أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية يسلط الضوء على تجارب فنانين سعوديين

يضم أعمالاً مميزةً لفنانين عالميين مثل رينيه ماغريت وبابلو بيكاسو

أعمال قيّمة لفنانين عالميين ولوحات بارزة لفنانين عرب (سوذبيز)
أعمال قيّمة لفنانين عالميين ولوحات بارزة لفنانين عرب (سوذبيز)
TT

أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية يسلط الضوء على تجارب فنانين سعوديين

أعمال قيّمة لفنانين عالميين ولوحات بارزة لفنانين عرب (سوذبيز)
أعمال قيّمة لفنانين عالميين ولوحات بارزة لفنانين عرب (سوذبيز)

أعمال قيّمة لفنانين عالميين، بينهم وارهول وماغريت وبيكاسو وداميان هيرست، ولوحات بارزة لفنانين عرب بينهم السعوديان محمد السليم وعبد الحليم رضوي، يضمّها العرض الأول لمقتنيات دار «سوذبيز» اللندنية في الدرعية التاريخية، استعداداً لإقامة أول مزاد في السعودية، يضمّ ما يقارب 100 قطعة فنية ومنحوتة ومجوهرات نادرة، بالإضافة إلى قطع أثرية فريدة من نوعها من مختلف أنحاء العالم.

وستستضيف الدرعية المعرض الفني والثقافي العالمي الذي يجمع الخبراء والمهتمين؛ لاستكشاف أسرار الفنون الفريدة والثقافة العالمية، لــ8 أيام، وسيختتم بتنظيم أول مزاد فني عالمي تقيمه دار المزادات الشهيرة في السعودية تحت اسم «أصول».

عمل الفنان السعودي أحمد ماطر (سوذبيز)

المعرض الذي انطلق، السبت، يلقي الضوء على تجارب 4 فنانين سعوديين، ممن كانت لهم الريادة والتأثير في تطوير مشهد فنيّ حيّ، عن طريق مسيرة فنية لافتة وأعمال إبداعية مؤثرة. ويقدم المعرض لوحة مهمة للفنان السعودي محمد السليم، أحد أهم الفنانين المعاصرين، الذين ساهموا بشكل كبير في تطور الفن السعودي، ويحمل حالياً الرقم القياسي العالمي بين الفنانين السعوديين تم تسجيله في «دار سوذبيز» في لندن عام 2023. وسيعرض المزاد لوحته «اللهم أكرمهم ولا تكرم عدواً عليهم» المستوحاة من أفق الرياض المتدرج من الصحراء، مع مزج الأفق والخط في تصاميم تشبه الفسيفساء عبر السطح، والتي تقدر قيمتها ما بين (180000 و250000) دولار.

عمل الفنان السعودي عبد الحليم رضوي (سوذبيز)

كما يُعرض عمل النحات والشاعر السعودي عبد الحليم رضوي، الذي لعب دوراً حاسماً في تطوير الحداثة السعودية ونظرتها للتراث الثقافي، مستحضراً روايته الخاصة للعالم العربي من خلال التكعيبية والتعبيرية. وتتميز لوحته «بدون عنوان» التي أنجزها عام 1984، والتي تعبّر عما تنبض به أجواء المدينة الصاخبة، من خلال تصوير مجموعة من النساء في السوق، وهن يرتدين زخارف تقليدية تزين فساتينهن، وتقدر قيمتها ما بين (120000 و180000) دولار. بالإضافة إلى عملين آخرين، أحدهما للفنان أحمد ماطر من سلسلته الفنية «إضاءات»، والآخر عمل «مقادير» للفنانة السعودية مها ملوح الذي تتراوح قيمته بين (50000 و70000) دولار.

عمل الفنان السعودي محمد السليم (سوذبيز)

وقالت الفنانة نجلاء السليم، إنها سعيدة بوجود «دار سوذبيز» في السعودية؛ لأن وجودها سينعكس على تحريك السوق المحلية، وسيعزز من فكرة اقتناء الأعمال والاهتمام بالعمل الفني بصفته رأسمالاً استثمارياً، إضافة إلى تعميق ثقافة جديدة في عملية تسويق الأعمال الفنية ورفع المعايير لتضاهي تلك المعروفة دولياً، ناهيك عن اعتبار الأعمال الفنية فرصاً واعدة للاستثمار واستقطاب الاهتمام العالمي لها.

وأكدت ابنة الفنان الراحل محمد السليم، أن هذه التجربة ستؤثر بشكل إيجابي على وعي الفنانين السعوديين، وعلى المشهد الفني السعودي بشكل عام، وذلك في ظل وجود علامة مهمة لتسويق الفن؛ ما يؤثر إيجاباً في زيادة اهتمام الفنانين بمضاعفة نشاطهم الإبداعي، والتركيز على الإنتاج بجودة عالية تزيد من قيمة الفن السعودي وتنافسيته في المشهد العالمي.

وأضافت: «أتمنى أن نرى نسخة سعودية من الدور العالمية المشهورة في اقتناء الأعمال الفنية، وأن نطور مؤسسات ذات أداء عالٍ تستطيع تمثيل تجربتنا الفنية كسعوديين، وتمد جسوراً إلى العالم، انطلاقاً من هويتنا وتعبيراً عنها».

