طلاء للملابس قد يبرد جسمك بما يصل إلى 8 درجات

تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)
تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)
TT

طلاء للملابس قد يبرد جسمك بما يصل إلى 8 درجات

تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)
تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)

إن قضاء كثير من الوقت في الخارج أثناء موجة الحر قد يشعرك بعدم الراحة، ويتسبب في إصابتك بمشكلات صحية، وقد يكون خطراً على حياتك في بعض الحالات. ولكن العلماء توصلوا إلى ابتكار يقولون إنه قد يوفر الراحة للأشخاص، وهو طلاء للملابس يبرِّد الجسم بما يصل إلى 8 درجات.

يعد هذا الابتكار واحداً من عدد من الجهود لتحويل ملابس الناس إلى أداة ضد الحرارة الشديدة، والتي تزداد مع استمرار البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي يعمل على تسخين الكوكب.

وتعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف؛ حيث تسبب الإجهاد الحراري وحتى ضربة الشمس، وهي مشكلة يمكن أن تتسبب في وفاة الشخص؛ حيث يفقد الجسم القدرة على تبريد نفسه.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الفريق المطور للابتكار الجديد والتابع لجامعة ماساتشوستس، إنه أراد تطوير طريقة لتبريد القماش باستخدام مادة غير ضارة بالبيئة، وتمكنوا من ابتكار طلاء بجزيئات من كربونات الكالسيوم، وهي المكون الرئيسي في الحجر الجيري المستخدم لتبريد المنازل في المناخات الحارة.

وفي تجاربهم، وجد الباحثون أن هذه الطريقة نجحت في عكس أشعة الشمس، وتقليل درجة حرارة الجسم بما يصل إلى 8 درجات.

وقالت تريشا إل أندرو، عالمة الكيمياء وعلوم المواد في جامعة ماساتشوستس، والتي شاركت في الدراسة: «يتم رش هذا الطلاء على وجه واحد أو وجهي القماش، وهو سطحي لا يخترق ألياف الملابس أو يفسدها».

ويقول الباحثون إنه يمكن وضع الطلاء على أي قماش متوفر تجارياً تقريباً، ويمكن بعد ذلك وضع الملابس في الغسالة دون أن يتأثر هذا الطلاء.

ولا تعد الأقمشة المبردة اختراعاً جديداً؛ لكن التصميمات السابقة غالباً ما تضمنت هياكل صلبة وعمليات تصنيع معقدة ومكونات كهربائية، مما يجعلها غير مريحة للارتداء ومكلفة.

ووجدت دراسة حديثة أن استخدام الأقمشة المبردة يمكن أن يؤدي إلى توفير الطاقة بنسبة 20- 30 في المائة، بسبب انخفاض استخدام تكييف الهواء، وهي أداة تبريد ملوثة للمناخ بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

يوميات الشرق راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

ثقة عمياء أولاها الفنان راغب علامة للمخرجة فرح علامة، لتوقيع أغنيته الجديدة «بيروت ولا روما»، وهو ما حضّها على خوض هذه التجربة بعطاء كبير.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)

5 طرق لتعزيز سعادة الموظفين في مكان العمل

أكد تقرير لمجلة «فوربس» أن هناك 5 طرق مفيدة يمكن للشركات من خلالها زيادة سعادة الموظفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)

في أستراليا... قانون يتيح للموظفين تجاهل اتصالات مديريهم بعد ساعات العمل

يتيح قانون جديد دخل حيز التنفيذ في أستراليا للموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم، بعد الانتهاء من عملهم اليومي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق أغلقت بايلي عينيها عندما قفزت من الطائرة (سكاي نيوز)

مسنة بريطانية تحتفل بعيدها 102 بقفزها من طائرة

قفزت مسنة بريطانية بالمظلة من طائرة احتفالاً بعيد ميلادها الثاني بعد المائة في خطوة قالت إنها تأمل في أن تلهم سائر المسنين للحفاظ على النشاط البدني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بسلاح الخصوصيّة... مشاهير حافظوا على علاقات طويلة الأمد

بسلاح الخصوصيّة... مشاهير حافظوا على علاقات طويلة الأمد

ليس مصير كل ثنائيّ مشهور الانفصال على غرار ما حصل مع جنيفر لوبيز وبِن أفليك، فمنهم من نجح في الحفاظ على زيجات طويلة وعلاقاتٍ سليمة رغم شهرتهم الكبيرة.

