الأوبرا المصرية تحتفي بمشوار «سلطان الموَّال» محمد العزبي

أحد الأعمدة الراسخة في الغناء ذات الطابع المتفرّد

الفنان محمد العزبي قدَّم أغنية «الأقصر بلدنا» مع فرقة رضا (يوتيوب)
الفنان محمد العزبي قدَّم أغنية «الأقصر بلدنا» مع فرقة رضا (يوتيوب)
TT

الأوبرا المصرية تحتفي بمشوار «سلطان الموَّال» محمد العزبي

الفنان محمد العزبي قدَّم أغنية «الأقصر بلدنا» مع فرقة رضا (يوتيوب)
الفنان محمد العزبي قدَّم أغنية «الأقصر بلدنا» مع فرقة رضا (يوتيوب)

باستعادة «عيون بهية»، و«الأقصر بلدنا»، و«فانوس رمضان»، و«إزي الصحة»، و«حتشبسوت»، وغيرها من الأعمال الخالدة في الوجدان، تحتفي الأوبرا المصرية بالذكرى الـ12 لرحيل «سلطان الطرب»، أو كما وصفته «سلطان الموَّال»، الفنان المصري محمد العزبي الذي ترك بصمة لا تُنسى في مسار الأغنية الشعبية.

وخصَّصت دار الأوبرا احتفالية، الأربعاء، لإحياء ذكرى الراحل الذي وُلد في 20 فبراير (شباط) 1938، ويُعدّ من أبرز مطربي الأغنية الشعبية، وذلك خلال ندوة بعنوان «محمد العزبي سلطان الموَّال» احتفالاً بذكرى ميلاده، بمشاركة أرملته إحسان علي محمد، والشاعر محمد العسيري، وبإدارة الناقدة الموسيقية الدكتورة إيناس جلال الدين، مع فقرة فنّية لمركز تنمية المواهب، بقيادة الدكتور محمد عبد الستار لتقديم مجموعة من أعمال الفنان الكبير.

وتصف إيناس جلال الدين، محمد العزبي، بأنه «أحد الأعمدة الراسخة في الغناء المصري ذات الطابع المتفرّد»، وتُرجع تميّزه إلى نشأته في بيئة موسيقية، إذ كان والده عازفاً في فرقة علي إسماعيل وصديقاً له؛ ومن هنا تربَّت أذنا العزبي على كل ما هو جديد وصحيح.

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «عشق العزبي غناء الموَّال واستهواه منذ صغره، وكان يرى في محمد عبد المطلب النبع الكبير لفنّ الموّال، وقدوة له، وقد تعلَّم منه، ومن كثرة الاستماع إلى الإذاعة المصرية وكل ألوان الغناء التي بُثَّت من خلالها».

العزبي «سلطان الموَّال» في احتفالية بالأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

وتعاون العزبي مع كبار المؤلِّفين، من بينهم الشاعر محمد حمزة والموسيقار بليغ حمدي، وقدَّم عدداً من الأغنيات مع فرقة رضا للفنون الشعبية التي انضمّ إليها عام 1957 وسافر معها حول العالم.

تُعلّق الناقدة الموسيقية: «كان لالتحاقه بفرقة رضا الأثر الأكبر في صقل موهبته، وأيضاً في تعرّفه إلى ألوان التراث الشعبي في مصر، إذ قدَّم من خلالها عدداً من الأعمال الباقية حتى الآن».

وعن طبيعة صوته وتفرّده في غناء الموّال، توضح أنه «امتاز بمهارة فائقة في استيعاب المقامات الموسيقية وسهولة التنقّل بينها، مما جعله صاحب أسرع وأدقّ تقديم للموّال المصري ببراعة فائقة، وبصوت يغلب عليه الشجن والعذوبة».

وبعد مشوار طويل في تقديم الموّال والأغنية الشعبية، استطاع ترك بصمة مميّزة في أعمال متنوّعة قدَّمها مع فرقة رضا، وفي الحفلات المختلفة بالإذاعة والتلفزيون، ولا تزال أعماله ذات الطابع الإنساني والوطني تتردَّد في كثير من المناسبات.

