مؤتمر دولي في الرياض لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في خدمة «العربية»

بمشاركة 40 باحثاً من 22 دولةً من أنحاء العالم

أرشيفية من النسخة الثانية من المؤتمر التي عقدت في ديسمبر 2023م بمدينة الرياض (واس)
أرشيفية من النسخة الثانية من المؤتمر التي عقدت في ديسمبر 2023م بمدينة الرياض (واس)
TT

مؤتمر دولي في الرياض لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في خدمة «العربية»

أرشيفية من النسخة الثانية من المؤتمر التي عقدت في ديسمبر 2023م بمدينة الرياض (واس)
أرشيفية من النسخة الثانية من المؤتمر التي عقدت في ديسمبر 2023م بمدينة الرياض (واس)

تستعد الرياض لاحتضان مؤتمر دولي بمشاركة باحثين من 22 دولة حول العالم؛ لبحث تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، ودعم المعالجة الآلية للغة العربية، وسدّ حاجة السياق العربي إلى تحسين الممارسات العلمية والأكاديمية في هذا المجال.

وينظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في الفترة من السادس وحتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مؤتمره الدولي الثالث، الذي يتناول «حوسبة اللغة العربية وإثراء البيانات اللغوية»، والمساهمة في تكامل أعمال الحاسوبيين واللغويين في الحوسبة اللغوية، وسد الفجوة المعرفية، والتعريف بأعمالهم ومشروعاتهم، وإثراء المدونات العربية لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي وتطويرها، إضافةً إلى خدمة اللغة العربية ودعم المعالجة الآلية للغة العربية؛ نظراً إلى حاجة السياق العربي إلى تحسين الممارسات العلمية والأكاديمية في هذا المسار، وإتاحة المجال للمختصين؛ لمناقشة القضايا المتعلقة بالبيانات اللغوية، واستعراض الفرص والتحديات أمامها؛ لتحسين جودتها، وزيادة حجمها، وإتاحتها؛ وفقاً لما يتماشى مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.

ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من المؤسسات المحلية، والإقليمية، والدولية المعنية بالحدث، وحضوراً نوعيّاً لأساتذة الجامعات، إضافةً إلى 40 باحثاً من 22 دولةً من أنحاء العالم، يمثلون العديد من الجهات المختصة في مجالات المؤتمر، وهي اللغويات الحاسوبية، وعلوم الحاسب، واللغة العربية.

جهود مهمة اتخذها مجمع الملك سلمان لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في خدمة العربية (واس)

نقلة في استخدامات الذكاء الاصطناعي

مجمع الملك سلمان للغة العربية، وهو مَجْمع عالمي أُسِّس في الرياض لخدمة اللغة العربية، ونشرها، والمحافظة عليها، وتعزيز دورها في المجالات المختلفة إقليمياً وعالمياً، حقق خطوات مهمة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية ورقمنة الكثير من الخدمات، وإطلاق عدد من المشاريع النوعية في مجال الحوسبة اللغوية خاصة، ومن أبرزها (مركز ذكاء العربية) الذي أُطلِق في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ليكون مظلة لمبادرات نوعية تُسهم في خدمة اللغة العربية، و(معجم الرياض للغة العربية المعاصرة)، و(منصة فَلَك للمدونات اللغوية)، و(منصة سِوار للمعاجم الرقمية).

ويسعى المؤتمر إلى مضاعفة هذا التوجه، ويتناول موضوعات متنوعة حول المعالجة الآلية للغة العربية، ومن ذلك تعلم الآلة، وتحويل الكلام المنطوق إلى نصوص، والتعرف الآلي على النصوص المصورة، وموضوعات حول اللغويات الحاسوبية في خدمة تعلم اللغة العربية وتعليمها، مثل المدونات اللغوية، ووسائل الاستفادة منها في تعليم اللغة العربية، إضافةً إلى الصناعة المعجمية الرقمية، والتقنيات الحديثة في حوسبة المعاجم، وأحدث الأساليب في بناء المدونات اللغوية ومصادر البيانات، وتوسيمها، وحفظها، والبحث فيها، وتحليلها، وأحدث التجارب في إدارة المراكز البحثية المختصة بحوسبة اللغة وفرص تطويرها.

وتُعد الدورة الثالثة من المؤتمر امتداداً لنجاح النسختين الماضيتين؛ إذ عُقدت النسخة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2022م، تحت عنوان (اللغة العربية في المنظمات الدولية)، وعقدت النسخة الثانية منه في ديسمبر 2023م، بعنوان (الاختبارات اللغوية: النظريات والتجارب والتطلعات). ويرسخ تنظيم المجمع للمؤتمر السنوي الثالث، رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابةً، وتعزيز مكانتها عالميّاً، ومد جسور التعاون بينه وبين الجهات ذات الخبرة والتجربة في المعالجة الآلية للغة العربية، خاصةً الجهات المعنية بالبيانات اللغوية والمحتوى العربي، واستعراض التجارب المتميزة في مراكز الذكاء الاصطناعي المختصة باللغة العربية لا سيما في المعاجم العربية الرقمية والمدونات، والتعريف بجهود الباحثين، وآخر المستجدات العلمية في مجال حوسبة اللغة العربية، وتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الحوسبة، والسعي إلى البناء التراكمي، والتأصيل العلمي لهذا الميدان.


