ليلة موسيقية ساحرة في أولى حفلات «موسم الرياض»

شهدت عودة الفنان جواد العلي

تستمر الحفلات الغنائية طوال الموسم (بنش مارك)
تستمر الحفلات الغنائية طوال الموسم (بنش مارك)
TT

ليلة موسيقية ساحرة في أولى حفلات «موسم الرياض»

تستمر الحفلات الغنائية طوال الموسم (بنش مارك)
تستمر الحفلات الغنائية طوال الموسم (بنش مارك)

في أولى حفلات موسم الرياض، عاش جمهور الموسم ليلة موسيقية ساحرة مع 3 من ألمع نجوم الغناء العربي، وشهدوا عودة الفنان السعودي جواد العلي على خشبة المسرح بعد غياب.

بدأت الحفلة بظهور الفنان العلي، الذي غاب لأكثر من عقد، وشارك الجمهور في أداء مجموعة من أغانيه. وعبّر عن سعادته بالعودة للقاء جمهوره.

الفنان جواد العلي خلال وصلته الغنائية (بنش مارك)

بعد انتهاء فقرة العلي، ظهر الفنان فؤاد عبد الواحد، ليمتع جمهور مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد سيتي بأداء استثنائي، ويواصل إشعال الأجواء بأدائه المميز؛ حيث قدّم لنحو ساعة قائمة من الأغاني العاطفية التي تفاعل معها الجمهور.

الفنان فؤاد عبد الواحد (بنش مارك)

وفي ختام أولى ليالي حفلات موسم الرياض في نسخته الخامسة، أدى الفنان عايض يوسف وصلته الغنائية التي ألهبت حماس وتفاعل المسرح، بصوته الفريد وأدائه المميز.

الفنان عايض يوسف اختتم أولى حفلات موسم الرياض (بنش مارك)

وانطلقت النسخة الخامسة من الموسم الترفيهي الأكبر بالمنطقة، السبت الماضي، بحدث استثنائي تضمن حفلة غنائية شارك فيها فنانون عالميون، وإقامة عدد من مواجهات الملاكمة في منطقة «المملكة أرينا» التي امتلأت بجمهور غفير شهد الليلة الافتتاحية للموسم.

ويحتضن الموسم في نسخته الحالية فعاليات ترفيهية متنوّعة، ضمن مناطق جديدة، تمتد على مساحة 7.2 مليون متر مربع. وبدأت مجموعة من مناطق الموسم استقبال الزوّار في منطقة بوليفارد وورلد، التي ضمّت 5 دول جديدة، ومنطقة بوليفارد سيتي التي استُحدثت فيها فعاليات وتجارب فريدة، إضافة إلى الحفلات الغنائية والموسيقية التي تقام على مسارحها المتعددة، وتطوير منطقة وندر غاردن، بمجموعة من التجارب الاستثنائية.


مقالات ذات صلة

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

يوميات الشرق السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية نادال وألكاراس عقب انتهاء المواجهة (رويترز)

نادال معترفاً: لياقتي البدنية بعيدة عن لاعبي القمة

أقرّ نجم كرة المضرب الإسباني رافايل نادال الذي سيعتزل الشهر المقبل بعد مسيرة زاخرة بأن لياقته البدنية بعيدة عن لاعبي القمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)

«القدية للاستثمار» تطلق برامج «صُنّاع اللعب» لتطوير المهارات في الترفيه والضيافة

أطلقت «القدية للاستثمار» السعودية مجموعة برامج «صُنّاع اللعب» التدريبية، لتطوير مهارات مواطني المملكة في قطاعات مختلفة بالتعاون مع جهات تدريبية محليّة وعالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص رافائيل نادال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط) play-circle 01:19

خاص نادال لـ«الشرق الأوسط»: استضافة السعودية لبطولات التنس تمنح الإلهام لجيلها الصاعد

