حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)
خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)
TT

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)
خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

يتناول معظم المسافرين الطعام على متن الطائرات لأسباب عدة ترتبط بالوقت، أو التخلص من الجوع، خصوصاً وسط الرحلات الجوية الطويلة.

ولكن، كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

أوضح مدرب اللياقة البدنية في لاس فيغاس مايكل شيدي في بودكاست Wealthy Way: «إنه لأمر سيئ تناول الطعام أثناء السفر بالطائرة».

وتابع الخبير: «تتأثر حركة الأمعاء بضغط المقصورة والارتفاع، لذا عندما تأكل على متن الطائرة، لا يتم هضم طعامك بشكل جيد، وقد يؤدي ذلك إلى التهاب الجهاز الهضمي».

وشيدي ليس الوحيد الذي يروّج لهذه النظرية.

تحذر كايلي ستالر، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، من أن «السفر يعطل العديد من إيقاعات الجسم الطبيعية، بما في ذلك الهضم».

وأكد اختصاصيون من «كليفلاند كلينك» أيضاً أن «تغيرات ضغط الطائرة تتسبب في تمدد الغازات داخل معدتك وأمعائك، وهذا هو السبب في أنك قد تشعر بالانتفاخ».

ويقترح خبراء الصحة تجنب الوجبات المالحة والدهنية، مثل البرغر والبطاطس المقلية من مطاعم الوجبات السريعة في مبنى المطار، لتقليل مخاطر الغازات.

ويتفق مع ذلك بول جانوفيتش، وهو طيار في شركة «دلتا» للطيران.

أثناء سرده لأهم 5 أطعمة ممنوعة أثناء الطيران، اقترح الخبير أن يتجنب المسافرون بالطائرات الوجبات الخفيفة «الغنية بالصوديوم». واعتبر أن الوجبات الخفيفة المالحة تشكل تهديداً ثلاثياً للجسم على ارتفاع 30 ألف قدم، لأنها قد تسبب الغازات والانتفاخ والجفاف.

ولتجنب هذه الأعراض، أو الإصابة ببعض أشكال أمراض الأمعاء - قال شيدي إنه يسافر على معدة فارغة، وأوضح: «لا أتناول الطعام... أكتفي بالقهوة والماء والإلكتروليتات».

لكن بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الامتناع عن تناول الطعام قبل ركوب الطائرة، أوضحت خبيرة التغذية جو وودهورست أن هناك بعض الحيل المقاومة للانتفاخات للأشخاص الذين يشعرون بالجوع دائماً.

وقالت: «أحضر بعض الأطعمة الطازجة المفرومة من المنزل التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الخيار المقطع، والفلفل، والطماطم الكرزية، أو البطيخ، للمساعدة في الترطيب وتوازن السوائل... اقرنها ببعض البروتين لخلق خيار أكثر توازناً لسكر الدم».


مقالات ذات صلة

أوروبا طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)

عقوبات أميركية على شركتين صينيتين لإنتاجهما مسيّرات تستخدمها روسيا في أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات تستهدف شركتَين صينيَّتين مرتبطتَين بإنتاج طائرات دون طيار تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً في مكاتبها في لوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً لشراء سلع أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (موقع وزارة الخارجية الأميركية)

الخارجية الأميركية: نأمل أن يختار خليفة السنوار مساراً مختلفاً

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم (الخميس)، إن واشنطن تأمل أن يتبع زعيم «حركة حماس» القادم مساراً مختلفاً عن يحيى السنوار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان مستجدات المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
TT

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)

طوّر باحثون في جامعة «دورهام» البريطانية، بالتعاون مع شركاء دوليين، نظاماً إلكترونياً يُجري مراقبة مستمرّة وطويلة الأمد لمستعمرات نحل العسل.

وأوضحوا أنه يتيح جمع بيانات دقيقة وشاملة حول سلوك النحل وأنشطته، للمساهمة في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على نحل العسل؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «ساينتفك ريبورتس».

وتُعدّ مراقبة نحل العسل وحمايته أمراً بالغ الأهمية للبيئة والاقتصاد، للعبه دوراً حيوياً في تلقيح النباتات، مما يسهم في تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية وضمان تنوّع النظام البيئي.

وتسهم هذه الحشرات الصغيرة في تلقيح نحو ثلث المحاصيل الغذائية حول العالم، بما فيها الفاكهة والخضراوات والمكسّرات. ومع تزايد التهديدات التي تُواجه نحل العسل، مثل المبيدات الحشرية، وفقدان الموائل، وأمراض النحل، فإنّ الحفاظ على صحتها ضروري لضمان استدامة الأمن الغذائي والتوازن البيئي.

وطُوِّر النظام المبتكر ضمن مشروع مموَّل من الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم «RoboRoyale»؛ يتيح المراقبة على مدار الساعة لنحلات الملكة وتفاعلاتها مع النحلات العاملات.

ويعتمد النظام على استخدام روبوتات مستقلّة وخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدِّمة، تُمكن الباحثين من تحليل ملايين الصور عالية الدقة واستخراج بيانات مهمّة حول سلوك النحل، وهو ما استحال تحقيقه في السابق.

ويجمع النظام الروبوتي بيانات متنوّعة تشمل أنماط حركة الملكة، وسلوك وضع البيض، وتعداد النحل، ونجاح التكاثر، بالإضافة إلى خريطة محدَّثة باستمرار لمحتويات قرص العسل. وتتيح هذه المقاربة الشاملة فهماً أعمق لتنظيم مستعمرات النحل بشكل ذاتي.

وكشفت النتائج الأولية عن معلومات مذهلة تتعلّق بسلوك النحل، إذ اكتشف الفريق أنّ نحلة الملكة تقطع نحو 1.5 كيلومتر داخل الخلية شهرياً، عبر قرصين من العسل بقياس 42x33 سم. والأكثر دهشة هو أنّ نحلة الملكة تضع في المتوسّط 187 بيضة يومياً حتى في موسم تناقص عدد النحل في شهر أكتوبر (تشرين الأول).

ووفق الباحثين، يتألّف النظام من كاميرتين عاليتَي الدقة تعملان بشكل مستقل لتتبع نحلة الملكة ورسم خريطة لمحتويات قرص العسل. وباستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل، تمكّن النظام من التقاط أكثر من 100 مليون صورة فردية، وتحليلها، وهو حجم تصعب معالجته يدوياً من العلماء.

وأشار الباحثون إلى أنّ البيانات غير المسبوقة التي يجمعها النظام حول سلوك نحل العسل يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لهذه الحشرات الاجتماعية المعقَّدة، وتسهم في الحفاظ عليها.

ونوَّه الفريق بأنّ الدراسة تُظهر إمكانات الروبوتات المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في دراسة النظم البيئية المعقَّدة، وأشاروا إلى أنهم يهدفون إلى تطبيق هذه الطرق الرقمية على أنواع أخرى من الحيوانات والنباتات المهمّة، ما قد يُحدث تحوّلاً في مجال البحوث البيئية.