عروض لتشييد الأهرامات وصناعة الأحبار بمكتبة الإسكندرية

ضمن احتفالية تتناول «العلوم في مصر القديمة»

عروض متنوعة شهدتها احتفالية العلوم بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)
عروض متنوعة شهدتها احتفالية العلوم بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)
TT

عروض لتشييد الأهرامات وصناعة الأحبار بمكتبة الإسكندرية

عروض متنوعة شهدتها احتفالية العلوم بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)
عروض متنوعة شهدتها احتفالية العلوم بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)

بعروض فنية وورش عمل وأنشطة متنوعة، استقبلت مكتبة الإسكندرية (شمال مصر) احتفالية العلوم تحت عنوان «العلوم في مصر القديمة» بحضور نحو 5800 طالب وطالبة في مراحل تعليمية مختلفة.

وتضمنت الفعاليات التي تقام دورياً للسنة الـ17 على التوالي، رحلة تصويرية داخل مقبرة الملك «توت عنخ آمون»، وعروضاً علمية تفاعلية تحت عناوين «ملكات مصرية»، و«الملك أحمس»، و«الرحلة»، بالإضافة إلى أنشطة لذوي الهمم مثل «تشييد الأهرامات وصناعة الأحبار»، قدمتها إدارة المكتبات المتخصصة بمكتبة الإسكندرية؛ لتعزيز المعرفة التاريخية بطريقة تفاعلية.

وعدّت دينا يوسف، رئيسة قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، هذه الاحتفالية بمثابة نشاط تثقيفي وعلمي قام به مركز القبة السماوية العلمي بالمكتبة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «شارك قطاع المكتبات المتخصصة في هذه الاحتفالية عبر فعاليات للطفل والنشء وذوي الاحتياجات الخاصة بورش عمل وأنشطة فنية وتثقيفية»، وأضافت: «النموذج الأساسي الذي عملنا عليه كان تشييد الأهرامات والحديث عن المصادر المتاحة بخصوص هذا الموضوع، كما تم عرض أعمال فنية لأهداف توعوية خلال المهرجان».

احتفالية العلوم بمكتبة الإسكندرية تضمن الكثير من الأنشطة (مكتبة الإسكندرية)

وتهدف احتفالية العلوم إلى تعزيز مكانة العلم في المجتمع المصري، حيث يتم تخصيص أنشطة الاحتفالية لطلاب المدارس بين 4 و18 عاماً، وتم اختيار موضوع هذا العام للتعريف بالعلوم المصرية القديمة وقيمتها الكبيرة التي ما زالت ممتدة حتى اليوم.

في السياق؛ أعلنت المكتبة عن إطلاق فيلم «الأدب المصري القديم» هو فيلم يحكي قصة الكتابة والأدب في مصر القديمة، ويأتي ضمن مشروع «عارف... أصلك مستقبلك» الذي يتضمن سلسلة أفلام وثائقية تصدرها مكتبة الإسكندرية وتتناول شتى مناحي التراث الثقافي والطبيعي في مصر والعالم، وسبق أن أصدرت المكتبة 39 فيلماً، من بينها «هيباتيا»، و«الملك الذهبي»، و«مصر القديمة»، و«القاهرة الخديوية»، و«الكنيسة المعلقة»، وهي ناطقة باللغة العربية مع ترجمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وتعدّ سلسلة الأفلام واحتفالية العلوم وغيرها من الأنشطة ضمن خطة المكتبة للتوعية والتواصل الجماهيري.

نماذج للمومياوات وعروض تشييد الأهرامات من فعاليات الاحتفالية (مكتبة الإسكندرية)

ويذكر أنه، قد افتتحت مكتبة الإسكندرية عام 2002، وأنشئت في الموقع نفسه الذي كانت تشغله المكتبة القديمة قبل نحو ألفي عام، حيث كانت تضم نحو 700 ألف مخطوط، من بينها مكتبة أرسطو، بينما تضم المكتبة الحالية نحو مليونَي كتاب، بمختلف لغات العالم، بالإضافة إلى الكثير من المراكز البحثية ومركز المخطوطات، ومتحف مكتبة الإسكندرية.

ودخلت المكتبة في شراكات مع أكثر من جهة من بينها مكتبة الكونجرس الأميركي مشروع يحمل اسم‏ المكتبة الرقمية العالمية‏، وهو مشروع معني برقمنة مواد نادرة مثل المخطوطات،‏ والخرائط‏، والكتب النادرة‏ والألحان الموسيقية والتسجيلات الصوتية، وفق الهيئة المصري العامة للاستعلامات.