أكد النجم الإسباني رافائيل نادال لاعب التنس الشهير أن استضافة السعودية للأحداث الرياضية الكبرى يساعد الجيل الجديد في النمو والتطور.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية 
منح اثنان من حكام الحلبة الثلاثة نتيجة 115 - 113 و116 - 112 لصالح بيتربيف (موسم الرياض)

نزال جديد يلوح في الأفق بين بيتربيف وبيفول بعد «معركة أرينا الأسطورية»

قال الملاكمان أرتور بيتربيف وديمتري بيفول إنهما يأملان في مباراة إعادة بعد النزال الأسطوري الذي حسمه «قرار أغلبية الحكام» في العاصمة الرياض فجر أمس الأحد.

سلطان الصبحي (الرياض)

«الوجه الآخر»... بورتريهات فنّية تزهو بالألوان الفرعونية

رسم بورتريه الرجل والمرأة بخطوط متباينة (الشرق الأوسط)
رسم بورتريه الرجل والمرأة بخطوط متباينة (الشرق الأوسط)
TT

«الوجه الآخر»... بورتريهات فنّية تزهو بالألوان الفرعونية

رسم بورتريه الرجل والمرأة بخطوط متباينة (الشرق الأوسط)
رسم بورتريه الرجل والمرأة بخطوط متباينة (الشرق الأوسط)

عبر الألوان الصاخبة والخطوط الحادّة القوية، والمنظور المسطّح الأفقي المباشر، يتوغّل الفنان التشكيلي المصري أشرف رضا إلى سراديب خفيّة في النفس البشرية، في محاولة لاكتشاف خباياها وأبعادها، عبر 50 لوحة ومجسَّمات نحتية قدّمها ضمن معرضه «الوجه الآخر».

يتضمّن الحدث المُقام في مؤسّسة «آراك للفنون والثقافة» بالقاهرة، والمستمرّ حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أكثر من مستوى للعرض، ما بين لوحات صغيرة بالأبيض والأسود، وكبيرة بالألوان الصاخبة المبهجة، ومجسَّمات نحتية أشبه بالتشكيل في الفراغ لبورتريهات متنوّعة.

يراهن أستاذ التصميم والعمارة الداخلية في كلية «الفنون الجميلة» بالقاهرة، أشرف رضا، على الأسطح المستوية والخطوط المتباينة، وعلى فلسفة ما وراء البورتريه؛ لتقديم رؤية فنّية وجمالية مبنية على قوة الألوان وجاذبية الخطوط الحادّة.

البورتريه تضمّن كثيراً من الرؤى ضمن المعرض (الشرق الأوسط)

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة المعرض جاءت بطريقة مفاجئة، وانطلقت من سؤال بعض الناس؛ لماذا لا أرسم الوجوه والشخوص؟ كانت لديّ مجموعة من الأعمال المبدئية (اسكتشات)، أحاول من خلالها إيجاد صيغة جديدة لشكل الوجوه والبورتريه، وفي الوقت عينه أستخدم التقنيات وأسلوبي الخاص الذي أحرص دائماً على أن يكون مرتبطاً بالموروثات المصرية من الحضارات القديمة، فعملتُ لعام على هذه الاسكتشات لتحويلها أعمالاً فنّية».

في هذا السياق، يرى الفنان والناقد الدكتور مصطفى عيسى أنّ معرض «الوجه الآخر» ينغمس في خلق حالة مزاجية تعتمد على اللون محوراً رئيسياً، مما يجعله يُراكم درجات اللون في خلفية الوجه، ويتركه فارغاً إلا من مجموعة خطوط باللون الأسود، ما عدَّه في دراسة نقدية مُصاحبة للمعرض، ينتج شخوصاً تستلهم واقعها المعاصر من أواصر قربى مع التاريخ القديم.

