هل تعيش وشريكك في حالة صراع مستمر؟ 5 استراتيجيات تساعدك

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
TT

هل تعيش وشريكك في حالة صراع مستمر؟ 5 استراتيجيات تساعدك

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)

يعيش العديد من الأزواج في حالة من الصراع المستمر، حيث لا يتوقفون عن الدخول في مشاجرات لا نهاية لها. وإذا كنت تشعر بأنك عالق، ولا يمكن للشريك الاستماع إليك، فمن المرجح أنكما تعيشان تحت ضغط أزمة عاطفية مزمنة. ونتيجة لذلك، تتخبط بمشاعرك؛ ولا يمكنك التفكير بوضوح. إذا تعلمت إدارة الصراع بشكل مختلف، فقد تلمس التحسن وتتقرب من شريكك حتى بعد الخلافات. وهنا تبرز مشكلة أساسية: الأزواج يقاومون بشدة للقيام بما يجب لبدء هذا النمط الجديد.

أما الأزواج الذين يطورون علاقتهم ويتخطون المشاكل لديهم دائماً أمران مشتركان: فهم يقبلون أنهم في علاقة عالية الصراع، ويدرك كل منهم أنه يجب أن يركز على تغيير نفسه.

وإذا كنت وشريكك في حالة صراع مستمر، يمكنك الاستفادة من استراتيجيات محددة تساعدك في تخطي الأزمات المتكررة، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

إعطاء فرصة للاستماع

عندما يتخلى فرد عن انزعاجه لفترة كافية للاستماع إلى مشاكل الشريك، تتغير الديناميكية. بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن هذا التصرف ثم إعطاء الأولوية لما يقوله شريكك، يشبه الاستسلام، وكأنك تخضع لشيء لا تشعر بأنه حقيقي أو صحيح بالنسبة لك. في الواقع، فإن الاستسلام لا يعني أياً من هذه الأشياء. ترتبط هذه الاستراتيجية بالاستماع بنشاط بهدف فهم وجهة نظر شريكك، والتواصل مع ما يشعر به بدلاً من التفكير حول ما قد حدث أو لم يحدث بينكما، هي محاولة لفهم محنته أو تجربته معك بصدق.

التوقف عن التواصل العدائي

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة، ولا يعملون بنشاط على الاستماع إلى بعضهم البعض بعمق، فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين بشكل مزداد. غالباً ما يظهر هذا العداء من خلال السلوكيات السلبية والتواصل غير اللفظي؛ التعليقات الساخرة، والمشاعر الحقيقية المقنعة في شكل نكات. تخلص من كل ذلك. التزم بعدم الانخراط في هذه التكتيكات التي قد تشعر بأنها مفيدة على المدى القصير، لكنها تدفع شريكك بعيداً عنك على المدى الطويل.

بناء البصيرة

قم بالبحث العميق في نفسك؛ اكتشف ما تعرف أنه صحيح ويمكنك الدفاع عنه، وما هو خاطئ أيضاً. كل شخص لديه أعباء وقضايا تظهر في علاقاته العاطفية. مع ذلك، فإن المفتاح هو معرفة مشاكلك وتقبلها كنقاط نمو حقيقية. فكر فيما حدث لك مع المقربين: هل أنت مهووس أم متحكم؟ هل تستوعب الأمور بشكل مفرط أم تتوقع الأشياء على طريقتك طوال الوقت؟ هل تتوقع من الجميع أن يعتنوا بك؟ ​​فكر بعمق في العمل الأساسي الذي يجب أن تطبقه على نفسك، والتزم بالقيام بهذا التغيير.

تحمل المسؤولية

عندما يتحدث شريكك عن انزعاجه منك، ألق سيفك جانباً. لا تفكر في ما ستقوله رداً على ذلك، أو في تبريرك أو دفاعك. فقط استمع بنية الفهم. هذا لا يعني أنه على حق أو مخطئ. عليك فقط أن تفهم مشاعره وعواطفه الكامنة، وعليك أيضاً تحمل المسؤولية الحقيقية عبر الاعتراف بأي سلوكك خاطئ. فمثلاً يمكنك القول «أنت على حق؛ أنا ناقد بشكل مفرط، وبحاجة إلى العمل على ذلك».

