نزيف في الأذنين والأنف... شركة طيران تواجه تحقيقاً بعد إصابات بين الركابhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5062913-%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8
نزيف في الأذنين والأنف... شركة طيران تواجه تحقيقاً بعد إصابات بين الركاب
طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
نزيف في الأذنين والأنف... شركة طيران تواجه تحقيقاً بعد إصابات بين الركاب
طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» (رويترز)
فتحت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة تحقيقاً بعدما تسببت مشاكل ضغط في إصابة بعض الركاب بنزيف في طبلة الأذن والأنف وصداع على متن رحلة لشركة «دلتا إيرلاينز»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كانت الطائرة تسافر يوم الأحد من مدينة سولت ليك إلى بورتلاند بولاية أوريغون، عندما لاحظ طيارو طائرة «بوينغ 737 - 900ER» التي يبلغ عمرها 5 سنوات مشكلة في الضغط، ما تسبب في هبوط اضطراري في عاصمة ولاية يوتا.
أبلغ الركاب أنهم لاحظوا أشخاصاً ينزفون مع انخفاض ارتفاع الطائرة فوق سولت ليك. وقالت الراكبة كارين ألين إن الطيار أعلن أنه سيعود إلى المطار لكنه لم يوضح السبب.
وصفت ألين مشاهدة زوجها يغطي أذنيه من الألم، بينما حاول الركاب الآخرون مساعدة رجل على الجانب الآخر من الممر كان يعاني من نزيف في الأنف لا يمكن السيطرة عليه.
وقالت راكبة أخرى تدعى جاسي بورسر إنها شعرت وكأن شخصاً ما يطعن أذنها الداخلية. وتابعت: «أمسكت بأذني وسحبت يدي للخلف وكان عليها دم».
التقى المسعفون الركاب عند البوابة وحددوا ما لا يقل عن 10 أشخاص من أصل 140 راكباً على متن الرحلة الذين احتاجوا إلى رعاية طبية، وأوصوا بأن يذهب أي شخص ينزف إلى المستشفى لمزيد من التقييم. وعرضت «دلتا» تغطية التكاليف.
وأوضحت الشركة في بيان: «نعتذر بصدق لعملائنا عن تجربتهم على الرحلة 1203 في 15 سبتمبر (أيلول)... اتبع الطاقم الإجراءات للعودة إلى سولت ليك سيتي حيث دعمت فرقنا على الأرض عملاءنا باحتياجاتهم الفورية».
وأشارت شركة الطيران إلى أن الطائرة خرجت من الخدمة يوم الأحد وعادت إلى الخدمة يوم الاثنين بعد أن حل الفنيون مشكلة جعلت الطائرة غير قادرة على السيطرة على الضغط فوق مسافة 10 آلاف قدم.
بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، القضايا الإقليمية.
اعتقلت السلطات الأميركية رجلاً من فلوريدا، يوم الأربعاء، ووجهت إليه تهماً بالتخطيط لتفجير بورصة نيويورك هذا الأسبوع، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.
تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.
تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.
ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».
قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.
خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».
من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».
مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.
ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».
وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».
وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».
واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».