أفعى بـ3 أنياب حادّة قد تكون الأخطر على الإطلاق

تفرز كميات هائلة من السمّ... و60 % من لدغاتها للبشر كانت قاتلة

الناب الثالث جعل الظاهرة شديدة الندرة (حديقة الزواحف الأسترالية)
الناب الثالث جعل الظاهرة شديدة الندرة (حديقة الزواحف الأسترالية)
TT

أفعى بـ3 أنياب حادّة قد تكون الأخطر على الإطلاق

الناب الثالث جعل الظاهرة شديدة الندرة (حديقة الزواحف الأسترالية)
الناب الثالث جعل الظاهرة شديدة الندرة (حديقة الزواحف الأسترالية)

عُثر على أفعى سامَّة بـ3 أنياب حادّة ضمن اكتشاف غير مسبوق في أستراليا. ورُصدت الأفعى التي تُعرَف باسم «أفعى الموت»، التي مرَّت بطفرة نادرة، في إطار جهود برنامج لاستخراج السمّ داخل حديقة الزواحف الأسترالية.

وصرَّح القائمون على الحديقة لصحيفة «الإندبندنت» بأنه «لم يُسجَّل في حديقة الزواحف الأسترالية وجود أي أفعى ثلاثية الأنياب في مجموعتها منذ 20 عاماً على الأقل. وفي أثناء تلك الفترة، وفَّرنا مأوى لآلاف الأفاعي وأجرينا مئات الآلاف من عمليات استخراج السموم».

وأفعى الموت من أخطر الزواحف، ومن المرجَّح أنها الأسرع في هجومها من بين جميع الأفاعي في العالم؛ وعادةً ما يكون لها نابان فقط.

يعيش هذا النوع في جميع أنحاء الإقليم الشمالي الأسترالي، وكوينزلاند، ونيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، وجنوب أستراليا وغربها؛ ويتغذَّى على الضفادع والسحالي والطيور.

وعلى عكس معظم الثعابين السامَّة الأسترالية الأخرى، التي تبحث بدأب عن فرائسها، تختبئ أفعى الموت بشكل غير واضح بين أوراق الشجر أو الرمل أو الحصى، وتنصب مكمناً للفريسة التي تقترب منها.

60 % من لدغاتها للبشر كانت قاتلة (حديقة الزواحف الأسترالية)

وقبل انطلاق برامج مكافحة السموم، كانت أفاعي الموت شديدة الخطورة لدرجة أنّ 60 في المائة من لدغاتها للبشر كانت قاتلة. وتتميَّز أنيابها الطويلة بقدرتها على الحركة أكثر من أنياب الثعابين السامَّة الأخرى.

واكتشف مسؤولو الحديقة أنَّ إحدى أفاعي الموت، التي كان جزءاً من برنامج استخراج السموم داخل حديقة الزواحف الأسترالية لنحو 7 سنوات، تمتلك ناباً ثالثاً، مما يُشكّل ظاهرة شديدة الندرة.

وعثر الباحثون على الناب الثالث بجوار أحد الأنياب الأخرى على الجانب الأيسر من فم الثعبان، وفق ما ذكره مدير الحديقة، بيلي كوليت، لموقع «لايف ساينس».

ونشرت الحديقة مقطع فيديو لهذا الحيوان الزاحف شديد الندرة خلال استخلاص سمِّه، كاشفاً عن الناب الثالث.

وقال كوليت: «كنتُ أستخلص من هذه الأفعى السموم، ولاحظتُ أن لها نابين على جانب واحد».

المعروف أنّ الثعابين السامَّة تُبدّل أنيابها باستمرار، وساد اعتقاد في البداية أنَّ أفعى الموت قد تُسقِط نابها الثالث في وقت ما.

وتابع كوليت: «بعد ذلك، لاحظتُ أنه عند استخراج السموم، يخرج السمّ من كلا النابين، ما يُعدُّ أمراً غريباً»، مضيفاً: «هذا نادرٌ جداً. لم أرَ ناباً ثالثاً يعمل بهذه الطريقة من قبل. إنه يُثير قلقي حقاً لدى استخراج السموم منها».

