مسلسل «البطريق»... صراع الشر والفوضى في مدينة «غوثام»

يستكمل سلسلة أفلام «باتمان»... واحتفالية خاصة لعرضه عربياً

مسلسل «البطريق» في عرضه الأول (osn+)
مسلسل «البطريق» في عرضه الأول (osn+)
TT

مسلسل «البطريق»... صراع الشر والفوضى في مدينة «غوثام»

مسلسل «البطريق» في عرضه الأول (osn+)
مسلسل «البطريق» في عرضه الأول (osn+)

قبل ساعات من طرحه رسمياً في جميع أنحاء العالم، أقيمت احتفالية كبرى لإطلاق المسلسل القصير «البطريق» (The Penguin)، في عرضه الأول بالشرق الأوسط، بإمارة دبي؛ وهو العمل المكمِّل لأحداث سلسلة أفلام «باتمان» العالمية.

وتدور الأحداث في الفترة اللاحقة لاختفاء «باتمان»، ويعرض حالة الفوضى التي عاشتها مدينة «غوثام» بعد وفاة زعيم الجريمة «كارمين فالكوني»، إذ يستغل «أوزوالد كوب» الفرصة للسيطرة على عالم الجريمة في المدينة، ويواجه خصوماً أشداء بمَن فيهم ابنة «كارمين»، وعائلة «ماروني» بزعامة «سلفاتور ماروني».

يكشف المسلسل الصراع المحتدم على السلطة والمؤامرات والتحالفات غير المتوقَّعة، وشهدت الحلقة الأولى منه بعنوان «بعد ساعات»، سعي «أوزوالد كوب» إلى السيطرة على شبكة الجريمة داخل المدينة بعد اختفاء زعيم المافيا الذي كان يعمل «أوز» نائباً له، وذلك بتشجيع من والدته التي ترى فيه إمكان أن يحقّق أحلامه التي سعى دائماً من أجلها، وينجح في التخلُّص من أحد أعدائه عبر التحكُّم في الشاب «فيكتور أجيلار».

مسلسل «البطريق» يجسّد صراع الخير والشرّ (OSN+)

مسلسل «البطريق» من إنتاج «HBO»، ويُعرض حصرياً في منطقة الشرق الأوسط عبر منصة «OSN+». يتألّف موسمه الأول من 8 حلقات؛ من بطولة من كولين فاريل بدور «أوزوالد كوب»، وكريستين ميليوتي بدور «صوفيا فالكون»، ورينزي فيليز بدور «فيكتور أجيلار»، ومايكل كيلي بدور «جوني فيتي»؛ وهو من إخراج مات ريفز.

من جهته، تحدّث الرئيس التنفيذي لـ«OSN+»، إيلي حبيب، عن العرض الأول قائلاً: «نعتزّ بكوننا نعرض حصرياً عبر منصتنا مسلسل (البطريق) الذي يُعدّ أحد أهم الأعمال المنتظر عرضها عبر العالم، والذي يتميّز بالإثارة والتشويق والمفاجآت».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل باكورة الأعمال الحصرية التي ستُقدّم للجمهور خلال الفترة المقبلة، إذ ستكون هناك أعمال جديدة بالتعاون مع (Max Originals)، وأفلام (Warner Bros. Pictures)».

مسلسل «البطريق» يُعدُّ امتداداً لسلسلة أفلام «باتمان» (osn+)

أما الفنان السعودي مهند الحمدي، ضيف شرف حفل إطلاق المسلسل، فقال لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت قصة عشقي له منذ طفولتي من خلال لعب (الكوميكس)، واستمرّت مع السلسلة الرائعة لـ(باتمان)، واليوم نرى عملاً جديداً مختلفاً في 8 حلقات يُظهر صراع الشرّ بجميع أنواعه في مدينة غوثام».

وعن توقّعاته للحلقات المقبلة، ختم: «الحلقة الأولى رائعة، وأتشوّق لرؤية الاتفاقات والمراهنات خلال الحلقات المقبلة، وهل سيصبح (أوزو) هو المتحكّم في المدينة».


