تابوت مصري قديم يحظى بحياة جديدة في بريطانيا

الموظفون وصفوا المشروع النهائي بأنه «أبعد من أحلامنا»

استقبال للتابوت بعد ترميمه (جامعة سوانزي)
استقبال للتابوت بعد ترميمه (جامعة سوانزي)
TT

تابوت مصري قديم يحظى بحياة جديدة في بريطانيا

استقبال للتابوت بعد ترميمه (جامعة سوانزي)
استقبال للتابوت بعد ترميمه (جامعة سوانزي)

حظي تابوت مصري قديم بحياة جديدة في بريطانيا بعد فترة من أعمال الترميم وإعادته إلى «مركز مصر» (متحف للآثار المصرية) بجامعة «سوانزي» في ويلز.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخه إلى نحو عام 650 قبل الميلاد، وقد خضع لآلاف الساعات من العمل الدقيق في جامعة «كارديف»، حيث نُظِّف وأُعيد بناؤه وتثبيته لمنع تدهوره.

كان التابوت قد صُنع لرجل يُدعى «عنخ باخرد» في مدينة طيبة اليونانية، ونُقل بعناية إلى «مركز مصر» بجامعة «سوانزي» تحت إشراف أمينه الدكتور كين غريفين، وقد وصف الموظفون المشروع النهائي بأنه «أبعد من أحلامنا».

قال غريفين: «أُهدينا التابوت من جامعة أبيريستويث عام 1997، ولكن تفاصيل تاريخه لا تزال غامضة. وفي وقتٍ ما، استُخدِم صندوقَ تخزين؛ إذ وُضعت فيه قطع أثرية مصرية أخرى للحفاظ عليها».

أُعيد إلى الحياة (جامعة سوانزي)

وعن حالته قبل الترميم، أوضح فيل باركس من جامعة «كارديف» أنّ التابوت الخشبي كان مغطَّى بالقماش، ثم وُضعت عليه طبقة رقيقة من الجصّ المزخرف. ومع الوقت، انفصل كثير من هذا القماش عنه، وكان الرأس الخشبي منفصلاً عنه أيضاً.

وبفضل الجهود، أصبح مستقراً الآن ويمكن عرضه، فتظهر النقوش الملوَّنة التي تُصوّر الآلهة المصرية والنقوش الهيروغليفية التي تحمل رسائل للحياة الآخرة عليه بوضوح.

وتشير العلامات على الغطاء إلى أنه استُخدِم لشخص آخر يُدعى «جدحر»، ولكن عندما وصل التابوت إلى بريطانيا مطلع القرن الماضي، كان يحتوي على مومياء أنثى، ويُعتقد أنّ الجسم قد وُضع فيه لزيادة قيمته عند بيعه للمشترين البريطانيين.


مقالات ذات صلة

لعبة أطفال من عصر «الفايكنغ» تحير علماء الآثار

يوميات الشرق لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)

لعبة أطفال من عصر «الفايكنغ» تحير علماء الآثار

عثر علماء آثار على لعبة نادرة تعود إلى عصر الفايكنغ خلال حفريات أثرية في آيسلندا. ولا يزال الحيوان الذي تمثله اللعبة موضع نقاش.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رأس مومياء من العصر المتأخر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تسترد 3 قطع أثرية من هولندا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، عن استرداد ثلاث قطع أثرية من هولندا، ترجع للعصر المتأخر، كانت قد خرجت من البلاد بطريقة «غير شرعية».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق المعارض الأثرية المصرية في الخارج وسيلة للترويج السياحي (وزارة السياحة والآثار)

مصر والبحرين لتنفيذ برامج تسويق سياحي مشترك في شرق آسيا

 تتجه مصر والبحرين لتنفيذ برامج مشتركة للتسويق السياحي في شرق آسيا، بالإضافة إلى التعاون في مجالي السياحة والآثار، والعمل على إقامة معارض أثرية مؤقتة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» (أ.ف.ب)

الحشرات تهدد سفينة النصر البريطاني في ترافالغار

نجت السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» HMS Victory من قذائف نابليون، ومن قنبلة خلال الحرب العالمية الثانية، وتواجه خطرا فتاكا جديدا يهدد هيكلها… وهو الحشرات!

