كوب عملاق... في مهبّ الريح

شعبيته كبيرة رغم انتقادات بأنه «أقرب إلى شكل الوحوش»

غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)
غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)
TT

كوب عملاق... في مهبّ الريح

غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)
غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)

طار كوب عملاق كان يزيّن أحد جوانب مبنى يضمّ حانة «هاي فلاير»، في خضمّ رياح عاتية عصفت بالمكان.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الكوب العملاق المصنوع من البوليسترين، والمرسومة عليه مَشاهد من رواية «أليس في بلاد العجائب» للكاتب لويس كارول، كان يزيّن المبنى القائم في إيلي، كامبريدجشاير، منذ عام 2021.

ومع ذلك، طار بعيداً، مساء السبت، عندما ضربت العاصفة «داراغ» المدينة.

طار بعيداً عندما ضربت العاصفة «داراغ» المدينة (مواقع التواصل)

ودار حول الكوب العملاق نزاعٌ مستمرٌّ على صلة بجهود التخطيط، بين القائمين على المبنى ومجلس مقاطعة إيست كامبريدجشاير. وفي الوقت الذي وافقت الحانة على إزالته من واجهة المبنى في يناير (كانون الثاني) بعد تعالي انتقادات من السكان بأنه «بشع» و«أقرب إلى شكل الوحوش»، سارعت العاصفة إلى إنجاز المهمّة. ومع ذلك، أعلنت إدارة الحانة عزمها على إعادته قبل الموعد النهائي العام المقبل.

حصل تصميم الكوب العملاق على تصريح مؤقت، ورُسم بألوان زاهية بمَشاهد من كتاب الأطفال الشهير.

من جهتها، قالت المتحدّثة باسم المجلس: «انتهت صلاحية تصريح التخطيط المؤقت لمدّة عامين للكوب العملاق، في 24 أغسطس (آب) 2024. واتصل فريق تنفيذي بالإدارة المسؤولة عن الحانة وأبلغوها بأنه من المقرّر إزالته في مطلع يناير 2025».

زيَّن أحد جوانب مبنى يضمّ حانة «هاي فلاير» (مواقع التواصل)

ورغم أنّ العاصفة «داراغ» أزالت الكوب من مكانه قبل ذلك الوقت، فقد عبَّر بعضٌ عن حزنهم لرؤيته يختفي، فقالت ديدي دوك، من سكان منطقة إيلي، إنها سمعت شائعة حول أنّ هذا الكوب أُزيل، وذهبت بنفسها إلى المبنى للتحقُّق من الأمر.

اليوم، يستقرّ الكوب العملاق في منطقة عشبيّة، قرب المبنى الذي يضمّ الحانة.

وأضافت ديدي: «أنا أحبّه. أعتقد أنه غريب إلى حد ما، وهو منظر مطليّ بشكل جميل، لا يمكنك توقّعه على جانب حانة».

من جهته، قال المدير العام لمطعم «هاي فلاير»، جان غروشال، إنّ الكوب طار رغم أنّ أحداً لم يسمعه يهبط، لأنه كان «خفيفاً جداً».

وأضاف: «واجهنا مشكلة مع الرياح القوية، ولكن لم تكن لدينا فكرة عن سقوطه حتى لاحظه مساعدي الخاص»، مضيفاً أنه رغم تلقّيهم تعليمات بإزالة الكوب من المجلس في يناير، فإنهم يعتزمون إعادة تركيبه، هذا الأسبوع: «يحظى بشعبية كبيرة، ويجذب كثيراً من الناس».


مقالات ذات صلة

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يوميات الشرق الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ 12 ألفاً منها بسبب جرح مشاعره.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلاميذ التأخر بجميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

«الشرق الأوسط» (نورمبرغ (ألمانيا))
يوميات الشرق سهى نعيمة تستقبل الزوار وتروي الذكريات (الشرق الأوسط)

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

تعنى سهى حداد بإرث ميخائيل نعيمة، برموش العين. تعيش مع أغراضه كأنه لا يزال حياً، تحيط نفسها بلوحاته وصوره وكتبه ومخطوطاته ورسومه وأقلامه، وتستقبل زواره وتحدثهم.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مارك أبو ضاهر يحمل مجموعات من ملصقات يطبعها على دفاتر (الشرق الأوسط)

مارك أبو ضاهر... لبناني يوثّق الفن الجميل في دفاتر الذكريات

يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».