كما شاركت المكتبة لدى انطلاقها في مشروع المليون كتاب، وذلك بالتعاون مع شركاء دوليين مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية؛ لرقمنة مليون كتاب بحثي خلال 3 سنوات‏، وإتاحة هذه الكتب عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يراهن على الانتشار خارج أسوار الأوبرا

يوميات الشرق إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يراهن على الانتشار خارج أسوار الأوبرا

يراهن مهرجان القاهرة السينمائي على تقديم عروض دورته الـ45 في مناطق راقية بشرق وغرب العاصمة المصرية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق لطفي بوشناق خلال مشاركته في المهرجان (هيئة الموسيقى)

جمال الألحان والأداء ارتقى بلغة الضاد في «مهرجان الغناء بالفصحى»

عَكَسَ المهرجان للجمهور من خلال القصائد المغنّاة وأداء الفنانين، براعة اللغة العربية في تجسيد المشاعر والصور، وقدراتهم الصوتية، وكان فرصة لاستعادة القصائد.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق لبلبة تتوسط يسري نصر الله ومحمود حميدة قبل بدء المؤتمر الصحافي - (إدارة المهرجان)

مهرجان القاهرة يحتفي بالسينما الفلسطينية... ويجتذب «عُروضاً عالمية»

يحتفي مهرجان القاهرة السينمائي خلال دورته الـ45 بالسينما الفلسطينية بشكل لافت.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج خلال تكريمهما بحفل الختام (الجونة السينمائي)

السينما العربية تسيطر على جوائز «مهرجان الجونة»

سيطرت السينما العربية على جوائز الدورة السابعة لـ«مهرجان الجونة السينمائي»، فقد فاز لبنان بـ4 جوائز، وفازت فلسطين بـ3 جوائز، بالإضافة إلى فوز مصر وسوريا وتونس.

انتصار دردير (الجونة (مصر))

عبد العزيز المزيني: «ليل نهار» يبتعد عن التقليدية ويُقدّم وجوهاً جديدة

لقطة من الإعلان التشويقي لفيلم «ليل نهار» الصادر هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
لقطة من الإعلان التشويقي لفيلم «ليل نهار» الصادر هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
TT

عبد العزيز المزيني: «ليل نهار» يبتعد عن التقليدية ويُقدّم وجوهاً جديدة

لقطة من الإعلان التشويقي لفيلم «ليل نهار» الصادر هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
لقطة من الإعلان التشويقي لفيلم «ليل نهار» الصادر هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)

اعتاد الكاتب والمنتج السعودي عبد العزيز المزيني تقديم أعمال سينمائية فريدة، نالت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، منها «محافظة مسامير» و«راس براس»، وهو يستعدّ حالياً لعرض فيلمه الروائي الجديد «ليل نهار»، الذي أعلن عنه مؤخّراً «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، ضمن فئة «روائع عربية»، المُنتظر عرضها في المهرجان الذي ينطلق بمطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يصدر الفيلم في جميع صالات السينما السعودية مع نهاية العام الحالي.

يتحدّث المزيني لـ«الشرق الأوسط» عن «ليل نهار»، وهو من تأليفه وإخراجه، فيلعب فيه على الأضداد ضمن قالب كوميدي ساخر، من خلال شخصيتين موسيقيتين متناقضتين، تقدّمان رؤية جريئة حول مفهوم الشهرة ونظرة المجتمع إليها. كما يغوص في العوالم العبثية وحالة الفوضى المُرافقة لعدد من المشاهير، ضمن قصة مليئة بالدراما والتحدّيات.

يصف المزيني نفسه بأنه «مخرجٌ بالضرورة في هذا الفيلم»، فكتابته للنصّ ساعدته في ترجمته إخراجياً، كما أنّ أعماله لا تزال تدور ضمن فئة الكوميديا.

وبسؤاله عن الاختلاف في جديده، يجيب: «يحمل (ليل نهار) دراما وصراعات تجعل المشاهد يضحك تارةً، ويحزن أخرى، ويتعاطف مع شخصيات. سيغمر الجمهور خليطٌ من المشاعر».

عبد العزيز المزيني مع الفنان عبد الله السدحان المُشارِك في فيلمه الجديد (الشرق الأوسط)

نجوم الفيلم

وعن اختياره الممثل زياد العمري لدور البطولة، يردّ: «إنه تلقائي ومريح في العمل، وأعتقد أنّ الفيلم سينصفه وينقله إلى منطقة سينمائية جديدة، فأداؤه كان ممتازاً»، مشيراً إلى الوجه الجديد، أبرار فيصل، المُشاركة أيضاً في الفيلم، بالقول: «ستكون اكتشاف العام، والوجه النسائي السعودي الأبرز في 2024».

