بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

روبرت كيندي جونيور (رويترز)
روبرت كيندي جونيور (رويترز)
TT

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

روبرت كيندي جونيور (رويترز)
روبرت كيندي جونيور (رويترز)

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لروبرت إف. كيندي جونيور في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة، انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب، واصفاً إياه بأنه «مثل السم».

وخلال حديثه في بودكاست «The Joe Polish Show» الأسبوع الماضي، قال كيندي: «ترمب لا يشرب الماء أبداً، والطعام الذي تناوله أثناء حملته الانتخابية كان سيئاً حقاً. إن نظامه الغذائي من الوجبات السريعة يشبه السم».

وبعد توليه مهامه وزيراً للصحة، ستكون مهمة كيندي الإشراف على سلامة الغذاء في البلاد، وتعزيز الصحة العامة.

ماذا يأكل كيندي؟ وما النظام الغذائي الذي يتبعه؟

كشفت مراجعات صحيفة «نيويورك تايمز» للمقابلات الأخيرة التي أجراها كيندي، وحديثها مع أشخاص على دراية بعاداته الغذائية، عن الأطعمة التي يستهلكها وطريقة تناوله للطعام يومياً.

ويبدو أن كيندي يفضل تناول «أي شيء تقريباً يمكنك العثور عليه في الطبيعة»، وأنه يتناول طعامه «بين الظهر والساعة السابعة مساء فقط».

وفي مقابلة أجريت معه عام 2023 قال كيندي إنه يسير على نظام «الصيام المتقطع» - وهو بروتوكول غذائي يتم فيه تناول الطعام فقط خلال فترة قصيرة ومحددة خلال اليوم.

ويقول الخبراء إن تناول الطعام المقيد بالوقت يساعد في إنقاص الوزن، ويقلل الالتهاب، كما يحسن صحة القلب والدماغ.

وخلال المقابلة، قال كيندي إنه يتناول وجبته الأولى نحو الظهر، ويحاول ألا يأكل بعد الساعة 6 أو 7 مساءً.

كما لفت إلى أنه يمشي في الصباح لمسافة ثلاثة أميال مع كلابه، كما يقضي نحو نصف ساعة في صالة الألعاب الرياضية ويمارس التأمل، وهو روتين يومي يفعله قبل تناول أي طعام.

وأكد كيندي أيضاً أنه يتناول كثيراً من الفيتامينات، حيث قال للمذيع خلال المقابلة: «لا أستطيع أن أسردها لك هنا، لأنني لا أستطيع حتى أن أتذكرها كلها»، كما أوضح أنه كان يتبع «بروتوكولاً لمكافحة الشيخوخة» وضعه له طبيبه، يتضمن استبدال هرمون التستوستيرون.

وقد دعا كيندي، البالغ من العمر 70 عاماً، إلى تخفيف القيود المفروضة على بيع الحليب الخام أو غير المبستر، والذي قال في وقت ما من هذا العام إنه لا يشرب غيره.

ويقول منتقدون إن هذا الحليب يسبب المرض، رغم أن كثيراً من الخبراء يؤكدون أنه يحتوي على كثير من الفوائد الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن كيندي لا يشرب الكحوليات، ولا يأكل الأطعمة المصنعة أبداً.

المغامرة في الأكل

على الرغم من تأكيد كيندي اتباع نظام غذائي صحي، فإنه أشار أيضاً إلى أنه «مغامر للغاية» فيما يتعلق بتجربة الأطعمة والمأكولات الجديدة، وهو الأمر الذي ربما تسبب له في مشكلة خطيرة، حيث اكتشف الأطباء في عام 2010 أن «هناك دودة طفيلية أكلت جزءاً من دماغه»، وأثرت على ذاكرته.

لا يُعرف كيف شقت الدودة طريقها إلى دماغ كيندي، لكنه تكهن بأنها ربما جاءت من تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً، ربما في الهند.

