فنانون مصريون يودعون ناهد رشدي في يوم ميلادها

وصفوها بـ«الجمال الهادئ»... و«لن أعيش في جلباب أبي» أبرز أدوارها

الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
TT

فنانون مصريون يودعون ناهد رشدي في يوم ميلادها

الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)

غيّب الموت الفنانة المصرية ناهد رشدي، عن عمر يناهز 68 عاماً، وتصدر اسمها مؤشرات البحث بموقعي «غوغل»، و«إكس»، بمصر، السبت 14 سبتمبر (أيلول)، الذي يوافق أيضاً يوم ميلادها (1956- 2024).

وودّع الفنانة الراحلة عدد كبير من الفنانين بمصر، فور إعلان زوجها وابنتها الخبر عبر موقع «فيسبوك»، كما نعتها نقابة الممثلين وزملاؤها بالوسط الفني عبر صفحاتهم بالسوشيال ميديا، ووصفوها بـ«الجمال الهادئ»، وصاحبة «الملامح الرقيقة»، وكذلك بـ«الطيبة المفرطة».

الفنانة المصرية شيريهان كتبت عبر صفحتها بموقع «إكس»: «لروحها الطيبة الجميلة النقية الرحمة والمغفرة»، فيما كتب الفنان صلاح عبد الله: «دخلت صفحتها وجدت أحباءها بعد ما كانوا بيحتفلوا بعيد ميلادها بيودعوها...، كان آخر لقاء في (سره الباتع)، وسره الرائع إنك تحتفلي بعيد ميلادك في الجنة ونعيمها».

كما كتب الفنان إيهاب فهمي عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «كانت هادئة ورحلت في هدوء... يوم ميلادها»، وكتبت الفنانة وفاء صادق: «كنت بكتب لها كل سنة وأنت طيبة... النهارده عيد ميلادها».

الفنانة المصرية ناهد رشدي (صفحة المؤرح محمد شوقي بـ«فيسبوك»)

ونعتها الفنانة نجلاء بدر عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، وكتبت: «كانت جميلة في كل شيء (قلب وشكل وطيبة وخفة دم وأخلاق)».

وكتب الفنان ياسر صادق: «فقدت الأسرة الفنية اليوم إحدى مبدعاتها الأكابر الفنانة القديرة صاحبة الخلق الرفيع والصديقة الغالية ناهد رشدي يوم مولدها هو يوم وفاتها أسألكم الفاتحة والدعاء للمغفور لها»، فيما كتبت الفنانة سلوى عثمان: «أعز صديقاتي وأختي وعشرة العمر... دعواتكم لها».

وكتبت الفنانة فريدة سيف النصر: «الطيبة الخلوقة قابلتها زمان ودخلت القلب سريعاً ببراءة طفله وقلب نظيف... الله يرحمك»، وكتب الفنان محمد رياض: «رحلت الغالية ناهد رشدي... الرجاء الدعاء لها».

وفي لقاءات إعلامية كشفت الفنانة المصرية عن إصابتها بمرض السرطان في عام 2004، لكنها تعايشت وتناست ولم تخف يوماً من الموت لأنه قادم لا محالة، حسبما قالت.

الفنانة ناهد رشدي («فيسبوك»)

ويصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي الراحلة بأنها «كانت ممثلة صادقة ومتمكنة، وملامحها واضحة وراسخة في أذهان الناس، وما تركته على الشاشة من أرشيف فني يضعها في مكانة عالية».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «ناهد نموذج لنجوم في حياتنا، حينما نفتقدهم نتساءل لماذا ظلمناهم في الحياة... ولماذا لم نمنحهم ما يستحقون من ضوء؟ ناهد كانت غائبة لفترة، كما أن رحيلها بالتزامن مع يوم ميلادها مفارقة تجعلنا نتوقف عندها».

ويطمح الشناوي إلى إعادة التفكير مرة أخرى في الكتابة عن الشخصيات الدرامية الثانوية التي عاشت معنا بصدقها وتأثيرها، لكننا لم نفكر يوماً أن نضعها في بؤرة الكادر، ونادراً ما نجد من يكتب عنها أو يستضيفها.

وتخرجت ناهد رشدي من المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدمت على مدار مسيرتها التي بدأت في سبعينات القرن الماضي مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية من بينها أفلام «الأشقياء»، و«جبابرة الميناء»، و«الكف»، و«الحب فوق هضبة الهرم»، و«أبناء وقتلة»، و«صاحب العمارة»، و«الراقصة والشيطان».

وشاركت ناهد في مسلسلات عدة من بينها «سفر الأحلام»، و«الحب وأشياء أخرى»، و«أرابيسك»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«واحة الغروب»، و«بدون ذكر أسماء»، و«كفر دلهاب»، و«حكايتي»، و«بخط الإيد»، و«الاختيار»، و«سفاح الجيزة»، و«سره الباتع»، إلا أن مشاركتها في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» مع الفنان المصري الراحل نور الشريف في تسعينات القرن الماضي، الأهم والأبرز في مسيرتها، حيث جسدت خلاله شخصية «سنية» التي باتت بمنزلة أيقونة لكثير من المشاهدين.


