رئيسة «غولدن غلوب»: نسعى لضم أصوات من السعودية

هيلين هوهن متحدثة في «منتدى الأفلام»: لدينا 330 ناخباً من 85 دولة... ونتجه للتوسّع

هيلين هوهن خلال حديثها في «منتدى الأفلام السعودي»... (هيئة الأفلام)
هيلين هوهن خلال حديثها في «منتدى الأفلام السعودي»... (هيئة الأفلام)
TT

رئيسة «غولدن غلوب»: نسعى لضم أصوات من السعودية

هيلين هوهن خلال حديثها في «منتدى الأفلام السعودي»... (هيئة الأفلام)
هيلين هوهن خلال حديثها في «منتدى الأفلام السعودي»... (هيئة الأفلام)

يحمل «منتدى الأفلام السعودي - 2024»، الذي تستضيفه حالياً العاصمة السعودية الرياض، كثيراً من المفاجآت، من ذلك مشاركة هيلين هوهن، رئيسة «غولدن غلوب»، في نقاش حواري عن تاريخ الجائزة الأميركية الخاصة، ومستقبلها في السينما والتلفزيون، وهي تُعدّ أهمّ حدثٍ لتكريم الفنانين بعد «الأوسكار». وأفادت هيلين بأن الجائزة تضمّ حالياً 330 ناخباً من الصحافيين، من 85 دولة مختلفة حول العالم، ممّن يصوّتون لاختيار الأعمال الفائزة.

وأضافت هيلين: «ما زلنا نتوسّع في هذا العدد، وسيكون لدينا مزيد من الناخبين بحلول العام المقبل... وكما تعلمون؛ هؤلاء تأتي أصواتهم من ثقافات مختلفة، وخلفيات متعدّدة، ولغات متنوعة، كما أنهم يشاهدون المحتوى من جميع أنحاء العالم». وكشفت عن رغبة «غولدن غلوب» في ضمّ أصوات من السعودية ضمن الناخبين، موضحة: «ليس لدينا أيّ شخصٍ من السعودية حتى الآن، ولكني أعرف أن ذلك سيأتي، وهذه مهمتي المقبلة، لنتوسع بشكل أكبر».

رحلة الجائزة

هيلين، التي تزور السعودية لأول مرّة، بدت مندهشة مما رأته في الساعات الأولى، حيث امتدحت مشاهداتها الأولية للبلاد، وتحدثت خلال الجلسة، التي أدارتها الصحافية لمى الحموي، عن بداياتها المهنية في الصحافة المطبوعة منذ أكثر من 20 عاماً، قبل أن تتجه نحو «غولدن غلوب» بصفتها عضواً في «رابطة صحافيي هوليوود»، إلى جانب شغفها بالفن السابع، لتصبح بعد عضويتها بمدة رئيسة «غولدن غلوب».

وأشارت إلى أنها فوجئت حين انضمت إلى «الرابطة» بأن عدد الأشخاص الذين يصوتون للجوائز لا يتجاوز 80 عضواً، قائلة: «وجدت أن هذا عدد قليل جداً، بشكل لا يُصدّق! وحقيقة؛ استغرق التغيير وقتاً لإقناع الجميع بضرورة ذلك». كما تناولت مراحل تطوّر الجائزة التي تأسست عام 1943 وتتبع «رابطة هوليوود» للصحافة الأجنبية. وبسؤالها عن رأيها في صناعة الأفلام السعودية، قالت هيلين: «إنها واعدة ومثيرة للاهتمام، كعادة كل ما هو جديد، لذا أنا متحمّسة جداً لها، وذلك بالنظر إلى الأفلام المدعومة من السعودية التي رأيتها وأعجبتني».

جانب من المنتدى (هيئة الأفلام)

من جهة ثانية، يواصل «منتدى الأفلام السعودي»، الذي تنظمه «هيئة الأفلام»، جلساته الحوارية المليئة بالموضوعات الشّيقة، بمشاركة كبار الخبراء والمسؤولين في قطاع السينما، حيث تطرّق «المنتدى» إلى موضوعات مختلفة، مثل العلاقة الوطيدة بين السينما والسياحة؛ لأن الأفلام من شأنها الترويج للبلدان حيث تصوّر، وهو ما أكد عليه رئيس «هيئة الأفلام»، المهندس عبد الله القحطاني، في جلسة مختصّة شارك فيها متحدثاً، وتناول فيها أمثلة لأفلام جذبت السياح من حول العالم إلى مواقع تصويرها.

