بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي

الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)
الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)
TT

بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي

الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)
الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)

أنجبت امرأة طفلها أثناء انتظارها في طابور ضمن منطقة حجز تذاكر الخطوط الجوية الأميركية بمطار ميامي الدولي (MIA) في فلوريدا، بشكل غير متوقع، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وفقاً لقناة 7 News Miami، استجابت خدمة إطفاء ميامي ديد لاستدعاء طبي في المطار يوم الثلاثاء 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ووصلت بعد الساعة 5 مساءً بقليل لمساعدة امرأة مجهولة الهوية دخلت في مرحلة المخاض بمحطة المغادرة التابعة للخطوط الجوية الأميركية.

التقطت تسجيلات خدمة الطوارئ الارتباك الأولي؛ حيث أبلغ أحد المرسلين عن «أنثى حامل» و«إجهاض محتمل خارج باب المغادرة رقم 3»؛ حيث كان لدى شركة الطيران صالة حجز تذاكر للمسافرين.

بحلول الوقت الذي وصل فيه رجال الإطفاء في ميامي ديد، كان عناصر من إدارة الشرطة، ووكلاء من الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وموظفون من المطار يقدمون بالفعل الدعم للأم أثناء الولادة.

أظهرت لقطات نشرتها قناة محلية لحظة مؤثرة عندما ظهر المولود بين ذراعي والدته. وفي خضم الفوضى والإثارة، اتصل أحد الضباط عبر الراديو ليؤكد، «إنه على قيد الحياة! هل هو على قيد الحياة؟». فأجاب أحد الأشخاص بحماس: «نعم!».

وفي غضون ذلك، تجمع عناصر الشرطة وموظفو المطار حول الأم، وصاح أحدهم: «لدينا مولود (ذكر) جديد!».

وبمجرد وصول المسعفين، تم نقل الأم وابنها إلى مستشفى قريب، وفقاً لممثلة الإنقاذ والإطفاء هيلين أفيندانو، التي أشارت إلى أنه لا يمكن مشاركة المزيد من التفاصيل بسبب قوانين خصوصية المرضى.

وقال موظف بالمطار لاحقاً إن الأم ربما كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض.

ومن الغريب أن هذه ليست المرة الأولى التي يولد فيها طفل في مطار ميامي الدولي. في عام 2021، وُلدت طفلة في المطار بمساعدة شرطة ميامي ديد وطواقم الإنقاذ من الحرائق. وسُميت المولودة «ميا» نسبة إلى مكان ولادتها.


مقالات ذات صلة

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يصفق أثناء مغادرته المسرح بعد أن تحدث إلى جانب تولسي غابرد (أ.ف.ب)

منشقَّة عن الحزب الديمقراطي... من هي تولسي غابرد التي سترأس الاستخبارات الأميركية؟

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي إلى جانب دونالد ترمب (رويترز)

ما مهام وزارة «الكفاءة الحكومية» التي سيرأسها ماسك؟

أعلن ترمب أنه سيعهد إلى ماسك وفيفيك راماسوامي مهمة قيادة وزارة «الكفاءة الحكومية» المستحدثة، فما هذه الوزارة؟ وما مهامها؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع الجمهوريين في مجلس النواب بواشنطن (رويترز)

حفل تنصيب ترمب: قائدة شرطة واشنطن تتوقع المساعدة من «4 آلاف عنصر إضافي»

كشفت قائدة شرطة واشنطن عن أن من المتوقع أن يكون هناك ما يقدر بنحو 4 آلاف ضابط شرطة إضافي في العاصمة في يناير للمساعدة خلال حفل تنصيب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«القاهرة السينمائي» يطلق «دورة التحدي» ويدعم فلسطين ولبنان

تكريم المخرج يسري نصر الله في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
تكريم المخرج يسري نصر الله في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة السينمائي» يطلق «دورة التحدي» ويدعم فلسطين ولبنان

تكريم المخرج يسري نصر الله في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
تكريم المخرج يسري نصر الله في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

يسعى مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 التي انطلقت، الأربعاء، بدار الأوبرا المصرية، وتستمر حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لتعويض غيابه العام الماضي؛ إثر اندلاع الحرب على غزة، معتمداً برنامجاً ثرياً بالأفلام والفعاليات والمسابقات، والتوسع في دور العرض، لتتجه إلى جمهور جديد في أطراف القاهرة، واستقطاب رعاة مصريين، في دورة وصفها نقاد بأنها «دورة التحدي».

