هند باز لـ«الشرق الأوسط»: الشخصية التي ألعبها حضّتني على العودة

مسلسل «العميل» قدّم للممثلة اللبنانية فرصة على طبق من فضّة

تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)
تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)
TT

هند باز لـ«الشرق الأوسط»: الشخصية التي ألعبها حضّتني على العودة

تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)
تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)

تروي الممثلة هند باز حكاية عودتها إلى مجال التمثيل بحماس. تنتقي مفرداتها وهي تتحدث إلى «الشرق الأوسط»، لتستطيع التعبير عن مشاعر البهجة التي تغمرها.

بعد غياب دام نحو 12 سنة عن الشاشة والمسرح، ها هي تسجّل عودة مدوية مع «العميل». وهو النسخة العربية عن المسلسل التركي «في الداخل».

خلال غيابها تلقت عروضاً كثيرة، ولكنها رفضتها لأنها كانت متفرّغة للاهتمام بعائلتها الصغيرة. تتابع: «إقامتي في دبي قد تكون أثّرت أيضاً على اتخاذي القرار. لم أكن أرغب في الابتعاد عن أولادي، فخضعت لحكم الواقع وابتعدت».

تصف عودتها من خلال «العميل» بالفرصة التي قُدّمت لها على طبق من فضّة. هناك ممثلون كثيرون يتمنون اليوم العمل في مسلسل طويل يتألف من 90 حلقة. فيؤمّنون على مدخولهم لفترة طويلة، ويعيشون في الوقت نفسه النجومية. وكذلك تجربة درامية مختلفة يستكشفون معها جديداً في مشوارهم.

مع الممثل أيمن زيدان في مسلسل «العميل» (هند باز)

بالنسبة لها هذه العودة كانت ضرورية، فهي اعترفت أكثر من مرة بمشاعر الإحباط والكآبة التي أصابتها بسبب هذا البعد. «عندما اتصل بي المنتج حمادة جمال الدين يعرض عليّ دور (نرمين) في العمل، سألته عن الشخصية. كانت محورية في العمل فوافقت بسرعة، كما زاد من حماسي فريق الممثلين المشاركين في العمل. في (العميل) أقف إلى جانب القدير أيمن زيدان، والرائعة يارا صبري، والمحترف سامر إسماعيل؛ والتقائي مجدّداً مع مجموعة من نجوم التمثيل اللبنانيين لم يسمح لي بالتردد أبداً».

ترفض هند باز تعييرها بالممثلة الدخيلة على موقع تصوير أجنبي وجديد عليها. وتوضح: «شغف الممثل لا يموت. تسرّب إلى مسمعي أن أجواء التمثيل تبدلت عن الماضي. ولمست ذلك عن قرب، ولكن الأمر لم يخفّف من عزيمتي. وعلى عكس ما توقعت، ازداد شغفي وكبر أكثر. وسعدت بتعرفي على ممثلين جدد. كما صرت أرى التمثيل من منظار مختلف وأكثر نضوجاً. استغرق تصويرنا المسلسل نحو 12 شهراً، واستمتعت بكل لحظة فيه». وتستدرك باز: «في أول مشهد أديته خفت ودقّ قلبي حماساً. فالمسؤولية كبيرة، لا سيما أنني أتعاون مع نجوم عرب لبنانيين وسوريين. ولكن فيما بعد، وثقت بنفسي من حبي للشخصية التي أجسدها. صحيح أن التمثيل موهبة وشغف، ولكنه أيضاً يرتكز على الثقة بالنفس».

تصف الممثل سامر إسماعيل بالمحترف وخفيف الظل (هند باز)

مشاعر الاشتياق للتمثيل عند هند كانت بارزة، ولهفتها لممارسة مهنتها تسكنها طاقة هائلة. «لا يزال عندي منها الكثير في أعماقي. كما أن أجواء العمل في إسطنبول كان يسودها الهدوء. وهو أمر حبّذته كثيراً. ويمكنني القول إن دوري في لعب شخصية (نرمين) في (العميل) من أصعب الأدوار التي أدّيتها».

هذه الصعوبة تتضح معانيها بفعل التغيرات التي تمرّ بها الشخصية. وتتابع: «سترون (نرمين) بوجه مختلف في الحلقات المقبلة. وستلعب دوراً أساسياً في العمل. لا يسعني التّحدث كثيراً عن هذه التّغيرات. وما عليكم سوى متابعة المسلسل لتعرفوا ما أعنيه».

وجدت هند باز في «العميل» ما يستحق كسر قرار الغياب. وتُعلّق: «سعيدة جداً بهذا العمل، وأتمنى أن يحبّه الناس. فقد حفّزني على إعادة الكَرّة مرة جديدة. لن أغيب بعد اليوم عن الساحة. وأتوقع أن يفتح لي هذا المسلسل آفاقاً وانتشاراً واسعين».