الالتزام بأنشطة مسلية

عندما يعلق الزوجان في منطقة الصراع العالية، يتم خنق الفرح من حياتهما. بدون أنشطة مشتركة تجلب التسلية، يبدأ الزوجان في بناء هويتهما حول الصراع. بقدر ما قد لا ترغب في القيام بشيء ممتع مع شريكك في هذه اللحظة، ابدأ نشاطاً منتظماً يمكنك التحدث عنه والاستمتاع به، وفي النهاية التطلع إليه. عند القيام بهذا النشاط، التزم مع نفسك بأنك لن تنخرط في اتصال عدائي أو تطرح نقاط انزعاجك خلاله.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الممثل والمخرج السينمائي سيلفستر ستالون يصافح بحرارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سيلفستر ستالون يصف ترمب بـ«جورج واشنطن الثاني» (فيديو)

قدّم الممثل والمخرج السينمائي سيلفستر ستالون الرئيس المنتخب دونالد ترمب في حفل معهد أميركا أولاً للسياسة (AFPI)، الخميس، بخطاب قصير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث إلى الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

«لا أستطيع إخراجه من هنا»... ترمب يمزح حول وجود ماسك «المستمر» معه

أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، نكتةً غير مباشرة حول الحضور المستمر للملياردير إيلون ماسك في مقر إقامته بمارالاغو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الأزمة الأوكرانية في يوم واحد (رويترز)

ترمب يعد بـ«جيش قوي» وبـ«إنهاء الحروب» في الشرق الأوسط وأوكرانيا

وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن يكون للولايات المتحدة «جيش قوي» وبإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في مارالاغو (أ.ف.ب)

ترمب يعقد أول لقاء مع زعيم أجنبي منذ انتخابه

التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الخميس في نادي مارالاغو مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، وهو أول زعيم أجنبي يلتقي به الرئيس المنتخب منذ فوزه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«شورت» ذكي لتحسين حركة المرضى وكبار السنّ

«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
TT

«شورت» ذكي لتحسين حركة المرضى وكبار السنّ

«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)

أعلن باحثون في «جامعة ميونيخ التقنية» عن تطوير «شورت» ذكي يساعد الأشخاص على المشي بسهولة مع تقليل ملحوظ في استهلاك الطاقة.

وأوضحوا أنّ هذا الابتكار يستهدف خصوصاً كبار السنّ والذين يعانون حالات مرضية؛ مما يعزّز قدرتهم على الحركة ويحسّن نوعية حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «نيتشر».

ووصفوا «الشورت» المُبتَكر الذي يحمل اسم «ووك أون»، بأنه «مُشابه لفكرة الدراجة الكهربائية، ولكن للمشي».

ويتميّز التصميم بأنه ناعم ويشبه الملابس العادية، مع سهولة في الاستخدام من دون الحاجة إلى إعدادات مسبقة؛ إذ يمكن ارتداؤه وتشغيله في دقائق.

ويتكيّف الجهاز مع سرعة المستخدم وحركته، سواء أكان شاباً رياضياً أم مسنّاً؛ مما يجعله مناسباً لفئات عمرية متنوّعة.

ويعتمد على أوتار اصطناعية متّصلة بحزام حول الخصر، تعمل بالتزامن مع مستشعرات ومحرّكات لتخفيف الحمل على عضلات الورك؛ مما يسهّل الحركة.

ووفق تحليلات الباحثين، فإنّ استخدام «الشورت» يقلّل الطاقة المستهلكة بنسبة تصل إلى 18 في المائة عند صعود التلال لمسافة 500 متر للشباب، وأكثر من 10 في المائة عند المشي لمسافة 400 متر على أرض مستوية لكبار السنّ. ويعادل هذا التأثير التحسُّن في الحركة الناتج عن فقدان 6 إلى 10 كيلوغرامات من الوزن الزائد.

وأفاد المشاركون في التجارب بأنهم شعروا بتحسّن كبير في السيطرة على حركتهم في أثناء استخدامه؛ إذ حصلوا على تقويم يزيد على 6 من 7 في استبيان قياس شعور التحكُّم.

وأكد الفريق أنّ الجهاز يعزّز شعور الأمان، خصوصاً لدى كبار السن الذين لم يصلوا بعدُ إلى مرحلة الحاجة إلى المشّاية.

وأضاف الباحثون أنّ الحركة المُنتظمة باستخدام «الشورت» تقلّل العبء على العضلات؛ مما يشجّع على المشي لفترات أطول، ويُسهم في تحسين التمثيل الغذائي، وهو ما يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على المصابين بالأمراض المزمنة، مثل ضعف القلب أو مشكلات الرئة؛ مما يعزّز صحّة المستخدمين عموماً.

وأشاروا إلى أنّ هذه الدراسة ليست مجرّد خطوة نحو تحسين الحركة، وإنما تمثّل رؤية مستقبلية لدمج التكنولوجيا في دعم الصحّة والنشاط البدني بشكل مُبتَكر.

ويخطّط الفريق لتوسيع استخدام هذه التقنية لتشمل أنشطة ترفيهية مثل تسلُّق الجبال، مع تطوير نظام معياري يمكن للمستخدمين تخصيصه بما يتناسب مع حاجاتهم.