أعمال «الأسود والضوء» تحضّ على التأمل

معرض فوتوغرافي مصري يضم 120 صورة

عمل للدكتور أشرف سعد جلال (الشرق الأوسط)
عمل للدكتور أشرف سعد جلال (الشرق الأوسط)
TT

أعمال «الأسود والضوء» تحضّ على التأمل

عمل للدكتور أشرف سعد جلال (الشرق الأوسط)
عمل للدكتور أشرف سعد جلال (الشرق الأوسط)

خيط رفيع يربط بين أعمال 50 فناناً فوتوغرافياً يتمثّل في رصد «الأسود والضوء» (Black & Light)، وهو العنوان الذي اختاره «نادي عدسة» ليقيم تحته معرضاً بالإسكندرية (شمال مصر)، يتضمن نحو 120 عملاً فوتوغرافياً.

ويضم المعرض صوراً فوتوغرافية متباينة التفاصيل والأحجام، التقطها الفنانون في أماكن متنوعة بدول مختلفة خلال العام الماضي، تتمركز حول فكرة التنويع بين اللون الأسود وتوظيف الضوء في الصورة الفوتوغرافية، حسب علاء الباشا مدير «نادي عدسة»، ومنسق المعرض.

ويقول الباشا لـ«الشرق الأوسط»: «المشاركون في الحدث فنانون لهم توجهات وطرق اشتغال مختلفة، ممن نطلق عليهم (حاصدي الجوائز)؛ فهم دوماً يحصلون على الجوائز المحلية والعالمية، ومنهم الفنانون منى حسن أبو عبدة، وهشام رجب، وياسمين القاسم، وداليا فريد».

عمل للفنانة آمال عجلان (الشرق الأوسط)

ويتكون المعرض، المستمر إلى نهاية أغسطس (آب) الحالي، من قسمين رئيسيين؛ «القسم الأول: أعمال تجمع ما بين الأسود والضوء، و القسم الآخر يتضمّن أعمالاً هي نتاج ورشة فنية استمرت شهرين نظّمها النادي للمشاركين في الفعالية»، وفق منظم المعرض.

وتقوم «فكرة الورشة على التقنية القديمة المعروفة باسم (التلوين اليدوي للفوتوغرافيا)، التي كانت مستخدمة قبل تحميض الصور الملونة؛ فداخل الورشة قام الفنانون بتلوين صور الأبيض والأسود بأيديهم عبر مختلف طرق وتقنيات التلوين». وفق منسق المعرض.

عمل مفاهيمي استخدمت فيه الفنانة منى أبو عبدة تقنية التلوين اليدوي (الشرق الأوسط)

ويُعدّ التأمل هو السمة الغالبة على أعمال الفنان هشام رجب الذي وظّف الضوء للإيحاء بالروحانية والعبادة؛ ففي إحدى لوحاته ينقل الإحساس بالتفكر في مخلوقات الله، عبر صورة رجل يتأمل الطيور في السماء، وتجمع الصورة بين الضوء والظلال بشكل مكثّف.

وجعل الفنان الأجزاء السوداء قاتمة للغاية في الصورة نفسها؛ لتضخيم التأثير، حتى ليتساءل المتلقّي: هل من الممكن أن يكون نظر الإنسان في هذه المخلوقات، وتأمله في حكمة إيجادها، وفي بديع صنعها؛ سبباً في انتقاله من مشاعر ظلامية إلى رؤى كشفية نورانية؟

فوتوغرافيا بتقنية التلوين اليدوي في عمل للفنانة جهاد مكي (الشرق الأوسط)

ويدرك معظم المصوّرين أن الساعة الذهبية أو السحرية (بعد شروق الشمس مباشرة أو قبل غروبها) هي أفضل وقت في اليوم للإضاءة «المزاجية» اللافتة، حيث يكون الضوء أقوى بكثير عندما تكون الشمس أعلى في السماء، وغير مناسب عادةً لتصوير المناظر الطبيعية، لكنه يكون مناسباً لتصوير المباني، وذلك ما فعلته المصوّرة أمينة حسن في تصويرها لمسجد أثري بالقاهرة.

واعتاد المهندس في العمارة الإسلامية تصميم كل من المساحات الداخلية والخارجية؛ للاستفادة من أشعة الشمس القوية، وفي العمل الذي شاركت به هذه الفنانة في المعرض نجدها تُطوّع الطريقة التي تسقط بها الظلال عبر المشهد مع الهندسة الصلبة في إنشاء تركيبة موحية، تجعل المشاهد يستشعر جمال الزخارف والتفاصيل المعمارية للمبنى.

