مهرجان دولي في الرياض لاستكشاف القيمة الثقافية للألعاب الشعبية

على مدى 7 أيام يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية (هيئة التراث)
على مدى 7 أيام يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية (هيئة التراث)
TT

مهرجان دولي في الرياض لاستكشاف القيمة الثقافية للألعاب الشعبية

على مدى 7 أيام يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية (هيئة التراث)
على مدى 7 أيام يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية (هيئة التراث)

لتعزيز التبادل الثقافي وعرض أبعاد متنوعة للهويّات الثقافية المختلفة لدول من حول العالم، أطلقت «هيئة التراث» في السعودية «المهرجان الدولي للألعاب الشعبية‬⁩»؛ لتقديم تجربة فريدة ‏تجمع بين ذكريات الماضي وروح الحاضر، واستعراض تفاصيل تعكس تنوع التراث الثقافي في السعودية.

وعلى مدى 7 أيام، يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية، ويعزز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة، التي استقطبها المهرجان لعرض أبعاد متنوعة من هوياتها الثقافية المتنوعة.

يمثل المهرجان منصة حيوية للاحتفاء بتراث السعودية الممتد (هيئة التراث)

‏وبين تفاصيل «المهرجان الدولي»، الذي يحتفي بالألعاب الشعبية‬⁩، يتنقل الزوار في أزمنة مختلفة تأخذهم من ماضي اللعبة إلى بهجة اللحظة. ‏

وعبر التجارب والتحديات والألعاب التراثية، التي تملأ أيام المهرجان، تسافر بالزوار الحكايات، التي تحدّت حدود الزمن وخلّدت ذكراها بتراث متأصل في جذور التاريخ، إلى أجواء مملوءة بالبهجة.‏

تتأرجح «الدنانة»... وهي لعبة تقليدية مشهورة في السعودية... لتحاكي تُراث الألعاب الشعبية (هيئة التراث)

وفي المكان حيث يقام المهرجان، تتأرجح «الدنانة» (وهي لعبة تقليدية مشهورة في السعودية) لتحاكي تُراث الألعاب الشعبية، وتعيد عبق المُنافسات والتحديات التي كانت تملأ حياة الناس قديماً، وتذكّر بأجواء تراثية عاشتها أجيال متعاقبة، تجمع بين الألعاب وحكاياتها، وبين تفاصيل تعكس تنوع التراث الثقافي في المملكة.

ويضمّ المهرجان مجموعة من الفعاليات والأجنحة التي تثري تجارب الزوار، ومن ذلك منطقة الحارات، التي تتيح للزائر التجول بين واجهات مباني مناطق السعودية واكتشاف غنى وتنوع التراث العمراني، وتجسيد الألعاب الشعبية والتراثية في السعودية... بالإضافة إلى «أسرار الفاو» المصممة لتكون مغامرة تفاعلية تكشف النقاب عن أسرار قرية الفاو الأثرية.

ويقدم المهرجان رحلة مع الألعاب الشعبية؛ حيث يمكن للزوار استكشاف الألعاب القديمة واستعراض تفاصيل تطورها، بالإضافة إلى الاستمتاع بتجارب الألعاب الشعبية المتنوعة، وإقامة ورشات عمل مبتكرة لتعليم الزوار كيفية صناعة الألعاب والديكورات المنزلية المستوحاة من تلك الألعاب، وأيضاً منطقة أركان الحرف التي تعرض منتجات عدد من الحرفيين المختصين من مختلف مناطق السعودية بمشاركة كثير من الدول، في مساهمةٍ ثقافيةٍ تُثري تنوع وغنى التراث الشعبي.

يضمّ المهرجان مجموعة من الفعاليات والأجنحة التي تثري تجارب الزوار (هيئة التراث)

كما يضم المهرجان جناح «عام الإبل 2024»، الذي يقدم لضيوفه تجربة بصرية للتعرف على الإبل بوصفها رمزاً عميقاً متجذراً في الثقافة السعودية.

ويمثل «المهرجان الدولي للألعاب الشعبية» منصة حيوية للاحتفاء بتراث السعودية الممتد، حيث يعرّف بالألعاب التي ابتكرها المجتمع قديماً لترفيه أفراده عن أنفسهم، وباتت مع الوقت جانباً مهماً من الجوانب التراثية في البلاد. إضافة إلى الإسهام في إبراز القيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية؛ من خلال استعراضها والتعريف بها بين مختلف شرائح المجتمع.

التجارب والتحديات والألعاب التراثية تملأ أيام المهرجان (هيئة التراث)

يذكر أن «هيئة التراث» تسعى عبر هذا المهرجان، الذي يمتد على مدار 7 أيام، إلى تسليط الضوء على الألعاب الشعبية بوصفها جزءاً من التراث غير المادي في السعودية، وتوثيقها بصرياً وذهنياً، إضافةً إلى دعم التراث الشعبي والحفاظ على استدامته.


