بريطانيا توقف الإجراءات الجنائية ضد هارفي واينستين في تهمتي اعتداء جنسي

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا توقف الإجراءات الجنائية ضد هارفي واينستين في تهمتي اعتداء جنسي

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)

أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، كفّ الملاحقات في تهمتي اعتداء جنسي موجهتين في المملكة المتحدة إلى المنتج السينمائي الهوليوودي السابق هارفي واينستين.

وأوضحت الهيئة الحكومية «ذي كراون بروسيكيوشن سيرفيس» (Crown Prosecution Service)، في بيان، أن «أي احتمال للإدانة لم يعد واقعياً بعد درس عناصر التحقيق» في هذه القضية التي تتعلق باعتداءات جنسية مزعومة على امرأة في أغسطس (آب) 1996.

وقال رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة فرانك فيرغسون: «لقد شرحنا قرارنا لجميع الأطراف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعطت النيابة العامة البريطانية في يونيو (حزيران) 2022 الضوء الأخضر لتوجيه «تهمتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي» إلى المنتج الأميركي الذي أدت جرائمه إلى إطلاق حركة «مي تو» عام 2017.

وأكدت، الخميس، أنها ستشجع «دائماً جميع الضحايا الذين يمكن أن يكونوا تعرضوا لاعتداءات جنسية على التقدم إلى الشرطة والتواصل معها»، وأضافت: «سنقاضي (المسؤولين عن هذه الجرائم) حيثما تكون المعايير القانونية متوافرة».

وأوقف واينستين عام 2018، وهو محتجز في الولايات المتحدة بتهم اعتداءات جنسية واغتصاب.

ومن المقرر إعادة محاكمة واينستين (72 سنة) في نيويورك في الخريف بعد قرار محكمة الاستئناف المدوي في نهاية أبريل (نيسان) بإلغاء إدانته عام 2020 بتهمة اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013، والاعتداء الجنسي في عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هالي.

ولا يزال واينستين وراء القضبان إذ ينفّذ حكماً آخر بحبسه 16 عاماً صدر في لوس أنجليس عام 2023 في قضية اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى.

وأثار الكشف عام 2017 عن فضائح الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها هارفي واينستين، صدمة عالمية دفعت بأعداد كبيرة من ضحايا هذه الاعتداءات إلى إعلاء الصوت وفضح المرتكبين.

واتهمت أكثر من 80 امرأة هارفي واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، بينهنّ أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وآشلي جاد.


مقالات ذات صلة

هارفي واينستين يواجه ملاحقات قضائية جديدة

يوميات الشرق المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في 21 فبراير 2020 (أ.ف.ب)

هارفي واينستين يواجه ملاحقات قضائية جديدة

يواجه المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، المسجون في نيويورك لإدانته بالاغتصاب، ملاحقات قضائية جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن المدّعين العامين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية هوغو مايو (الشرق الأوسط)

إدانة مايو قائد سيلتا فيغو السابق بالاعتداء الجنسي

أدانت محكمة في برشلونة، الخميس، هوغو مايو، القائد السابق لفريق سيلتا فيغو المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بتهمة الاعتداء الجنسي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم بيتر نيغارد الرجل الثمانيني مسجون منذ ديسمبر 2020 وهو متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في كندا والولايات المتحدة على مدى عقود (رويترز)

السجن 11 عاماً لقطب الموضة بيتر نيغارد بتهمة الاعتداء الجنسي

حُكم على قطب الموضة السابق بيتر نيغارد، الاثنين، في تورونتو بالسجن 11 عاماً لإدانته بالاعتداء الجنسي على 4 نساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
أميركا اللاتينية وزير حقوق الإنسان البرازيلي سيلفيو ألميدا (ا.ف.ب)

إقالة وزير حقوق الإنسان في البرازيل بعد اتهامات بالتحرش الجنسي

أقال الرئيس البرازيلي، وزير حقوق الإنسان في حكومته سيلفيو ألميدا، بعد اتهامات بالتحرش الجنسي وُجّهت إليه، معتبراً أن بقاءه في الحكومة «غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
آسيا ينتشر العنف الجنسي ضد النساء على نطاق واسع في الهند (أ.ف.ب)

ولاية هندية تقر قانوناً قد يؤدي إلى إعدام المغتصبين

أقرّت ولاية هندية، هزتها أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالعدالة بعد اغتصاب طبيبة وقتلها، قانوناً، الثلاثاء، قد يؤدي إلى إعدام المغتصبين.

