منتدى ثقافي لاكتشاف الممارسات الفنّية المعاصرة في السعودية‬⁩

نخبة من المتحدّثين تجمعهم الرياض لرسم ملامح مستقبل واعد يترقّبه القطاع

مشهد من فعالية سابقة في «مركز فناء الأول» بمدينة الرياض (واس)
مشهد من فعالية سابقة في «مركز فناء الأول» بمدينة الرياض (واس)
TT

منتدى ثقافي لاكتشاف الممارسات الفنّية المعاصرة في السعودية‬⁩

مشهد من فعالية سابقة في «مركز فناء الأول» بمدينة الرياض (واس)
مشهد من فعالية سابقة في «مركز فناء الأول» بمدينة الرياض (واس)

تستعدّ مدينة الرياض لاحتضان منتدى ثقافي يوجّه نقاشاته لاكتشاف الممارسات الفنية المعاصرة في السعودية‬⁩، بمشاركة نخبة دولية من المتحدّثين والفنانين في مجالات متعدّدة، يلتقون في عاصمة المملكة لرسم ملامح مستقبل فنّي واعد يترقّبه القطاع الثقافي.

ويُنظّم «مركز فناء الأول»، من 15 إلى 19 سبتمبر (أيلول) المقبل، النسخة الأولى من «منتدى فناء الأول» الذي صمَّمه المركز وطوّره؛ وذلك بالشراكة مع «عفكرة» (afikra)، للإضاءة على كيفية إسهام الفعاليات والإنتاجات التعاونية والمجتمعية التي تتمحور حول الفنون، في دفع عجلة المشاركة المجتمعية نحو آفاق أرحب.

وتجمع النسخة الأولى 24 متحدّثاً من نخبة الفنانين والمفكّرين والمبدعين من المملكة ودول العالم، ضمن مجالات تخصُّص متنوّعة تشمل الفنون البصرية، والأفلام، والموسيقى، والأزياء، والطهي، لمناقشة موضوعات فنّية وثقافية مُلهمة.

دور الفنّ المعاصر في عصر التغيير

عنوان النسخة الأولى: «أنوارٌ من الداخل: دور الفنّ المعاصر في عصر التغيير»، فيقدّم المنتدى برنامجاً غنياً يتضمّن 5 جلسات نقاش بمشاركة 24 متحدّثاً من أبرز الفنانين والمفكرين المبدعين، والكتّاب، والمتخصّصين في مجال الفنّ، تتناول موضوعات متنوّعة، من بينها دور الفنانين السعوديين في تشكيل الصورة العالمية للمملكة، وثقافة الشباب السعودي في الموسيقى، وفنّ الشارع، والأزياء؛ بالإضافة إلى المراكز الثقافية التي تتناول ظهور الأحياء الفنّية في المناطق الحضرية السعودية، وموضوعات تتعلّق بالاحتراف في المجال الفنّي، والإبحار في الإبداع، وتقاطُع الطعام والفنّ.

ويتضمّن المنتدى أيضاً جلسات نقاش يُشارك فيها المتحدّثون رؤيتهم الفنية والإبداعية وتجربتهم الشخصية والمهنية مع الجمهور. كما سيشهد اليوم الرابع «تجربة الطهي» مع شيف معروف، ليشارك الحضور في التجربة التفاعلية؛ على أن يُختتم في اليوم الخامس بـ«عرض الطهي».

ويُؤكد «منتدى فناء الأول» دور المركز الذي أسَّسته وزارة الثقافة عام 2022، بوصفه مركزاً ثقافياً شاملاً في حيّ السفارات بالعاصمة الرياض، ومنصة للتبادل المعرفي يحتضن مجتمعاً متنوّعاً من المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب، ويسعى إلى أن يكون وجهة فريدة في السعودية.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

السعودية: أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين عسكريين

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر بإعفاء وترقية وتعيين مسؤولين عسكريين، وذلك بناءً على ما عرضه الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق اختيار فوهة الوعبة ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي عالمياً (هيئة المساحة الجيولوجية)

فوهة الوعبة في جدة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية عالمياً

يترقَّب قطاع السياحة في السعودية تحويل فوهة الوعبة بغرب البلاد وجهةً سياحية، بُعيد اختيارها الأفضل بين 100 موقع للتراث الجيولوجي العالمي.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق الدكتور أحمد الزيلعي خلال جلسات الملتقى (هيئة التراث)

تاريخ دول الخليج وإرثها الثقافي على طاولة مؤتمر علمي في الرياض

تستمر جلسات ملتقى جمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض ليومين بهدف تبادل الخبرات وتقديم الأبحاث.

