سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
TT
20

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء»، مؤكدين على أن هذه الابتكارات تمهد الطريق أمام رؤى تشخيصية في الوقت الفعلي يمكن أن تعزز بشكل كبير نتائج فحص المرضى وكفاءة الرعاية الصحية.

ويقول الباحثون إن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء» تمثل تحولاً كبيراً في رعاية القلب، حيث توفر مراقبة مستمرة وغير جراحية مع إمكانية إحداث ثورة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتشخيصها وعلاجها.

وتحظى سماعة الطبيب التقليدية بقيمة كبيرة في عمليات تشخيص مشاكل القلب، ولكنها تفشل عندما يتعلق الأمر بالمراقبة المستمرة.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «سمارت مات» التي تعنى بأبحاث المواد الذكية، تفرض أمراض القلب والأوعية الدموية عبئاً مثيراً للقلق على الصحة العالمية؛ ما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل المبكر. ويقول الدكتور بي لوان كو، الأستاذ المشارك في جامعة سيتي هونغ كونغ وأحد باحثي الدراسة: «يمثل عملنا على أجهزة قياس صوت القلب القابلة للارتداء خطوة كبيرة إلى الأمام في الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية ومراقبتها».

وأضاف في بيان، نشر الثلاثاء: «إن هذه الأجهزة تتمتع بإمكانية توفير بيانات أكثر دقة في الوقت الفعلي عن صحة القلب، ما يؤدي إلى إحداث ثورة في الطريقة التي ندير ونفهم بها صحة القلب». وظهرت التكنولوجيا القابلة للارتداء كحل تحويلي؛ لتتيح تتبعاً مستمراً وفي الوقت الفعلي لأصوات القلب. ومع ذلك، لا تزال تحديات مثل حساسية الرصد وراحة المستخدمين ودقة البيانات تعيق تبنيها على نطاق واسع.

يقول الباحثون إن التطورات الجديدة تمكن المرضى من السيطرة بشكل استباقي على صحة قلبهم، وتعزز نهجا أكثر مشاركة في إدارة الأمراض والحد من معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشددين على أن «وعد التكنولوجيا القابلة للارتداء في رعاية القلب يشير إلى قفزة أمل نحو مستقبل أكثر صحة وأكثر استنارة».

ويضيفون أن النتائج تبرز كيف يمكن للابتكارات التكنولوجية سد الفجوات في مراقبة صحة القلب، كما تكشف أهمية المواد المتقدمة ومبادئ التصميم المحسّنة في معالجة هذه التحديات.


مقالات ذات صلة

8 علامات تسبق «متلازمة الموت المفاجئ» لدى الشباب

يوميات الشرق يمكن تأخير العديد من الحالات المرضية أو الوقاية منها تماماً (رويترز)

8 علامات تسبق «متلازمة الموت المفاجئ» لدى الشباب

قد يُساعد التعرّف على العلامات التي عادةً ما تسبق «متلازمة الموت المفاجئ غير المنتظم» (SADS) واكتشافها، في الوقاية من الوفيات المبكرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق النشاط البدني يُسهم في تحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ (جامعة برمنغهام)

الرياضة تُكافح الإرهاق الذهني لدى المسنّين

توصلت دراسة بريطانية إلى أن كبار السن الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتعون بقدرة أفضل على مقاومة تأثيرات الإرهاق الذهني مقارنة بنظرائهم الخاملين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك «غاز الضحك» يُنشّط الدوائر العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج (جامعة شيكاغو)

كيف يساعد «غاز الضحك» في التغلُّب على الاكتئاب؟

كشفت دراسة أميركية عن آلية عصبية جديدة تفسّر كيف يمكن لـ«غاز الضحك»، أو «أكسيد النيتروس»، أن يوفّر علاجاً فعّالاً وسريع المفعول للاكتئاب المقاوم للعلاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أظهرت دراسة جديدة أن دواء الستاتين وفّر حماية ضد الخرف حتى لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات كولسترول منخفضة بالفعل (أ.ب)

دواء كولسترول شائع قد يقلل خطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسة جديدة من كوريا الجنوبية عن أن دواء الستاتين، الذي يُوصف على نطاق واسع لخفض الكولسترول، قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حجم منظم ضربات القلب أصغر من حبة أرز (جامعة نورث وسترن الأميركية)

منظم لضربات القلب أصغر من حبة أرز

نجح باحثون في جامعة نورث وسترن الأميركية في تطوير أصغر جهاز تنظيم ضربات قلب بالعالم، يمكن حقنه داخل الجسم بواسطة إبرة دون الحاجة إلى تدخُّل جراحي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

باريس تحتفل بالذكرى 150 لتشييد قصر الأوبرا

صالة العرض (موقع الأوبرا)
صالة العرض (موقع الأوبرا)
TT
20

باريس تحتفل بالذكرى 150 لتشييد قصر الأوبرا

صالة العرض (موقع الأوبرا)
صالة العرض (موقع الأوبرا)

احتفالاً بمرور 150 عاماً على تشييد قصر «غارنييه»، مقر فرقة الأوبرا في باريس، يمكن التمتع بزيارة رقمية ثلاثية الأبعاد لمرافق الصرح الفخم وطوابقه كافة، عبر شاشة الحاسوب، مع شرح لأبرز محطاته التاريخية.

ويعتبر القصر تحفة معمارية تعود للقرن التاسع عشر. ويوصف بأنه أروع مبنى في العاصمة الفرنسية والأجمل بين أوبرات العالم. وهو من تصميم المهندس شارل غارنييه الذي أعطاه اسمه ليصبح واحداً من معالم باريس السياحية، مثل برج «إيفل» وكاتدرائية «نوتردام». ويزور القصر مليون شخص سنوياً، بالإضافة إلى 350 ألفاً يحضرون العروض الفنية التي تقدم على مسرحه.

تستغرق الزيارة الرقمية 45 دقيقة وهي تستعرض الأدراج البديعة للمبنى، وفخامة حجراته وصالوناته، وأهمها قاعة العروض التي رسم سقفها الفنان مارك شاغال. كما تكشف عن مواقع كانت مغلقة على الجمهور، مثل حجرات التدريب على الرقص وغرف الأزياء. ويمكن لزائر الموقع التوقف عند أي لقطة وتكبيرها لتأمل تفاصيلها. كما يمكنه عند انتهاء الزيارة تبادل الحديث وطرح الأسئلة على الدليل.