يحيى الفخراني يُعيد «الملك لير» إلى المسرح القومي المصري

يقدمها مجدداً برؤية مختلفة

فريق العمل خلال البروفة التحضيرية (المسرح القومي)
فريق العمل خلال البروفة التحضيرية (المسرح القومي)
TT

يحيى الفخراني يُعيد «الملك لير» إلى المسرح القومي المصري

فريق العمل خلال البروفة التحضيرية (المسرح القومي)
فريق العمل خلال البروفة التحضيرية (المسرح القومي)

يعود الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني للوقوف على خشبة المسرح مجدداً عبر إعادة تقديم رائعة ويليام شكسبير «الملك لير»، التي ستعرض على خشبة المسرح القومي في مصر، مع بدء البروفات التحضيرية خلال الأسبوع الحالي.

يشارك في النسخة الجديدة من «الملك لير» إلى جوار الفخراني كل من سماح السعيد، وهايدي رفعت، وأمل عبد الله، وعابد عناني، وحسام داغر، وعلاء قوقة، وطارق الدسوقي، فيما يتولى إخراج العرض شادي سرور في ثاني تجاربه الإخراجية على خشبة المسرح القومي.

وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يقدم فيها الفخراني العرض بعدما قدمه للمرة الأولى في التسعينات تحت إدارة المخرج الراحل أحمد عبد الحليم واستمر لسنوات متنقلاً بين عدة مسارح، وأعاد تقديمها قبل أكثر من 5 سنوات مع المخرج تامر كرم عبر مسرح القطاع الخاص.

ومن المقرر أن تنطلق عروض المسرحية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل أو إجازة منتصف العام الدراسي في يناير (كانون الثاني) بأقصى تقدير مع بروفات مكثفة لفريق العمل خلال الأسابيع المقبلة واستكمال الديكورات وملابس الشخصيات.

الفخراني في جلسات تحضير العرض (المسرح القومي)

لا يشعر مخرج المسرحية شادي سرور بالقلق من إعادة تقديم العرض الذي سبق وأن قدمه الفخراني لسنوات من قبل مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن إعادة تقديم الكلاسيكيات على خشبة المسرح من الأدوار الرئيسية للمسرح القومي، وهو أمر معمول به بأكبر المسارح في أوروبا والولايات المتحدة.

وأضاف أن العرض الجديد سيكون مرتبطاً بالصورة وتوظيف التقنيات المسرحية الحديثة بالعرض، مؤكداً حماسة الفخراني للعودة إلى الجمهور على المسرح من خلال إعادة تقديم دور الملك لير واهتمامه بأدق التفاصيل الخاصة بالعرض.

لكن أستاذة النقد بأكاديمية الفنون الدكتورة سامية حبيب أعربت عن استغرابها في حديث لـ«الشرق الأوسط» من قرار القائمين على المسرح بإعادة تقديم «الملك لير» في الوقت الحالي، معتبرة أن «الأمر بمنزلة رسالة سلبية عن عدم قدرة المسرح على تقديم عروض جديدة ناجحة، وبالتالي يتم اللجوء للعروض القديمة الناجحة».

وتشير سامية حبيب إلى أن «الفخراني من كبار الفنانين، لكن تقديم دور (الملك لير) يحتاج قدرة كبيرة على الحركة ومجهوداً، ربما لا يناسبه في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن تكراره لتقديم نفس الدور بعد سنوات أمر ليس في صالحه كممثل يمكنه تقديم أدوار أخرى مختلفة».

ملصق دعائي لمسرحية «الملك لير» التي تم تقديمها قبل سنوات على المسرح الخاص (كايرو شو)

ورد مخرج المسرحية على هذه الانتقادات قائلاً إن «الفخراني في مرحلة عمرية مناسبة بشكل كامل لدور الملك الذي تقدم به العمر ويفقد بوصلته»، مؤكداً أن «موافقة الفخراني على العودة لخشبة المسرح القومي أمر يجب استقباله بالشكر والتقدير لحرصه على تقديم العرض للأجيال الجديدة وبأسعار تذاكر تمكنهم من حضوره، مقارنة بأسعار تذاكر المسرح الخاص، وليس انتقاده». وفق تعبيره.