يدرك المزيني أنّ اختيار الممثلين ليس سهلاً، مؤكداً دور المنتجين في إعادة اكتشافهم وتقديم وجوه جديدة إلى المشهد السينمائي. ويضيف: «الممثل نواف السليمان قدَّم أيضاً أداء لافتاً، ضمن مساحة دور كبيرة، وسيلفت انتباه الجمهور».

وعن مشاركة الممثل الكبير عبد الله السدحان، يقول: «هو ممثل عظيم، وستشاهدونه بشكل مختلف».

عبد العزيز المزيني يؤمن بحرّية الإبداع (الشرق الأوسط)

قصة غير تقليدية

مع رواج البحث عن أفكار أفلام تُشبه المجتمع، يبدو رأي المزيني لافتاً، لعدم اعتقاده بصحّة ذلك: «أرفض التطرّف في صناعة أفلام تُشبهنا، خصوصاً أنّ كثيراً منها أغرقت نفسها بذلك. فالمُشاهد حين يقصد السينما، لا يحاول تذكُّر يومه وحياته، وإنما يرغب بالخروج من ذلك كله».

يتابع: «فيلمي يجمع بين مُغنّي أوبرا وطقّاقة، ورغم تناقُض هاتين الشخصيتين ووفرة التفاصيل الغريبة المتعلّقة بهما، فإننا حاولنا جعل المتلقّي يشعر بأن العمل يُشبهه ويحمل بعضاً من الواقعية، وهي خلطة ليست سهلة. ولو ركزنا فقط على صناعة أعمال تُشبهنا فستكون مملة غالباً. أؤمن بضرورة ألا يضع الكاتب قيوداً لنفسه عند كتابة نصّ الفيلم، لئلا يحدّ من إبداعه».

الجرأة في السينما

هذا الأسبوع، صدر الإعلان التشويقي لفيلم «ليل نهار»، فبدا أنه يحمل بعض الجرأة، وهو ما ينفيه المزيني: «لا أحبّذ وصف الفيلم بالجريء، ولستُ ممن يتعمّدون إثارة الجدل. برأيي، الفيلم وإن كان كوميدياً، فعليه فتح مساحة للحوار». وعن ضرورة الجرأة في صناعة الأفلام، يحسم موقفه: «لا أراها ضرورية، ولستُ مع افتعالها».

وفي سياق آخر، يُراهن على أنّ فيلمه لن يمرَّ عابراً في السينما السعودية، مشيراً إلى أن العام الحالي لم يشهد أفلاماً محلّية قوية في شباك التذاكر كما حدث عام 2023 وأحدث نقلة نوعية. وبسؤاله: هل سيكون «ليل نهار» فيلمَ العام في السعودية؟ يجيب: «أتمنى ذلك!».

ويشير المزيني، وهو الرئيس التنفيذي لاستديو «سرب»، إلى حرصه على أن تكون أفلام «سرب» أصلية وليست مستوحاة أو متشابهة مع أعمال أخرى، ويردف: «أحرصُ أيضاً على الإمتاع البصري في العمل. ولو افترضنا أنّ المُشاهد كتم الصوت فستظلّ ثمة مَشاهد سينمائية ليراها ويستمتع بها».

المزيني يُوجِّه فريق الفيلم خلال التصوير (الشرق الأوسط)

مخاطرة عالية

ويكمل: «صناعة الفيلم مخاطرة، فمتى صدر في الصالات، فلا مجال للتعديل أو التغيير. كما أنّ الجمهور يُقدِّر صانعه الذي يبذل جهداً كبيراً من أجله. وفي حال عدم نجاحه فسيقدِّر محاولات المجتهد على أقل تقدير».

وبسؤال المزيني عن مقومات الفيلم الجيّد، يجيب: «النصّ ثم النصّ! الممثل أيضاً هو كاتبه الأخير، فإما أن يُظهره بشكل صحيح وإما بشكل خاطئ، خصوصاً أنّ الجمهور قد يغفر الإنتاج الضعيف، لكنه لا يغفر أبداً النصّ الرديء. فالنصّ هو القادر على رفع العمل أو إنزاله».

يُذكر أنّ فيلم «ليل نهار» الذي اكتمل بعد نحو 35 يوماً من التصوير بين مدينتَي الرياض وجدة، من المقرَّر أن يُعرض في صالات السينما بشهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو شراكة إنتاجية تجمع بين «موفي استديوز» و«استديو سرب».