عَرْض عظام القردة الشهيرة «لوسي» في أوروبا بعد 50 عاماً على اكتشافها

أول مغامرة من نوعها للهيكل العائد تاريخه إلى 3.18 مليون سنة

«لوسي» ستحطُّ في أوروبا (أ.ف.ب)
«لوسي» ستحطُّ في أوروبا (أ.ف.ب)
TT

عَرْض عظام القردة الشهيرة «لوسي» في أوروبا بعد 50 عاماً على اكتشافها

«لوسي» ستحطُّ في أوروبا (أ.ف.ب)
«لوسي» ستحطُّ في أوروبا (أ.ف.ب)

ستُعرض عظام القردة الجنوبية الأكثر شهرة «لوسي»، التي اكتُشفت قبل 50 عاماً في إثيوبيا، في العاصمة التشيكية براغ الصيف المقبل، وذلك في أول مغامرة من نوعها في أوروبا لهذا الهيكل العظمي الذي يعود تاريخه إلى 3.18 مليون عام.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، قوله للصحافيين لدى إعلانه عن هذه الإعارة النادرة من المتحف الوطني الإثيوبي: «هذه أول مرة ستُعرض فيها (العظام) في القارة العجوز».

وتعود هذه الامتيازات إلى المتحف الوطني في براغ الذي سيعرض الهيكل العظمي للجمهور بوصفه جزءاً من معرض أكبر يُفتتح في 25 أغسطس (آب) لشهرين.

وسيكون الهيكل العظمي شبه الكامل لـ«سيلام»، وهو حيوان صغير من نوع القرد الجنوبي، توفّي في سنّ الثالثة تقريباً، ويُعتقد أنه عاش قبل «لوسي» بـ100 ألف عام، موجوداً أيضاً في هذه الرحلة التي ستخضع لحراسة مشدَّدة.

وقد اكتُشف الهيكل عام 2000، بعد ربع قرن من اكتشاف 52 قطعة من عظام «لوسي»؛ وهو هيكل عظمي أحدثَ ثورة في البحث العلمي وفي طريقة فهم أسلافنا.

اكتشافات خلطت الأوراق (أ.ف.ب)

بدورها، قالت وزيرة السياحة الإثيوبية سيلاماويت كاسا، التي كانت في العاصمة التشيكية لحضور الإعلان عن الحدث، إنّ «هذا المعرض التاريخي سيقدّم للسيّاح والباحثين فرصة فريدة لرؤية هذه الحفريات البشرية من قرب».

وكان اسم «لوسي» في الأصل «A.L-288-1»، وسُمِّيت على اسم أغنية البيتلز «لوسي في السماء مع ألماس»، التي كان يستمع إليها فريق العلماء بعد الاحتفال بالاكتشاف.

هذا الحيوان الذي ربما فارق الحياة في عمر يتراوح بين 11 و13 عاماً (وهي ما تُعدُّ سنَّ البلوغ لهذا النوع)، يبلغ طوله 1.10 متر ويزن 29 كيلوغراماً، وقد جرى الحفاظ على هذا الحيوان ثنائي الأرجل الشبيه بالبشر بنسبة 40 في المائة في غرفة غير مفتوحة للجمهور في قلب العاصمة أديس أبابا.

ورغم أنّ المتحف يتلقّى طلبات عدّة لدراسته، فإنّ الهيكل العظمي لا يغادر إثيوبيا إلا مع استثناءات نادرة، إذ جال في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2013.

ولطالما وُصفت «لوسي» بأنها «جدّة البشرية»، وتُعدُّ اليوم خالة أو ابنة عم، إذ إنّ نسبها المباشر إلى البشر محلَّ نزاع.

وقد أدّت اكتشافات عدّة منذ ذلك الحين إلى إعادة خلط الأوراق، في إثيوبيا وجنوب أفريقيا وكينيا وأيضاً في تشاد. كما أنّ «توماي»، الذي يصنّفه بعض علماء الحفريات على أنه أول ممثّل للسلالة البشرية، وعمره 7 ملايين سنة، أو «أردي»، بعمر 4.5 مليون سنة، قد انضمّا إلى «لوسي» في مجموعة الحيوانات الرئيسية من حقبة ما قبل التاريخ.


مقالات ذات صلة

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يوميات الشرق يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الأم وصغيراها (حديقة حيوان سان دييغو)

أول ظهور لصغيرَي «دببة الكسلان» في حديقة سان دييغو

شهد زوّار حديقة حيوان سان دييغو الأميركية الظهور الأول لصغيرين من «دببة الكسلان»، وُلدا في أواخر عام 2024.

