«أوزمبيك» يثير الجدل مجدداً... آراء متباينة بين ماسك وكيندي جونيور بشأن «جعل أميركا صحية»

صورة تجمع إيلون ماسك وروبرت ف. كيندي جونيور (أ.ب)
صورة تجمع إيلون ماسك وروبرت ف. كيندي جونيور (أ.ب)
TT

«أوزمبيك» يثير الجدل مجدداً... آراء متباينة بين ماسك وكيندي جونيور بشأن «جعل أميركا صحية»

صورة تجمع إيلون ماسك وروبرت ف. كيندي جونيور (أ.ب)
صورة تجمع إيلون ماسك وروبرت ف. كيندي جونيور (أ.ب)

أعلن رجل الأعمال الملياردير، مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترمب، إيلون ماسك، أنه حصد فوائد مثيرة للجدل من أدوية إنقاص الوزن؛ مثل: «أوزمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، بعد أن قال روبرت ف. كيندي جونيور، مستشار ترمب أيضاً، إن الفئة الجديدة العصرية من الأدوية سيئة لصحة الأميركيين، وفق تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

في منشور لاحق، أوضح ماسك أنه يأخذ النسخة ذات العلامة التجارية المسماة «مونجارو»، لكنه قال إن الاسم «الأخرق لا يحمل الرنين نفسه».

تم اختيار ماسك من قبل ترمب -جنباً إلى جنب مع المرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي- لرئاسة وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي سيتم إنشاؤها قريبًا، والتي تهدف إلى الحد من الإنفاق الحكومي الباهظ والبيروقراطية.

وفي غضون ذلك، اختار ترمب كيندي لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإذا تمّ تأكيده، فقد أعطى ترمب كيندي الإذن «بالتصرف بشكل صارم بشأن الصحة»، ما دام أنه لا يتدخل في أهداف ترمب في مجال الطاقة المحلية.

ولقد لفت منشور ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العطلات الأنظار، نظراً إلى أن كيندي أعرب عن معارضته لـ«السيماغلوتيد».

وتم تطوير «السيماغلوتيد» في الأصل بصفته دواء لمرض السكري، وتمّ استخدامه على نطاق واسع في السنوات الأخيرة لتأثيراته المثبطة للشهية.

إيلون ماسك إلى جانب دونالد ترمب خلال الحملة الانتخابية (رويترز)

وقال كيندي عن دواء «السيماغلوتيد» (أوزيمبيك) عندما سُئل عن أفكاره حوله في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل غريغ غوتفيلد من «فوكس نيوز»: «هناك دفعة ضخمة لبيع هذا الدواء للشعب الأميركي. إنهم يصنعون هذا الدواء في الدنمارك، وفي الدنمارك لا يوصون به لمرض السكري أو السمنة. يوصون بتغييرات غذائية وسلوكية».

وأضاف كيندي: «إنهم يعتمدون على بيعه للأميركيين؛ لأننا أغبياء ومدمنون على الأدوية».

كما خلص إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تحل أزمة السمنة في أميركا «بين عشية وضحاها» إذا كان بإمكانهم الوصول إلى طعام أفضل جودة.

روبرت ف. كيندي جونيور يعارض استخدام أدوية «سيماغلوتيدات» (رويترز)

يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تهز صناعة الأغذية

لقد ترشح كيندي على منصة «جعل أميركا صحية مرة أخرى»، لكنه يقول إن «أوزيمبيك» لن يساعد في هذه الجهود. ومع ذلك، قال ماسك إن «لا شيء من شأنه أن يفعل مزيداً لتحسين الصحة العامة» أكثر من جعل «أوزيمبيك» متاحاً على نطاق أوسع.

وخلال الأيام الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن في منصبه، اقترحت إدارته توسيع تغطية الرعاية الطبية لـ«السيماغلوتيدات»؛ لجعلها متاحة على نطاق أوسع لأولئك الذين يريدون جني فوائد إنقاص الوزن للدواء.