من ناحيته، قال رئيس «الصندوق الثقافي»، ماجد الحقيل، خلال الجلسة، إن «قطاع الأفلام يعدّ أحد أسرع القطاعات الثقافية نمواً خلال السنوات الثلاث الماضية في المملكة، ونتوقّع استمرار نموه خلال السنوات العشر المقبلة». وبلغة الأرقام، أشار الحقيل إلى أنه في العام الماضي بلغ إجمالي إيرادات دور السينما في السعودية أكثر من 900 مليار ريال سعودي (240 مليار دولارٍ)، وأردف: «وصلنا إلى أكثر من 300 فرصة استثمارية، ندرسها بشكل مكثف، وقريباً سنُعلن عن الفرص التي تسهم في تحقيق أهدافنا».

الممثل العالمي ويل سميث يصافح إحدى الزائرات (هيئة الأفلام)

وتناولت إحدى الجلسات الاستدامة وبرامج الدّعم والتطوير المقدمة لصُنّاع الأفلام، وشهدت إجماعاً من المتحدثين على ضرورة تقديم أعمال سينمائية مستلهمة من عمق الثقافة السعودية، وتصدير القصص المحلية إلى العالم، مؤكدين على «وفرة فرص الدعم والتطوير التي بات يحظى بها صانع الفيلم السعودي، مقارنة بنظيره في كثير من الدول حول العالم».

معرض سينمائي

ويرافق «المنتدى» معرضٌ يضم أجنحة لعدد من الجهات العاملة في قطاع السينما مليئة بالإبهار، وجذبت الزوار نحوها؛ للتعرّف على الخدمات الفنية والتقنية والإنتاجية التي تقدمها. ويستمر المعرض طيلة أيام «المنتدى»، وبه مشاركة واسعة من عارضين وقطاعات متعدّدة؛ بما فيها شركات محلية وعالمية وجهّات حكومية من سلسلة القيمة لصناعة الأفلام، لتبادل الخبرات والتعارف؛ بهدف تحقيق التكامل بين القطاعات المتنوعة.

زوار توافدوا على أجنحة المعرض المصاحب لـ«المنتدى»... (هيئة الأفلام)

يُذكر أن «منتدى الأفلام السعودي» هو الحدث الأول من نوعه الذي يجمع في المملكة الخبراء والمختصين من صانعي الأفلام، ونخبة الفنانين والمنتجين العرب والعالميين، ويضمّ في نسخته الثانية معرضاً يجمع سلسلة القيمة في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً، ومؤتمراً مختصّاً يتضمن 30 جلسة حوارية، و15 ورشة عملٍ، في شتّى مجالات صناعة الأفلام.


مقالات ذات صلة

ألوان الشفق القطبي الساحرة تُضيء سماء بريطانيا

يوميات الشرق لوحة مبهرة (رويترز)

ألوان الشفق القطبي الساحرة تُضيء سماء بريطانيا

أنارت أضواء ساحرة السماء بألوان وردية ساطعة، ليلة الخميس، فالتُقطت صور لتلك الظاهرة الطبيعية الباهرة، التي تُعرف باسم «أورورا» (الشفق القطبي)، في أنحاء إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الرأفة هي ما يُنقذ (مواقع التواصل)

دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ استغرقت أكثر من 5 ساعات

أفادت جمعية خيرية تُعنى بحالة دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ، وهي أول عملية من نوعها في بريطانيا، بأنه يتحسّن، لكنه لا يزال تحت تأثير المعاناة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طموح بارتفاع الجبال وامتدادها (إ.ب.أ)

مراهق نيبالي يُحطّم الرقم القياسي بتسلُّق أعلى قمم الأرض

وقف نيما رينجي شيربا على قمة جبل شيشابانغما في التبت، ليصبح بذلك الأحدث بين عشرات فقط تمكّنوا من تسلُّق جميع الجبال البالغ ارتفاعها 8 آلاف متر في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

ممسكةً محرمتها الشهيرة تصوّر الكوّا أُم كلثوم واقفة على المسرح تشدو بصوتها وكأنها تحيي حفلها الغنائي في اللحظة نفسها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الجوع سبَّب التوحُّش (أ.ب)