عمر البدوي (الرياض)
الاقتصاد صورة تظهر الباعة والمتسوقين في مهرجان «العلا» السنوي للتمور (واس)

200 مليون دولار قيمة صادرات السعودية من التمور في النصف الأول

كشف المركز الوطني للنخيل والتمور عن ارتفاع قيمة صادرات المملكة من التمور خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى أكثر من 751 مليون ريال (200 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لعبة أطفال من عصر «الفايكنغ» تحير علماء الآثار

لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)
لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)
TT

لعبة أطفال من عصر «الفايكنغ» تحير علماء الآثار

لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)
لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)

عثر علماء آثار على لعبة نادرة تعود إلى عصر الفايكنغ خلال حفريات أثرية في آيسلندا. ورغم أن الفترة الزمنية التي تنتمي إليها اللعبة معروفة للباحثين، فإن الحيوان الذي تمثله اللعبة لا يزال موضع نقاش.

وقالت راغنهيرش تراوشتادوتير، المسؤولة عن الحفريات في بلدة «فيارفوش» بمنطقة «سايويسفورور»، لموقع «فوكس نيوز» عبر الإيميل، إن الحفريات الأثرية تجري في البلدة منذ عام 2020. وعثر على العديد من الآثار خلال هذه الحفريات، لكن العثور على لعبة مثل هذه كان اكتشافاً نادراً.

قالت تراوشتادوتير: «الأطفال لم يكونوا مرئيين كثيراً في عصر الفايكنغ، لذا نعتقد أنه أمر مذهل أن نجد لعبة يمكن ربطها بهم. كما أن لدينا عدداً قليلاً جداً من الاكتشافات في آيسلندا المتعلقة بالأطفال».

اللعبة المنحوتة من الحجر صغيرة الحجم، طولها نحو 5 سنتيمترات وعرضها نحو 2.7 سنتيمتر.

هناك عدة نظريات حول ما هو الحيوان الذي تمثله اللعبة، حيث يميل علماء الآثار بشكل أكبر نحو أنه خنزير أو دب. ويعتقد البعض الآخر أنه كلب آيسلندي. وستستمر الأبحاث حول اللعبة خلال أشهر الشتاء، ومع ذلك قد لا يحصل الباحثون على إجابة نهائية حول نوع الحيوان الذي تمثله.

منحوتات أثرية عثر عليها خلال حفريات في آيسلندا تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)

قالت تراوشتادوتير لـ«فوكس نيوز»: «هذا الشتاء، سنفحص جميع الاكتشافات التي عثرنا عليها، بما في ذلك الحيوان، لنرى إذا كان بإمكاننا تحديده، على الرغم من أن الأمر قد يبقى مفتوحاً للنقاش».

وحدد علماء الآثار تاريخ صنع اللعبة بناءً على مكان العثور عليها، والمادة التي صُنعت منها. وتوضح تراوشتادوتير: «تم العثور عليها في أرضية المنزل الطويل، وهي حيوان منحوت من حجر البالاغونيت المسامي. ويعود تاريخها إلى نحو عام 940 إلى عام 1000 ميلادية خلال عصر الفايكنغ».

لعبة صغيرة تمثل حيواناً تعود لعصر «الفايكنغ» (صفحة بعثة التنقيب الأثرية عبر فيسبوك)

وترى تراوشتادوتير أن المادة الصخرية التي صُنعت منها اللعبة قد ساهمت بشكل كبير في حفظها؛ لأن المنحوتات المصنوعة من مواد عضوية مثل الخشب نادراً ما تظل محفوظة بشكل جيد في آيسلندا.

واللعبة القديمة الصغيرة المصنوعة بعناية، هي واحدة من أكثر من 100 قطعة ألعاب عثر عليها خلال الحفريات.

وعثر على العديد من الأغراض الفريدة في أربعة قبور تم الكشف عنها. وتشير تراوشتادوتير إلى أنه «في أحد القبور الخاصة بالذكور، لم يبق سوى الأسنان، ومع ذلك، دُفن في قارب إلى جانب كلب وحصان ومقتنيات أخرى».

من بين القطع القديمة التي عُثر عليها في القبر، كان هناك خرز، وألعاب، ودبوس وخاتم فضيان وفأس.

وتصف تراوشتادوتير، وفقاً لموقع «فوكس نيوز»، مقبرة تعود لامرأة قائلة: «عظام المرأة اختفت، وعلى صدرها كانت هناك دبابيس برونزية بيضاوية الشكل، مع 11 خرزة كبيرة جميلة موضوعة بينهما، ودبوس برونزي مستدير صغير أسفلهما. ووجدنا بقايا الملابس على الدبابيس. بين ثديي المرأة كانت مقصات حديدية ملفوفة في قماش. على جانبها الأيمن كان هناك صندوق صغير من خشب البلوط يحتوي على حجر لإشعال النار، وعلى جانبها الأيسر كان هناك سكين وجسم حديدي قد يكون مفتاحاً».