مقالات ذات صلة

السعودية تستضيف النسخة الثانية من معرض «سيتي سكيب» العالمي

الاقتصاد زوار معرض «سيتي سكيب العالمي» مجتمعون أمام جناح «الإسكان» (واس)

السعودية تستضيف النسخة الثانية من معرض «سيتي سكيب» العالمي

السعودية تستضيف معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» في نوفمبر لتعزيز الاستثمارات في قطاع العقار وتحقيق أهداف رؤية 2030.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق النسخة الأولى من «المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف» (هيئة المتاحف)

المؤتمر الدّولي للمتاحف يعزّز دور التعليم والابتكار في تطوير المتاحف

دعا مشاركون إلى أهمية تعزيز دور التعليم وتشجيع الابتكار بقطاع المتاحف لتطوير تجربة الزائرين وتعظيم أثرها في الفضاء العام

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق من جلسات مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة العام الماضي 2023 (هيئة الأدب)

مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة يختار «جودة الحياة» موضوعاً لدورته الرابعة

يعود مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة بدورته الرابعة 2024 تحت عنوان «الفلسفة وجودة الحياة: الوجود، والحقيقة، والخير» ليفتح آفاقاً جديدة للحوار والتفكير.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون شهدت جلسات الفعاليّة حضوراً نوعيّاً ونقاشاتٍ غنيّة (الشرق الأوسط)

هل العرب اليوم بحاجة إلى الفلسفة؟

نقاشات غنيّة في تونس للإجابة عن سؤالين محوريّين: هل نحنُ اليومَ كعرب بحاجة إلى الفلسفة؟ وهل نحن قادرونَ على اجتراح تفكّر فلسفي عربي جديد؟

«الشرق الأوسط» (بيروت)

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
TT

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن التكريم الذي يحظى به الفنان له وقع رائع على معنوياته لما يُشعره بأنه يسير في الطريق الصحيح، مؤكدة في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها تعتز بتكريم مهرجان «سلا الدولي لفيلم المرأة» في المغرب، لا سيما أنها قدّمت أعمالاً عديدة طرحت قضايا المرأة، لافتة إلى أنها تجد صعوبة في الاختيار خلال الآونة الأخيرة بسبب مركزية الإنتاج الدرامي في مصر. مُشدّدة على أنها لن تطرق باب أحد حتى لو بقيت في بيتها بلا عمل. معربة عن تحمّسها لتقديم جزء خامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي»، وترقُبها عرض مسلسل «بدون مقابل» الذي تظهر فيه بشكل جديد تماماً.

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

وبدت داليا البحيري سعيدة لدى تلقيها التهاني التي تقبلتها بالترحيب من الجمهور المغربي قائلة: «حين يأتي التكريم من بلد مثل المغرب به جمهور كبير يُقدر الفنان والفن المصري يكون له وقع آخر، كما أنه مهرجان يعنى بإبداع المرأة السينمائي ويعرض قضاياها، وقد حضرته قبل 11 عاماً وشاركت في لجنة التّحكيم، لذا تزداد سعادتي بوجودي فيه على منصة التكريم خلال دورته الحالية».

وتستطرد داليا: «كنا نُعيب تكريم الفنان بعد وفاته، ومن ثَمّ حدثت طفرة، وأصبح التكريم يأتي مبكراً، وأنا أعتبره نوعاً من الطبطبة والتشجيع والإشادة، لذا يكون له وقع جميل ويؤثر على الفنان بشكل إيجابي.

وطرحت داليا قضايا المرأة في أعمال فنية عدة، تتذكرها قائلة: «قدّمتُ مسلسل (القاصرات) الذي تصدى لظاهرة زواج الأطفال، ومسلسل (صرخة أنثى) وفيلم (للحب قصة أخيرة) الذي أدّيتُ به شخصية امرأة لا تعمل، بل تعيش في كنف رجل هو مصدر دخلها الوحيد وتضطر لقبول حياة قاسية تتعرض فيها للإيذاء البدني والنفسي لأنها ليس لديها بديل، كما مسلسل (يوميات زوجة مفروسة أوي) الذي ناقش قضايا المرأة والبيت المصري في إطار(لايت كوميدي)».

وتنفي داليا البحيري أن يكون هذا المسلسل قد استنفد أغراضه، مؤكدة أنه عبارة عن يوميات تستمد أحداثها من متغيرات الواقع، وكل يوم هناك تحديات جديدة في حياة الأسرة، مشيرة إلى أن هناك جزءاً خامساً لدى الكاتبة أماني ضرغام وقد وضعت له خطوطاً رئيسية وأن فريق العمل متحمس له لأن الناس تحبه وارتبطت به، وتسألهم عنه حين تلتقيهم.

