كيف تشجع طفلك على تناول الخضراوات والفاكهة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5103247-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B4%D8%AC%D8%B9-%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%83%D9%87%D8%A9%D8%9F
إقناع الأطفال بتناول الخضراوات والفاكهة أمر صعب ومرهق (أ.ب)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تشجع طفلك على تناول الخضراوات والفاكهة؟
إقناع الأطفال بتناول الخضراوات والفاكهة أمر صعب ومرهق (أ.ب)
إن إقناع الأطفال بتناول الخضراوات والفاكهة هو أمر صعب ومرهق لكثيرين من الآباء والأمهات.
إلا أن هناك عدداً من الخبراء الذين كشفوا عن استراتيجية جديدة مبتكرة في التربية تشجع الأطفال على تناول الفواكه والخضراوات، حتى بشكل أكثر فعالية من الوعود بالحلوى أو التهديد بالعقاب.
ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فإن الاستراتيجية الجديدة، التي ابتكرها باحثون تابعون لجامعة هومبولت في برلين وجامعة نيروبي، تعتمد على تأليف وسرد قصص وحكايات «خرافية» عن الفواكه والخضراوات «السحرية» التي يمكنها أن تُحدث «سحراً» للأطفال بعد تناولها.
وأُجريت الدراسة على 80 طفلاً في رياض الأطفال جرى تقسيمهم إلى مجموعتين. استمعت المجموعة الأولى إلى قصة جرى فيها إنقاذ البطل من المرض، من خلال خضراوات مشبعة بخصائص سحرية، في حين استمعت المجموعة الأخرى إلى قصة مماثلة، لكن دون ذكر أي شيء عن الطعام.
وفي الوقت نفسه، عُرض على الأطفال، كل يوم، لمدة أسبوعين، اختيار وجبة خفيفة واحدة - فاكهة أو خضروات أو كعك أو بسكويت - لتناولها خلال اليوم.
ووجد الباحثون أن ما يصل إلى 80 في المائة من الأطفال الذين سمعوا القصة الخاصة بالخضراوات السحرية اختاروا تناول الفاكهة أو الخضراوات بصفتها وجبة خفيفة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بعد ذلك، في حين لم يقم الأطفال، الذين سمعوا القصة التي لم تذكر أي شيء عن الطعام، بأي تغيير في عاداتهم المعتادة في تناول الوجبات الخفيفة.
وقال فريق الدراسة إن 20 دقيقة فقط من سرد هذا النوع من القصص يثير اهتمام الأطفال بهذه الأطعمة.
كما أكدوا أن هذه النتائج تشير إلى التأثيرات القوية لـ«السرد الخيالي» على تغيير تفضيلات الطعام في مرحلة الطفولة المبكرة، في وقت أصبح فيه الأكل غير الصحي وباء.
«تجري من تحتها الأنهار»... يوثّق الجفاف في العراقhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5113548-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D8%AB%D9%91%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%81%D8%A7%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
وصف المخرج العراقي علي يحيى اختيار فيلمه الجديد «تجري من تحتها الأنهار» للعرض ضمن برنامج «أجيال +14»، في «مهرجان برلين السينمائي»، بـ«المفاجأة السارة»، مشيراً إلى أن تركيزه انصبّ على تقديم تجربة سينمائية مختلفة، توثق الجفاف في العراق، وأنه تعمّد أن يكون الفيلم صامتاً.
ويعدّ الفيلم الوثائقي، الذي لا تتجاوز مدته 16 دقيقة، الفيلم العراقي الوحيد المشارك في «مهرجان برلين»، وسيُعرض لأول مرة عالمياً الثلاثاء ضمن مجموعة من الأفلام القصيرة، فيما يحتضن المهرجان 4 عروض أخرى له أيام 19و20 و21 و23 فبراير (شباط) الحالي.
في حديث له مع «الشرق الأوسط»، قال يحيى إن «فكرة الفيلم بدأت قبل مدة طويلة، وذلك خلال رحلة ترفيهية مع مجموعة من الأصدقاء إلى مناطق الأهوار في جنوب العراق، وهي مناطق بدأت معدلات الجفاف فيها تزداد يومياً. ومع استمرار نقص المياه والتغيرات المناخية، أصبح أكثر من مليون شخص مطالبين بتغيير نظام حياتهم».
