أفلام عربية وألمانية في ضيافة معهد جوته بمصر

الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
TT

أفلام عربية وألمانية في ضيافة معهد جوته بمصر

الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)

يحتضن معهد جوته الألماني في مصر فعاليات «أسبوع أفلام جوته»، خلال الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر (أيلول) الحالي في فرعي المعهد بالقاهرة والإسكندرية، بمشاركة مجموعة من صانعي الأفلام من ألمانيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يتضمن برنامج الأفلام الألمانية عرض 8 أفلام روائية طويلة و5 أفلام قصيرة، من بينها الفيلم الروائي الطويل «سبعة أشتية في طهران» للمخرجة الألمانية شتيفي نيدرزول، ويتناول قضية الشابة الإيرانية ريحانة جباري، التي نُفذ بحقها حكم الإعدام قبل نحو 10 سنوات. وقد شارك الفيلم في عدة مهرجانات دولية.

كما سيُعرض فيلم «سماء حمراء» للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد، وهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين العام الماضي. وتدور أحداثه حول 4 أصدقاء يقضون الصيف في منزل أحدهم على بحر البلطيق، ويروي بيتزولد قصة عن التأمل الذاتي وعلم النفس الجماعي.

وفي قسم الأفلام الألمانية القصيرة، يتضمن الأسبوع عرض أفلام: «الانتظار»، و«الازدهار»، و«إنه مجرد كل شيء»، و«الليلة الصامتة»، و«قصص عاطفية»، و«الإزالة».

الملصق الترويجي لأسبوع أفلام جوته (معهد جوته بالقاهرة)

ويعد الناقد السينمائي المصري، طارق الشناوي «الأفلام الألمانية المعروضة من بين أهم إنتاجات السينما الألمانية مؤخراً بما يتيح فرصة جيدة للجمهور والنقاد لمشاهدتها في مصر»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الندوات التي تعقب هذه الأفلام تعطي فرصة للجمهور من أجل إعادة قراءة الشريط السينمائي.

تم اختيار الأفلام العربية المعروضة في «أسبوع أفلام جوته» تحت عنوان «من العائلة... للوطن»، وتضم أفلاماً عُرضت خلال العامين الأخيرين، وبعضها يُعرض للمرة الأولى في مصر، ويشمل البرنامج 7 أفلام طويلة، و6 أفلام قصيرة، من بينها الفيلم اليمني الروائي الطويل «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي عام 2023، وحصل على دعم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وتدور أحداثه حول معاناة أسرة يمنية بانتظار مولود جديد بشكل غير مخطط له، في ظل ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة.

لقطة من فيلم «سبعة أشتية في طهران» (الشركة المنتجة)

كما سيُعرض فيلم «وداعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني، الذي يتناول فترة ما قبل انفصال جنوب السودان عن شماله، وحصد أكثر من 40 جائزة في عدة مهرجانات حول العالم.

ويلفت الشناوي إلى أن «برمجة الأفلام المعروضة في الفعاليات تعكس المنظور الثقافي في اختيار أفلام تناقش موضوعات مختلفة بشكل عميق، وهو أمر تتميز به الفعاليات الفنية التي ينظمها المعهد الألماني في مصر».

وتوجد السينما الفلسطينية ضمن الفعاليات بفيلمين وثائقيين هما «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سوالم، الذي يحكي قصة مغادرة عائلة المخرجة لقريتها الفلسطينية في أوائل العشرينات من عمرها، وعودتها للقرية بعد أن أصبحت أماً لابنة في المرحلة العمرية نفسها التي هاجرت فيها، بالإضافة إلى فيلم «الحياة حلوة» للمخرج محمد جبالي، الذي يوثق الظروف التي عاشها عند محاصرته في النرويج لفترة، ومحاولته أن يبدأ حياة جديدة.

أبناء الشيخ دراز في مشهد بالفيلم (الشرق الأوسط)

كما توجد السينما المصرية في عروض الأفلام الروائية الطويلة بفيلمي «رسائل الشيخ دراز» للمخرجة ماجي مرجان، الذي يتناول سيرة العالم الأزهري الراحل محمد عبد الله دراز، الفقيه الذي أوفدته جامعة الأزهر في بعثة إلى فرنسا خلال أربعينات القرن الماضي، حيث حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا. بالإضافة إلى فيلم «سمر قبل آخر صورة» للمخرجة آية الله يوسف، الذي تدور أحداثه بين القاهرة ودبي، حول رحلة سمر في التعافي النفسي والجسدي من اعتداء شريكها السابق عليها.

ويختتم الشناوي حديثه بالتأكيد على أن «الاختيارات السينمائية المشاركة غلب عليها طابع القيمة الفنية لكل تجربة وليس مجرد اختيار أفلام لكونها شاركت في مهرجانات سينمائية أو حصدت جوائز مختلفة».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.