تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياض

0 seconds of 2 minutes, 41 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:41
02:41
 
TT
20

تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياض

22 منطقة يضمّها «بوليفارد وورلد» تمدّ جسوراً لتقريب الثقافات من بعضها (تصوير: تركي العقيلي)
22 منطقة يضمّها «بوليفارد وورلد» تمدّ جسوراً لتقريب الثقافات من بعضها (تصوير: تركي العقيلي)

مع انطلاق النسخة الجديدة من موسم الرياض 2024 بدأت العاصمة السعودية استقبال الزوار في 22 منطقة، يضمّها «بوليفارد وورلد»، بهدف مدّ الجسور لتقريب الثقافات بعضها من بعض، وفتح نوافذ للتعريف بتفاصيلها الثقافية والاجتماعية، مع إتاحة فرصة السفر الافتراضي لرواد الموسم إلى تلك البلدان دون تكبُّد عناء السفر.

نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)
نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)

ومن بين تلك المناطق الجديدة في الموسم توجد منطقة تركيا التي تستقبل زوارها بعدد من المعالم الشهيرة والتجارب الفريدة تمكِّنهم من قضاء وقت ممتع بين طيات التفاصيل الدقيقة لتلك الثقافة، ففي وسط المنطقة يجد الزائر نفسه أمام برج غلاطة الشهير الذي يمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول، ويعود وقت بنائه إلى العصور الوسطى.

إضافة إلى ذلك يضم الموقع مجموعة من التجارب الاستثنائية التي تميز المكان، ومن بينها عربات تقديم المثلجات التركية التي اشتهرت بها شوارع إسطنبول، بالإضافة إلى أماكن تقوم بعرض مجموعة من المنتجات التركية الشهيرة، خصوصاً الحلويات مثل الحلقوم التركي.

منطقة غراند بازار في محاكاة للسوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)
منطقة غراند بازار في محاكاة للسوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)

كما تفتح منطقة غراند بازار ضمن منطقة تركيا أبوابها لضيوفها، للاستمتاع بالتجول افتراضياً وسط السوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول، التي تضم بين جنباتها عدداً من المتاجر المتنوّعة التي تعرض أشهر أنواع البضاعة التي عُرفت بها الأسواق التركية، حيث يجد رواد المنطقة أنفسهم وسط ترحيب حار من قبل الباعة الذين يتبادلون الأحاديث الودية مع رواد المنطقة ومع الجالية التركية التي حضرت للاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة لبلادها.

برج غلاطة يتوسط منطقة تركيا ويمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)
برج غلاطة يتوسط منطقة تركيا ويمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)

وعلى مسافة ليست بالبعيدة، توجد منطقة إيران، إحدى المناطق الجديدة في «بوليفارد وورلد» التي تتميز أيضاً بطابعها الخاص، وبتصميم يحاكي تفاصيل العمران والزخارف والألوان على الطراز الفارسي الفريد.

وهناك يجد الزائر في وسط المنطقة بركة ماء تتوسطها نافورة تزينها المنحوتات، وتحيط بها نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية على المكان، بينما تعزف مجموعة من النغمات والإيقاعات الفارسية، وتؤدي فرق عروضاً من الفلكلور التقليدي الإيراني.

عروض من الفلكلور التقليدي في إيران تؤدَّى وسط منطقة إيران (تصوير: تركي العقيلي)
عروض من الفلكلور التقليدي في إيران تؤدَّى وسط منطقة إيران (تصوير: تركي العقيلي)

كما توجد في نواحٍ متفرقة من المنطقة مجموعة من المحلات الصغيرة التي تقدم عدداً من المنتجات والمشغولات اليدوية التي اشتهرت في إيران، وأنواعاً من الزعفران والتوابل التي يحرص على اقتنائها الزوار الذين لم يسبق لكثير منهم زيارة إيران، ولكنهم وجدوها فرصة للتعرف إلى بلد غير مألوف لهم من خلال هذه النافذة التي فتحها «بوليفارد وورلد».

نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية في المكان (تصوير: تركي العقيلي)
نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية في المكان (تصوير: تركي العقيلي)

تجدر الإشارة إلى أن منطقة «بوليفارد وورلد» التي فتحت أبوابها مع انطلاق موسم الرياض 2024 شهدت عدداً من التحديثات، شملت زيادة إجمالي مساحة المنطقة بـ30 في المائة، مع زيادة عدد المناطق إلى 5 مناطق جديدة، هي السعودية وتركيا وإيران وأفريقيا وكورشوفيل، ليصبح إجمالي عدد المناطق 22 منطقة من بلدان عدة حول العالم، وزيادة عدد المطاعم إلى 300 مطعم ومقهى، بالإضافة إلى احتضانها أكثر من 890 محلاً تجارياً.