وتدور أحداث المسرحية حول الملك لير حاكم بريطانيا الذي تقدم به العمر وقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث واللاتي يسأل كل واحدة فيهن عن مقدار حبها له، وبناءً عليه قرر أن يقسم المملكة، ليفاجأ بالخطأ الكبير الذي وقع فيه لاحقاً.


مقالات ذات صلة

ندى أبو فرحات من قلب بيروت... مسرح تحت القصف

يوميات الشرق الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات (إنستغرام)

ندى أبو فرحات من قلب بيروت... مسرح تحت القصف

النيران تسيّج المدينة، ونارٌ من نوعٍ آخر تتّقد على خشبات مسارحها. «في انتظار بوجانغلز» جزء من هذه الفورة المسرحية البيروتية، وبطلتها الممثلة ندى أبو فرحات.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق التمرين على تقديم عروض يتواصل (مسرح شغل بيت)

«مسرح شغل بيت» يحتفل بـ8 سنوات على ولادته

تُعدّ الاحتفالية حصاد 8 سنوات من العمل والاجتهاد، خلالها قدّم «مسرح شغل بيت» نحو 40 عملاً توزّعت على أيام تلك السنوات عروضاً شهرية استمرت طوال أزمات لبنان.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الخليفة الفاطمي يتحدث إلى مستشاريه (الشرق الأوسط)

«عروسة المولد» تواجه طمع الإنسان في «الحلم حلاوة»

تدور فكرة العرض حول عروسة المولد والفارس من خلال «حدوتة» غير تقليدية تنتقل بالمشاهدين إلى العصر الفاطمي، حيث تقع معظم أحداثها.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق يتناول يمّين في المسرحية موضوعات حياتية (الشرق الأوسط)

فؤاد يمين لـ«الشرق الأوسط»: «هينة العيشة هيك» فكرة عالقة في حلقي منذ زمن

ذكريات بالجملة يرويها على طريقته، اختارها من مراحل مختلفة في حياته. وفي كتيّب صغير يوزّع على رواد المسرح.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المنتجة نايلة الخوري (فريق مسرحية «كلو مسموح»)

ميوزيكال «كلو مسموح» بالعربي يعيد كارول سماحة إلى المسرح

أغان وموسيقى ومرح ورقص ومقالب طريفة على متن سفينة مغادرة من أميركا إلى إنجلترا، يسافر عليها خليط مجنون من المغامرين، بينهم المغنية والعاشق والقسّ وأفراد عصابة

سوسن الأبطح (بيروت)

بعيداً عن «كيف كان يومك في المدرسة»... 10 أسئلة يمكنك طرحها على أطفالك

مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً يمكنك تحويل الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى (رويترز)
مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً يمكنك تحويل الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى (رويترز)
TT

بعيداً عن «كيف كان يومك في المدرسة»... 10 أسئلة يمكنك طرحها على أطفالك

مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً يمكنك تحويل الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى (رويترز)
مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً يمكنك تحويل الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى (رويترز)

يستخدم الكثير من الأهالي السؤال التقليدي المتمثل في «كيف كان يومك في المدرسة؟» للحصول على بعض المعلومات عن أطفالهم. لكن من المرجح أن تحصل على إجابات متكررة إذا طرحت السؤال نفسه يوماً بعد يوم.

إذا كنت تريد معرفة المزيد عما يحدث في حياة طفلك اليومية، فأنت لست وحدك. مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً، يمكنك تحويل هذه الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى، وفقاً لتقرير نشره موقع «سايكولوجي توداي».

إليك 10 أسئلة إبداعية مصممة لتشجيع طفلك على مشاركة المزيد عن يومه:

ما أفضل جزء في يومك؟

يحوّل هذا السؤال التركيز من الروتين المعتاد ويشجع طفلك على مشاركة أبرز ما لديه. هذا السؤال مفيد أيضاً إذا كان طفلك يميل إلى الانجذاب إلى الأشياء السلبية التي تحدث. قد يساعد التحدث عن الجوانب الإيجابية للمدرسة في مساعدته على رؤية أن هناك دائماً شيئاً جيداً يحدث في يومه، حتى لو كان هذا الحدث البارز يتعلق بالغداء أو الاستراحة فقط.

