من «لم أَبِع كتاباً» إلى «الأكثر مبيعاً»

كاتبة بريطانية افتخرت بالقليل المبيع لتحظى بما لم تتوقَّعه

أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)
أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)
TT

من «لم أَبِع كتاباً» إلى «الأكثر مبيعاً»

أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)
أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)

أكّدت كاتبة بريطانية طموحة أنّ رؤية روايتها تُصبح من أكثر الكتب مبيعاً بعدما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان ذلك أمراً «مثيراً جداً».

وذكرت «بي بي سي» أنّ فيكي بول، وهي معلّمة سابقة في مدرسة سوفولك، تقيم في كولشستر بمقاطعة إسكس البريطانية، قد نشرت بفخر عبر موقع «إكس» بَيْع اثنين فقط من كتبها في فعالية بتشيلمسفورد. منذ ذلك الحين، حصل المنشور على أكثر من 24 مليون مشاهدة، وجرت مشاركته 31 ألف مرة، وتلقّى أكثر من 740 ألف إعجاب من جميع أنحاء العالم. نتيجة لهذا الاهتمام الإضافي، وصل أحد الكتب التي كتبتها السيدة البالغة من العمر 48 عاماً، بعنوان «الضعيفة» (Powerless)، إلى قائمة «أمازون» للمؤلّفات الخيالية للمراهقين والشباب؛ الأمر الذي أدهشها.

وقالت بول، العاملة في جامعة «إسكس»: «بعتُ كتابين وسعدتُ بذلك، إذ كانت لي في بعض الأحيان فعاليات للكتب لم أبع فيها واحداً». وأضافت: «لذا، نشرتُ ذلك عبر (إكس)، ولم أفكر في الأمر. لقد نسيته. ولكن بعد أيام استيقظت وتفقّدتُ هاتفي. كان الأمر جنونياً بعض الشيء. دُهشتُ تماماً ولم أصدّق ذلك». أنهت بول التي كانت تستمتع دائماً بالكتابة و«تحبّ تأليف قصص جديدة»، روايتها الأولى خلال الإغلاق الوبائي قبل الحصول على صفقة نشر صغيرة.

دار فيها دولاب الحياة (مواقع التواصل)

رواية «الضعيفة» مليئة بـ«كثير من التقلّبات» حول فتاة مفقودة تعود إلى المنزل، في حين أنّ كتابها الثاني «المخذولة» (Abandoned) يُركز على أُم تُدمن الكحول وتُخفي سرّاً غامضاً. منذ انتشاره الواسع، بيعت نسخ من كتابها الأول في جميع أنحاء العالم، بما فيها أميركا، وبلجيكا، وكولومبيا. علَّقت: «كانت رائعة قراءة جميع رسائل الدعم. معظم الناس سعداء حقاً من أجلي. يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً إيجابياً، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمنصة (إكس)، لأنّ ثمة مجتمعاً كبيراً للكتابة وندعم بعضنا كثيراً». وختمت: «سعيدة في الوقت الحالي بنيل درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية والعمل في الجامعة، ولديّ بعض الأفكار لبعض الكتب الأخرى قيد الإعداد».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يُحاكي الفقر مُجسَّداً بالطفولة بما يُشبه محاولة الإنصاف (منتظر الحكيم)

التشكيلي العراقي منتظر الحكيم يقيم في اللوحة ليُخفِّف قسوتها

يميّزه أسلوب الطبقات، من دون اقتصار هويته عليه وحده. فالفنان العراقي منتظر الحكيم متنوّع التقنية والأسلوب؛ مواضيعه معقَّدة: «أرسم كلّ شيء بأي شيء».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يتعرض 1 من كل 12 طفلاً حول العالم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت (رويترز)

تقرير: 1 من كل 12 طفلاً يتعرض للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت

كشف تقرير جديد عن تعرُّض 1 من كل 12 طفلاً حول العالم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي (د.ب.أ)

طول ووزن الرجال زادا بمقدار الضعف مقارنة بالنساء خلال القرن الماضي

قالت دراسة جديدة إن الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي، مما أدى إلى اختلافات أكبر بين الجنسين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لا أرض أخرى» يصل للقائمة القصيرة في ترشيحات «الأوسكار»

باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
TT

«لا أرض أخرى» يصل للقائمة القصيرة في ترشيحات «الأوسكار»

باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)
باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

وصل الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز «الأوسكار»، ضمن الأفلام المتنافسة على جائزة «أفضل فيلم وثائقي طويل»، بالنسخة 97 من الجائزة التي تحظى باهتمام عالمي، ومن المقرر إقامة حفل تسليم الجوائز الخاصة بها في 3 مارس (آذار) المقبل.

