حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

الحملة حصلت على أكثر من 186 ألف توقيع

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
TT

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

أظهر مقطع فيديو جديد الأسباب التي جعلت إرجاع مقعدك إلى الخلف على متن الطائرات يتحول من ممارسة مقبولة إلى مصدر إزعاج كبير لكثير من ركاب الطائرات؛ من المشروبات المسكوبة، وشاشات الكومبيوتر المكسورة، إلى الركبتين المحطمتين.

ويُعد الفيديو جزءاً من حملة إعلانية أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي» في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي تتضمن عريضة تحث المسافرين على «القيام بالشيء الصحيح. لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة».

وقال ممثل شركة «ليزي بوي»، لشبكة «سي إن بي سي»، إن العريضة حصلت على أكثر من 186 ألف توقيع حتى يوم الاثنين.

وتتناول الحملة الساخرة، التي أطلقتها الشركة، المعروفة بكراسيها المريحة الضخمة القابلة للإمالة، قضية ساخنة على نحو متزايد، وهي قضية أذكتها أحجام الركاب المتزايدة وتقلص مساحة المقاعد.

وخلافاً لقضايا النظافة ــ مثل قص الأظافر وخلع الأحذية ــ التي يزدريها الركاب على نطاق واسع، فإن الآراء بشأن إمالة المقعد تنقسم إلى معسكرين: أولئك الذين يقولون لا تفعل ذلك، وفريق يزعم أن زر الإمالة موجود لسبب وجيه. (ويرى موقف ثالث أكثر دقة أن الإمالة مقبولة في الرحلات الطويلة أو الرحلات الليلية).

وتضع حملة «ليزي بوي» الشركة بقوة في معسكر «عدم الإمالة أبداً»، حيث تنص العريضة على أن «مجرد أنك قادر على القيام بذلك لا يعني أنه يجب عليك القيام به».

ويُظهر مقطع فيديو آخر في الحملة كيف يمكن لمقعد واحد مائل أن يتأرجح عبر الطائرة، مثل أحجار الدومينو المتساقطة، لينتهي، في النهاية، في الصف الأخير من الطائرة - وهو الصف الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بسبب افتقاره إلى خيار الاستلقاء، ويحظى بالثناء لأنه من المساحات القليلة في الطائرة حيث يمكن للمرء أن يستلقي دون عقاب، اعتماداً على الطائرة.

وجد استطلاعٌ أجرته شركة الأبحاث «يوغوف» لاستطلاعات الرأي، عام 2023، في 18 سوقاً، أن المواقف تجاه إمالة المقعد تختلف وفقاً للمنطقة، حيث كان الأوروبيون هم الأقل تسامحاً مع هذه الممارسة. تُعدّ أوروبا موطناً لأطول الأشخاص في العالم أيضاً، وفق شبكة «سي إن بي سي».


مقالات ذات صلة

«ستوكس 600» الأوروبي يرتفع بدعم من السفر والطاقة قبل عطلة الميلاد

الاقتصاد بورصة فرنكفورت مزيّنة بمناسبة عيد الميلاد (رويترز)

«ستوكس 600» الأوروبي يرتفع بدعم من السفر والطاقة قبل عطلة الميلاد

افتتح مؤشر الأسهم الرئيس في أوروبا مرتفعاً يوم الثلاثاء؛ حيث قادت أسهم قطاعي السفر والترفيه والطاقة تقدماً واسعاً في السوق وسط أحجام تداول خفيفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق طيار يكشف الحقيقة الصادمة عن وضع الهاتف في إشارة «الطيران»

طيار يكشف الحقيقة الصادمة عن وضع الهاتف في إشارة «الطيران»

كشف طيارٌ النقاب عن حقيقة صادمة عن وضع هاتفك في وضع الطيران، مفادها أن الالتزام بهذه القاعدة ليس مهماً، كما تعتقد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال «المعرض والمؤتمر السعودي للخطوط الحديدية»... (سار)

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

وقّعت «الخطوط الحديدية السعودية (سار)»، الخميس، عقداً مع شركة «ألستوم ترانسبورت إس إيه» الفرنسية، لرفع مستوى جاهزية أسطول قطارات «شبكة الشرق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

ما السر وراء شكل نوافذ الطائرات الدائري؟

قد يبدو السبب وراء شكل نوافذ الطائرات الدائري عادياً وغير استثنائي، ولكن هناك في الواقع قصة ترتبط بأحداث أليمة وراء تصميمها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

زخمٌ غنائي عربي يختم عام 2024

بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)
بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)
TT

زخمٌ غنائي عربي يختم عام 2024

بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)
بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)

طرح مطربون عرب أغنيات جديدة في ختام عام 2024، من بينهم حميد الشاعري، ونجوى كرم، وجنات، ونبيل شعيل، وماجد المهندس، وتامر عاشور، وأحمد سعد؛ حقّقت مشاهدات لافتة عبر منصات الموسيقى المتخصّصة ومواقع التواصل المختلفة، وأحدثت انتعاشة غنائية خصوصاً في سوق الأغنيات «السنغل» المُعتَمدة من عدد كبير من المطربين، كما تنوَّعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والاجتماعي وعلاقات الحبّ والزواج والخيانة.

