ليلة «كوكب الشرق والعندليب» تُطرب جمهور القاهرة

ضمن فعاليات «مهرجان الموسيقى العربية»

أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)
أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)
TT

ليلة «كوكب الشرق والعندليب» تُطرب جمهور القاهرة

أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)
أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)

شهد حفل ليلة «كوكب الشرق والعندليب»، الذي نُظّم السبت ضمن حفلات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة بدورته الـ32، من 11 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول)، حضوراً جماهيرياً لافتاً، وقد أعادهم الحفل إلى زمن الطّرب الأصيل وأغنيات داعبت ذكرياتهم، لا سيما أن الحفل خُصص لـ«كوكب الشرق» أم كلثوم، و«العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ، وأداء أصوات شابة واعدة من مطربي الأوبرا الذين انسجم معهم الحضور من مختلف الأعمار وردّدوا معهم الأغنيات.

وقاد المايسترو أحمد عامر الأوركسترا خلال الحفل الذي استضافه مسرح النافورة المفتوح، وخُصص الجزء الأول منه لروائع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث تبارت 3 مطربات في تقديم 3 من أغنياتها الطويلة الخالدة، وهي «ألف ليلة وليلة»، و«أنت عمري »، و«أمل حياتي»، بأداء المطربات رحاب عمر، وأسماء كمال، ورحاب مطاوع، اللواتي أبدعن في غنائها وأطربن الحضور.

في حين تقاسم المطربان محمد حسن وأحمد عفّت الفاصل الثاني، واختصّ كلٌ منهما بفقرة غنائية تضمّنت مختارات من أجمل أغنيات «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ، من بينها، «بلاش عتاب»، و«خايف مرة أحب»، و«خسارة»، و«مداح القمر»، و«أول مرة تحب يا قلبي»، و«كامل الأوصاف»، و«على قد الشوق»، و«موعود»، و«قارئة الفنجان»، وسط حفاوة كبيرة وتصفيق الجمهور الذي ظلّ مواصلاً حضوره حتى انتهاء جميع فقرات الحفل.

وأكّدت المطربة أسماء كمال التي قدمت أغنية «أنت عمري» سعادتها برد فعل الجمهور خلال الحفل وتصفيقه وترديده للأغنية معها، مضيفة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الحفل اعتمد على مطربي الأوبرا كاملاً، وهذه خطوة مهمة»، مشيرة إلى «أن حفلات مهرجان الموسيقى العربية تضمّ جمهوراً متبايناً وليس فقط جمهور الأوبرا المعتاد، وتحظى باهتمام؛ كونها تضمّ نجوم الغناء من مختلف الدول العربية».

المطربة أسماء كمال غنت «أنت عمري» (دار الأوبرا المصرية)

وأضافت أنها اختارت أغنية «أنت عمري» بالاتفاق مع المايسترو أحمد عامر؛ لأنها أرادت تقديم أغنية معروفة للجمهور لكي تلائم مسرحاً مفتوحاً، قائلة إن الجمهور «جاء ليسمع أغنيات أم كلثوم التي لا يمكن لأي مطرب أن يضاهيها، وأنها وزملاءها بوصفهم مطربي أوبرا يحافظون على تراثها ويجتهدون في تقديمها بالشكل الأمثل».

وأشاد الناقد الموسيقي أمجد مصطفى بحفل «ليلة كوكب الشرق والعندليب»، مؤكداً أن مطربي ومطربات الأوبرا كانوا رائعين وموهوبين وهم يقدمون التراث الغنائي للحفاظ على الهوية.

وأشار إلى أن «المهرجان بات حدثاً مهماً يمتد تاريخه لـ32 عاماً، حيث أفرز نجوماً من المطربين المصريين والعرب منذ دوراته الأولى، من بينهم لطفي بوشناق وأصالة وأنغام، لكن بعض نجوم الطرب يرفضون الغناء للقديم، كما قد يعتذرون عن المشاركة لأسباب تخصّهم مثل ارتباطهم بحفلات أخرى».

أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)

ويضيف قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كنا دائماً نطالب بالدفع بالأصوات الشابة من مطربي الأوبرا، وهناك حفلات أخرى سيشاركون بها خلال هذه الدورة، مثلما شارك بعضهم في حفل الافتتاح، وأنه كلما اعتمدنا عليهم أكثر كانت حفلاتهم مميزة».

وتشهد دورة العام الحالي من المهرجان تنظيم 47 حفلاً غنائياً بمشاركة 113 فناناً من بينهم 76 مطرباً ومطربة، وتقام حفلاتها على مسارح دار الأوبرا في القاهرة، وأوبرا الإسكندرية، ودمنهور كذلك في معهد الموسيقى العربية ومسرح الجمهورية في القاهرة.

وكان وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو قد افتتح المهرجان بتكريم 19 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والوطن العربي، من بينهم الموسيقار صلاح الشرنوبي، والمطرب التونسي لطفي بوشناق، والموسيقار اللبناني زياد الرحباني، والموسيقار السعودي ممدوح سيف، بحضور د. لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا، ومديرها د. خالد داغر.

وتشهد الدورة الـ32 التي أُهديت لاسم الموسيقار الراحل سيد درويش ليلة مع «روائع وردة وبليغ حمدي»، وحفلات لكلّ من الأردنية نداء شرارة، والسورية لينا شاماميان، والتونسية مليحة، والمصرية ريهام عبد الحكيم، والمطرب المغربي فؤاد زبادي.

وتتواصل فعاليات المؤتمر الذي يُناقش قضايا عدّة تتعلّق بالتراث الموسيقي والأغنية المعاصرة، كما تتواصل مسابقة «عبده داغر» للارتجال في العزف على آلات التخت العربي.

وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو خلال تكريم المطرب التونسي لطفي بوشناق (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ أمجد مصطفى، وهو أحد أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، إقامة هذه الدورة في ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة العربية «إنجازاً»، وكذلك في ظلّ ارتفاع أجور كبار المطربين المصريين والعرب، مشيداً بتنظيم المهرجان لبرنامج ثري على مستوى الحفلات والمؤتمر، وكونه يدفع بحفلات منفردة لمطربي الجيل الثاني، ومن بينهم مي فاروق، وريهام عبد الحكيم، ومحمد محسن؛ كونهم يمثّلون المستقبل، جنباً إلى جنب مع المطربين الكبار.


مقالات ذات صلة

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.