«الشرق الأوسط» (سان دييغو)
يوميات الشرق استُقبِل كأنه من العائلة المالكة (موقع البحرية الملكية)

موسيقي عزف في زفاف الأميرة ديانا يُهدي مدرسته تمثالاً نادراً

إسهاماته لم تقتصر على الموسيقى، فقد عمل أيضاً حاملاً لنقالة جرحى على سفينة «SS Canberra» في أثناء حرب فوكلاند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «جاك السفاح» لغزٌ تاريخي (غيتي)

باحث بريطاني يزعم حلَّ لغز «جاك السفاح» الذي أرعب لندن

رغم تعدُّد النظريات والتحقيقات، لم تُحدَّد هوية «جاك السفاح» بشكل قاطع، لكنَّ باحثاً بريطانياً ادّعى أنه تمكّن أخيراً من فكّ هذا اللغز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التلاعب بالعقول يسبب ضرراً نفسياً بالغاً (أرشيفية)

4 عبارات يستخدمها المتلاعبون النفسيون لهزيمتك... احذر منها

يعمد المتلاعبون النفسيون إلى إقناع ضحيتهم بأنه موهوم أو مجنون، عبر التشكيك في علاقاته بالآخرين، ويستخدمون عبارات محددة في ذلك... فما هي؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
TT

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب. سواء كان طفلاً صغيراً أو طالباً في صفوفه الأولى أو مراهقاً. ويمكن أن تؤدي استجابة الوالد في تلك اللحظات المتوترة إلى تصعيد الصراع أو جلب الهدوء.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، فإن الخبر الجيد هو أن هناك عبارة بسيطة «تصنع المعجزات» لنزع فتيل غضب الطفل في أي عمر كان.

«أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك»

قد تبدو هذه العبارة بسيطة، لكنها تحمل تأثيراً نفسياً عميقاً. إنها تقوم بثلاثة أشياء في وقت واحد: تعترف بمشاعر الأطفال، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم، وتخلق مساحة للتهدئة دون شعور الأطفال بالحُكم عليهم أو التحكم بهم.

لماذا تحمل هذه العبارة تأثيراً كبيراً؟

تعترف بصحة المشاعر

عندما يكون الطفل، سواء كان عمره 5 أو 25 عاماً، غاضباً، فإنه غالباً ما يشعر بأنه يُساء فهمه أو يتم تجاهله. إن قول «أرى أنك منزعج» يوضح لهم أن مشاعرهم مهمة. وغالباً ما يقوم الأطفال (والكبار) بتصعيد مشاعرهم عندما يشعرون بأن لا أحد يستمع إليهم. والاعتراف بصحة مشاعرهم يمنع ذلك.

توفر الطمأنينة

بدلاً من القفز إلى وضع التصحيح، بقول أشياء مثل «اهدأ» أو «توقف عن المبالغة في رد الفعل»، هذه العبارة «أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك» تؤكد للأطفال أنك موجود من أجلهم وتمنحهم الطمأنينة.

تدعو إلى التواصل بدلاً من التحكم

يقاوم الناس السيطرة، خصوصاً عندما يكونون مُثقلين بالهموم أو الغضب. ويعد إخبارهم بما يجب عليهم فعله في لحظاتهم الأكثر غضباً قد لا يكون التصرف الأنسب. ومن خلال تقديم حضورك ودعمك ببساطة، فإنك تحول الديناميكية من صراع على السلطة إلى فرصة للتواصل الفعال.

نصائح لاستخدام هذه العبارة بشكل فعال:

حافظ على هدوء نفسك: نبرة صوتك مهمة. قلها بحرارة، وليس بإحباط.

استخدم لغة الجسد اللطيفة تعبر عن التودد والقبول وليس الاستنكار والرفض.

امنح الأطفال الوقت: قد لا يستجيبون لك على الفور، لكن كلماتك ستسجل في ذاكرتهم.

المتابعة مع الأطفال عندما يصبحون جاهزين: ساعدهم على إيجاد الحلول بعد أن يهدأوا.

وفي النهاية، لن تمحو هذه العبارة كل مسببات الغضب بطريقة سحرية، لكنها تخلق الأساس للثقة والتواصل. وبمرور الوقت، سيتعلم طفلك أنك «مكان آمن» حتى في أسوأ لحظاته، وهذا يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.