إلى جانب ماسك، يمكن أن يتعارض كيندي أيضاً مع اختيار ترمب لقيادة مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، الدكتور محمد أوز، الذي أعرب أيضاً عن دعمه لأدوية مثل «أوزيمبيك».

وقال أوز العام الماضي، في مقطع فيديو نُشر على حسابه على «إنستغرام»: «أعتقد أن مقدار الخير الذي تحقّقه هذه الأدوية من خلال مساعدة الناس على إنقاص الوزن وتحسين نظامهم القلبي الوعائي -وقد تكون لها فوائد طويلة الأمد في الكثير من المجالات الأخرى أيضاً، حيث تسبّب السمنة الالتهاب- هائل».

كيندي يخفّف اللهجة

بدا كيندي الذي قد يُصبح رئيس أوز إذا تمّت الموافقة عليهما من قِبل مجلس الشيوخ، وكأنه يخفّف من انتقاده لعقار إنقاص الوزن الجديد، وسط جهوده للحصول على دعم لترشيحه من أعضاء الكونغرس.

وقال كيندي، خلال مقابلة سريعة مع «سي إن بي سي» على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية: «يجب أن يكون خط الاستجابة الأول هو نمط الحياة. يجب أن يكون تناول الطعام الجيد، والتأكد من عدم الإصابة بالسمنة»، قبل أن يضيف أن أدوية مكافحة السمنة -مثل «أوزمبيك»- «لها مكان» في المجتمع الطبي الأميركي.


مقالات ذات صلة

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
TT

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

كان من المقرر أن يحتفل «مسرح شغل بيت» بذكرى تأسيسه الثامنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان حال دون إقامة الحفل، فأُلغيت البرمجة التي كانت مقررة حتى إشعار آخر.

ممثلون هواة تابعون لـ«مسرح شغل بيت» (شادي الهبر)

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة». ويعلّق مخرجهما شادي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانتا من ضمن نشاطات روزنامة الاحتفال بسنتنا الثامنة، فقررنا نقلهما إلى الشهر الحالي، ونعرضهما على التوالي في (مسرح مونو) خلال 16 و17 و18 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي». لكل مسرحية عرضان فقط، تشارك فيهما مواهب تمثيلية جديدة متخرّجة من ورش عمل ينظمها «مسرح شغل بيت». ويوضح الهبر: «الهدف من هاتين المسرحيتين هو إعطاء الفرص لطلابنا. فهم يتابعون ورش عمل على مدى سنتين متتاليتين. ومن هذا المُنطلق كتب هؤلاء نص العملين من خلال تجارب حياة عاشوها. وما سنراه في المسرحيتين هو نتاج كل ما تعلّموه في تلك الورش».

* «مخبأ»: البوح متاح للرجال والنساء

تُعدّ المسرحية مساحة آمنة اختارتها مجموعة من النساء والرجال للبوح بمكنوناتهم. فلجأوا إلى مخبأ يتيح لهم التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. وفي هذا المكان الصغير بمساحته والواسع بأجوائه تجري أحداث العمل. ويشارك فيه 4 نساء و4 رجال. وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و65 عاماً. وقد كتب محتوى النص كل واحد منهم انطلاقاً من تجاربه الحياتية. ويعلّق شادي الهبر: «إنها تجارب تنبع من واقع يشبه في موضوعاته وظروفه ما عاشه ناس كثر. وقد طلبت من عيسى بيلون أحد الممثلين فيها أن يضع لها التوليفة المناسبة. وخرج بفكرة محورها المخبأ. فحملت المسرحية هذا الاسم للإشارة إلى مشاعر نخبئها في أعماقنا».

