرعة تفوق الإنسان، لكنها تعتمد بشكل أساسي على حاسة الشمّ القوية لتعويض ضعف حاستَي السمع والبصر.
وأوضحت الحديقة أنها تتعاون مع جهات في الهند لدراسة هذا النوع وحمايته، إذ يُواجه خطر الانقراض بسبب التوسّع العمراني والصيد غير المشروع. وصُنّفت «دببة الكسلان» ضمن الأنواع المعرَّضة للخطر، مشيرة إلى أنّ الصغيرَيْن الجديدَيْن سيلعبان دوراً مهماً في مساعدة الباحثين على فَهْم بيئة هذا النوع بشكل أفضل.