كما جرى تطوير مناطق مصر وإسبانيا وإيطاليا، مع إضافة 21 فعالية جديدة وعروض مسرحية ومتجولة من دول العالم، الأمر الذي جعل من المنطقة واحدة من أكثر مناطق موسم الرياض إقبالاً وشعبية بين السياح من داخل المملكة وخارجها.

نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)
نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)

 


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يزور واشنطن لبحث تعزيز علاقات البلدين

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يزور واشنطن لبحث تعزيز علاقات البلدين

وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى واشنطن، في زيارة رسمية يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الدفاع السعودي ونظيره العراقي يبحثان مستجدات المنطقة

بحث الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، مع نظيره العراقي ثابت العباسي، الثلاثاء، مستجدات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا يعكس الإنجاز فاعلية سياسات السعودية الطموحة ومبادراتها النوعية لتمكين المرأة في القطاعات التقنية (واس)

السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي

حقّقت السعودية المرتبة الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، مُحرزةً تقدماً في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات، وعدد نماذجه الرائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يأتي أسبوع فن الرياض في وقت تجد مدينة الرياض نفسها في خضم تحول غير مسبوق (الشرق الأوسط)

«فن الرياض» أعمال إبداعية تستجلي الوظيفة الجمالية للموسيقى

في حين يعيش العالم لحظات تسارع، وفي زمن يعاد فيه رسم الحدود بين ما هو ممكن وما هو واقع، تأتي الأعمال المشاركة في أسبوع «فن الرياض» الذي انطلق الأحد لتسلط الضوء.

عمر البدوي (الرياض)
سينما وصف المطيري فيلم «Killers of the Flower Moon 2023» بالاعتذار الأبيض المتأخر

صورة الشرق في عيون سينما هوليوود... كاتب سعودي يكشف المستور

لطالما ظهرت صورة «الشرق» في سينما هوليوود بشكل يبتعد عن الحياد، لكن كيف تشكَّلت هذه الصورة؟

إيمان الخطاف (الدمام)

محمد فرّاج لـ«الشرق الأوسط»: «مُنتهي الصلاحية» أرهقني نفسياً وبدنياً

محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT
20

محمد فرّاج لـ«الشرق الأوسط»: «مُنتهي الصلاحية» أرهقني نفسياً وبدنياً

محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

أكد الممثل المصري محمد فراج أنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل الكبير من الجمهور مع مسلسله الرمضاني «منتهي الصلاحية»، الذي تناول قضية المراهنات، معتبراً أن العمل لامس مشاعر الناس، خاصة مع تعمقهم في شخصية «صالح» التي جسّدها، والمراحل التي مرّ بها في الأحداث.

وأضاف فراج لـ«الشرق الأوسط» أن «شخصيته في المسلسل مليئة بالتناقضات والصراعات الداخلية»، مشيراً إلى أنه «اكتشف خلال التصوير أن القضية التي يتناولها العمل ليست مجرد حبكة درامية، بل تعكس واقعاً معقداً يعيشه كثير من الناس دون أن يدركوا مدى خطورته».

وأوضح أنه مع تفاعل الجمهور مع المسلسل، بدأ يرى الشخصية بشكل مختلف، بعدما لمس تأثير الأحداث على المشاهدين، ما جعله يشعر بأن العمل استطاع أن يحقق هدفه في تسليط الضوء على عالم المراهنات وآثاره المدمرة، معتبراً أن شخصية «صالح» لم تكن مجرد شخصية تقليدية، بل كانت بمنزلة رحلة نفسية متكاملة عاشها طوال فترة التصوير.

محمد فراج مع ياسمين رئيس في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
محمد فراج مع ياسمين رئيس في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

وأشار إلى أن «صالح» ليس مقامراً بالمعنى المباشر، لكنه شخص انجذب إلى هذا العالم بحثاً عن فرصة، ليجد نفسه محاصراً في دائرة مغلقة لا يستطيع الهروب منها، مؤكداً أن الشخصية ليست شريرة بالمطلق، بل تعيش صراعاً بين رغبتها في النجاح وبين الأخطاء التي يقع فيها دون أن يشعر.

وكشف فراج أنه مع بداية التصوير فوجئ بأن بعض أصدقائه ومعارفه لديهم خبرة في عالم المراهنات، سواء من خلال تجارب شخصية أو معرفة بتفاصيل بهذا المجال، وهو ما جعله أكثر اندماجاً في تفاصيل الشخصية، بعدما أدرك أن هذا العالم ليس بعيداً، موضحاً أنه استمع إلى قصص حقيقية من بعض هؤلاء الأشخاص، ما ساعده في تقديم الشخصية بواقعية أكبر، خاصة بعدما اكتشف أن المراهنات لا تقتصر على شريحة معينة من المجتمع، بل تمتد إلى مختلف الفئات، وتتحول إلى إدمان يصعب الخروج منه.