يشارك في هذا العمل إيرما مجدلاني وكريستين مطر ومحمد علي بيلوني وغيرهم. وتتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، من بينها ما يتعلّق بالعُقم والقلق والعمل بمهنة غير مرغوب بها. كما تطلّ على موضوع الحرب التي عاشها لبنان مؤخراً. فتحكي قصة شاب لبناني تعرّض منزله في الضاحية للقصف، فيقف أمام ما تبقّى منه ليتحدث عن ذكرياته.

مسرحية «مخبأ» تحكي عن مساحة أمان يتوق لها الناس (شادي الهبر)

ويتابع شادي الهبر: «تحمل المسرحية معاني كثيرة، لا سيما المتعلقة بما نخفيه عمّن هم حولنا، وأحياناً عن أنفسنا محاولين غضّ الطّرف عن مشاعر ومواقف تؤلمنا. فتكشف عن أحداث مرّ بها كلٌّ من الممثلين الثمانية، وتكون بمثابة أسرار يبوحون بها لأول مرة في هذا المكان (المخبأ). ويأتي المسرح كجلسة علاج تداوي الجراح وتبلسمها».

* «حكايات سميرة»: علاقات اجتماعية تحت المجهر

في المسرحية التي تُعرض خلال 18 و19 يناير على «خشبة مونو»، يلتقي الحضور بالممثلة لين جمّال بطلتها الرئيسة. فهي تملك كمية هائلة من القصص التي تحدث في منزلها. فتدعو الحضور بصورة غير مباشرة لمعايشتها بدورهم. وتُدخلهم إلى أفكارها الدفينة في عقلها الذي يعجّ بزحمة قصصٍ اختبرتها.

ويشارك في «حكايات سميرة» مجموعة كبيرة من الممثلين ليجسّدوا بطولة حكايات سميرة الخيالية. ومن الموضوعات التي تتناولها المسرحية سنّ الأربعين والصراعات التي يعيشها صاحبها. وكذلك تحكي عن علاقات الحماة والكنّة والعروس الشابة. فتفتح باب التحدث عن موروثات وتقاليد تتقيّد بها النساء. كما يطرح العمل قضية التحرّش عند الرجال ومدى تأثيره على شخصيتهم.

مسرحية «حكايات سميرة» عن العلاقات الاجتماعية (شادي الهبر)

مجموعة قصص صغيرة تلوّن المسرحيتين لتشكّل الحبكة الأساسية للنص المُتّبع فيها. ويشير الهبر إلى أنه اختار هذا الأسلوب كونه ينبع من بنية «مسرح شغل بيت».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مسرحنا قائم على المختبر التمثيلي والتجارب فيه. وأردت أن أعطي الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من متابعي ورش العمل فيه. فبذلك يختبرون العمل المسرحي ويُبرزون مواهب حرفية يتحلّون بها. وما حضّني على اتباع الأسلوب القصصي هو اتّسام قصصهم بخبراتهم الشخصية. فيضعونها تحت الضوء ضمن تجربة مسرحية جديدة من نوعها. فأنا من المخرجين المسرحيين الباحثين باستمرار عن التّجدد على الخشبة. لا أخاف الإخفاق فيه لأني أُخزّن الخبرة من أي نتيجة أحصدها».

ويوضح شادي الهبر أنه انطلاقاً من موقعه مُخرجاً يرمي إلى تطوير أي عمل مكتوب يتلقاه من طلّابه. «أطّلع عليه لأهندسه على طريقتي، فأبتعد عن السطحية. كما أرنو من خلال هذا التّطوير لجذب أكبر عدد ممكن من المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه». ويتابع: «وكلما استطعت تمكين هؤلاء الطلاب ووضعهم على الخط المسرحي المطلوب، شعرت بفرح الإضافة إلى خبراتهم».

ويختم الهبر حديثه مشجعاً أيّ هاوي مسرح على ارتياد ورش عمل «مسرح شغل بيت»، «إنها تزوده بخبرة العمل المسرحي، وبفُرص الوقوف على الخشبة، لأنني أتمسك بكل موهبة أكتشفها».