الوجه الذكوري يحمل دلالات (الشرق الأوسط)

رضا الذي تولّى سابقاً مناصب عدّة، من بينها رئاسة قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية، كما عمل مديراً للأكاديمية المصرية للفنون في روما، يتحدّث عن الألوان الساخنة-الصاخبة التي اتّسمت بها بورتريهات هذا المعرض قائلاً: «هذا أسلوبي، فأعتمد دائماً على الألوان الأساسية النابعة من البيئة المصرية، مثل ألوان النيل والشمس والنخيل والرمل. وهذه نراها جليّة على الجداريات الفرعونية، وعلى واجهات بيوت النوبيين في جنوب مصر، وكذلك على جدران المنازل في قرى مصر، احتفالاً بالحج أو المولد أو غيرها من المناسبات».

يستخدم الفنان الوجه البشري قناعاً يُسقطه على الأصعدة التعبيرية والرمزية، عبر مهارات بارزة في الغزل الخطّي واللوني معاً، بما يكشف عن فعل مسرحي يبرز من خلاله الوجه الآخر على صعيدَي الأفراد والشعوب، وفق الناقد الفنّي المصري محمد كمال.

الخطوط الحادّة والألوان القوية برزت في اللوحات (الشرق الأوسط)

وعن فلسفة المعرض ورمزية البورتريه، يقول: «بعض الناس يرون البورتريه قناعاً، وآخرون يرونه كما تصوّرته؛ الوجه الآخر الكامن داخل الإنسان، لا يُعاينه أحد إلا في لحظات معيّنة؛ هي لحظات الغضب أو الخوف أو الفرح أو الندم أو الشرّ أو الخير؛ هذا ما حاولتُ إبرازه كما تخيّلته في اللوحات».

وأوضح أنه، لعام، كان يرسم وجوهاً رجالية فقط، و«نبّهني إلى ذلك أصدقاء، فاستدركتُ الأمر ورحتُ أحلّل وجه المرأة أيضاً الذي لا يختلف كثيراً عن الرجل إلا في الخطوط الرقيقة وشكلَي العين والفم، فتعمّدتُ أن يكون ثمة خط خشن وألوان قوية للوجه الذكوري، وخطّ ناعم وألوان رقيقة للمرأة».

ويلفت رضا إلى أنه يبحث كل 5 سنوات عن موضوع جديد للعمل عليه بوصفه مشروعاً فنّياً، فبعد عودته من روما عمل على التجريدية المصرية، ثم على مشروع أبجدية الحضارات التي استمرّت معه مدة طويلة، وأنتج خلالها أعمالاً نحتية، من بينها النصب التذكاري في مدينة العلمين الجديدة.

مجموعة أعمال بالأبيض والأسود ضمن معرض «الوجه الآخر» (الشرق الأوسط)

أما الكاتب الأكاديمي المصري جلال الشايب، فيصف أعمال المعرض بالقول: «اللوحات تصوّر وجوهاً لأشخاص بملامح حادّة وصارمة، تواجه المُشاهد في تحدٍ واضح بعيون محدّقة في الفراغ، فتحمل لنا مزيجاً فريداً من المشاعر»، كما يعدُّ الوجوه الصلبة التي تبدو مثل تماثيل من الخشب أو الحجر قريبة الشبه بمنحوتات الأقنعة الأفريقية.

لوحات المعرض تضمّنت فلسفة ما وراء البورتريه (الشرق الأوسط)

ويختم الفنان حديثه بالتوضيح أنّ المنحوتات أو المجسّمات التي يتضمّنها المعرض هي نتاج الخط الخارجي الذي يعمل عليه في البورتريه، «فقد رأيتُ أنه يصلح للحلول في خامة أخرى بخلاف التصوير»، مشيراً إلى أنه يُعدّ عملاً كبيراً يصلح للعرض الخارجي، «الأوت دور»، من وحي هذه التجربة، ويؤكد ما يردّده دائماً: «أنا لستُ رساماً، لكنني مصمّم أُدرّس التصميم في كلية (الفنون الجميلة)، فالخطّ بالنسبة إليّ هو الأساس في الفنّ».