تصف هند تجربتها هذه بالغنية. «كل الممثلين فيه هم نجوم مكرّسون على الشاشة. أيمن زيدان كان الدّاعم الأكبر لي. وهو صاحب قدرات تمثيلية هائلة، لا يتعب، وشغفه للمهنة يبرز في نجاحاته المتتالية. الممثل سامر إسماعيل إنسان رائع، محترف وخفيف الظل في آن. كان يزوِّدنا جميعاً بطاقة إيجابية دائمة. أمّا الممثلة يارا صبري فتتمتع بإحساس مرهف في الأداء. وولدت بيننا صداقة متينة». بالنسبة إلى الممثلين اللبنانيين، تضيف: «سبق وتعاونت مع طلال الجردي وأحب تمثيله كثيراً. وكذلك الأمر بالنسبة لعبدو شاهين وميا سعيد وغيرهم».

فترة الكآبة التي أصابتها بعيداً عن التمثيل، ماذا علّمتها؟ وهل هي نادمة على بُعدٍ فُرض عليها؟ تردّ: «لست نادمة بتاتاً على قراري في تلك الآونة. وهناك علاقة متينة جداً، عمّرتها بيني وبين أولادي. هذا البعد علّمني التمسك بأحلامي وهو ما نقلته إليهم. أريدهم بدورهم أن يلحقوا بأحلامهم وألّا يفارقوها».

هند باز تعود إلى الدراما بعد طول غياب (هند باز)

راضية هند عن دورها حتى الآن: «لا أعرف عمّا إذا كان في الحلقات المقبلة التي تحمل إثارة أكبر سيتغير شعوري. ولكنني واثقة بأنني قمت بالواجب وعلى المستوى المطلوب. فغيابي ساهم في حضّي على بذل الجهد. اعتقد البعض أنني غبت إلى غير رجعة. ولكنني أؤكد أنني عدت والعود أحمد».

تحضّر هند باز لأعمال مستقبلية، قد يكون بينها عمل مسرحي. وتختم: «أحب العمل المسرحي جداً. وقد سبق وتعاونت مع المخرج والكاتب جورج خباز. كانت فترة تعلمت كثيراً منها. اليوم أتمنى العودة إلى مسرح يرتكز على بطولة ثنائية فقط. فقد أعجبت كثيراً بما قدّمه خباز مع عادل كرم في مسرحية (خيال صحرا). وبالنسبة للأعمال الدرامية، أنتظر منها العرض المناسب لي».


مقالات ذات صلة

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

ففي أحد فنادق هونغ كونغ الفاخرة، أكل جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أميركي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، الموزة التي تمثل عملاً فنياً أمام عشرات الصحافيين والمؤثرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل إقدامه على هذه الخطوة، ألقى الشاب البالغ 30 عاماً كلمة وصف فيها العمل الفني بأنه «إبداعي»، مشيراً إلى أوجه تشابه بين الفن التصوّري والعملات المشفرة.

وقال بعد أن التهَم أوّل قطعة من الموزة: «إنها أفضل بكثير من أي موزة أخرى. هي فعلا لذيذة».

ويتألّف العمل الذي يحمل اسم «كوميديان» من موزة معلّقة على حائط بقطعة كبيرة من شريط لاصق فضي، تولى ابتكاره الفنان الإيطالي المتمرد والمثير للاستفزاز ماوريتسيو كاتيلان.

وبيع هذا العمل الفني مقابل 6.2 مليون دولار، ضمن مزاد نظمته دار «سوذبيز» خلال الأسبوع الفائت في نيويورك.

امرأة تلتقط صورة أمام ملصق يصور عملاً فنياً للموز يتكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال جاستن صن إنه شعر بـ«ارتياب» في الثواني العشر الأولى التي تلت عملية البيع، ثم اتخذ قراراً بتناول حبة الفاكهة.

وأوضح، الجمعة، أن «أكل الموزة خلال مؤتمر صحافي قد يكون جزءاً من تاريخها».

وهذا العمل موجود في 3 نسخ، ويرمي إلى إعادة طرح مفهوم الفن وقيمته. وتم الحديث عنه بشكل كبير منذ عرضه للمرة الأولى عام 2019 في ميامي.

ويحصل صاحب أحد الأعمال على شهادة أصالة، بالإضافة إلى تعليمات بشأن كيفية استبدال حبة الفاكهة عندما تبدأ بالتعفن.

وقارن صن الأعمال التصوّرية مثل «كوميديان» بفن رموز «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال تتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية) وتقنية الـ«بلوكتشين» (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة.

وأشار إلى أنّ «معظم هذه الأشياء والأفكار موجودة بوصفها ملكية فكرية وعلى الإنترنت، وليس غرضاً مادياً».

وتلقى المشاركون في المؤتمر الصحافي، الجمعة، لفافة من الشريط اللاصق وموزة هدية تذكارية.