أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، كفّ الملاحقات في تهمتي اعتداء جنسي موجهتين في المملكة المتحدة إلى المنتج السينمائي الهوليوودي السابق هارفي واينستين.
وأوضحت الهيئة الحكومية «ذي كراون بروسيكيوشن سيرفيس» (Crown Prosecution Service)، في بيان، أن «أي احتمال للإدانة لم يعد واقعياً بعد درس عناصر التحقيق» في هذه القضية التي تتعلق باعتداءات جنسية مزعومة على امرأة في أغسطس (آب) 1996.
وقال رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة فرانك فيرغسون: «لقد شرحنا قرارنا لجميع الأطراف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعطت النيابة العامة البريطانية في يونيو (حزيران) 2022 الضوء الأخضر لتوجيه «تهمتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي» إلى المنتج الأميركي الذي أدت جرائمه إلى إطلاق حركة «مي تو» عام 2017.
وأكدت، الخميس، أنها ستشجع «دائماً جميع الضحايا الذين يمكن أن يكونوا تعرضوا لاعتداءات جنسية على التقدم إلى الشرطة والتواصل معها»، وأضافت: «سنقاضي (المسؤولين عن هذه الجرائم) حيثما تكون المعايير القانونية متوافرة».
وأوقف واينستين عام 2018، وهو محتجز في الولايات المتحدة بتهم اعتداءات جنسية واغتصاب.
ومن المقرر إعادة محاكمة واينستين (72 سنة) في نيويورك في الخريف بعد قرار محكمة الاستئناف المدوي في نهاية أبريل (نيسان) بإلغاء إدانته عام 2020 بتهمة اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013، والاعتداء الجنسي في عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هالي.
ولا يزال واينستين وراء القضبان إذ ينفّذ حكماً آخر بحبسه 16 عاماً صدر في لوس أنجليس عام 2023 في قضية اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى.
وأثار الكشف عام 2017 عن فضائح الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها هارفي واينستين، صدمة عالمية دفعت بأعداد كبيرة من ضحايا هذه الاعتداءات إلى إعلاء الصوت وفضح المرتكبين.
واتهمت أكثر من 80 امرأة هارفي واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، بينهنّ أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وآشلي جاد.