وتشهد هذه الدورة مشاركة 190 فيلماً من 72 دولة، منها 37 فيلماً في عرضها العالمي الأول، و8 عروض دولية أولى، و18 فيلماً في عرضها الأول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وافتتح المهرجان أعماله بعرض غنائي فلسطيني لفرقة «الفنون الغزاوية» التي غنّت «أنا دمي فلسطيني»، ونالت إعجاب الحضور، وأشعلت حماسهم.

وأعلن الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، عن تضامنه مع الأشقاء في فلسطين ولبنان، في حين أكد وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو أن مهرجان القاهرة السينمائي سيظل شامخاً برسالته السامية، موجهاً التحية لكل مَن ترك بصمة بالمهرجان، منذ مؤسسه كمال الملاخ وحتى رئيسه الحالي حسين فهمي، الذي وصفه بأنه رمز للفن الرفيع.

نيللي بفستان راقٍ وبسيط على الـ«الريد كاربت» (إدارة المهرجان)

وتعاطف الجمهور مع رئيس المهرجان وهو يرثي زملاءه الراحلين هذا العام، ويؤكد أنه على الرغم من غيابهم سيظلون حاضرين في ذاكرتنا أثناء تعاقب صورهم على الشاشة، ومن بينهم صلاح السعدني وحسن يوسف. وعندما أطلّت صورة مصطفى فهمي، علا التصفيق، وأخفى حسين فهمي دموعه، وتغلّب على الموقف ليواصل كلمته في الحفل، الذي قدّم نصفه الأول، ثم واصلت الإعلامية جاسمين طه زكي تقديم النصف الثاني للحفل.

وتحدّث فهمي عن ترميم 10 أفلام مصرية وترجمتها، ومن بينها «القاهرة 30»، و«الزوجة الثانية»، و«شيء من الخوف»، و«بين القصرين»، و«قصر الشوق»، وعُرضت لقطات من كل فيلم توضح الفارق الكبير بين ما قبل وما بعد الترميم، ودعا ضيوف المهرجان الأجانب لمشاهدة تلك الأفلام للتعرّف على تاريخ السينما المصرية. لافتاً إلى وجود 12 فيلماً أخرى يجري ترميمها من خلال «الشركة القابضة للسينما».

ليلى علوي تلوّح للمصورين على الـ«ريد كاربت» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

وخلال الحفل، كرّم وزير الثقافة ورئيس المهرجان المخرج والمنتج البوسني دانيس تانوفيتش، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، الذي عبّر عن سعادته لوجوده في مصر، وتكريمه بالقاهرة، كما منح المهرجان المخرج يسري نصر الله جائزة «الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر»، التي كان مرشحاً لها في الدورة التي ألغيت، وقد بدا متأثراً، مؤكداً أن تكريمه هذا العام أفضل لأنه يواكب حراكاً سينمائياً كبيراً، موجّهاً تحية خاصة للمخرجين الفلسطينيين.

وشهد الحفل ظهوراً خاصّاً للفنان أحمد عز على المسرح، وتحدّث عن بداياته قبل ربع قرن، وكيف كان يسعى لحضور افتتاح المهرجان ولم يكن يعرفه أحد، وأنه الآن يكرم من المهرجان العريق. ووجّه عز التحية لكل من شاركوه وساندوه في مشواره، وعدّ الجائزة حافزاً له في مشواره، ليهديها في النهاية للنجم عادل إمام.

