المعركة القضائية بدأت... الأمير هاري ينشد «المحاسبة»

يسعى إلى نيل حُكم مفاده أنّ شخصيات كبيرة علمت بمخالفات وتستَّرت

الأمير هاري ينشد المحاسبة (رويترز)
الأمير هاري ينشد المحاسبة (رويترز)
TT

المعركة القضائية بدأت... الأمير هاري ينشد «المحاسبة»

الأمير هاري ينشد المحاسبة (رويترز)
الأمير هاري ينشد المحاسبة (رويترز)

تبدأ المحكمة العليا في لندن، الثلاثاء، نظرَ الدعوى القضائية المقدَّمة من الأمير هاري ضدّ مجموعة ناشرة لصحف بريطانية ومملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوك. ويسعى الأمير إلى نيل حُكم مفاده أنّ شخصيات كبيرة كانت على علم بارتكاب مخالفات واسعة نطاق وتستَّروا على الأمر.

ووفق وكالة «رويترز»، يقاضي هاري، إلى جانب النائب السابق في البرلمان توم واتسون، مؤسّسة «نيوز غروب نيوزبيبرز»، (إن جي إن)، لاتهامها بارتكاب أنشطة غير قانونية نفَّذها صحافيون ومحقّقون خاصون عملوا لمصلحة صحيفتيها، «ذا صن» و«نيوز أوف ذا وورلد» بين 1996 و2011، علماً بأنّ صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» قد توقّفت عن الإصدار.

ويقول الأمير إنه لا يسعى وراء المال، وإنما للوصول إلى الحقيقة، وذلك بعدما توصّل مدعون آخرون إلى تسويات لقضايا مُشابهة لتجنُّب دفع أتعاب قانونية بملايين الجنيهات الإسترلينية قد تُفرض عليهم حتى لو فازوا في المحكمة مع رفض عرض التسوية من «إن جي إن».

وقال هاري الشهر الماضي: «أحد الأسباب الرئيسية للمضي في هذا الأمر حتى النهاية هو المحاسبة، لأنني فعلياً آخر مَن يمكنه تحقيق ذلك». ومن المقرَّر أن يُدلي الأمير بشهادته شخصياً في فبراير (شباط) المقبل.

ودفعت مؤسّسة «إن جي إن» مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لضحايا عمليات اختراق للهواتف وغيرها من عمليات جمع المعلومات بشكل غير قانوني قامت بها صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»، وتوصَّلت إلى تسويات لأكثر من 1300 دعوى قضائية رفعها مدَّعون؛ من بينهم مشاهير وسياسيون وشخصيات رياضية معروفة وأناس عاديون.

المعركة بدأت (رويترز)

وقال الفريق القانوني لهاري، في وثائق قضائية سابقة، إنَّ شقيقه الأكبر الأمير ويليام، وريث العرش، سوَّى قضيته ضدّ «إن جي إن» عام 2020 مقابل «مبلغ كبير جداً من المال».

وأغلق مردوك صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» عام 2011، لكنه ينفي دائماً ارتكاب أي نشاط غير قانوني في صحيفة «ذا صن»، وقال إنه سيتصدّى للاتهامات.

وإذ تستمر المحاكمة 8 أسابيع، سيتّهم فريق هاري القانوني كبار المسؤولين التنفيذيين والمحرّرين بأنهم كانوا على علم بالانتشار الواسع للسلوك غير القانوني، وأنهم ضلَّلوا الشرطة وأدلوا بتصريحات كاذبة خلال تحقيق عام في أخلاقيات وسائل الإعلام أُجري عامَي 2011 و2012، وحرَّضوا على عملية تستُّر ضخمة شملت حذف ملايين رسائل البريد الإلكتروني.

وقال متحدث باسم «إن جي إن» إنّ المؤسّسة «ستستدعي عدداً من الشهود؛ من بينهم خبراء تقنيون ومحامون وموظفون كبار لدحض هذا الادّعاء».

