لقب «ملك الدراما» يثير انقساماً «سوشيالياً» في مصر

يحيى الفخراني ونور الشريف وصلاح السعدني في المنافسة

الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)
الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)
TT

لقب «ملك الدراما» يثير انقساماً «سوشيالياً» في مصر

الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)
الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)

أثار إطلاق لقب «ملك الدراما» انقساماً بين جمهور «السوشيال ميديا» بمصر، بعد أن طرحت صفحات على «إكس»، عدة أسماء ليختار المتابعون من بينها من يستحق لقب «ملك الدراما»، ومن بين هذه الأسماء تصدّر اسم يحيى الفخراني «التريند» على منصة «إكس»، الاثنين، كما ظهر اسم الفنان المصري الراحل نور الشريف، بينما روّج البعض لصور فنانين مثل محمود ياسين وصلاح السعدني ويوسف شعبان ومحمود عبد العزيز وعبد الله غيث.

وجاءت تعليقات المتابعين مرجحة لكفة بعض الفنانين، مع الاستشهاد بمشاهد من أعمالهم الدرامية المؤثرة، مثل يحيى الفخراني في «الليل وآخره» و«الخواجة عبد القادر»، بينما كتب البعض: «الاختيار صعب، كلهم ملوك في الدراما

ولكل واحد شخصيته ولونه وطعمه».

الفنان المصري صلاح السعدني (يوتيوب)

وأوضح الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «مشكلة الألقاب أصبح الهدف منها إثارة الجدل أكثر منها الاستحقاق»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك ألقاب مثل الزعيم عادل إمام والأستاذ فؤاد المهندس والهضبة عمرو دياب، وما إلى ذلك ظهرت في ظروف معينة، لا يمكننا الجزم من هو ملك الدراما، لكن يمكن ترتيبهم حسب الأرقام والإنجاز في المسلسلات، سيكون يحيى الفخراني ثم صلاح السعدني ثم نور الشريف»، ويستدرك الناقد الفني: «لكن هذا لا يكفي، يجب أن يخرج اللقب تلقائياً دون إثارة الجدل، وأن يكون لكل نجم اللقب الملائم له دون منافسة، فمثلاً لقب صوت مصر ليس محسوماً وحوله جدل كبير، وكان هذا اللقب أصلاً يُطلق على شادية في السابق».

وتبارت الصفحات «السوشيالية» في البحث عن صاحب لقب «ملك الدراما»، وتباينت التعليقات وإن كان معظمها رجّح كفة يحيى الفخراني، فيما كتب البعض أنهم يفضلون محمود عبد العزيز، وعلق آخرون مفضلين يوسف شعبان وعبد الله غيث.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أن «هذه الألقاب يخترعها مستخدمو (السوشيال ميديا) لإزجاء الوقت والتسلية وملء الفراغ فقط لا غير»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «البعض يحب إطلاق بعض الأفكار التي تدعو إلى التفرقة أكثر من دعوتها للوحدة».

ويضيف: «أرى أن الأولى بإطلاق هذا اللقب هو الجمهور نفسه في البيوت، هو الذي من حقه أن يقول من هو ملك الدراما، يحيى الفخراني نجم كبير، وصلاح السعدني (غول تمثيل)، ونور الشريف نجم كبير أيضاً وصاحب ثقافة عالية، وجميعهم أمتعونا وكان لهم رصيد ضخم من الأعمال الدرامية المهمة، ومن ثم لا يصح أن نُطلق هذا اللقب على أحدهم دون الآخر».

وعدّ السماحي «هذه الأفكار مسمومة وتدعو إلى التفرقة وليس إلى الوحدة، ومن ثم لا قيمة لها»، وأشار إلى أن «هناك جدلاً أثير حول ألقاب مثل (صوت مصر) و(صوت الخليج) وما إلى ذلك، وهو أمر ليس صحياً؛ إذ يستهدف إشاعة الضغينة والتفرقة وليس المنافسة الودية، مثل معظم أفكار (السوشيال ميديا) التي عادة ما تستهدف الهدم أكثر ما تستهدف البناء».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».