كما شهدت الـ«ريد كاربت» حضور عدد من النجوم، من بينهم: إلهام شاهين، وليلى علوي، ونيللي، وصفية العمري، ومحمود حميدة، ولبلبة، وصابرين، وشريف منير، والمخرجون خيري بشارة، وإيناس الدغيدي، وخالد يوسف، كما حضرت الفنانة بشرى وزوجها خالد حميدة، ورانيا يس وزوجها الفنان محمد رياض، وغلبت ملابس السهرة السوداء على أزياء الفنانين والفنانات.

إلهام شاهين ظهرت في حفل الافتتاح بطلّة وأزياء مميزة (إدارة المهرجان)

وقالت إلهام شاهين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إن حفل افتتاح المهرجان كان من أجمل وأرقى ما شهده مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكدة أن «الفرقة الفلسطينية كانت مفاجأة، وغناؤها بحماس شديد ولّد لدينا جميعاً مشاعر خاصة، كما أن ظهور حسين فهمي مع الفرقة، ثم كلمته وتأكيده تضامننا مع فلسطين ولبنان أمر مهم، ما يشير إلى أن المهرجانات ليست الـ(ريد كاربت) والحفلات فحسب، لكن الفن يقول كلمته ورأيه يصل للعالم».

ووجّهت إلهام تحية كبيرة لحسين فهمي على قيادته الناجحة، وللمخرج رشيد المشهراوي عن فيلم «أحلام عابرة» قائلة: «أشكره من كل قلبي، فقد استمتعت بمشاهدته، وقد كتبه وأخرجه وأنتجه، مقدماً قضية فلسطين عبر حكاية رائعة ومؤثرة للغاية».

وعُرض فيلم «أحلام عابرة» للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي بحضور حسين فهمي وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية وضيوف المهرجان، في عرضه العالمي الأول، وهو من بطولة عادل أبو عياش وأميليا ماسون وأشرف برهوم، وينتمي لأفلام الرحلة؛ إذ تدور أحداثه في يوم وليلة، من خلال بطله الصبي سامي (12 عاماً)، الذي يعيش ووالدته في أحد المخيمات بالضفة الغربية بعد سجن والده في السجون الإسرائيلية.

ويروي الفيلم حكاية الصبي سامي، الذي يفقد طائراً كان يتعلق به كثيراً، أهداه له خاله، ويعلم من أحد سكان المخيم أن الطائر يعود إلى بيته الأصلي، فيسافر إلى خاله -الذي على خلاف مع شقيقته (والدة سامي) منذ سنوات- في «بيت لحم» حيث يعيش خاله «كمال»، الذي يتعاطف معه ويذهب بحثاً عمن أعطاه الطائر، الذي يؤكد له بدوره أنه من حيفا، فيقطع الطريق لحيفا برفقة الصبي وابنة كمال التي تدرس الإعلام، وتتواصل رحلتهم التي تعكس كثيراً من معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، ويتضمن الفيلم رسائل كثيرة غير مباشرة عبر حوارات ذكية.

بشرى وزوجها خالد حميدة على الـ«ريد كاربت» (إدارة المهرجان)

ويرصد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين مظاهر «لافتة» شهدها حفل الافتتاح، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «حسين فهمي ألقى كلمة مركزة وعميقة، أكد فيها ريادة مصر ودعمها القضية الفلسطينية -التي يُحتفى بها بشكل خاص هذه الدورة- سواء بعرض فيلم فلسطيني في حفل الافتتاح، أو من خلال عدم قبول رعاة من شركات المقاطعة»، ويضيف أن «فيلم (أحلام عابرة) يرصد مظاهر الحياة في المدن والشوارع الفلسطينية المحتلة، وأهمية تصالح الفلسطينيين؛ حيث أنهى المخرج رشيد المشهراوي الفيلم والأشقاء ما زالوا على خصامهم».

ويصف سعد الدين دورة هذا العام لمهرجان القاهرة السينمائي بأنها «دورة التحدي ودعم القضية الفلسطينية».