مقالات ذات صلة

مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لم أتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة»

الوتر السادس كساب مع الفنان مؤمن نور في أحد مشاهد أغنيتها الجديدة {قطة} (حسابها على {فيسبوك})

مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لم أتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة»

قالت الفنانة المصرية مي كساب إنها لم تتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة» التي طرحتها قبل أيام، ولكنها تهاجم «زائغي العيون» أو (غير المخلصين) لزوجاتهم فقط

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مها أحمد (حسابها على فيسبوك)

هل يلجأ فنانون مصريون إلى «تيك توك» لتعويض غيابهم عن الشاشة؟

لجأ عدد من الفنانين المصريين خلال السنوات القليلة الماضية إلى موقع "تيك توك"، لأغراض وغايات متنوعة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)

المخرج عمرو سلامة: «ما وراء الطبيعة» مشروع حياتي

يواجه المخرج  المصري عمرو سلامة أزمة في تقديم الجزء الثاني من مسلسل «ما وراء الطبيعة»، الذي عُرض جزؤه الأول قبل 4 سنوات، بصفته أول عمل درامي مصري عبر «نتفليكس».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكول كيدمان متوسّطةً فريق مسلسل «The Perfect Couple» (نتفليكس)

«The Perfect Couple»... عندما يسقط القناع عن المنافقين والقتَلة

مسلسل «نتفليكس» الجديد The Perfect Couple يتصدّر المُشاهدات لا سيّما أن نيكول كيدمان تتصدّر أبطاله.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)

هند باز لـ«الشرق الأوسط»: الشخصية التي ألعبها حضّتني على العودة

تروي الممثلة هند باز حكاية عودتها إلى مجال التمثيل بحماس. تنتقي مفرداتها وهي تتحدث إلى «الشرق الأوسط»، لتستطيع التعبير عن مشاعر البهجة التي تغمرها.

فيفيان حداد (بيروت)

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
TT

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)

تسعى وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى ترميم المقتنيات الأثرية والتاريخية والتراثية المرتبطة بتاريخ الري والزراعة في مصر، من بينها أطلس للخرائط القديمة يعود تاريخه إلى نحو مائة عام، وألبوم حفل افتتاح قناة السويس، وكتاب «وصف مصر»، وإتاحتها للعرض المتحفي في مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية (شرق القاهرة).

وفي سبيل إتمام العرض المتحفي، التقى وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور أحمد غنيم، ورئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور مؤمن عثمان، والدكتور طارق توفيق أستاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأكد سويلم «حرص الوزارة على الاستفادة من الكفاءات المصرية المتميزة فى مجالات ترميم المقتنيات التاريخية والعرض المتحفي». وفق بيان أصدرته الوزارة، السبت.

وأشار الوزير إلى ما تمتلكه مصر من تراث طويل فيما يتعلق بالري، فالحضارة المصرية القديمة قامت على ضفاف نهر النيل، وكانت رائدة فى وضع تقنيات للري تعد من بين الأقدم في التاريخ.

تحضير مقتنيات تاريخية بوزارة الري للعرض المتحفي (وزارة الري المصرية)

وأكد أهمية «حماية هذا التراث وتوثيق الحضارة المصرية القديمة والحديثة في حسن إدارة المياه، وعرض المقتنيات التاريخية الخاصة بالري بصورة متحفية، من خلال إعداد مسارات داخل مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة تتضمن عرضاً للقطع الأثرية البارزة، من خلال عدد من أبرز المتخصصين في مجال العرض المتحفي، مع إعداد كود لكل قطعة متحفية، لتمكين الزائرين من التعرف على تفاصيلها، والعمل على تعظيم الاستفادة من متحف الري بالقناطر الخيرية (شمال القاهرة)، وكذلك المركز الثقافي الأفريقي بأسوان (جنوب مصر).

وتمتلك وزارة الري المصرية منشآت مائية تاريخية مثل قناطر الدلتا القديمة التي تعود إلى عام 1862م، وخزان أسوان القديم الذي أنشئ عام 1902، وقناطر أسيوط القديمة، وقناطر زفتى القديمة في العام نفسه.

وأكد وزير الري ضرورة ترميم المقتنيات والوثائق التاريخية المهمة، (الكتب والخرائط والتقارير والصور) مثل «كتاب وصف مصر»، و«ألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام 1869» و«أطلس خرائط مصر لعام 1928»، وغيرها.

وفى ضوء ذلك يشير خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أنها «خطوة جيدة من وزارة الري التي تمتلك مخزوناً استراتيجياً من الآثار الثابتة مثل قناطر الدلتا القديمة، وخزان أسوان القديم، وقناطر أسيوط، وغيرها».

مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن هناك الآثار المنقولة التى تمثل متاحف تاريخية تحكى تاريخ الري في مصر، علاوة على المخطوطات النادرة».

وأوضح ريحان أنه «يمكن استثمار هذه الثروة في الترويج للسياحة المائية في مصر بزيارة كل المنشآت المائية بربوع مصر وزيارة المتاحف التابعة لوزارة الري، وهناك كثير من الدراسات والأبحاث في النظم المائية بمصر يمكن الرجوع إليها للترويج لهذا النمط من السياحة الذى يضيف نمطاً سياحياً جديداً متفرداً في مصر».