تتسبب قطع صغيرة من البلاستيك متفككة من أكياس التسوق والتعبئة في زيادة الإصابة بأمراض القلب والخرف والسرطانات المختلفة، وتبين أن القطع الصغيرة تصل إلى أجسام البشر ربما تكون مسؤولة عن زيادة الإصابة بأمراض قاتلة، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشف بحث عن احتمال وجود علاقة بين تراكم هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تنفصل وتتفكك من أكياس التسوق وعبوات تغليف الطعام، والإصابة بأمراض القلب والخرف وعدد من الأمراض السرطانية.
ونظراً لأن البلاستيك قد يستغرق 500 عام حتى يتحلل تماماً، فإن هذه الجسيمات الضئيلة تظل موجودة في البيئة (في السلسلة الغذائية ومياه الشرب)، وكذلك داخل جسم الإنسان.
وتوصل باحثون من جامعة أكسفورد إلى أن هذه الجسيمات ترتبط مباشرة بزيادة وانتشار أنواع العدوى المقاومة للعقاقير.
ومن المعتقد أن هذه البكتيريا الخارقة التي طورت قدرتها على مقاومة جميع المضادات الحيوية عدا الأكثر قوة منها، تتفاقم بسبب إفراط الأطباء في وصف العقاقير المنقذة للحياة.
ويعتقد الخبراء حالياً أن انتشار الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في البيئة، التي تبدأ البكتيريا فيها حياتها، هو السبب في تحورها، مما يؤدي إلى المزيد من أنواع العدوى المقاومة للعقاقير. وبحسب البحث، فإن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تزيد انتشار البكتيريا الخارقة القاتلة بمقدار يصل إلى 200 مرة.
وقد يؤدي الفشل في التصدي إلى هذه الجسيمات الدقيقة إلى وفاة ملايين الأشخاص، حيث يُعتقد أنه بحلول عام 2050 سيؤدي العدد المتزايد من البكتيريا الخارقة إلى وفاة نحو 10 ملايين شخص سنوياً، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
في هذا السياق، صرح الأستاذ تيموثي والش، الذي لديه خبرة 25 عاماً في هذا المجال ومؤلف الدراسة واختصاصي الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد، قائلاً: «نظراً لعدم وجود إدارة عالمية للنفايات البلاستيكية، وزيادة كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تخترق جميع جوانب النشاط البشري، فإن هذه النتائج مثيرة للقلق الشديد».