«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

«للسينما بيت جديد»... شعار المهرجان من قلب جدة التاريخية

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة غرب السعودية، بمشاركة نحو 2000 فيلم من مختلف دول العالم، في حين نجح المهرجان في عرض أكثر من 4 آلاف فيلم بأكثر من 38 لغة خلال السنوات الماضية.

ويدخل المهرجان الذي ينطلق في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر على مدار 9 أيام، موسمه الرابع بعد أن اكتسب ثقة صناع الأفلام، وفقاً لمحمد عسيري، الذي قال إن المهرجان وخلال الأعوام الماضية رسخ علاقته بالمهرجانات العالمية الدولية وخلال فترة زمنية بسيطة حظي بدعم وتقدير في المحافل الدولية، موضحاً أن المهرجان أصبح منصة ووجهة سينمائية معترفاً بها.

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

وأشار العسيري، الرئيس التنفيذي المكلف لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، إلى أن الأرقام المسجلة هي نتاج استراتيجية وعمل متواصل تعكف عليه المؤسسة في سبيل تحقيق مستهدفاتها ورؤيتها السينمائية، لافتاً إلى أن صندوق البحر الأحمر دعم أكثر من 250 فيلماً، إضافة إلى معامل البحر الأحمر (الذراع التدريبي للمؤسسة) والتي ساهمت في دعم أكثر من 170 صانع أفلام في السعودية والعالم العربي، وقارتي آسيا وأفريقيا.

كما كشف، أن 50 في المائة من الأفلام التي تعرض في المهرجان سيكون عرضها حصرياً، بنحو 48 عرضاً عصرياً عالمياً، 10 عروض دولية و43 عرضاً لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن العام الحالي للمهرجان شهد زيادة ملحوظة في عدد الأفلام المتقدمة والتي تجاوزت 2000 فيلم من مختلف دول العالم، مما يعكس المكانة التي وصل إليها مهرجان البحر الأحمر في فترة قصيرة.

المقر يحاكي المنطقة التاريخية ويربط الماضي بالحاضر

الافتتاح

في ليلة الافتتاح سيكون حاضرا فلم «ضي» كعرض أول، وهو من إنتاج مصري سعودي مشترك، بينما سيشهد حفل توزيع الجوائز عرض فيلم «مودي، ثلاثة أيام على جناح الجنون» للمخرج والممثل جوني ديب، والذي تدور أحداثه حول حياة الفنان الإيطالي المشهور أميديو موديلياني، وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض فيلم السيرة الذاتية المبتكر «رجل أفضل»، الذي يروي رحلة نجم البوب البريطاني روبي ويليامز للمخرج والكاتب والمنتج المشارك مايكل غريسي (مخرج فيلم «أعظم رجل استعراض») وذلك يوم 14 ديسمبر 2024.

في المقابل اختارت لجنة التحكيم الدولية للمهرجان 16 فيلماً للتنافس في المسابقة الرسمية والتي تشمل فيلم «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل (العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وفيلم «أغنية سيما» للمخرجة الأفغانية رويا سادات، وفيلم «أولاد ماليجون الخارقون» للمخرجة الهندية ريما كاغتي، وفيلم «لقتل حصان منغولي» الممول من مهرجان البحر الأحمر السينمائي من إخراج شياوشان جيانغ.

الفنانة فيولا ديفيس من المكرمات في مهرجان البحر الأحمر

11 فيلماً عالمياً

ويشارك في المهرجان 11 فيلماً ضمن مجموعة العروض السينمائية العالمية لدورته الرابع، التي تعرض لأول مرة في العالم العربي، بما في ذلك العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم «ماريا» للمخرج بابلو لاراين وبطولة أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار.

وقال كليم أفتاب مدير البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن هذه الأفلام هي للنخبة وأشهر المخرجين والممثلين في العالم، بما في ذلك فيلم «نابولي – نيويورك»، الذي يجسد رؤية العبقري فيديريكو فليني، وفيلم «أربعون فدان»، العمل الروائي الأول للمخرج آر تي ثورن، الذي يستعرض بأسلوب درامي مشوق تحديات وتجارب المجتمعات الأفريقية والسكان الأصليين في أميركا.

مقر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

الأفلام العائلية

في الجانب العائلي خصص المهرجان قائمة أفلام «السينما العائلية» ومنها فيلم «سُكّر: سبعبع وحبوب الخرزيز» للمخرج المصري تامر مهدي وكتابة هبة مشاري حمادة، والذي يرصد سلسلة من المغامرات للفتاة اليتيمة سُكر وأصدقائها، كما سيعرض المهرجان فيلم «دب الباندا في أفريقيا» PANDA BEAR IN AFRICA للمخرجين ريتشارد كلوز وكارستن كيليريش، والذي يتتبع رحلة المغامر «باندا بينغ» لإنقاذ صديقه، بالإضافة إلى فيلم «نايت أوف ذا زوبوكاليبس» NIGHT OF THE ZOOPOCALYPSE الذي يروي قصة فيروس يحوّل الحيوانات في حديقة حيوان كوليبيبر إلى كائنات «زومبي»، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن علاج.

وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» إنه من خلال العالم الحالي نقدم مجموعة رائعة جرى اختيارها بعناية ونفخر بتعريف الأطفال بعالم السينما في مصر وخارجها، وذلك من خلال عرض أول فيلم استعراضي موسيقي في المهرجان، وهو من بطولة حلا الترك وماجدة زكي ومحمد ثروت، والذي سيتم عرضه ضمن برنامج العائلات والأطفال.

الفنانة منى زكي من المكرمات في مهرجان البحر الأحمر

تكريم منى وفيولا ديفيس

ومع أول أيام المهرجان ستكرم إدارة المهرجان الممثلة المصرية منى زكي احتفاءً بإنجازاتها ومسيرتها المتميزة في السينما العربية والعالمية، كما سيتم تكريم الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، فيولا ديفيس في حفل توزيع الجوائز.

وأكدت جمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، التزام المهرجان بدعم الأصوات النسائية في عالم السينما، وفقاً لبيان المهرجان، إذ قالت: «إنه لمن دواعي الفخر أن نستهل دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بتكريم سيدتين تُعتبران أيقونتين في الفن السابع، وهما منى زكي، وفيولا ديفيس، فكلتاهما تجاوزتا كونهما فنانتين بارعتين، لتغدوا أيضاً ناشطتين ملتزمتين بقضايا إنسانية متنوعة تتجاوز حدود إبداعهما الفني. وإننا نتطلع بشغف إلى استقبالهما في جدة، للاحتفاء بإسهاماتهما الاستثنائية».

من جهتها، قالت فيولا ديفيس: «يشرفني أن أحظى بهذا التكريم إلى جانب هذه المواهب الاستثنائية. بصفتي منتجة شغوفة تدعم تسليط الضوء على القصص الإنسانية المتنوعة، يسعدني رؤية العمل الذي يقوم به مهرجان البحر الأحمر لخلق منصة رائدة تركّز على التبادل الثقافي الهادف».

من جهتها، قالت منى زكي إنها تشعر بامتنان عميق لهذا التكريم من مهرجان البحر الأحمر. «لقد تابعت من كثب وأعجبت بالعديد من الإنجازات الثقافية، لا سيما في مجال السينما التي ظهرت في المملكة العربية السعودية، ومن خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وأتطلع إلى المشاركة في المهرجان والاحتفال بسحر صناعة الأفلام برفقة هذا الحشد الرائع من المواهب القادمة من جميع أنحاء العالم».


مقالات ذات صلة

تفاؤل حذر في «دافوس» بمستقبل المنطقة العربية

الاقتصاد تَظهر الصور الظِّلية للمشاركين خلال حفل توزيع جوائز كريستال في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

تفاؤل حذر في «دافوس» بمستقبل المنطقة العربية

أبدى المدير العام للمنتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» ميريك دوسيك، تفاؤلاً حذراً بمستقبل المنطقة، مشيراً إلى خفض التصعيد الذي تشهده في الأيام القليلة الماضية.

نجلاء حبريري (دافوس)
خاص المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوسيك (المنتدى الاقتصادي) play-circle 01:29

خاص «دافوس 2025»: تفاؤل حذر بمستقبل المنطقة العربية

ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس على خلفية تحولات جوهرية تشهدها منطقة الشرق الأوسط. ويُبدي ميريك دوسيك، مديره العام، تفاؤلاً حذراً بمستقبل المنطقة.

نجلاء حبريري (دافوس)
الاقتصاد 42 شهراً تفصل جدة عن أطول برج

العالم على موعد مع أطول ناطحة سحاب في السعودية

تتسارع الخطى نحو تشييد «برج جدة» بالمدينة الساحلية (غرب السعودية) والذي سيكسر حاجز الكيلومتر في الارتفاع ليصبح أطول برج في العالم عند اكتماله.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق في معرض «سيرة ومسيرة» 153 لوحة أصلية للفنان العبيد (هيئة الفنون البصرية)

«سيرة ومسيرة»... معرض يُنعش ذاكرة الفن بلوحات الراحل العبيد

في ليلة استثنائية بكل تفاصيلها دشنت هيئة الفنون البصرية بالتعاون مع معهد مسك للفنون، يوم السبت، معرض «سيرة ومسيرة» للفنان الراحل سعد العبيّد، من خلال 153 لوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري خلال الاجتماع (وام)

الإمارات وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير شراكات مستدامة

بحثت الإمارات وقطر تنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز فرص التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل.