داليا البحيري تعتزّ بعملها مع عادل إمام (الشرق الأوسط)

وتواجه داليا صعوبة في تقديم موضوعات تحقّق طموحها لطرح نماذج مختلفة للمرأة حالياً، مبرّرة ذلك بأنه لم تعد لديها فرص للاختيار لوجود مركزية في الإنتاج الفني تحدّد من يعمل ومن لا يعمل، مؤكدة أنها لا تجيد الطَّرق على الأبواب، فقد اعتادت أن تُعرض عليها أعمالٌ عدة تختار من بينها.

وتشدد: «أنا فنانة لديّ كرامة لن أطلب أن أعمل، ولن أقول سأعتزل الفن، ليسارع البعض للتعاقد معي، فأنا ممثلة مصرية وعندي تاريخ أعتز به، لم يعتمد في أي وقت على الكمّ، بل اخترت أعمالاً لها صدى كبير لدى الجمهور، ورصيدي 14 فيلماً و12 مسلسلاً بخلاف المسرحيات، وأصوّر مسلسلاً واحداً في العام، أعطيه مجهودي ووقتي. وأتذكر أنه في عام 2005 شاركت في بطولة 4 أفلام عندما كان الإنتاج غزيراً، كما أن تصوير الفيلم لا يستغرق أكثر من 4 أسابيع عكس المسلسل الذي يستغرق أشهراً، وقد اعتذرت عن تقديم أعمالٍ أشبه بأفلام المقاولات، ورأيتها فشلت فشلاً ذريعاً ما جعلني أثق في قرارتي».

وتعترف داليا أنها محظوظة بالعمل مع الفنان الكبير عادل إمام في فيلم «السفارة في العمارة»، ومسلسل «فلانتينو»، مؤكدة أن العمل مع فنان كبير بمكانته وجماهيريته الواسعة يُعدّ فرصة رائعة خاصة، غير أنها تؤكد أنه رغم النجاح الكبير في الفيلم فلم تقدّم بعده مباشرة أعمالاً سينمائية، لأن المنتجين خافوا من التعاون معها بعض الوقت كونها باتت بطلة أمام أكبر نجم مصري، وفق تعبيرها.

وعن علاقتها بالفنان عادل إمام حالياً، تقول: «أطمئن عليه من نجله المخرج رامي إمام، وأرى أن من حقه أن يستريح طالما أراد ذلك، وأن يَسعَد بأسرته بعدما رفع مكانة الفن المصري عالياً على مدى عقود».

خلال تكريمها في مهرجان «سلا» (الشرق الأوسط)

وتترقّب الفنانة عرض أحدث أعمالها الدرامية عبر مسلسل «بدون مقابل» الذي تقوم ببطولته أمام هاني رمزي، قائلة: «لقد أنهينا التّصوير تقريباً، ويبقى أمامنا 5 أيام لمشاهد معدودة وقد جذبني العمل لأن موضوعه قائم على حبكة درامية جيدة، وهو ليس عملاً كوميدياً بل اجتماعي، كما أن الدور جديد عليَّ تماماً، وبالطبع أسعد بالعمل مع الفنان هاني رمزي، كما تحمّست له لأنه يشهد عودة المنتج الكبير محمد فوزي، وهو من المنتجين المحترمين الذين قدموا أعمالاً كبيرة ومهمة».

وأهدت داليا تكريمها في «سلا» للمرأة الفلسطينية ولوالديها وزوجها وابنتها قِسمت التي كتبت داليا اسمها على ذراعها، وقد تغيرت لأجلها مثلما تقول: «قِسمت غيَرت كل شيء داخلي، وقد كنت قبل مجيئها أنزل لأشتري ما أريده بلا حسابات، وبعدما صرت مسؤولة عن ابنتي لا بدّ أن أؤمّن حياتها، وأن أفكر في احتياجاتها ودراستها وأنشغل بمستقبلها».

وتتمتع قِسمت بجينات الفن حسبما تؤكد داليا التي أخذتها من جدّة والدها الفنانة الراحلة هدى سلطان، والفنان محمد فوزي، وجدها الفنان فريد شوقي، وهي تلحّن منذ طفولتها، وإذا اتجهت للتمثيل تقول داليا: «لن أرفض ذلك، لكن سأقول لها إنه مهنة شاقة جداً».

داليا وزوجها على السجادة الحمراء في مهرجان «سلا» المغربي (الشرق الأوسط)

ورغم سعي كثيرين للشهرة، فإن داليا البحيري ترى أنها تنزع عن الفنان الخصوصية وتحرمه من أشياء بسيطة يكتمل بها طعم الحياة «أتمنى التجوّل بحُرية في منطقة (خان الخليلي) في القاهرة الفاطمية وهذا صعب بالتأكيد».

ورافق داليا خلال تكريمها زوجها رجل الأعمال حسن سامي، وقد أهدته هذا التكريم مؤكدة أن وراء نجاح كل امرأة رجلاً عظيماً أيضاً، قائلة إنها تحب أن يشاركها لحظات سعادتها.