سيدة تتصل بالطوارئ الأميركية بعدما طاردتها 100 راكون جائعة

لفتت مكالمة استثنائية تلقاها نواب حاكم كيتساب بواشنطن على رقم الطوارئ 911 من امرأة تطاردها العشرات من حيوان الراكون، التي هاجمت منزلها بالقرب من بولسبو برزت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

يسرا لـ«الشرق الأوسط»: تاريخي يشهد على مواقفي الوطنية

الفنانة المصرية يسرا أكّدت حبها للبنان (إنستغرام)
الفنانة المصرية يسرا أكّدت حبها للبنان (إنستغرام)
TT

يسرا لـ«الشرق الأوسط»: تاريخي يشهد على مواقفي الوطنية

الفنانة المصرية يسرا أكّدت حبها للبنان (إنستغرام)
الفنانة المصرية يسرا أكّدت حبها للبنان (إنستغرام)

أعربت الفنانة المصرية يسرا عن سعادتها لتكريمها ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، الذي أُقيم في إمارة الشارقة. وذكرت، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنها تحضّر لعمل درامي جديد، لكنها لم تحسم مشاركتها في السباق الرمضاني لعام 2025.

وقالت إنّ تصريحاتها خلال المؤتمر الصحافي للدورة السابعة من «مهرجان الجونة السينمائي» التي تحدّثت فيها عن لبنان اجتُزئت، موضحةً: «كلامي كان واضحاً، لكنّ بعض مروّجي الشائعات اجتزأوه ونشروه في سياق مغلوط. فلا أحد يشكّ بحبّي للبنان واعتزازي به. تقديري له مثل حبي وتقديري لجميع البلدان العربية، وتاريخي الفنّي والوطني معروف، وهنا أوجّه حديثي لجمهوري الذي يحبّني ويعرف مواقفي الوطنية، وليس للأشخاص الذين ينتظرون اجتزاء كلام يصدر عني لمهاجمتي. فمَن لا يحبّني سيهاجمني مهما فعلت».

الفنانة يسرا لم تحسم حضورها في رمضان المقبل (إنستغرام)

وعن موقفها من إقامة «مهرجان الجونة السينمائي» في موعده رغم الحرب على لبنان، قالت: «الفنّ والسينما هما أكثر المجالات قدرةً على التعبير عن تداعيات السياسة على المجتمع، كما أنهما أفضل المجالات التي تنقل للعالم الأحداث في الواقع. فالسينما قادرة على الإضاءة على ما يحدث في عالمنا العربي. وقد لا يخدمنا عنصر المفاجأة هذه المرّة في الإضاءة بشكل مناسب على ما يحدث في لبنان، إذ إنّ الإعداد للدورة الجديدة من مهرجان (الجونة) قد انتهى قبل أسابيع من الحرب، لكننا قدّمنا في العام الماضي دورةً كاملةً تُحاكي ما تمرُّ به فلسطين».

وعقب تكريمها في «الشارقة السينمائي»، شكرت يسرا الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي على منحها جائزة الإبداع الفني في حفل الافتتاح، قائلة: «لإمارة الشارقة مكانة خاصة بقلبي، وهذه ليست مشاركتي الأولى في المهرجان، فسبق أن شاركتُ من خلال أدائي الصوتي في فيلم بعنوان (أجوان)».

تكريم يسرا من مهرجان «الشارقة» (إنستغرام)

ورحّبت الفنانة المصرية بدعم أي مهرجان يهدف إلى اكتشاف الشباب والأطفال، موضحةً أنّ «هذا هو دور الفنان؛ وأي فنان يحبّ الفنّ والسينما، عليه أن يساعد في دعم شباب وأطفال هذه الصناعة؛ لذلك لا أتأخر على أي مهرجان أراه يفعل ذلك».

وعن نصيحتها للجيل الصاعد من السينمائيين، ردّت: «عليهم تعلُّم الفارق بين الحقّ والباطل، وأن يساندوا الحقيقة مهما كان الثمن، ويبتعدوا عن التلفيق».

ورفضت يسرا التأكيد على حضورها من عدمه في السباق الدرامي الرمضاني المقبل، خصوصاً بعدما ابتعدت عنه العام الماضي، وختمت: «مشاركتي لم تُحسَم بعد. وثمة بالفعل عمل درامي جيّد أعمل عليه، ومتحمّسة له كثيراً، ولكن لا يزال أمامي الوقت لأعلن موقفي النهائي».