تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياضhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5073749-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%88%D9%88%D8%B1%D9%84%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
اختصارات لوحة المفاتيح
Shortcuts Open/Close/ or ?
إيقاف مؤقت/تشغيلمسافة
رفع الصوت↑
خفض الصوت↓
التقدم للأمام→
الرجوع للخلف←
تشغيل/إيقاف الترجمةc
الخروج من وضعية ملء الشاشة/شاشة كاملةf
إلغاء كتم الصوت/كتم الصوتm
Decrease Caption Size-
Increase Caption Size+ or =
التفدم السريع حتى %0-9
مباشر
00:00
02:41
02:41
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
20
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياض
22 منطقة يضمّها «بوليفارد وورلد» تمدّ جسوراً لتقريب الثقافات من بعضها (تصوير: تركي العقيلي)
مع انطلاق النسخة الجديدة من موسم الرياض 2024 بدأت العاصمة السعودية استقبال الزوار في 22 منطقة، يضمّها «بوليفارد وورلد»، بهدف مدّ الجسور لتقريب الثقافات بعضها من بعض، وفتح نوافذ للتعريف بتفاصيلها الثقافية والاجتماعية، مع إتاحة فرصة السفر الافتراضي لرواد الموسم إلى تلك البلدان دون تكبُّد عناء السفر.
نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)
ومن بين تلك المناطق الجديدة في الموسم توجد منطقة تركيا التي تستقبل زوارها بعدد من المعالم الشهيرة والتجارب الفريدة تمكِّنهم من قضاء وقت ممتع بين طيات التفاصيل الدقيقة لتلك الثقافة، ففي وسط المنطقة يجد الزائر نفسه أمام برج غلاطة الشهير الذي يمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول، ويعود وقت بنائه إلى العصور الوسطى.
إضافة إلى ذلك يضم الموقع مجموعة من التجارب الاستثنائية التي تميز المكان، ومن بينها عربات تقديم المثلجات التركية التي اشتهرت بها شوارع إسطنبول، بالإضافة إلى أماكن تقوم بعرض مجموعة من المنتجات التركية الشهيرة، خصوصاً الحلويات مثل الحلقوم التركي.
منطقة غراند بازار في محاكاة للسوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)
كما تفتح منطقة غراند بازار ضمن منطقة تركيا أبوابها لضيوفها، للاستمتاع بالتجول افتراضياً وسط السوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول، التي تضم بين جنباتها عدداً من المتاجر المتنوّعة التي تعرض أشهر أنواع البضاعة التي عُرفت بها الأسواق التركية، حيث يجد رواد المنطقة أنفسهم وسط ترحيب حار من قبل الباعة الذين يتبادلون الأحاديث الودية مع رواد المنطقة ومع الجالية التركية التي حضرت للاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة لبلادها.
برج غلاطة يتوسط منطقة تركيا ويمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)
وعلى مسافة ليست بالبعيدة، توجد منطقة إيران، إحدى المناطق الجديدة في «بوليفارد وورلد» التي تتميز أيضاً بطابعها الخاص، وبتصميم يحاكي تفاصيل العمران والزخارف والألوان على الطراز الفارسي الفريد.
وهناك يجد الزائر في وسط المنطقة بركة ماء تتوسطها نافورة تزينها المنحوتات، وتحيط بها نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية على المكان، بينما تعزف مجموعة من النغمات والإيقاعات الفارسية، وتؤدي فرق عروضاً من الفلكلور التقليدي الإيراني.
عروض من الفلكلور التقليدي في إيران تؤدَّى وسط منطقة إيران (تصوير: تركي العقيلي)
كما توجد في نواحٍ متفرقة من المنطقة مجموعة من المحلات الصغيرة التي تقدم عدداً من المنتجات والمشغولات اليدوية التي اشتهرت في إيران، وأنواعاً من الزعفران والتوابل التي يحرص على اقتنائها الزوار الذين لم يسبق لكثير منهم زيارة إيران، ولكنهم وجدوها فرصة للتعرف إلى بلد غير مألوف لهم من خلال هذه النافذة التي فتحها «بوليفارد وورلد».
نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية في المكان (تصوير: تركي العقيلي)
تجدر الإشارة إلى أن منطقة «بوليفارد وورلد» التي فتحت أبوابها مع انطلاق موسم الرياض 2024 شهدت عدداً من التحديثات، شملت زيادة إجمالي مساحة المنطقة بـ30 في المائة، مع زيادة عدد المناطق إلى 5 مناطق جديدة، هي السعودية وتركيا وإيران وأفريقيا وكورشوفيل، ليصبح إجمالي عدد المناطق 22 منطقة من بلدان عدة حول العالم، وزيادة عدد المطاعم إلى 300 مطعم ومقهى، بالإضافة إلى احتضانها أكثر من 890 محلاً تجارياً.