وأكمل كوليت أنّ كمية السمّ العالية التي تُفرزها الأفعى «تُساعدنا في إنقاذ الأرواح»، رغم أنها «قد تكون في الواقع أخطر أفعى موت في العالم».

ويمكن للزوار مشاهدة هذا الثعبان النادر في حديقة الزواحف الأسترالية في سومرسبي على الساحل الأوسط لنيو ساوث ويلز.

وتضمّ الحديقة 250 ثعباناً سامّاً، تُستَخرج السموم منها كل أسبوعين في إطار برنامج خاص بالسموم.


مقالات ذات صلة

قطار يقتل فيلاً في شرق سريلانكا

آسيا عدّلت هيئة السكك الحديدية السريلانكية جداول مواعيد قطاراتها لتتناسب مع تحركات الأفيال (أ.ف.ب)

قطار يقتل فيلاً في شرق سريلانكا

خرج قطار ركاب عن مساره في شرق سريلانكا، اليوم (الثلاثاء)، بعد اصطدامه بفيل بري كان يسير على سكّته، ما أدى إلى نفوق الحيوان، بعد 3 أشهر من حادثة مماثلة.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
يوميات الشرق أثار الحدث حالة من القلق (أ.ب)

بياضُ البطّ والإوزّ يتحوَّل إلى أزرق في بحيرة برازيلية

بدأ مكتب النائب العام تحقيقاً بعد الحادث الذي وقع في حديقة التوليباس النباتية بمدينة جندياي لتحديد المسؤولية...

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
يوميات الشرق لغزٌ خلف الجمال (غيتي)

جين مفقود وراء جمال القطط البرتقالية

كشف علماء من قارتين سرّ الحمض النووي الذي منح أصدقاءنا من ذوي الفراء، وخصوصاً الذكور منهم، لونهم المميّز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وداعاً سارق الأضواء (أ.ب)

التمساح «موريس» يودّع هوليوود بعد مسيرة سينمائية لامعة

نفق التمساح «موريس» الذي ظهر في برامج تلفزيونية وأفلام عدّة على مدار 3 عقود أبرزها الفيلم الكوميدي «هابي غيلمور» من بطولة آدم ساندلر عام 1996

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما

بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما

التقطت كاميرا لرصد السرعة في بلدة كونيتس السويسرية صورة لبطة برية من نوع «الملارد»، وهي تتجاوز الحد الأقصى للسرعة المسموح بها في أحد شوارع البلدة.

«الشرق الأوسط» (كونيتس)

قادة البحث والابتكار العالميون يناقشون في الرياض تأثيرات الذكاء الاصطناعي

200 ممثل من 66 دولة استعرضوا في الرياض أساليب مبتكرة لدعم البحث العلمي (واس)
200 ممثل من 66 دولة استعرضوا في الرياض أساليب مبتكرة لدعم البحث العلمي (واس)
TT

قادة البحث والابتكار العالميون يناقشون في الرياض تأثيرات الذكاء الاصطناعي

200 ممثل من 66 دولة استعرضوا في الرياض أساليب مبتكرة لدعم البحث العلمي (واس)
200 ممثل من 66 دولة استعرضوا في الرياض أساليب مبتكرة لدعم البحث العلمي (واس)

انطلقت في الرياض، الثلاثاء، أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، بمشاركة 200 ممثل من 66 دولة حول العالم، بما فيهم 54 رئيساً للمنظمات البحثية، إلى جانب قادة وخبراء مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار.

وأكّد الدكتور منير الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، نائب رئيس مجلس محافظي المجلس، أن استضافة السعودية لهذا الاجتماع الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الابتكار العالمي.