عمل للفنان هشام رجب يبرز بطولة الضوء (الشرق الأوسط)

وتقول حسن لـ«الشرق الأوسط»: «تستفيد الصور ذات الظلال القوية بشكل جيد من الأسود والضوء، كما أن الأجواء الدرامية التي عملت على تحقيقها عبر اللعب بالأسود والضوء تؤكد عمق وقوة الظلال، وتساهم في إضافة الدراما إلى التكوين الفوتوغرافي».

وتشارك الفنانة منى حسن أبو عبدة في المعرض بعملين؛ الأول يبرز التضادّ ما بين الضوء والظل، والآخر تم تلوينه يدوياً في الورشة التي سبقت المعرض، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هو معرض مميّز غير تقليدي بالنسبة لأي فنان فوتوغرافي».

صورة تعبيرية للفنانة منى أبو عبدة في المعرض (الشرق الأوسط)

وترجع ذلك إلى أن «الأعمال التي يضمها تقوم على تقنية (الأسود والضوء)، وليس (الأسود والأبيض) كما هو معتاد، وبذلك تُبرز الأعمال كيف يمكن أن تكون البطولة للضوء في الصور الفوتوغرافية».

ويكتسب الحدث خصوصيته أيضاً بسبب ورشة الـ«الهاند كلر»، حسب أبو عبدة، «فقد أتاحت للمشاركين التجريب، والعمل بمختلف تقنيات التلوين، وكان ذلك مهماً للغاية؛ لأنه يتيح لنا الخروج من مساحاتنا المعتادة في الفن، وأن نجرب طرقاً وأساليب جديدة».

عمل للفنانة ياسمين القاسم (الشرق الأوسط)

واستخدم الفنانون في الورشة الألوان المائية والإكريلك والزيت، فضلاً عن الاستعانة بخامات مختلفة في طباعة الصور، ومن ذلك ورق (الكانسون)، وورق الفوتوغرافيا، والتوال، والخشب الـ(MDF)، وغير ذلك.

وما بين التعبيرية والمفاهيمية جاءت اللوحتان لمنى أبو عبدة في المعرض تحملان رؤية مغايرة؛ فبينما جاء العمل الأول معبّراً عن رجل في حالة ترقّب ومحاولة لكشف ما هو قادم من المجهول، فإن الصورة الأخرى اتسمت بالمفاهيمية، وأضفى استعانتها بريش الطاووس والتلوين اليدوي عليها أجواءً سريالية.


مقالات ذات صلة

«المسافر»... رؤية المصري وائل نور التشكيلية لفلسفة الترحال

يوميات الشرق من لوحات معرض «المسافر» للفنان وائل نور (الشرق الأوسط)

«المسافر»... رؤية المصري وائل نور التشكيلية لفلسفة الترحال

لا يتيح السفر مَشاهد وأصواتاً وثقافات جديدة للفنانين فحسب، وإنما يوفّر أيضاً لحظات من التأمّل والعزلة، وثروة من اللحظات ما بين عظمة الطبيعة والتفاعل بين البشر.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق يحمل عمال «سوذبيز» أقدم لوح حجري منقوش عليه الوصايا العشر في نيويورك (أ.ف.ب)

بيع أقدم لوح حجري منقوش عليه الوصايا العشر بأكثر من 5 ملايين دولار

بيع أقدم لوح حجري معروف منقوش عليه الوصايا العشر في مزاد علني بأكثر من 5 ملايين دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «جدة تقرأ» عنوان معرض الكتاب 2024 (المركز الإعلامي)

الكتاب الورقي ينتصر على الأجهزة الرقمية في معرض جدة

في ظل التطور التقني والاعتماد المتزايد على الكتب الإلكترونية، حسم زوار معرض جدة للكتاب 2024 الجدل لصالح الكتاب الورقي

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق دور النشر شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

يعايش الزائر لـ«معرض جدة للكتاب 2024» مزيجاً غنياً من المعرفة والإبداع يستكشف عبره أحدث الإصدارات الأدبية، ويشهد العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية.

إبراهيم القرشي (جدة)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
TT

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)
مسلسل «مئة عام من العزلة» يعيد إحياء تحفة غابرييل غارسيا ماركيز الأدبيّة (نتفلكس - أ.ب)

منذ اللحظة التي حصلت فيها «نتفليكس» على حقوق تصوير رواية «مائة عام من العزلة»، أدركت أنه لا يمكنها العبث بإرثٍ ثمين كهذا الإرث الذي تركه غابرييل غارسيا ماركيز.