وأضاف مخرج العمل أن «طريقة التحضير للفيلم اعتمدت على زيارة المكان مرة أخرى من أجل الاستقرار على التفاصيل المراد تقديمها، وبدأ تنفيذ المشروع عام 2023 على مرحلتين: الأولى ارتبطت بزيارة من أجل الترتيب للفيلم، والثانية للتصوير في الموقع، فيما استمر التحضير الفعلي والتصوير 14 يوماً».
صور مجمعة من كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
أحداث الفيلم تدور في منطقة مستنقعات بجنوب العراق، حيث يعيش «إبراهيم» وعائلته منعزلين عن بقية العالم، مترابطين بعمق مع النهر والقَصَب والحيوانات التي يعتنون بها، ويجد «إبراهيم»؛ الهادئُ والمنطوي، عزاءه الوحيد في جاموسته؛ الكائن الوحيد الذي يشعر برابطة حقيقية قوية معه.
وذات صباح، يغطي ضباب كثيف المستنقعات... ويشعر «إبراهيم» بنذير شؤم عندما تبدأ الأنهار في الجفاف، وتتشقق الأرض، ويتحول المشهد، الذي كان مزدهراً، أرضاً قاحلة. وحين ينهار عالم «إبراهيم» من حوله، يجد نفسه مضطراً إلى مواجهة قوى تفوق قدرته، لا تهدد أسلوب حياته وحده، بل يمتد ذلك التهديد إلى الكائن الوحيد الذي يفهمه حقاً.
يشير المخرج العراقي إلى صعوبات واجهتهم خلال التحضير؛ بينها الطريقة التي يريدون بها تقديم الفيلم عبر صورة غير تقليدية، بالإضافة إلى طريقة التناول التي أرادوها خارج المألوف، خصوصاً مع شعور أهالي المنطقة بعدم جدوى التصوير واللقاءات التي جرت معهم من جانب وسائل الإعلام سلفاً.
ويوضح المخرج أن «اختيار شخصية (إبراهيم) ليكون بطل الفيلم، الذي يجري السرد من خلاله، جاء بالمصادفة خلال لقاءاتنا مع الأهالي، وكان من الأشخاص المثيرين للاهتمام... ففي البداية، كان يشعر بالخوف من الكاميرا، لكن مع الوقت اعتاد وجودنا بصفتنا فريق عمل، والتعامل مع الكاميرا».
لقطة من فيلم «تجري من تحتها الأنهار»... (إدارة مهرجان برلين)
وتابع: «الفضول لديّ لاستكشافه بسبب محدودية حديثه؛ نظراً إلى المشكلات العقلية التي يعاني منها، من الأمور التي جعلتني أختاره بطلاً للعمل»، لافتاً إلى أنهم استقروا على قصة تعلُّق إبراهيم بـ«جاموسته» لتكون الإطار الذي يجري عبره شرح المعاناة التي يمر بها أهالي المنطقة.
ويؤكد المخرج العراقي أن فكرة تقديم الفيلم صامتاً كانت مقصودة وليست مصادفة؛ «لصعوبة إقناع إبراهيم بالحديث، بالإضافة إلى أن رحلاته ليست بحاجة إلى سرد، فهو يحرك الأحداث خلفه من خلال حركته وتنقله بين الأماكن... فحياته تشبه العالم الذي يعيش فيه».
الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)
وبشأن الصعوبات التي واجهتهم في موقع التصوير، يقول يحيى إن «الأهالي لم يكن لديهم ترحيب بفريق العمل طوال الوقت؛ لشعورهم بعدم جدوى ما يقدمونه»، واضطرارهم إلى الحديث معهم عن الاتفاق المسبق بشأن استضافتهم للتصوير، معرباً عن أمله أن يساهم الفيلم في تحسين وضع الناس بهذه المنطقة.
كما أشار المخرج إلى صعوبة التصوير داخل مستنقعات المياه، وإلى أن الميزانية التي أنجزوا بها الفيلم كانت محدودة، وأن معداتهم كانت متواضعة، لافتاً إلى أنهم ظلوا في مرحلة المونتاج نحو 7 أشهر ليظهر الفيلم بالصورة التي تشعرهم بالرضا.