مقالات ذات صلة

رشا بلال لـ«الشرق الأوسط»: أحببت دوري في «العميل» إلى حدّ الذوبان

يوميات الشرق رشا بلال

رشا بلال لـ«الشرق الأوسط»: أحببت دوري في «العميل» إلى حدّ الذوبان

من يتابع مسلسل «العميل» على منصة «شاهد» لا بد أن تكون شخصية «خولة» قد لفتته.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق وليد فواز في لقطة من «برغم القانون»  (حسابه على «فيسبوك»)

وليد فواز لـ«الشرق الأوسط»: تشبيهي بعادل أدهم يسعدني

تصدر المسلسل المصري «برغم القانون» مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض حلقاته الأولى، محققاً نسب مشاهدة عالية جعلته الحصان الرابح لدراما إحدى المنصات المصرية.

مصطفى ياسين (القاهرة)
يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )

افتتاح عالمي لـ«منتدى الأفلام السعودي»... حيث تتخطى السينما حدود الصورة

استضافت الجلسة الأولى للمنتدى الأمير تركي الفيصل
استضافت الجلسة الأولى للمنتدى الأمير تركي الفيصل
TT

افتتاح عالمي لـ«منتدى الأفلام السعودي»... حيث تتخطى السينما حدود الصورة

استضافت الجلسة الأولى للمنتدى الأمير تركي الفيصل
استضافت الجلسة الأولى للمنتدى الأمير تركي الفيصل

«هنا، حيث تتخطى السينما حدود الصورة»، كانت الكلمات الأولى لافتتاح منتدى الأفلام السعودي، الذي انطلق مساء الأربعاء في الرياض، بحضور حشد كبير من صناع الأفلام من مختلف دول العالم، من بينهم ضيف النسخة الثانية من المنتدى الممثل والمنتج الأميركي ويل سميث.

ومع انطلاق الحفل ألقى وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان كلمة قال فيها: «نؤسس من خلال منتدى الأفلام السعودي لمرحلة جديدة تتجاوز حدود الإبداع... لصناعة سينمائية متكاملة، تمثل جسراً للتواصل الثقافي والاقتصادي مع العالم».

ولأن بين «الأفلام» و«الدبلوماسية» علاقة وطيدة، استضافت الجلسة الأولى للمنتدى، الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي يرى أن دور الأفلام كبير جداً في التلاقح بين البشر وثقافاتهم المتعددة، مستذكراً بدايات المملكة مع فتح مجال مشاهدة الأفلام عبر التلفزيون، قبل نحو 50 عاماً، مشيراً إلى أنه كان لذلك أثر كبير على تعريف المجتمع السعودي بالآخرين، وتعريف الآخرين بهم.

إحدى فقرات الحفل

تجربة تركي الفيصل

في مستهلها، وجه مدير الجلسة رئيس تحرير جريدة عرب نيوز فيصل عباس سؤالاً للفيصل، قال فيه: «لو كانت لديك عصا سحرية كي تختار فيلماً عن المملكة لإنتاجه، فماذا تختار؟». ليرد الفيصل: «هذا صعب، لكن من خلال تجربتي الخاصة في إنتاج بعض الأفلام كان لمجموعة منها أثر كبير، ليس فقط التعريف بالمملكة والدين الإسلامي، بل وأيضاً انتشار المعرفة بالمملكة وما تقوم عليه».

وخلال حديثه، استرجع الفيصل ذكريات أول فيلم أُنتج بتمويل سعودي وطاقم عمل دولي قبل نحو 20 عاماً مضت عن المؤرخ العربي ابن بطوطة، الذي كان أشبه بالفيلم الوثائقي، لافتاً إلى أن ذلك العام صادف إنتاج فيلم سعودي آخر عن الحج، وانتشر الفيلمان في أرجاء المعمورة من خلال دور السينما التي عرضت فيها.

واستدرك الأمير تركي قائلاً: «لكن لا أخفيكم أن فيلمي المفضل هو الفيلم الذي شاركت بإنتاجه (ولد ملكاً)، وهو عن الملك فيصل، ويتناول أول رحلة قام بها الفيصل وهو بعمر 13 سنة للخارج، بتكليف من الملك عبد العزيز... وأعتقد أنه من أوائل الأفلام الروائية التي صورت في المملكة، بممثلين سعوديين».