يوم عرض المنتج الأميركي هارفي واينستين على الأديب الكولومبي عام 1994 تحويل تحفته إلى فيلم هوليوودي، أجابه ماركيز: «وحدها مائة ساعة سينمائية ربما تَفي هذه الرواية حقّها». تراجعَ واينستين أمام عناد ماركيز وشروطه التعجيزيّة، ورحل الأخير عام 2014 ليوافق ولداه رودريغو وغونزالو (بعد 5 سنوات) على تنفيذ المشروع، بالتعاون مع المنصة العالمية.

الكاتب الكولومبي الحائز على نوبل الآداب غابرييل غارسيا ماركيز (أ.ب)

بـ16 حلقة، مدّة كلٍ منها ساعة، وبفريق عمل كولومبي مائة في المائة، وباللغة الإسبانية، بدأ عرض الحلقات الـ8 الأولى من المسلسل، الذي أشرف على تفاصيله وريثا ماركيز بصفة منتجَين منفّذَين، اشترطا على «نتفليكس» أن يجري التصوير في كولومبيا، وأن يفي النص لروح الرواية، فينطق بالإسبانية. أما الممثلون فهم جميعاً كولومبيون.

ينتمي العمل إلى فئة الواقعيّة السحريّة، أي أنّ الخيال والحقيقة يتداخلان من دون أي خيطٍ رفيعٍ فاصلٍ بينهما، فيبدو السحر جزءاً طبيعياً من السرديّة. ولو قُدّر لماركيز أن يكون حياً ويتابع المسلسل، فإنّه على الأرجح كان سيبتسم إعجاباً بصورة عالية الجاذبيّة وبأداءٍ تمثيلي خارق، أخلصا لروايته المدهشة.

«بعد سنواتٍ كثيرة، وبينما كان يواجه فرقة الإعدام، عاد الكولونيل أوريليانو بوينديا بالذاكرة إلى تلك الظهيرة البعيدة، عندما أخذه والده لاكتشاف الثلج». بتلك العبارة الشهيرة، يُفتَتح المسلسل لتنطلق رحلة 7 أجيال من سلالة بوينديا. بدءاً بالوالد المؤسس خوسيه أركاديو وزوجته أورسولا، وصولاً إلى أحفاد الأحفاد الذين يحملون الأسماء واللعنات ذاتها.

في منتصف القرن الـ19، ومن قريتهما، حيث اعترضت العائلة على ارتباطهما خوفاً من غضب القدَر، ينطلق خوسيه أركاديو وأورسولا إلى بقاع كولومبيا الشاسعة. ترافقهما في الرحلة مجموعة من شبّان البلدة وشاباتها، فيؤسسون معاً بلدة ماكوندو المتخيّلة. في ذلك المكان الذي يشبه مجسّماً صغيراً للبشريّة بجمالها وبشاعتها، بيوميّاتها الاعتياديّة وغرائبها، بخَيرها وشرِّها، تكبر عائلتهما وعائلات رفاقهما، لتتحوّل القرية الصغيرة تدريجياً إلى بلدة معروفة ومقصودة، إنما مسحورة في الوقت عينه.

خوسيه أركاديو بوينديا باحثاً عن مكان في أراضي كولومبيا الشاسعة لتأسيس بلدة "ماكوندو" (نتفليكس)

ليس شبح الرجل الذي قتله خوسيه أركاديو في بداية القصة، والعائد أبداً لزيارته وزوجته، المتخيَّل الأول والأخير. ستدخل إلى ماكوندو مجموعة كبيرة من الغجر الذين سيجلبون معهم كثيراً من الغرائب والعجائب والظواهر غير المألوفة. يقع أركاديو في شَرَك ما ورائياتهم وألاعيبهم وعلم الفلك والخيمياء، فيصبح حبيس مختبره مستطلعاً النجوم والكواكب، ومحاولاً تحويل الحديد إلى ذهب. فيما أورسولا تصنع الحلوى لتبيعها وتعيل العائلة.

تنطلق الحكاية من زواج خوسيه أركاديو بوينديا وأورسولا إيغواران والذي يثير حفيظة عائلتهما وغضب القدر (نتفليكس)

لا تجتاح الغرائب ماكوندو عبر سيّد الغجر ملكياديس الذي يعود من الموت فحسب، بل تدخلها كذلك مع ريبيكا، الطفلة ذات العينَين الجاحظتَين. تطرق باب الثنائي بوينديا حاملة عظام والدَيها في كيسٍ يهتزّ وحده بين الفينة والأخرى، وتأكل التراب من الحديقة كلّما ساورتها نوبة حزن أو غضب.

على كثرتها، لا تبدو الغرائب وكل الظواهر الخارجة عن الطبيعة نافرة. فهي، وكما آمنَ بها ماركيز، جزءٌ لا يتجزَّأ من معتقدات شعوب أميركا اللاتينيّة والأساطير التي آمنت بها.