وبالإضافة إلى هاري، ثمة شهود آخرون من المقرّر استدعاؤهم أو قدّموا أدلة بالفعل لمصلحة المدّعين، مثل رئيس الوزراء السابق غوردون براون، والممثل هيو غرانت، والممثلة سيينا ميلير، والمغنّية ليلي ألين، وعارضة الأزياء السابقة هيذر ميلز.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري: إنجاب طفل واحد أو اثنين ربما يكون كافياً

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)

الأمير هاري: إنجاب طفل واحد أو اثنين ربما يكون كافياً

كشف الأمير البريطاني هاري أن إنجاب خمسة أطفال أمر مبالغ فيه، وأن «طفلاً أو طفلين ربما يكون كافياً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (رويترز) play-circle

للمرة الأولى... ويليام وكيت ينشران صورة احتفالاً بـ«عيد الحب»

نشر الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون صورة لهما في غابة للاحتفال بعيد الحب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب لا يخطط لترحيل الأمير هاري... ويصف ميغان بـ«الفظيعة»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه لا يفكر في ترحيل الأمير البريطاني هاري، الذي غادر المملكة المتحدة مع زوجته ميغان ماركل في عام 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

ميغان ماركل لُقّبت بـ«الدوقة الصعبة» من قبل بعض موظفي القصر الملكي

لُقِّبت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري بـ«الدوقة الصعبة»، لفترة من الوقت، كما كتب الصحافي البريطاني توم كوين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث (رويترز)

ملابس كيت ميدلتون «تحبطها»... وقصر كنسينغتون يعتمد سياسة جديدة

تريد كيت ميدلتون أن يركز العالم على عملها، وليس على خزانة ملابسها، وفق تقرير نقلته شبكة «فوكس نيوز».

«الشرق الأوسط» (لندن)

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
TT

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب. سواء كان طفلاً صغيراً أو طالباً في صفوفه الأولى أو مراهقاً. ويمكن أن تؤدي استجابة الوالد في تلك اللحظات المتوترة إلى تصعيد الصراع أو جلب الهدوء.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، فإن الخبر الجيد هو أن هناك عبارة بسيطة «تصنع المعجزات» لنزع فتيل غضب الطفل في أي عمر كان.

«أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك»

قد تبدو هذه العبارة بسيطة، لكنها تحمل تأثيراً نفسياً عميقاً. إنها تقوم بثلاثة أشياء في وقت واحد: تعترف بمشاعر الأطفال، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم، وتخلق مساحة للتهدئة دون شعور الأطفال بالحُكم عليهم أو التحكم بهم.

لماذا تحمل هذه العبارة تأثيراً كبيراً؟

تعترف بصحة المشاعر

عندما يكون الطفل، سواء كان عمره 5 أو 25 عاماً، غاضباً، فإنه غالباً ما يشعر بأنه يُساء فهمه أو يتم تجاهله. إن قول «أرى أنك منزعج» يوضح لهم أن مشاعرهم مهمة. وغالباً ما يقوم الأطفال (والكبار) بتصعيد مشاعرهم عندما يشعرون بأن لا أحد يستمع إليهم. والاعتراف بصحة مشاعرهم يمنع ذلك.

توفر الطمأنينة

بدلاً من القفز إلى وضع التصحيح، بقول أشياء مثل «اهدأ» أو «توقف عن المبالغة في رد الفعل»، هذه العبارة «أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك» تؤكد للأطفال أنك موجود من أجلهم وتمنحهم الطمأنينة.

تدعو إلى التواصل بدلاً من التحكم

يقاوم الناس السيطرة، خصوصاً عندما يكونون مُثقلين بالهموم أو الغضب. ويعد إخبارهم بما يجب عليهم فعله في لحظاتهم الأكثر غضباً قد لا يكون التصرف الأنسب. ومن خلال تقديم حضورك ودعمك ببساطة، فإنك تحول الديناميكية من صراع على السلطة إلى فرصة للتواصل الفعال.

نصائح لاستخدام هذه العبارة بشكل فعال:

حافظ على هدوء نفسك: نبرة صوتك مهمة. قلها بحرارة، وليس بإحباط.

استخدم لغة الجسد اللطيفة تعبر عن التودد والقبول وليس الاستنكار والرفض.

امنح الأطفال الوقت: قد لا يستجيبون لك على الفور، لكن كلماتك ستسجل في ذاكرتهم.

المتابعة مع الأطفال عندما يصبحون جاهزين: ساعدهم على إيجاد الحلول بعد أن يهدأوا.

وفي النهاية، لن تمحو هذه العبارة كل مسببات الغضب بطريقة سحرية، لكنها تخلق الأساس للثقة والتواصل. وبمرور الوقت، سيتعلم طفلك أنك «مكان آمن» حتى في أسوأ لحظاته، وهذا يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.