كما جرى تطوير مناطق مصر وإسبانيا وإيطاليا، مع إضافة 21 فعالية جديدة وعروض مسرحية ومتجولة من دول العالم، الأمر الذي جعل من المنطقة واحدة من أكثر مناطق موسم الرياض إقبالاً وشعبية بين السياح من داخل المملكة وخارجها.
نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)
ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين».
عاشق الموسيقى والأدب والسينما والكرة... البابا فرنسيس متعدّد الهواياتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5136435-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA
عاشق الموسيقى والأدب والسينما والكرة... البابا فرنسيس متعدّد الهوايات
وفق دوائر الفاتيكان تضمّ مكتبة البابا فرنسيس الموسيقية أكثر من 2000 أسطوانة (موقع الفاتيكان)
وفق ما يروي في كتاب سيرته «Hope» (أمل) الذي نُشر مطلع 2025، فإنّ البابا فرنسيس تربّى في بيتٍ حيث الثقافة توازي الطعام والشراب أهميةً. كانت والدته ريجينا ماريا سيفوري، ورغم ظروف العائلة المادية الصعبة، تفعل المستحيل كي يتثقّف أولادها الخمسة، ويحصلوا على تعليمٍ جيّد. يخبر في الكتاب: «جعلتنا جميعاً نتعلّم العزف على البيانو».
البابا فرنسيس والموسيقى... أوبرا تانغو وألبوم
ظهيرةَ كل يوم سبت، كانت ريجينا تجمع العائلة حول جهاز الراديو لمتابعة بثّ الأوبرا، «ثم كانت تروي القصة التي سمعناها، وتشرح الشخصيات والأصوات حتى أصغر التفاصيل»، يقول فرنسيس. تأثّر مَن كان اسمُه حينها خورخي بيرغوليو، إلى درجة أنه صار يقصد الأوبرا في سن الـ16 برفقة شقيقته الصغرى مارتا.
خورخي ماريو بيرغوليو ووالدته ريجينا (أ.ف.ب)
عام 2022، وفي خضمّ جائحة كورونا، انتشر فيديو للبابا فرنسيس خارجاً من متجرٍ لبيع الأسطوانات في روما. حتى خلال بابويته، لم يتخلّ يوماً عن عشقه للنغم والإيقاع، وهو ذوّاقة من الطراز الأول. يهوى الموسيقى الكلاسيكية، ويروي في سيرته أنها شغفه منذ الطفولة «وهي هديّة وإرث من أمّي». يعدّد من بين مؤلّفيه المفضّلين شوبرت، وشوبان، وفاغنر، وبيتهوفن، وباخ، وموزارت.
كما كلّ أرجنتينيّ أصيل، تشرّبَ بيرغوليو ثقافة التانغو منذ الصغر. ليس هذا الفن مجرّد هوايةٍ بالنسبة إليه، بل أسلوب حياة. وهو طفل، غالباً ما صدحت في حيّ فلوريس الأرجنتينيّ حيث كبر موسيقى كارلوس غارديل، وأستور بيازولا. أما في شبابه، فاحترف خطوات التانغو خلال الحفلات مع أفراد العائلة، والأصدقاء.
في ذكرى ميلاده الـ78، وهو كان حينها في سنته الحبريّة الثانية، تجمّع الآلاف في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ليقدّموا له هدية العيد: رقصة تانغو جماعيّة.
لا تقتصر اهتمامات البابا فرنسيس الموسيقية على الكلاسيكيات، والتانغو، فهو ورث عن والدته كذلك قائمة مغنّين مفضّلين، من بينهم إديث بياف، ومجموعة من الفنانين الإيطاليين القدامى، بما أنّ العائلة بقيت متمسّكة بجذورها الإيطالية، رغم هجرتها المبكرة إلى الأرجنتين.
وفق المجلس الثقافي الخاص بالفاتيكان، فإنّ البابا فرنسيس يملك مكتبة موسيقية ضخمة تضمّ 2000 أسطوانة. وفي عام 2015 انبثق من هذا الشغف الموسيقي الكبير ألبوم بعنوان «Wake Up» (استيقظ) من كلمات فرنسيس، وخطاباته، وتأمّلاته.
البابا فرنسيس والسينما... من فيلليني إلى تشابلن
في عائلة بيرغوليو كانت زيارة السينما تقليداً شبه أسبوعيّ. يروي البابا فرنسيس في سيرته الذاتية: «أخذَنا والدانا لمشاهدة كل أفلام حقبة الحرب العالمية الثانية. وفي تلك الآونة، كانت تُعرض 3 أفلام متتالية. كنّا نجلب معنا سندويتشاً من المنزل ونمضي النهار كاملاً في السينما».
يذكر أنّه كان مولعاً بأفلام فيديريكو فيلليني خلال الطفولة. أما فيلماه المفضّلان فهما «La Strada» و«La Dolce Vita».