الملصق الدعائي للمسلسل (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي للمسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّ فراج أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان تجسيد التغيرات النفسية العميقة التي تمر بها الشخصية، حيث يبدأ «صالح» كشخص لديه طموحات عادية، لكنه ينغمس في المراهنات ليجد نفسه يفقد السيطرة تدريجياً. ولفهم الشخصية بعمق، عقد جلسات مكثفة مع المؤلف محمد هشام عبية، والمخرج تامر نادي، للغوص في تفاصيل الشخصية وخلفياتها النفسية.

وأوضح أنه قام بقراءة مكثفة حول المراهنات، وشاهد أفلاماً ووثائقيات تتناول هذا الموضوع، فاكتشف أن الأمر ليس مجرد لعبة حظ، بل هو إدمان خطير قد يؤدي إلى تدمير حياة الأشخاص، مشيراً إلى أن أحد أكثر الأشياء التي صدمته خلال البحث هو حجم الأموال التي يتم تداولها في هذا العالم، وكيف يمكن لشخص عادي أن يجد نفسه غارقاً في ديون ضخمة بسبب محاولاته تعويض خسائره.

فرّاج ضمن أحداث مسلسله «منتهي الصلاحية» (الشركة المنتجة)
فرّاج ضمن أحداث مسلسله «منتهي الصلاحية» (الشركة المنتجة)

وأكد أن المراهنات ليست منتشرة في الغرب فقط، بل إن هناك عدداً كبيراً من المغامرين في الشرق الأوسط ومصر تحديداً، يعيشون نفس التجربة التي خاضها «صالح» في المسلسل، موضحاً أن هذه المعرفة جعلته أكثر حذراً في تقديم الشخصية، لأنه أراد أن يكون الأداء حقيقياً وواقعياً ويعكس الحالة النفسية للأشخاص الذين يدخلون هذا العالم دون أن يدركوا حجم المخاطر التي تحيط بهم.

وأضاف أن الشخصية لم تكن مجرد قصة عن المراهنات فقط، بل كانت مليئة بالأبعاد النفسية والاجتماعية، فلم يكن «صالح» يعاني بسبب المقامرة فقط، بل كان يعاني من مشكلات عائلية مع زوجته وابنته ووالده، ومن صراعاته الداخلية بين طموحاته وبين الأخطاء التي يرتكبها، ما جعل الشخصية أكثر تعقيداً وإنسانية.

محمد فرّاج وحسن مالك في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فرّاج وحسن مالك في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وتطرق إلى صعوبات التصوير الخارجي، التي شكّلت الجزء الرئيسي في أحداث العمل، مؤكداً أن «فريق العمل قرّر التصوير في أماكن حقيقية بدلاً من الاستوديوهات، ما جعل التجربة أكثر صعوبة وإرهاقاً، لكنه في الوقت نفسه أضفى مصداقية أكبر على العمل».

وأضاف أن «من أصعب المشاهد التي واجهها كان مشهد الخناقة في المغسلة، لكونه مشهد أكشن صُوّر في شارع مزدحم، وكان على الفريق تنفيذه بأقصى درجة من الواقعية»، موضحاً أن «مشاهد الأكشن دائماً ما تكون مرهقة، لكنها في هذا المسلسل كانت أكثر صعوبة بسبب التصوير في أماكن مفتوحة بدلاً من مواقع مغلقة».

ويرى محمد فراج أن البناء الدرامي للمسلسل جعل الأحداث تتصاعد بسرعة، مع كشف تفاصيل جديدة في كل حلقة، مؤكداً أن أحد أهداف المسلسل كان إظهار كيف يمكن لقرار واحد خاطئ أن يغيّر حياة الشخص بالكامل، مشدداً على أن المراهنات ليست مجرد تسلية، بل قد تتحول إلى إدمان يشبه إدمان المخدرات، يدفع الشخص إلى اتخاذ قرارات قد تدمر مستقبله.

وأكد أن توقيت عرض المسلسل في موسم رمضان كان فرصة كبيرة للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين، نظراً إلى أنه يُعد أقوى مواسم الدراما، مشيراً إلى أنه لا يهتم بالمنافسة بقدر ما يهتم بتقديم عمل جيد يستطيع فرض نفسه وسط الكم الكبير من الأعمال التي يتم عرضها خلال الشهر.

وأبدى فراج حماسه لتجربة مسلسل «كتالوج»، المقرر عرضه قريباً عبر منصة «نتفليكس»، كما ينتظر أيضاً عرض فيلم «الست» مع منى زكي، لكنه فضّل إرجاء الحديث عن العملين لحين طرحهما في الفترة المقبلة.