ينسحب الأداء الآسر على الممثلين الأطفال على رأسهم شخصية «ريبيكا» على يمين الصورة (إنستغرام)

كذلك يأتي الواقع ليطرق باب ماكوندو. يزورها على هيئة حكايات عشقٍ تقلب حياة أولاد خوسيه أركاديو وأورسولا رأساً على عقب، أو على هيئة قاضٍ آتٍ ليفرض القانون بواقعيّة المدن المتحضّرة. كما تدخل السياسة إلى البناء الدرامي، بصراعاتها وانتخاباتها ودمويّتها الزائدة عن حدّها أحياناً في المسلسل.

بين الواقع والخيال، لا بدّ من أن يقع المُشاهد في حب عملٍ تلفزيوني لا يقتصر تَميُّزُه على ضخامة الإنتاج (إحدى أكبر الميزانيّات الإنتاجيّة في تاريخ المنصة)، ولا على استلهامِ روح ماركيز وإحدى أجمل رواياته على الإطلاق، بل على كونِه تُحفة بصريّة لا تبالغ في توظيف العناصر الخياليّة ولا تضخّم الرموز والفانتازيا، فلا تشعر العين بالتخمة أو بالاشمئزاز.

ملصق المسلسل الكولومبي المؤلّف من 16 حلقة (نتفليكس)

لإضفاء مزيدٍ من عناصر الإقناع والبساطة إلى مشاهد السحر وكل ما هو خارق للطبيعة، تجنَّب فريق الإنتاج قدر المستطاع الاعتماد على المؤثّرات البصريّة بواسطة الكومبيوتر. في مشهد الكاهن الذي يرتفع عن الأرض مثلاً، جرت الاستعانة بحبالٍ ورافعة. أما آلاف الأزهار التي انهمرت من السماء في مشهدٍ آخر، فكلّها حقيقية، ولم تتكاثر بواسطة التكنولوجيا.

تجنّب فريق المسلسل الإكثار من العناصر البصريّة المصنوعة عبر الكمبيوتر (نتفليكس)

من دون أن يتحوّل إلى ترجمة حرفيّة للرواية الأصلية، أخلصَ مسلسل «مائةُ عامٍ من العزلة» لروحِ كِتاب ماركيز. أخذ خيالَ المؤلّف الكولومبي على محمل الجدّ، منحَه قيمة وبرعَ في إقناع المُشاهد به. بدا المسلسل لصيقاً بالأرض، بواقعيّتها وطبيعتها، على الرغم من امتلائه بمحرّكات المخيّلة. يمكن القول إنه من بين أفضل الإنتاجات الدراميّة التي نجحت في التعامل مع الواقعيّة السحريّة. وقد فرض العمل نفسه في صدارة مسلسلات 2024، مغرّداً في الوقت نفسه خارج سرب باقي الإنتاجات؛ إذ إنه لا يشبهها بشيء، لا شكلاً ولا مضموناً.

يحلّق المسلسل فوق الحقبات العابرة على ماكوندو، من خلال نقلاتٍ زمنية سلسة وسريعة لا تُغرق المُشاهد في الملل؛ كأن تعبرَ سنواتٌ بثوانٍ بصريّة ممتعة. لا يُفقد هذا الأمر النص بلاغتَه ولا القصة تفاصيلها المزخرفة بعناية. وما يساعد في ذلك، الأداء الآسر لممثلين كولومبيين غير معروفين عالمياً، إنما على مستوى عالمي من البراعة؛ على رأس هؤلاء مارليدا سوتو بدَور أورسولا، وكلاوديو كاتانيو بشخصية أوريليانو بوينديا.

قدّمت الممثلة مارليدا سوتو أداءً استثنائياً لشخصية أورسولا (نتفليكس)

لم تعلن «نتفليكس» بعد عن تاريخ عرض الجزء الثاني من المسلسل، لكن لا بدّ من فسحة يلتقط فيها الجمهور أنفاسه قبل خوض القسم الثاني من الحلم المثير للدهشة.

ووفق المعلومات، فإنّ الآتي سيحافظ على المستوى ذاته من الإدهاش. مع العلم بأنّ التصوير جرى في مكانٍ قرب ألفارادو في كولومبيا؛ حيث بُنيَت 4 نُسَخٍ من بلدة ماكوندو، تجسيداً لعبور الزمن على أجيال عائلة بوينديا.

أما المستفيد الأكبر من هذه الحركة الإنتاجية، فهم أهالي المنطقة والاقتصاد الكولومبي عموماً، الذي عاد عليه هذا النشاط بـ52 مليون دولار.