وعندما كان يكافح فقدان الذاكرة، كان كيندي يعيش على نظام غذائي غني بالأسماك الزيتية، التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وقد تسبب له هذا الأمر في مشاكل أكبر بالذاكرة، حيث أثبتت الاختبارات أنه مصاب بـ«التسمم بالزئبق»، وأن مستويات الزئبق لديه كانت أعلى بعشر مرات مما تعد وكالة حماية البيئة آمناً.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب)

ستارمر يؤكد أنه «لا ينوي التحدث» مع بوتين

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، أنه «لا ينوي التحدث» مع فلاديمير بوتين، بعد يومين من اتصال بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

محامٍ: تسوية مالية بين مرشح ترمب لـ«الدفاع» وامرأة اتهمته بالاعتداء

قال محامي بيت هيغسيث، المرشح لشغل منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه دفع مبلغاً لامرأة اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ولايتي يستقبل السفير الصيني لدى طهران (إيسنا)

مستشار خامنئي: عودة ترمب لن تؤثر على علاقة طهران وبكين

أبلغ كبير مستشاري المرشد الإيراني، السفير الصيني لدى طهران، بأن وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لن يؤثر على علاقات إيران والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
العالم محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)

العلاقة بين واشنطن ودكا «لن تتغير» مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض

أعلن محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أن عودة الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على العلاقات بين واشنطن ودكا

«الشرق الأوسط» (باريس)

يسري نصر الله: أفلامي إنسانية وليست سياسية

كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين
كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين
TT

يسري نصر الله: أفلامي إنسانية وليست سياسية

كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين
كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين

قال المخرج المصري يسري نصر الله، إنه لم يقدم أفلاماً سياسية في مسيرته سوى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي تحدث عن العيش والحرية والكرامة، لكن أفلامه الأخرى كانت إنسانية؛ عن الناس الذين يعيشون في ظل أحداث معينة، وكيف تأثروا بها.

وأكد خلال «ماستر كلاس» عُقد معه، مساء السبت، في إطار تكريمه خلال الدورة الـ45 بمهرجان القاهرة السينمائي، ومنحه جائزة «الهرم الذهبي» لإنجاز العمر، أنه تعلم من المخرج الراحل يوسف شاهين «الصنعة»، لكنه تأثر في الوقت نفسه بكل الأفلام التي شاهدها.

ووصف صناعة السينما في مصر حالياً بأنها «مريضة»، وأبدى تعجبه من منع عرض فيلم «الملحد» رغم حصوله على ترخيص رقابي.

وتحدث نصر الله عن شغفه بالإخراج منذ طفولته حين سأل والده: من يصنع الفيلم؟ فقال له المخرج، وأنه من وقتها أراد أن يكون مخرجاً، قائلاً إن طفولته كانت صعبة، وإن الوقت الوحيد الذي كان يشعر فيه بالأمان عندما كان يشاهد فيلماً.

وكشفت المحاضرة التي قدمها عن وجود نقاط اتفاق واختلاف بينه وبين المخرج الكبير يوسف شاهين الذي عَدَّه أستاذه، وروى نصر الله: «كنت قد جئت من بيروت حيث عملت ناقداً سينمائياً بصحيفة (السفير) اللبنانية، وكنت أقوم بتغطية تصوير الفيلم لصالحها، وأتدرب مساعداً رقم 15 مع شاهين، وذات يوم طلب المساعد الأساسي أن أتابع تصوير أحد المشاهد مع شاهين، وكان لممثلة شابة، وقد أعادت المشهد 11 مرة، فقال لي شاهين بانفعال كفى فكل ممثل له حدود».

وواصل موضحاً: «حينما قمت بصناعة أفلامي شغلني هذا الأمر كثيراً، لكن ما أعرفه أنني حين أختار ممثلاً أكون متيقناً من أنه يكون مناسباً له، وأتذكر مثلاً أن الفنان أحمد زكي وهو ممثل عظيم كان يرغب في العمل معي في فيلم (مرسيدس)، لكن لم يكن يصلح للدور لأن الشخصية لرجل أبيض البشرة، لذا أختار الممثل الملائم للدور، وأثق بأنه سيضيف له، وبالتالي كل الممثلين الذين عملت معهم لم أضع لهم حدوداً».