وشارك العزبي في عدد من الأفلام السينمائية، من بينها «غرام في الكرنك»، و«أجازة نصف السنة»، و«حياة عازب»، و«حديث المدينة»، و«تفاحة آدم»؛ كما قدَّم عدداً من الأوبريتات الغنائية في مناسبات وطنية مختلفة. وتوفّي في 5 فبراير 2013 عن 74 عاماً.


مقالات ذات صلة

فرقة موسيقية ألمانية أعضاؤها مصابون بأمراض الرئة

يوميات الشرق الغناء علاج (غيتي)

فرقة موسيقية ألمانية أعضاؤها مصابون بأمراض الرئة

أعضاء الفرقة يعانون أمراضاً في الرئة مثل الربو، أو التليّف الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن...

«الشرق الأوسط» (ساربروكن (ألمانيا))
يوميات الشرق ملصق حفل هيفاء في الكويت

إلغاء الحفل الغنائي لهيفاء وهبي في الكويت

أعلن زيد عبد الرضا، مدير عام شركة «مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع»، إلغاء حفل الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي في الكويت، دون إبداء أسباب.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
يوميات الشرق المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بورتريه نحتي لموسيقار الأجيال ومجموعة من مقتنياته الشخصية (الشرق الأوسط)

متحف عبد الوهاب يبرز رحلة «موسيقار الأجيال» في دنيا الفنون

بين شوارع «وسط البلد» في القاهرة، وفي مبنى تراثي يمتد تاريخ إنشائه لأكثر من 100 عام، يحكي متحف الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب «أنشودة الفن».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)

جاهدة وهبه تحيي حفل «كوكب الشرق وأيقونات من الزمن الجميل»

خلال الحفل الذي ستحييه جاهدة وهبه سيلتقي الغناء بالشعر وذكرى الماضي بالحاضر.

فيفيان حداد (بيروت)

علماء يكشفون عن دبور طفيلي عاش بين الديناصورات بجسم يشبه «مصيدة فينوس»

يشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم (أ.ب)
يشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم (أ.ب)
TT

علماء يكشفون عن دبور طفيلي عاش بين الديناصورات بجسم يشبه «مصيدة فينوس»

يشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم (أ.ب)
يشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم (أ.ب)

كشف علماء، أمس (الأربعاء)، عن نوع قديم من الدبابير الطفيلية ربما عاش خلال عصر الديناصورات، بجسم يشبه مصيدة فينوس لالتقاط فرائسه.

وقال لارس فيلهلمسن، المعد المشارك في الدراسة من متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، إن بطن الدبور مزود بمجموعة من الزوائد الشبيهة بالمجاديف المبطنة بشعيرات رفيعة، مما يجعلها «تشبه مصيدة دب صغيرة متصلة بنهاية جسمه»، وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.

الباحثون يعتقدون أن هذا الهيكل كان يستخدم لإمساك الحشرات المتلوية بقوة أثناء وضع أنثى الدبور بيضها داخلها (أ.ب)

وتمكن العلماء من العثور على أكثر من 12 أنثى دبور محفوظة داخل كهرمان عمره 99 مليون سنة من منطقة كاشين في شمال ميانمار.

ويشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم، التي تنغلق على الحشرات غير المتوقعة لهضمها، لكن تصميم هذا الدبور لم يكن لكسر الفريسة، بل لتثبيتها.

ويعتقد الباحثون أن هذا الهيكل كان يستخدم لإمساك الحشرات المتلوية بقوة أثناء وضع أنثى الدبور بيضها داخلها، مما يسمح لليرقات بالتغذي على العائل حتى تفقس وتنمو.

يشبه هيكل الدبور ذي الفكين والأسنان الدقيقة نبات مصيدة فينوس آكلة اللحوم (أ.ب)

وتعتمد العديد من الدبابير الطفيلية الحديثة، مثل دبابير الوقواق ودبابير بيتليد، على أساليب مماثلة لاستغلال الحشرات، ولكن لم يسبق رؤية أي دبور معروف بزوائد غريبة كهذه.

وقال عالم الحشرات لين كيمزي من جامعة كاليفورنيا، الذي لم يشارك في البحث: «لقد رأيت الكثير من الحشرات الغريبة، لكن هذا بلا شك من أكثرها غرابة».