فيفيان حداد (بيروت)

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
TT

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)

من المفترض أن يكون الزواج الصحي مكاناً آمناً للشريكين. لا يعني ذلك بالطبع غياب الصراع أو أن تكون في حالة معنوية جيدة بجميع الأوقات، ولكن كيفية التعامل مع لحظات التوتر أو التجارب العاطفية اليومية أو الأحداث الحياتية الأكثر أهمية قد تؤثر على طول عمر العلاقة.

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والتفاعلية العالية، هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج. في حين أن جميع العلاقات تشهد صعوداً وهبوطاً، فإن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من العصابية هم أكثر عرضة لتفسير تلك التغيرات بطرق سلبية ومدمرة، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك سببان لكون المستويات العالية من العصابية أداة لنهاية الزواج، وفقاً للأبحاث:

التحيز السلبي القوي يصعد الصراع

أحد الأسباب الرئيسية لكون العصابية العالية ضارة جداً بالزواج هو تحيزها السلبي القوي. غالباً ما يفسر الأفراد العصابيون الأحداث الغامضة أو المحايدة من خلال عدسة متشائمة، مما يؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تكون طفيفة بخلاف ذلك.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة «BMC Psychology» أن الأزواج الذين لديهم مستويات أعلى من العصابية يعانون من مستويات أقل من الرضا الزوجي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن هؤلاء الأفراد يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على التجارب السلبية، وتفسير حتى التعليقات أو الأفعال الحميدة من شريكهم على أنها عدائية أو تهديدية.

يشرح الباحثون: «قد تظهر التأثيرات السلبية للعصابية على الرضا الزوجي من خلال خلق القلق والتوتر والبحث عن العداء والاندفاع والاكتئاب وانخفاض احترام الذات».

ويميل الأفراد الذين يعانون من عصبية شديدة إلى أن يكونوا أكثر حساسية للتوتر، وحتى المضايقات البسيطة قد تؤدي إلى ردود فعل عاطفية غير متناسبة. وفي سياق الزواج، يمكن لهذه الميول أن تخلق حقل ألغام عاطفي، مما يسبب صراعاً دائماً وسوء تفاهم وإرهاقاً لكلا الشريكين.

تفاعلات قد تضعف العلاقة

يواجه الأفراد الذين يعانون من تفاعلات عاطفية عالية صعوبة في إدارة مشاعرهم، وغالباً ما يتفاعلون بحساسية عالية، ونوبات غضب شديدة، وتعافي بطيء من المشاعر السلبية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في «Frontiers in Psychology» أن التفاعلات العاطفية العالية مرتبطة أيضاً بمستويات أقل من «استجابة الشريك المتصورة»، التي تشير إلى مدى شعور الزوج بالفهم والتقدير والرعاية من قبل شريكه.

ويُنظر بسهولة إلى الأفراد الذين لديهم ميول عاطفية عالية على أنهم غير ودودين أو حتى عدائيين من قِبَل أزواجهم، كما كتب الباحثون. لذلك، عندما يكون أحد الشريكين شديد التفاعل العاطفي، غالباً ما يشعر الآخر بالأذى أو الإهمال أو سوء الفهم، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الزواج.

لكي تزدهر العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى الشعور بأن احتياجاتهما العاطفية يتم تلبيتها. الأزواج الذين يمكنهم التعامل بهدوء مع التوتر والاستجابة للاحتياجات العاطفية لبعضهم بعضاً يبنون الثقة والمشاعر الإيجابية.

من ناحية أخرى، عندما يتفاعل أحد الشريكين باستمرار بغضب أو قلق أو إحباط، يصبح من الصعب على الآخر تقديم الدعم. تؤدي هذه الديناميكية إلى تآكل القرب الذي يحتاجه الأزواج للحفاظ على رابطة صحية.