وعن رأيه في الأعمال العربية، قال الفيصل: «كثير مما شاهدت من إنتاجات عربية فيها الكثير من الكآبة التي تُعرض على المشاهد... من ناحية الصورة والقصة والدراما، مما يجعلني أتردد في مشاهدتها»، مؤكداً ضرورة أن تقدم الأفلام ما يسعد المشاهد، بدلاً من أن تتسبب له بالضيق والكآبة.

يعد المنتدى منصة تجمع صناع الأفلام والمنتجين والموزعين والمستثمرين من السعودية والعالم

حديث ويل سميث

الجلسة التالية من المنتدى التي أدارها الممثل السعودي حكيم جمعة عن الممثل العالمي ويل سميث، جاءت تحت عنوان «مسيرة ويل سميث المهنية ووجهة نظره حول صناعة الأفلام ومستقبل السينما»، تضمنت نظرة متعمقة في مسيرة ويل سميث، وتتبعت رحلته من مغني راب ونجم تلفزيوني إلى أحد أكثر الممثلين المحبوبين في هوليوود، تحدث فيها سميث عن مسيرته الفنية، وكذلك تطرق إلى أفكاره حول الوضع الحالي لصناعة الأفلام.

وقال سميث: «السعودية لديها فرصة فريدة لبناء الجسور من خلال صناعة الأفلام، كما أن المنطقة غنية جداً بالقصص التي لم تُروَ بعد، ونحن متحمسون لذلك!». وأكد سميث على ما ذكره الأمير تركي الفيصل، قائلاً: «الناس تذهب إلى السينما لقضاء وقت ممتع أثناء المشاهدة، كما أن هناك الكثير من الاتصال العميق بالأفكار من خلالها».

وفي ختام الجلسة الحوارية، وجّه ويل سميث كلمة لصناع الأفلام السعوديين، قائلاً: «أنتم في مرحلة غير مسبوقة لصناعة الأفلام في تاريخ السينما، أمامكم فرص فريدة ونادرة، والعالم ينتظر رؤية ما ستفعلون، لذا أنصحكم بأن تأخذوا الأمر بجدية... لديكم الموارد والتاريخ لتقديم ما لديكم إلى العالم».

بعدها توالت جلسات المنتدى الذي يستمر حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمشاركة حشد من خبراء صناعة الأفلام من مختلف أنحاء العالم يجتمعون لدعم هذه الصناعة في المنطقة وتعزيز مكانتها على النطاق الدولي.

برنامج حافل

ويعد المنتدى الذي تنظمه «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة منصة تجمع صناع الأفلام والمنتجين والموزعين والمستثمرين من السعودية والعالم تحت سقف واحد؛ بهدف الترويج لمواقع التصوير التي تتميز بها السعودية، ولجذب الاستثمارات، وتعزيز العلاقات بين الشركات المحلية والعالمية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الأفلام في المملكة.

كما يسلّط الضوء على دور السعودية بوصفها مركز دعم وتمكين لصناعة الأفلام في الشرق الأوسط، وإبراز الفرص الواعدة لصناع الأفلام محلياً، وأخيراً، بناء مجتمع مختص للعاملين والمهتمين بصناعة الأفلام لتبادل الخبرات والمعارف.

وتضم النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي التي تأتي امتداداً للنجاح الذي تحقق في نسخته الأولى 2023، مؤتمراً دولياً ومعرضاً نوعياً، إلى جانب ورشات عمل مختصة، وفعاليات أخرى مصاحبة.

وعلى مدى يومين متتاليين، يغطي المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية؛ من إنتاج الأفلام إلى تطويرها، مستفيداً من أحدث التقنيات لتعزيز التجربة والمحتوى التفاعلي للحضور.

كما يناقش الاتجاهات المبتكرة، مثل الاستدامة ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل صناعة الأفلام، ما يجسّد التزامه بدفع عجلة التقدم والابتكار في هذا المجال.

أمّا المعرض المصاحب، فيستمر طيلة أيام المنتدى، ويضم مشاركة واسعة من عارضين وقطاعات متعددة؛ بما فيها شركات محلية وعالمية وجهات حكومية من سلسلة القيمة لصناعة الأفلام، لتبادل الخبرات والتعارف؛ بهدف تحقيق التكامل بين القطاعات المتنوعة.