عمل الفنان السوري لؤي كيالي (سوذبيز)

وإلى جانب الأعمال الفنية للفنانين السعوديين، يضم المعرض والمزاد الذي سيُقام في آخر أيام المعرض أعمالاً مميزةً لأبرز الفنانين العالميين، منهم رينيه ماغريت، وبابلو بيكاسو، وآندي وارهول، وهوجيت كالاند، وفنانين عرب مثل لؤي كيالي وإيتيل عدنان، إضافةً إلى أعمالٍ من الفن الرقمي، والإكسسوارات والمجوهرات النادرة، ومجموعة من ساعات «كارتييه» و«فان كليف آند آربلز» و«ريتشارد ميل» و«بلغاري» وعلامات تجارية أخرى، بالإضافة إلى 15 حقيبة يد نادرة من «هيرميس»، وتذكارات رياضية لأشهر الرياضيين مثل كريستيانو رونالدو ومايكل جوردان، وعناصر تفاعلية، بما فيها منحوتات خارجية وتركيبات إضاءة وعمل فني رقمي ضخم، تُعرض مجاناً أمام الزوار طيلة أيام المعرض الذي يستمر حتى السبت المقبل.

يشار إلى أن المزاد سيقام في مطل البجيري، الذي يتمتّع بإطلالةٍ مميزةٍ على حي طريف التاريخي المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو» والممتد بإرثه لأكثر من 300 عام.


مقالات ذات صلة

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

يوميات الشرق أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

سلّط معرض ⁧فني، انطلق الاثنين، في مدينة الرياض، الضوء على فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)

رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

عدَّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الممرّ الاقتصادي بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا بمثابة طريق الحرير الجديد للقرن الـ21.

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان في وفاة البابا فرنسيس

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء في وفاة البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود مستقبلاً نظيره العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري في جدة (واس)

لقاء سعودي - عراقي يبحث تعزيز التعاون الأمني

استعرض الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، مع نظيره العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير كامل الشمري، سبل تعزيز التعاون الأمني.

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما الطلاب في فيلم «فخر السويدي» الذين تجمعهم مغامرات مضحكة (الشركة المنتجة)

من شباك التذاكر إلى «مهرجان أفلام السعودية»... الكوميديا الشبابية تكسب الرهان

يحافظ الفيلم الكوميدي السعودي «شباب البومب 2» على تصدّر شباك التذاكر السعودي، محققاً إيرادات تجاوزت 2.77 مليون ريال.

إيمان الخطاف (الدمام)

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
TT

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)

سلّط معرض ⁧فني، انطلق في الرياض الاثنين، الضوء على فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، من خلال أعمال تتيح للجمهور خوض تجربة فنية فريدة، واكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن، وتأمل الحدود بين الإنسان والآلة.

ويقدم معرض «مكننة» الذي افتتح أبوابه في مركز الدرعية لفنون المستقبل، رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، وعلى ممارسات فن الإعلام الجديد في العالم العربي، بمشاركة أكثر من 40 فناناً عربياً لاستكشاف تصوراتهم في توظيف التقنيات المعاصرة للتعبير الفني، وتكيفهم معها للتفاعل مع التغيرات الاجتماعية والتراث الثقافي والتحديات المعاصرة.

ويحتفي المعرض بإبداعات فناني الإعلام الجديد العرب، ويضعهم في قلب الحوار العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الفن والمجتمع، من خلال 4 رحلات فكرية، هي «مكننة، الاستقلالية، التموجات، الغليتش»، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية، واختيرت لاستكشاف الحضور العربي في قلب الحوارات الرقمية المعاصرة.

اكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن (مركز الدرعية)

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً

افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معرضه الفني الثاني «مَكْنَنَة... أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي».

ويقدّم المعرض التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملاً فنياً لأكثر من 40 فناناً من الروّاد العرب في هذا المجال، ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية «مَكْنَنَة»، التي تعني إحالة العمل إلى الآلة، أو أن تكون جزءاً منه، ويطرح تساؤلاً جوهرياً حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توظيفها وتحدّوها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

وتتفاعل الأعمال المختارة مع سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية، ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة، والبيئات التخيلية، وجماليات الغليتشات.

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً في المعرض (مركز الدرعية)

رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي (الشرق الأوسط)

ريادة سعودية في احتضان الفنون الرقمية

إلى جانب ما يعكسه معرض «مكننة» من تاريخ غني للفنانين العرب الذين خاضوا تجارب مع وسائط تكنولوجية غير تقليدية، في إطار التجدد والتفاعل مع قضايا العصر، يمثل المعرض من جهة أخرى ريادة السعودية في احتضان الفنون الرقمية، وجهود قطاعها الثقافي للاحتفاء بريادة الفنانين العرب، وفتح الأبواب أمام المبتكرين في مجالي الفن والتكنولوجيا عبر طيف ملهم من المواهب والأعمال الفنية.

المعرض الثاني لأول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مركز الدرعية)

ويفتح المعرض آفاق التأمل في مستقبل الفنون الرقمية والوسائط الجديدة، في أروقة أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي انطلق كصرح للفنون والبحوث والتعليم، يهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا.

وأُسّس المركز السعودي ليكون مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، مركّزاً على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة.

ويقدّم المركز فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية، وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.