«الشرق الأوسط» (كالكوتا)

أفلام عربية وألمانية في ضيافة معهد جوته بمصر

الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
TT

أفلام عربية وألمانية في ضيافة معهد جوته بمصر

الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)
الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» (الشركة المنتجة)

يحتضن معهد جوته الألماني في مصر فعاليات «أسبوع أفلام جوته»، خلال الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر (أيلول) الحالي في فرعي المعهد بالقاهرة والإسكندرية، بمشاركة مجموعة من صانعي الأفلام من ألمانيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يتضمن برنامج الأفلام الألمانية عرض 8 أفلام روائية طويلة و5 أفلام قصيرة، من بينها الفيلم الروائي الطويل «سبعة أشتية في طهران» للمخرجة الألمانية شتيفي نيدرزول، ويتناول قضية الشابة الإيرانية ريحانة جباري، التي نُفذ بحقها حكم الإعدام قبل نحو 10 سنوات. وقد شارك الفيلم في عدة مهرجانات دولية.

كما سيُعرض فيلم «سماء حمراء» للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد، وهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين العام الماضي. وتدور أحداثه حول 4 أصدقاء يقضون الصيف في منزل أحدهم على بحر البلطيق، ويروي بيتزولد قصة عن التأمل الذاتي وعلم النفس الجماعي.

وفي قسم الأفلام الألمانية القصيرة، يتضمن الأسبوع عرض أفلام: «الانتظار»، و«الازدهار»، و«إنه مجرد كل شيء»، و«الليلة الصامتة»، و«قصص عاطفية»، و«الإزالة».

الملصق الترويجي لأسبوع أفلام جوته (معهد جوته بالقاهرة)

ويعد الناقد السينمائي المصري، طارق الشناوي «الأفلام الألمانية المعروضة من بين أهم إنتاجات السينما الألمانية مؤخراً بما يتيح فرصة جيدة للجمهور والنقاد لمشاهدتها في مصر»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الندوات التي تعقب هذه الأفلام تعطي فرصة للجمهور من أجل إعادة قراءة الشريط السينمائي.

تم اختيار الأفلام العربية المعروضة في «أسبوع أفلام جوته» تحت عنوان «من العائلة... للوطن»، وتضم أفلاماً عُرضت خلال العامين الأخيرين، وبعضها يُعرض للمرة الأولى في مصر، ويشمل البرنامج 7 أفلام طويلة، و6 أفلام قصيرة، من بينها الفيلم اليمني الروائي الطويل «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي عام 2023، وحصل على دعم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وتدور أحداثه حول معاناة أسرة يمنية بانتظار مولود جديد بشكل غير مخطط له، في ظل ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة.

لقطة من فيلم «سبعة أشتية في طهران» (الشركة المنتجة)

كما سيُعرض فيلم «وداعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني، الذي يتناول فترة ما قبل انفصال جنوب السودان عن شماله، وحصد أكثر من 40 جائزة في عدة مهرجانات حول العالم.

ويلفت الشناوي إلى أن «برمجة الأفلام المعروضة في الفعاليات تعكس المنظور الثقافي في اختيار أفلام تناقش موضوعات مختلفة بشكل عميق، وهو أمر تتميز به الفعاليات الفنية التي ينظمها المعهد الألماني في مصر».

وتوجد السينما الفلسطينية ضمن الفعاليات بفيلمين وثائقيين هما «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سوالم، الذي يحكي قصة مغادرة عائلة المخرجة لقريتها الفلسطينية في أوائل العشرينات من عمرها، وعودتها للقرية بعد أن أصبحت أماً لابنة في المرحلة العمرية نفسها التي هاجرت فيها، بالإضافة إلى فيلم «الحياة حلوة» للمخرج محمد جبالي، الذي يوثق الظروف التي عاشها عند محاصرته في النرويج لفترة، ومحاولته أن يبدأ حياة جديدة.

أبناء الشيخ دراز في مشهد بالفيلم (الشرق الأوسط)

كما توجد السينما المصرية في عروض الأفلام الروائية الطويلة بفيلمي «رسائل الشيخ دراز» للمخرجة ماجي مرجان، الذي يتناول سيرة العالم الأزهري الراحل محمد عبد الله دراز، الفقيه الذي أوفدته جامعة الأزهر في بعثة إلى فرنسا خلال أربعينات القرن الماضي، حيث حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا. بالإضافة إلى فيلم «سمر قبل آخر صورة» للمخرجة آية الله يوسف، الذي تدور أحداثه بين القاهرة ودبي، حول رحلة سمر في التعافي النفسي والجسدي من اعتداء شريكها السابق عليها.

ويختتم الشناوي حديثه بالتأكيد على أن «الاختيارات السينمائية المشاركة غلب عليها طابع القيمة الفنية لكل تجربة وليس مجرد اختيار أفلام لكونها شاركت في مهرجانات سينمائية أو حصدت جوائز مختلفة».