يسري نصر الله خلال محاضرته بمهرجان القاهرة مع المخرج تامر عشري

وأشار إلى أنه كان يحب مواقع التصوير في أفلام شاهين؛ لأنها كانت تتضمن بهجة غير عادية وإحساساً بأنك تصنع جمالاً، فإذا افتقدت هذا مخرجاً أو فناناً فلا تعمل، لافتاً إلى أنه «لم يتعاطف أبداً مع من يقولون لقد تعبنا جداً في هذا الفيلم، فمتعة العمل مهمة جداً».

وتطرق نصر الله إلى تجربته الأولى في فيلم «سرقات صيفية» التي استعان فيها بممثلين غير معروفين مؤكداً أنه كان مفتوناً بالتجارب السينمائية في أميركا اللاتينية وفرنسا التي تقدَّم بممثلين ليست لهم تجارب سابقة، وأنه حينما عرض أدواراً على بعض النجوم اعتذروا كونه يتحدث عن عائلة إقطاعية، وأن يوسف شاهين نصحه بأن يعمل الفيلم بنفسه، وتم ذلك بدعم من عائلته، فاستعان بأشخاص يمثلون لأول مرة بجانب الفنانة عبلة كامل التي كانت قد قدمت بعض أدوار مسرحية.

ويكشف نصر الله أن النجوم الذين رفضوا الفيلم اكتشفوا بعد ذلك أنه مخرج يحب الممثلين، وأنه يختارهم لأنهم الأنسب للدور، ما سهَّل علاقاته مع النجوم فيما بعد.

صناع أفلام شباب حرصوا على حضور لقاء يسري نصر الله

وقدم يسري نصر الله عبر بعض أفلامه أحداثاً سياسية تنطلق منها شخصياته كما في «سرقات صيفية» و«مرسيدس»، لكنه نفى أنه قدم أفلاماً سياسية، فيما عدا «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي كان يتناول العيش والكرامة، أما أفلامه الأخرى فقد انطلقت من أحداث سياسية، ففيلم «سرقات صيفية» لم يكن ضد جمال عبد الناصر ولا معه، بل كان عن عائلة مصرية تعيش لحظة معينة.

ونفى أن يكون فيلم «باب الشمس» عن القضية الفلسطينية، بل كان عن الناس الذين يعيشون في ظل ظروف معينة وما يفعلونه في هذا الوضع هو ما يكون شغوفاً به.

وخلال محاضرة نصر الله؛ تحدث الفنان باسم سمرة مؤكداً أنه «كان محظوظاً بالعمل مع المخرج الكبير في أكثر من عمل، وقد تعلم منه على المستويين الإنساني والفني»، ووجَّه سمرة كلمة للمسؤولين عن صناعة السينما قائلاً: «نحن نرجع للخلف على مستوى الاستوديوهات التي تحترق، والمنع الذي يسبب إحباطاً».

لكن يسري أبدى تفاؤله قائلاً: «هذا العام شهد عرض أكثر من فيلم رائع، وهناك فنانون قادرون على العمل رغم روتين المؤسسات الرقابية»، مضيفاً: «صناعة السينما المصرية مريضة اليوم، لكنني لا أخشى على السينمائي لأنه حتماً سيجد طريقة لعمل فيلمه».

وأشار إلى أنه «منذ الثمانينات ونحن نحذر من وجود كارثة في صناعة السينما، ومنذ 2011 ونحن نعقد اجتماعات، ونكتب تقارير لإصلاح الأحوال، ثم توضع في أدراج لجنة السينما... لا أطلب تمويل أفلام، لكن أعطونا فرصة لكي ننفذ أفلامنا».

وعن أحدث أعماله قال، لديَّ فيلم محتجَز في الرقابة، وآخر تَعَطَّلَ لأسباب إنتاجية، وسُحِبت إجازته، «وهذا من العبثيات»، وفق تعبيره.