«الشرق الأوسط» (دبي)

مصر: «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسعى لدورة «مميزة» تتحدى ضعف الميزانية

المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
TT

مصر: «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسعى لدورة «مميزة» تتحدى ضعف الميزانية

المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

كشف مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عن برنامج دورته الـ26، التي تقام خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير (شباط) المقبل، وتحمل اسم المخرج علي الغازولي، أحد رواد السينما التسجيلية في مصر، وتشهد تكريم نُخبة من أبرز رواد مخرجي الأفلام التسجيلية والقصيرة، من بينهم: نبيهة لطفي، وعطيات الأبنودي، وتهاني راشد، وماهر راضي، وسمير عوف، إضافة للمخرجين الكاميروني جان ماري تينو، والأميركي روس كفمان، اللذين يعقد معهما المهرجان لقاءات متخصصة حول مسيرتهما.

وأعربت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد ظهر الأربعاء، عن تمنياتها بأن تكون هذه الدورة فرصة للقاء السينمائيين لعمل مشاريع مشتركة، مؤكدة دعوتها لسينمائيين من مختلف العالم «على قدر الإمكان»، وعَدّت المهرجان فرصة للأفلام الجيدة لكي تفوز بجوائز حتى لو كانت ضئيلة، مؤكدة أن التكريم لأي سينمائي يكمن في عرض فيلمه بالمهرجان، وأن ينال استحسان النقاد. وأشارت إلى الاهتمام بوجود تنوع كبير في جنسيات الأفلام بمشاركة أفلام من أفريقيا وأميركا اللاتينية والهند وأوروبا والمنطقة العربية ومصر.

ولفتت رئيسة المهرجان، التي تقوده للمرة الأولى، إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً لتحقيق برنامج متميز في ظل ميزانية ضئيلة جداً، وأكدت حرصها على اختيار أفلام جيدة، مؤكدة أن المهرجان لجأ إلى شراكات مع عدة جهات، من بينها: هيئة تنشيط السياحة، والهيئة العليا للإعلام، ومصر للطيران، التي قدمت دعماً عينياً للمهرجان، إضافة لدعم بعض السفارات وشركات إنتاج مصرية.

جانب من حضور المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان (إدارة المهرجان)

واستحدث المهرجان هذه الدورة جائزة خاصة، من خلال ورشة يقيمها بعنوان «ذاكرة المكان»، حيث تقدم من خلالها مشاريع أفلام يجري تصوير جزء منها بالقاهرة وجزء آخر بالإسماعيلية ومدن القناة، وتقام بإشراف المخرجين تغريد العصفوري وشريف فتحي اللذين أكدا أن الهدف من الورشة هو الحفاظ على ذاكرتنا في الأحياء والمدن وعلاقة الإنسان بالمكان، ويشارك بها شباب من 6 جامعات مصرية، وتقام بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري وشركة «الإسماعيلية».

ويقيم المهرجان ثلاث مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة التي تم تغيير اسمها إلى «أفلام النجوم الجديدة»، ويشارك بمسابقة الأفلام الطويلة 10 أفلام هي: «السهر ليلاً» من الكونغو، و«فدائي» من فلسطين، و«شهيد» من إيران وألمانيا، و«كان مساء وكان صباحاً يوماً واحداً» من مصر، و«خط التماس» من لبنان، و«يوميات العبث» من كوبا، و«الاتحاد» من أميركا، و«برناو بارك» من سويسرا، و«حين تمنح الأشجار الحياة» من الأرجنتين، و«الليل لا تزال تفوح منه رائحة البرود» من موزمبيق، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميروني جان ماري تينو الذي يكرمه المهرجان.

فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة 24 فيلماً؛ وكشفت المخرجة ماجي مرجان، مديرة البرنامج، عن اختيار هذه الأفلام من بين 2300 فيلم تقدمت للمهرجان عبر مشاركة عدد كبير من المبرمجين، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الفرنسية سولونج بوليه.

أما مسابقة «النجوم الجديدة» فتضم 17 فيلماً لمخرجين من القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان، وتترأس التونسية إنصاف وهيبة لجنة تحكيمها.

ملصق الدورة الـ26 من المهرجان (إدارة المهرجان)

وخارج المسابقة تشهد هذه الدورة برنامج «سينما العالم»، ويضم 25 فيلماً، وذكرت المخرجة حنان راضي المشرفة على البرنامج أن غالبية الأفلام المشاركة حازت على جوائز من مهرجانات مرموقة.

وأشاد المخرج أشرف فايق بقدرة فريق عمل المهرجان برئاسة المخرجة هالة جلال، في أول دورة تترأسها، على تقديم برنامج متكامل للدورة 26 تميز باستحداث برامج جديدة واختيارات فيلمية جيدة، في ظل ميزانية ضئيلة لم تتجاوز الـ3 ملايين جنيه (الدولار يوازي 50.33 جنيه مصري) لمهرجان دولي يقام خارج القاهرة ويدعو صناع أفلام من كل أنحاء العالم، كما أن هالة جلال تغلبت على ذلك بالعمل وفريق عملها كمتطوعين.

وأشار المخرج المصري إلى أن هذه الدورة لم تكن لتقام في ظل عدم تعيين رئيس للمركز القومي للسينما المنوط بالإنفاق على المهرجان، وأيضاً في غياب تعيين رئيس للرقابة حتى الآن مما يعرقل عمل المهرجان.