البابا فرنسيس (يسار الصورة) وشقيقه الأصغر أوسكار (أ.ب)
تأثّر بيرغوليو وأشقّاؤه بما شاهدوه على الشاشة الكبيرة، إلى درجة أنهم قرروا في أحد الأيام تقليد تشارلي تشابلن. «في ذلك اليوم، وبعد أن شاهدنا تشابلن يستخدم المظلّة للطيران، قرر شقيقي ألبيرتو القفز من الشرفة بالمظلّة. رمى بنفسه من دون تردّد، وخرج ببعض الخدوش لأنّنا كنا نسكن في الطبقة الأولى».
في المقابل، توقّف البابا فرنسيس عن مشاهدة التلفزيون منذ عام 1990، بعد أن رأى مشهداً «دنيئاً»، وفق تعبيره. غادر القاعة حيث كان متواجداً مع مجموعة من الناس في بوينس آيرس، وقطع وعداً على القديسة مريم بأن يتوقّف عن مشاهدة التلفزيون. أما الاستثناء الذي حصل فكان من أجل متابعة حادث تحطّم طائرة مدنيّة في العاصمة الأرجنتينية عام 1999، وخلال أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
من المرات القليلة التي جلس فيها البابا فرنسيس أمام شاشة متحدّثاً إلى فريق محطة الفضاء الدولية عام 2011 (أ.ب)
البابا فرنسيس... في حبّ الكرة
الوعد الذي قطعه البابا فرنسيس على العذراء مريم حالَ دون مشاهدته الرياضة الأحبّ إلى قلبه، كرة القدم. يقول في كتاب السيرة: «لم أشاهد الكرة لسنواتٍ طويلة، لكنّي دائم الاطّلاع على أخبار ميسي، وسان لورنزو كذلك... أحد الحرّاس في الفاتيكان يضع لي نتائج الدوري على طاولة مكتبي».
تعود علاقة البابا فرنسيس بكرة القدم إلى طفولته في حيّ فلوريس، حيث كان يرافق والده وأشقّاءه لمتابعة المباريات. شجّعت العائلة فريق سان لورنزو الأرجنتيني، وقد انضمّ بيرغوليو لاحقاً إلى هذا النادي، وكان ما زال يحتفظ ببطاقة انتسابه التي تحمل الرقم 88235N-O.
حب البابا فرنسيس لكرة القدم يعود لسنوات الطفولة (رويترز)
كل هذا الشغف بكرة القدم لا يعني أنّ البابا فرنسيس كان بارعاً في اللعبة. يقول إنّ قدمَيه لم تسعفاه؛ «غالباً ما وقفت حارساً للمرمى. وهذا موقع لا بأس به، يدرّبك على مواجهة الواقع، وعلى تحمّل المشكلات».
لطالما ردّد أنّ أجمل مباريات كرة القدم هي تلك التي تُلعَب في ساحات الأحياء المتواضعة، «أكان في ساحة هرمينيا برومانا في فلوريس، حيث كنت ألعب أو في أي مكانٍ آخر».
البابا فرنسيس ملوّحاً بقميص المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم عام 2014 (رويترز)
البابا فرنسيس مدرّس الأدب
البابا فرنسيس قارئٌ نَهِم. «أحبُّ القراءة فوق كل شيء، كان باستطاعتي أن أقرأ في أي مكان، حتى جلوساً على العشب عند طرف ملعب كرة القدَم»، يذكر في سيرته.
هذه العلاقة الوطيدة بالكلمة بدأت منذ كان خورخي بيرغوليو طفلاً يجلس قرب جدّته «نونا روزا». كانت تقرأ له رواية The Betrothed للكاتب الإيطالي أليساندرو مانزوني، وتعلّمه أن يحفظ عن ظهر قلب سطورها الأولى. بقيَ هذا العمل الأدبي، الذي تدور أحداثه في ميلانو في القرن السابع عشر خلال انتشار وباء الطاعون، الكتاب المفضّل لدى فرنسيس. قرأه 4 مرات وأبقى نسخةً منه على مكتبه.
البابا فرنسيس متصفّحاً كتاباً برفقة مجموعة من اللاجئين السوريين الأطفال في الفاتيكان عام 2016 (أ.ف.ب)
من بين كتّاب البابا فرنسيس المفضّلين كذلك، الأديب الروسي فيودور دوستويفسكي، والذي قرأه طفلاً رغم صعوبته. كما تأثّر كثيراً بالكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس. ويذكر في كتابه أنه عندما كان يدرّس الأدب في الـ27 من عمره، دعا بورخيس لإلقاء محاضراتٍ أمام طلّابه، وقد لبّى الدعوة.
طابع بريدي يؤرّخ لزيارة البابا فرنسيس المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا (موقع الفاتيكان)
كان البابا فرنسيس هاوياً لجمع الطوابع البريديّة. يقول إنها هواية ورثَها عن خاله، وهو أحبّها، لأنها كانت تتيح له السفر بخياله، والتعرّف إلى الأزهار، والأشجار، والحيوانات، والأبنية الشهيرة، والشخصيات المعروفة... إلى أن أصبح هو وجهاً مدموغاً على تلك المستطيلات الورقيّة الصغيرة التي فتحت له نوافذ كبيرة.