وأعلنت «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» القائمة القصيرة لجميع الأفلام المرشحة، في مؤتمر صحافي، الخميس، بعد تأجيلات عدة؛ على خلفية حرائق الغابات المستمرة في لوس أنجليس، وعقب قرار تمديد فترة التصويت من أجل منح الفرصة للأعضاء، مع إلغاء حفل الغداء السنوي للمرشحين للجوائز الذي كان من المقرر إقامته في 10 فبراير (شباط) المقبل.

وجاء وصول الفيلم الفلسطيني للقائمة القصيرة ليكون الممثل الوحيد للسينما العربية، بعد استبعاد مشروع أفلام «المسافة صفر» الذي يُشرف عليه المخرج رشيد مشهراوي بمسابقة «الأفلام الروائية»، والفيلم الفلسطيني القصير «برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني من مسابقة «الأفلام القصيرة»، وهي الأفلام التي وصلت إلى القائمة «المختصرة» وأُعلنت، الشهر الماضي.

عُرض «لا أرض أخرى»، وهو إنتاج فلسطيني نرويجي، للمرة الأولى في النسخة الماضية، ضمن برنامج «بانوراما» في مهرجان «برلين السينمائي». وتدور أحداثه خلال رحلة توثيق الناشط الفلسطيني باسل عدرا، وزميله الإسرائيلي يوفال أبراهام، معاناة أهالي قرى «مسافر يطا» الفلسطينية بالضفة الغربية، مع إبراز الضغوط التي يتعرضون لها للتهجير من أراضيهم لصالح المستوطنين.

وعلى مدار نحو 95 دقيقة، يوثِّق الفيلم، الذي جرى العمل عليه لنحو 5 سنوات، مواقف إسرائيلية متناقضة دعماً للمستوطنين، فبالتزامن مع توسيع دائرة الاستيطان، والاعتداء على المنازل الفلسطينية، تُطارد قوات الاحتلال الفلسطينيين وتهدم منازلهم وتلاحقهم؛ أملاً في إجبارهم على الرحيل عن أراضيهم.

ويُوثِّق الفيلم، عبر لقطات عدة، انتهاكات كثيرة بحق الفلسطينيين، من بينها تعرض منازلهم للسرقة والهدم، بجانب إخفاقهم في معركة قانونية أمام المحكمة الإسرائيلية من أجل الدفاع عن أرضهم والبقاء لها، بعدما قضت المحكمة الإسرائيلية العليا بأن المنطقة مخصّصة للتدريبات العسكرية.

ومن بين ما يوثِّقه الفيلم من اعتداءات المستوطنين، مقتل أحد الفلسطينيين على يد مستوطن إسرائيلي في حماية الشرطة، بجانب تعرض ممتلكات الأهالي الفلسطينيين للسرقة والسطو، مع توفير حماية للمستوطنين وانتهاكاتهم من الجانب الإسرائيلي.

واستعان مُخرجا الفيلم بمواد أرشيفية مصوَّرة على مدى أكثر من 20 عاماً، لإضافتها على الأحداث، وشرْح جزء من المعاناة التاريخية بالمنطقة، في حين حصل الفيلم على جائزة «أفضل فيلم وثائقي»، و«جائزة الجمهور»، في برنامج «البانوراما» لأفضل فيلم وثائقي بـ«مهرجان برلين».

باسل عدرا في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

وكان المُخرج الفلسطيني باسل عدرا قد أكد، في تصريحات سابقة، لـ«الشرق الأوسط»، أن صداقته مع الصحافي والناشط الإسرائيلي يوفال أبراهام، قبل الفيلم، ساعدته في خروج العمل إلى النور، مع تسهيل وصوله لقطاعات مختلفة، وحصولهما على دعم من «مهرجان صندانس» في مرحلة الإنتاج، مشيراً إلى أن صديقه الإسرائيلي من القليلين الذين يساندون المجتمعات العربية وحقّهم في البقاء بأراضيهم.

ويلفت الناقد السينمائي المصري خالد محمود إلى أن وجود مُخرج إسرائيلي شريك في الفيلم دون وجود شراكة إنتاجية إسرائيلية، أمر أدى لحدوث اهتمام إعلامي بالتجربة، مع تركيز العمل على فكرة التعايش السلمي وتقديم رؤية فكرية مغايرة للصورة النمطية، مؤكداً أن الفيلم يحمل رسائل إيجابية كثيرة.

وأضاف محمود، لـ«الشرق الأوسط»، أن وصول السينما الفلسطينية إلى المراحل الأخيرة في الاختيار، أمر ليس مستغرباً مع جودة الأعمال التي تُقدَّم والقضايا الواقعية التي تُناقَش في التجارب المختلفة، لافتاً إلى أن وصول «لا أرض أخرى» تحديداً يعكس اهتمام الأكاديمية بالتفاعل مع القضايا الواقعية التي تُقدَّم بشكل فني، وتحمل جانباً إنسانياً لا يمكن إغفاله.