مقالات ذات صلة

تشكيل مجلس إدارة «الهيئة السعودية للملكية الفكرية»

الخليج الشيهانه العزاز ترأس مجلس إدارة «الهيئة السعودية للملكية الفكرية» منذ 15 مايو 2024 (واس)

تشكيل مجلس إدارة «الهيئة السعودية للملكية الفكرية»

صدرت الموافقة السامية على تشكيل مجلس إدارة «الهيئة السعودية للملكية الفكرية» لمدة 3 سنوات، وذلك بالتمديد مع ضم كفاءات وطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية فرحة عبد الله الحمدان بهدفه القاتل في شباك اليمن (تصوير: سعد العنزي)

خليجي 26: رغم الفوز... الأخضر باهت

حقق المنتخب السعودي الفوز على منتخب اليمن 3-2، الأربعاء، ليحصد أول ثلاث نقاط له في المجموعة الثانية بكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) التي تستضيفها الكويت

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج طائرة الركاب الأذربيجانية تحطمت غربي كازاخستان (أ.ف.ب)

السعودية تعزي أذربيجان في ضحايا حادث الطائرة

أعربت السعودية عن صادق التعازي والمواساة لذوي المتوفين ولأذربيجان حكومةً وشعباً إثر حادث تحطم طائرة في مدينة أكتاو (غرب كازاخستان).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المخرج وائل أبو منصور وأبطال العمل أثناء العرض الخاص لفيلم صيفي بجدة (الشرق الأوسط)

السينما السعودية تستعد لاستقبال فيلم «صيفي»

يتطلع عشاق السينما في السعودية إلى يوم 26 ديسمبر، موعد عرض الفيلم السعودي المرتقب «صيفي» في دور السينما المحلية.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والأمير تركي بن محمد بن فهد في قصر الصافرية بالمنامة (واس)

ملك البحرين يستقبل تركي بن محمد بن فهد

استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الصافرية، اليوم،‎ الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، والوفد المرافق له


سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
TT

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء»، مؤكدين على أن هذه الابتكارات تمهد الطريق أمام رؤى تشخيصية في الوقت الفعلي يمكن أن تعزز بشكل كبير نتائج فحص المرضى وكفاءة الرعاية الصحية.

ويقول الباحثون إن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء» تمثل تحولاً كبيراً في رعاية القلب، حيث توفر مراقبة مستمرة وغير جراحية مع إمكانية إحداث ثورة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتشخيصها وعلاجها.

وتحظى سماعة الطبيب التقليدية بقيمة كبيرة في عمليات تشخيص مشاكل القلب، ولكنها تفشل عندما يتعلق الأمر بالمراقبة المستمرة.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «سمارت مات» التي تعنى بأبحاث المواد الذكية، تفرض أمراض القلب والأوعية الدموية عبئاً مثيراً للقلق على الصحة العالمية؛ ما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل المبكر. ويقول الدكتور بي لوان كو، الأستاذ المشارك في جامعة سيتي هونغ كونغ وأحد باحثي الدراسة: «يمثل عملنا على أجهزة قياس صوت القلب القابلة للارتداء خطوة كبيرة إلى الأمام في الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية ومراقبتها».

وأضاف في بيان، نشر الثلاثاء: «إن هذه الأجهزة تتمتع بإمكانية توفير بيانات أكثر دقة في الوقت الفعلي عن صحة القلب، ما يؤدي إلى إحداث ثورة في الطريقة التي ندير ونفهم بها صحة القلب». وظهرت التكنولوجيا القابلة للارتداء كحل تحويلي؛ لتتيح تتبعاً مستمراً وفي الوقت الفعلي لأصوات القلب. ومع ذلك، لا تزال تحديات مثل حساسية الرصد وراحة المستخدمين ودقة البيانات تعيق تبنيها على نطاق واسع.

يقول الباحثون إن التطورات الجديدة تمكن المرضى من السيطرة بشكل استباقي على صحة قلبهم، وتعزز نهجا أكثر مشاركة في إدارة الأمراض والحد من معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشددين على أن «وعد التكنولوجيا القابلة للارتداء في رعاية القلب يشير إلى قفزة أمل نحو مستقبل أكثر صحة وأكثر استنارة».

ويضيفون أن النتائج تبرز كيف يمكن للابتكارات التكنولوجية سد الفجوات في مراقبة صحة القلب، كما تكشف أهمية المواد المتقدمة ومبادئ التصميم المحسّنة في معالجة هذه التحديات.