هل فاجأك أي شيء اليوم؟

يمكن أن تتراوح المفاجآت من تجارب علمية غير متوقعة إلى اختيار الطفل للمشاركة في فريق كرة القدم. يدعو هذا السؤال طفلك إلى التفكير في أحداث اليوم ومشاركة التفاصيل الممتعة التي قد لا تسمعها بخلاف ذلك.

هل شعرت بأنك فخور بأحد اليوم؟

يمكن أن يعزز هذا السؤال المهارات الاجتماعية عندما تطلب من طفلك أن يفكر في شخص كان فخوراً به. سواء كان متحمساً لأن صديقاً حصل على درجة جيدة في الرياضيات أو كان فخوراً بزميل تجرأ على المشاركة في لعبة أثناء الاستراحة. يساعده هذا السؤال على رؤية كيف يمكنه تشجيع الآخرين، بدلاً من التفكير في الجميع بوصفهم منافسين له.

متى شعرت بالفخر بنفسك اليوم؟

بالإضافة إلى تشجيعهم على شعورهم بالفخر بالآخرين، من المهم أيضاً أن يحتفل الأطفال بإنجازاتهم. بغض النظر عن مدى بساطة شيء ما، فإن تخصيص دقيقة واحدة للاعتراف بوقت كانوا فيه شجعاناً أو لطفاء، يمكن أن يعزز ثقتهم بأنفسهم والسلوك الجيد.

ما الشيء الذي كان من الممكن أن يجعل اليوم أفضل؟

يدعو السؤال طفلك للتعبير عن أي إحباطات أو تحديات ربما واجهها، مما يمنحك رؤى حول المجالات التي قد يحتاجون فيها إلى الدعم. يمكن أن يساعدهم أيضاً في بناء مهارات حل المشكلات وتحديد الأشياء التي يريدون تغييرها.

ما الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الذي تعلمته؟

شجع الفضول الأكاديمي من خلال الأسئلة المفتوحة التي تمنحهم الحرية في مشاركة ما يثير اهتمامهم. بدلاً من السؤال عن موضوع معين أو التركيز على نقاطهم في الاختبار، يمنحهم هذا السؤال الحرية للتحدث عن شغفهم ويمكن أن يعزز حب التعلم، بغض النظر عن أدائهم في الاختبارات القياسية.

ماذا لعبت أثناء الاستراحة؟

تعد فترة الاستراحة جزءاً أساسياً من التطور الاجتماعي والجسدي. يمكن أن يؤدي هذا السؤال إلى قصص عن الصداقة والعمل الجماعي واللعب، مما يكشف عن معلومات حول المهارات الاجتماعية لطفلك. من الجيد أن تعرف ما إذا كان طفلك يقضي فترة الاستراحة في اللعب بمفرده، أو التحدث إلى الأصدقاء، أو الانضمام إلى نشاط جماعي.

مع مَن كنت لطيفاً اليوم؟

يشجع هذا السؤال على التعاطف، ويدفع طفلك إلى التفكير في كيفية تأثير أفعاله اللطيفة على الآخرين.

ما الشيء الجديد الذي ترغب في تجربته بالمدرسة؟

يمكن أن يؤدي هذا السؤال إلى مشاركة طفلك الأشياء التي يرغب في تجربتها، سواء كان نادياً جديداً أو آلة موسيقية. في بعض الأحيان ينشغل الأطفال بأنشطتهم الحالية وينسون البحث عن أنشطة جديدة. قد يذكرهم هذا السؤال بوجود الكثير من الأشياء الأخرى لاستكشافها وتجربتها إذا أرادوا.

ما الخطأ الذي تعلمت منه اليوم؟

يحتاج الأطفال إلى معرفة أن الأخطاء ليست شيئاً يجب أن يشعروا بالحرج منه، وليست علامة على ذكائهم. بدلاً من ذلك، قد تكون الأخطاء فرصاً رائعة للتعلم.