كريستين حبيب (بيروت)

جينات وراثية تعزّز النجاح الأكاديمي

المهارات غير المعرفية تلعب دوراً حاسماً في النجاح الأكاديمي (جامعة كوين ماري)
المهارات غير المعرفية تلعب دوراً حاسماً في النجاح الأكاديمي (جامعة كوين ماري)
TT

جينات وراثية تعزّز النجاح الأكاديمي

المهارات غير المعرفية تلعب دوراً حاسماً في النجاح الأكاديمي (جامعة كوين ماري)
المهارات غير المعرفية تلعب دوراً حاسماً في النجاح الأكاديمي (جامعة كوين ماري)

وجدت دراسة بريطانية أن المهارات غير المعرفية، مثل الدافع والتنظيم الذاتي، لها أهمية كبيرة في تعزيز النجاح الأكاديمي.

وأوضح الباحثون بجامعة «كوين ماري كوليدج لندن»، أن تأثير هذه المهارات يزداد بمرور الوقت خلال مراحل تعليم الطفل، وأن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في هذا الصدد، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، بدورية «Nature Human Behaviour».

وتشمل المهارات غير المعرفية القدرات الشخصية والاجتماعية التي تؤثر في سلوك الأطفال وتفاعلهم مع البيئة، مثل التحفيز والانضباط الذاتي والمثابرة، وتلعب هذه المهارات دوراً أساسياً في نمو الطفل العاطفي والسلوكي، وتعزّز من فرص نجاحه الأكاديمي، وقدرته على التعامل مع التحديات.

وتابع الباحثون أكثر من 10 آلاف طفل، تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً في إنجلترا وويلز، واستخدموا تحليلات الحمض النووي لفهم التفاعل المعقّد بين الجينات والبيئة والأداء الأكاديمي؛ للوصول إلى نتائج الدراسة.

ووجد الباحثون أن تعزيز المهارات غير المعرفية جنباً إلى جنب مع القدرات المعرفية يمكن أن يحسّن بشكل كبير من النتائج التعليمية.

وكانت واحدة من النتائج البارزة للدراسة تتمثّل في الدور المتزايد للوراثة في تشكيل المهارات غير المعرفية، وتأثيرها في النجاح الأكاديمي، حيث تم تحليل الحمض النووي لبناء «درجة متعددة الجينات» لتلك المهارات، مما يوفّر لمحة وراثية عن ميل الطفل نحو هذه المهارات.

وأظهرت النتائج أن التأثيرات الوراثية المرتبطة بالمهارات غير المعرفية تصبح أكثر توقعاً للإنجاز الأكاديمي مع تقدّم الطفل في سنوات الدراسة، حيث يتضاعف تأثيرها تقريباً بين الأعمار 7 و 16 عاماً.

وبحلول نهاية التعليم الإلزامي، كان الميل الوراثي نحو المهارات غير المعرفية مهماً بقدر الميل نحو القدرات المعرفية في توقّع النجاح الأكاديمي.

وأكّدت الدراسة أن الوراثة والبيئة تلعبان دوراً حاسماً في تطوير المهارات غير المعرفية، مثل الدافع والمثابرة، التي بدورها تؤثر بشكل كبير على النجاح الأكاديمي، فبينما تساهم الجينات في تشكيل هذه المهارات فإن البيئة الأسرية تلعب دوراً مهماً أيضاً.

وأشارت النتائج إلى أن تأثير الجينات على المهارات غير المعرفية يزداد مع تقدّم العمر، مما يعني أن هذه المهارات لا تتحدّد فقط في مرحلة الطفولة المبكرة، بل تستمر في التطور والتأثير على النجاح الأكاديمي على المدى الطويل.

ودعا الفريق لإجراء مزيد من البحث لفهم التفاعل المعقد بين الجينات والبيئة والتعليم، لتطوير استراتيجيات تعليمية أكثر فاعلية تلبّي احتياجات جميع الطلاب.