وأوضح أن استضافة هذا الحدث في «الكراج» تُعدّ رمزاً للتحول الذي تقوده «رؤية السعودية 2030» عبر استثمارها موقعاً لمواقف السيارات إلى أكبر حاضنة للتقنيات العميقة في المنطقة، التي تتيح الوصول لأكثر من 100 مختبر ومعمل وطني، ممكنةً القطاع البحثي من تحويل مخرجات البحوث التطبيقية من المختبر إلى السوق وتسريع الابتكار.

«الكراج» يحتضن نحو 300 شركة ناشئة حقَّقت قيمة سوقية تجاوزت ملياري دولار (واس)

وبيَّن الدسوقي أن مشروع «الكراج» يعكس التحول السريع الذي تشهده السعودية في مجال الابتكار، إذ يحتضن أكثر من 300 شركة ناشئة حقَّقت قيمة سوقية تجاوزت ملياري دولار، وخرّج 600 شركة خلال العامين الماضيين، ووفّر 7500 وظيفة.

من جانبه، نوّه الدكتور محمد العتيبي، المشرف العام على هيئة البحث والتطوير والابتكار، أن استضافة السعودية لهذا الاجتماع تعكس التزامها ببناء البنية التحتية البحثية عالمية المستوى، لافتاً إلى سعيها من خلال «رؤية 2030» إلى جذب المواهب، وتعزيز البيئة التمكينية لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، ودعم مبادئ العلم المفتوح وأطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية.

بدوره، ثمَّن الدكتور أليخاندرو آدم، رئيس مجلس محافظي «البحوث العالمي»، استضافة السعودية للاجتماع الذي يمثل فرصة فريدة لمناقشة التحديات العالمية، التي للبحث والابتكار دور حيوي في مواجهتها، بإجماع دولي، و«سينعكس ذلك على التزامنا بتحقيق التعاون العالمي المستدام».

الاجتماع يمثل فرصة فريدة لمناقشة التحديات العالمية للبحث والابتكار (واس)

إلى ذلك، شدّد الدكتور أورهان أيدين، رئيس مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركي «توبيتاك»، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، مثل التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، لافتاً إلى أنه يُمكن عبر العمل المشترك تطوير حلول فعّالة للتحديات البيئية، وتشكيل مستقبل أفضل للبشرية والكوكب عبر الابتكار والبحث عالي الجودة.

وتضمن افتتاح الاجتماع استعراضاً لقصص ملهمة لشباب وفتيات أبرزوا قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالمياً، حيث طوَّرت المهندسة فجر الخليفي جهازاً هجيناً لتوليد الطاقة من الشمس والمطر، وابتكرت منال العسكري نظاماً متقدماً لالتقاط الطاقة الشمسية والحرارية بكفاءة عالية.

ونقل العلماء السعوديون تجربتهم في استثمار مخرجات البحوث التطبيقية إلى شركات ناشئة في التقنيات العميقة، تدعم الاقتصاد الوطني، وتحقق مستهدفات الرؤية في تعزيز تنافسية المملكة عالمياً، إذ نجح الدكتور علي الحسن في إنشاء شركة لتطوير تقنية نانوية لعلاج الأمراض الوراثية بتكلفة أقل، واستعرضت الدكتورة هدى الخلف شركة ناشئة تقدم حلولاً طبية متطورة باستخدام الخلايا الجذعية.

قصص ملهمة أبرزت قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالمياً (واس)

وشهدت أجندة الاجتماع العالمي مناقشات عن الأساليب المبتكرة لدعم البحث العلمي في ظل التحديات العالمية، قدّمها البروفسور تشيليدزي ماروالا مدير جامعة الأمم المتحدة، وأبرز الدكتور وليد الصنيع من «كاكست» أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات البحث العلمي.

وركّزت الجلسات على مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار، وتمكين المجتمعات البحثية عبر التقنية الحديثة، كما استعرضت المبادئ الرئيسية لإدارة البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي.

وناقشت مجموعات العمل قضايا ترتبط بالابتكار العلمي في الأميركيتين، وآفاق التعاون البحثي في آسيا والمحيط الهادئ، وأولويات البحث في أوروبا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.