«الشرق الأوسط» (بورتسموث )
يوميات الشرق بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف «أول وأكبر» مرصد فلكي في كفر الشيخ

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، اكتشاف «أول وأكبر مرصد فلكي» في محافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

محمد رمضان يُجدِّد الجدل حول «الإيحاءات الخادشة» في الأغنيات

لقطات من أغنية محمد رمضان «مش فاضي» (يوتيوب)
لقطات من أغنية محمد رمضان «مش فاضي» (يوتيوب)
TT

محمد رمضان يُجدِّد الجدل حول «الإيحاءات الخادشة» في الأغنيات

لقطات من أغنية محمد رمضان «مش فاضي» (يوتيوب)
لقطات من أغنية محمد رمضان «مش فاضي» (يوتيوب)

أعاد الفنان المصري محمد رمضان الجدل حول «الإيحاءات الخادشة» في الأغنيات بعد طرحه أغنية «مش فاضي» عبر قناته في «يوتيوب» ومنصّات إلكترونية خلال الأيام الماضية، واحتوت على «لفظ خادش»، لكن رمضان لم يتلفَّظ به مباشرةً، مكتفياً بالتشويش على استكماله بعد حروفه الأولى.

وعلى عكس أغنياته التي اعتاد الاحتفال بوصولها إلى مليون مشاهدة في وقت قصير، فإن الأغنية التي طُرحت بداية الأسبوع الحالي لم تتجاوز حاجز 670 ألف مشاهدة عبر قناته الرسمية في «يوتيوب» حتى عصر الجمعة.

وتصاعد الجدل مع تقديم المحامي المصري أيمن محفوظ طلباً لنقابة الممثلين لشطب عضوية رمضان من النقابة، مشيراً إلى أنه لدى الممثل المصري إصرار على «هدم القيم المجتمعية من خلال التعرّي والإشارات الإباحية التي وردت في الأغنية».

ويقدّم رمضان أغنياته بموجب عضويته في نقابة الممثلين وليس الموسيقيين، وفقاً لاتفاق بين النقابتين منذ سنوات يتيح لأعضائهما تبادُل الأعمال من دون الحصول على موافقات أو تصاريح مسبقة، على أن يكون التحقيق في حال وجود مُخالفة من اختصاص النقابة التي ينتمي إليها الفنان.

ورأى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أنّ «محمد رمضان يحرص على إثارة الجدل في أغنياته بشكل مستمرّ بهدف الحضور على الساحة الفنية التي غاب عنها بتقديم أعمال سينمائية أو درامية منذ ما يتجاوز العام»، لافتاً إلى أنّ «الأغنية الجديدة حملت في مضمونها رسائل لمنافسيه بشكل أساسي».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر تكرَّر خلال الفترة الماضية عبر أعمال غنائية عدَّة، حاول رمضان من خلالها الحضور عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر»، مشيراً إلى أنّ «الإيحاءات في الأغنية لا يمكن محاسبته عليها بشكل قانوني؛ لكونه ركَّز على التلاعب بالألفاظ بشكل رئيسي، ولا هناك ما يدينه من الناحية القانونية حتى أمام الرقابة».

محمد رمضان يثير الجدل مجدداً (صفحته في «فيسبوك»)

بدوره، لفت الناقد المصري محمد عبد الخالق إلى أنّ «اختيار رمضان إثارة الجدل في أعماله من دون أن يولي الاهتمام عينه إلى جودة العمل الفنّي، جعله يتحوّل بشكل تدريجي من ممثل موهوب ترقَّب له كثيرون مستقبلاً جيداً ومكانة أفضل، إلى مادة لإثارة الجدل، سواء بكلمات أغنياته أو بالملابس التي يرتديها في حفلاته».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «الأغنية الجديدة حملت بالفعل إيحاءات وألفاظاً غير لائقة، لكن رهان رمضان عليها يأتي في إطار سعيه لتصدر (الترند)»، مشيراً إلى أنّ الفنان «تورَّط في أزمات قانونية عدّة من قبل».

وسبق أن أجبرت نقابة الموسيقيين المغنّيَيْن عمر كمال وحسن شاكوش على استبدال كلمتين من أغنية «بنت الجيران» بعد طرحها؛ وهو الاستبدال الذي لا يزالان ملتزمَيْن به في جميع الحفلات الغنائية عند تقديم الأغنية على المسرح.

واستبعد أحمد سعد الدين اتخاذ إجراءات قانونية أو نقابية تجاه رمضان لعدم مخالفته القوانين أو اللوائح من الناحية النظرية، موضحاً أنه «لم يتلفَّظ بكلمات مسيئة أو خادشة، بل لجأ إلى استخدام حرفين من كلمة عدَّها البعض خادشة، لكن يمكن التنبّؤ بكثر من الكلمات غيرها».

وأشار عبد الخالق إلى أنّ «تركيز رمضان على مواقع التواصل من المُحتمل أن يؤثّر سلباً في المحتوى الذي يقدّمه في أعماله».