حميد الشاعري يصدر «جوانا حنين» في موسم الأعياد (حسابه في فيسبوك)

من بين الأغنيات التي طُرحت عبر المنصات المتخصّصة و«يوتيوب»، «جوانا حنين» لحميد الشاعري، الذي أصدرها بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده قبل أيام. كما طرحت الفنانة اللبنانية نجوى كرم أغنية «ع توقيت قلبي»، وطرحت سيمون أغنية «كلمني عن نفسك»، وأصدرت شاهيناز أغنية «الجواز»؛ صوَّرتها بطريقة «الفيديو كليب» عبر سيناريو كوميدي، إضافة إلى طرح جنات أغنية «كأنك روح» عبر قناتها الخاصة في «يوتيوب».

الفنان السعودي ماجد المهندس (حساب روتانا في فيسبوك)

وأيضاً، طرح المطرب السعودي، راشد الماجد، أغنية «نصي الأجمل»، وقدَّمت المصرية نسمة محجوب أغنية «الناس حواديت»، بينما طرح الفنانون المصريون: أحمد سعد «جاري البحث»، وإيهاب توفيق «سيبك من قال»، وحمادة هلال «يا ريت أهالينا ما ربونا».

وبعد فوزه بجائزتَي «أغنية العام» على مستوى العالم العربي، و«أفضل أغنية مصرية» لعام 2024 في احتفالية «بيلبورد عربية» للموسيقى بالعاصمة السعودية، الرياض، قبل أيام عن أغنيته «هيجيلي موجوع»، طرح تامر عاشور أحدث أغنياته «ياه» التي حقّقت مشاهدات واسعة عبر منصات الموسيقى وقناته بموقع «يوتيوب».

الفنان المصري إيهاب توفيق (حسابه في فيسبوك)

ورغم تصريحات بعض النجوم عن تراجع اهتمامهم بطرح الألبومات الغنائية في السنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع الأسعار وندرة الشركات المنتجة وغيرهما من الأسباب المتعلّقة بآليات العمل الفنّي، فإنّ بعضهم حرص على إصدار ألبومات جديدة، من بينهم رامي جمال الذي أصدر أغنيات عدّة من ألبوم «مش لاقيكي»، كما طرح بهاء سلطان ميني ألبوم «كأنك مسكن»، وأصدر ماجد المهندس ألبوم «شاطي بحر»، ونبيل شعيل ألبوم «يا طيبي».

الفنان المصري رامي جمال (حسابه في فيسبوك)

في هذا السياق، ترى أستاذة النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون بمصر، ياسمين فراج، أنّ سوق الأغنيات انتعشت بالفعل خلال العام الحالي، وبلغت ذروتها في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتزامن مع الاحتفال بموسم الأعياد. كما أكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الانتعاشة لم تقتصر على العام الحالي فقط، وإنما ازدادت بشكل ملحوظ عقب جائحة (كورونا)».

المطربة المصرية سيمون (حسابها في فيسبوك)

ولفتت فراج إلى أنّ «أغنيات المواسم موجودة منذ حقب قديمة لاعتياد الناس عليها، لكنها بدأت بالازدهار في مطلع الألفية، وستظلّ رائجة نتيجة ارتباط المتلقّي بكل جديد في المناسبات المختلفة؛ لإضفاء مزيد من البهجة والسعادة على أيامه».

الفنان المصري أحمد سعد يطرح «جاري البحث» (حسابه في فيسبوك)

وعلى صعيد أغنيات الراب والمهرجانات والأغنية الشعبية، طرح مغنّي «المهرجانات» المصري حسن شاكوش أغنية «اللي خانو»، كما طرح عصام صاصا أغنيات عدّة بعد خروجه من السجن، من بينها «طيب زمان». وقبل أيام، طرح محمد رمضان أغنية «جوانا» التي شاركه في غنائها الرابر أفرو بي، وكذلك أصدر المغنّي سمسم شهاب أغنية «كتر الفلوس».

أصدرت شاهيناز أغنية «الجواز» (حسابها في فيسبوك)

أما الناقد الفنّي المصري أحمد السماحي فيرى أن «إصدار الأغنيات قبيل نهاية العام أمرٌ ملحوظ ومتعارف عليه، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بقرب السنة الجديدة، والاستفادة من إجازات الأعياد أو منتصف العام الدراسي».

المطربان شاكوش وصاصا (حساب شاكوش في فيسبوك)

وتابع، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ صناع الأعمال الغنائية وشركات الإنتاج يتّفقون على هذا المبدأ ويحرصون عليه من أجل تحقيق مشاهدات مكثفة، بعيداً عن ضغوط العمل والدراسة.

المغربية جنات تطرح «كأنك روح» عبر «يوتيوب» (حسابها في فيسبوك)

وأوضح أنّ موسم استقبال العام الجديد مثَّل فرصة جيدة لطرح الألبومات الغنائية في الربع الأخير من الألفية الماضية، ولكن عندما حلَّت أغنيات «السنغل» محل الألبومات، أصبحت هي الرائجة.