حيل تساعدك في التغلب على حرارة الصيف دون مكيف للهواء

يجب عليك ترطيب جسمك بالماء والسوائل (رويترز)
يجب عليك ترطيب جسمك بالماء والسوائل (رويترز)
TT

حيل تساعدك في التغلب على حرارة الصيف دون مكيف للهواء

يجب عليك ترطيب جسمك بالماء والسوائل (رويترز)
يجب عليك ترطيب جسمك بالماء والسوائل (رويترز)

تعاني الكثير من دول العالم في الوقت الحالي من موجة من الطقس شديد الحرارة، الأمر الذي قد يتسبب في بعض الأحيان في وفاة الأشخاص.
ومع عدم امتلاك بعض الأشخاص لمكيفات هواء، فإنهم يحاولون باستمرار إيجاد طرق طبيعية تمكنهم من تحمل حرارة الصيف.
وفي هذا السياق، تحدثت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن بعض الحيل التي يمكن أن تساعدنا على التغلب على حرارة الصيف دون مكيف، وهي كالآتي:
- الإكثار من شرب السوائل:
يقول وينديل بورتر، أستاذ الهندسة الزراعية والبيولوجية بجامعة فلوريدا: «عندما تشعر بالحرارة الشديدة، يجب عليك ترطيب جسمك بالماء والسوائل كخطوة أولى».
وأضاف بورتر: «إذا كان جسمك يعاني من الحرارة ويحتاج إلى تبريد نفسه، فلا يمكنه فعل ذلك دون رطوبة كافية، لأن الجسم يبرد نفسه عن طريق التعرق الذي يزداد مع شرب السوائل».

- خذ حماماً بارداً:
أكد بورتر أن الاستحمام بماء بارد يساعد على تبريد الجسم من خلال خفض درجة الحرارة الأساسية. وتابع: «في حال أردت بالشعور بالبرودة، استخدم صابون النعناع لأنه يحتوي على المنثول الذي يساعد على تنشيط مستقبلات الدماغ، التي تخبر جسمك ما إذا كان هناك شيء تأكله أو تشعر به بارداً».

- ضع مناشف صغيرة باردة على رقبتك أو معصميك:
أشار بورتر إلى فاعلية فكرة وضع مناشف باردة على المعصمين أو حول الرقبة في تبريد الجسم. وأوضح أن الأوعية الدموية بهذه المناطق تكون قريبة جداً من الجلد، مما سيدفع الشخص للشعور بالبرودة بشكل أسرع.

- استخدم المراوح:
يقول بورتر: «ضع المراوح أمام نوافذ الغرف التي تقضي وقتاً طويلاً لتبديل الهواء الساخن بهواء بارد وإطلاقه في الغرفة». وأضاف: «مجرد الجلوس بالقرب من مروحة يقلل من درجة حرارة جسمك أيضاً».

- أغلق الستائر:
يقول بورتر: «إذا كانت لديك نوافذ تواجه الشمس في فترة الصباح أو ما بعد الظهر، فاحرص على إغلاق الستائر لمنع حرارة الشمس من دخول المنزل».

- استخدم الملاءات القطنية أثناء النوم:
يُعد القطن من أكثر المواد التي تسمح بمرور الهواء، ومن ثم، يمكن أن تساعد الملاءات أو الأغطية القطنية في الحفاظ على برودة جسمك طوال الليل، وفقاً لبورتر.

- قم بتشغيل شفاطات الهواء في المطبخ والحمام:
أكد بورتر أن شفاطات الهواء تساعد في سحب الهواء الساخن من المنزل، مشيراً إلى ضرورة استخدامها بالمطبخ بعد طهي الطعام وفي حمامك لسحب البخار بعد الاستحمام.

- قم بتركيب المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة:
ينصح بورتر باستخدام المصابيح الموفرة للطاقة قائلاً إن المصابيح العادية المتوهجة تولد درجة حرارة أعلى بكثير.

- تناول «الآيس كريم»:
قد يساعدك تناول المثلجات والآيس كريم على تبريد الجسم.
إلا أن بورتر حذر من الإفراط في تناول السكريات في حال معاناة الشخص من فرط النشاط، لأن ذلك سيشعره بحرارة زائدة.



السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

يحتفل الأمازيغ حول العالم وخاصة في المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية في 12 أو 13 من يناير (كانون الثاني)، التي توافق عام 2975 بالتقويم الأمازيغي. ويطلق على العيد اسم «يناير»، وتحمل الاحتفالات به معاني متوارثة للتأكيد على التمسك بالأرض والاعتزاز بخيراتها.

وتتميز الاحتفالات بطقوس وتقاليد متنوعة توارثها شعب الأمازيغ لأجيال عديدة، في أجواء عائلية ومليئة بالفعاليات الثقافية والفنية.

وينتشر الاحتفال ﺑ«يناير» بشكل خاص في دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر ومالي وسيوة بمصر.

أمازيغ يحتفلون بالعام الجديد من التقويم الأمازيغي في الرباط بالمغرب 13 يناير 2023 (رويترز)

جذور الاحتفال

يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى العصور القديمة، وهو متجذر في الحكايات الشعبية والأساطير في شمال أفريقيا، ويمثل الرابطة بين الأمازيغ والأرض التي يعيشون عليها، فضلاً عن ثروة الأرض وكرمها. ومن ثمّ فإن يناير هو احتفال بالطبيعة والحياة الزراعية والبعث والوفرة.

ويرتبط الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بأصل تقويمي نشأ قبل التاريخ، يعكس تنظيم الحياة وفق دورات الفصول.

وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أهمية إضافية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية حية.

ومصطلح «يناير» هو أيضاً الاسم الذي يُطلق على الشهر الأول من التقويم الأمازيغي.

خلال احتفال لأمازيغ جزائريين برأس السنة الأمازيغية الجديدة «يناير» في ولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر (رويترز)

متى رأس السنة الأمازيغية؟

إن المساء الذي يسبق يناير (رأس السنة الأمازيغية) هو مناسبة تعرف باسم «باب السَنَة» عند القبائل في الجزائر أو «عيد سوغاس» عند الجماعات الأمازيغية في المغرب. ويصادف هذا الحدث يوم 12 يناير ويمثل بداية الاحتفالات في الجزائر، كما تبدأ جماعات أمازيغية في المغرب وأماكن أخرى احتفالاتها في 13 يناير.

يبدأ التقويم الزراعي للأمازيغ في 13 يناير وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان مهيمناً في شمال أفريقيا خلال أيام الحكم الروماني.

يمثل يناير أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم «الليالي السود»، التي تمثل واحدة من أبرد أوقات السنة.

أمازيغ جزائريون يحتفلون بعيد رأس السنة الأمازيغية 2975 في قرية الساحل جنوب تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائر 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ما التقويم الأمازيغي؟

بدأ التقويم الأمازيغي في اتخاذ شكل رسمي في الستينات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها باريس، البدء في حساب السنوات الأمازيغية من عام 950 قبل الميلاد. تم اختيار التاريخ ليتوافق مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر.

وشيشنق كان أمازيغياً، وهو أحد أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا القديم. بالنسبة للأمازيغ، يرمز هذا التاريخ إلى القوة والسلطة.

رجال أمازيغ يرتدون ملابس تقليدية يقدمون الطعام خلال احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

كيف تستعد لرأس السنة الأمازيغية؟

تتركز احتفالات يناير على التجمعات العائلية والاستمتاع بالموسيقى المبهجة. تستعد معظم العائلات لهذا اليوم من خلال إعداد وليمة من الأطعمة التقليدية مع قيام الأمهات بتحضير الترتيبات الخاصة بالوجبة.

كما أصبح من المعتاد ارتداء الملابس التقليدية الأمازيغية والمجوهرات خصيصاً لهذه المناسبة.

وتماشياً مع معاني العيد المرتبطة بالتجديد والثروة والحياة، أصبح يناير مناسبة لأحداث مهمة لدى السكان مثل حفلات الزفاف والختان وقص شعر الطفل لأول مرة.

يحتفل الأمازيغ في جميع أنحاء منطقة المغرب العربي وكذلك أجزاء من مصر بعيد «يناير» أو رأس السنة الأمازيغية (أ.ف.ب)

ما الذي ترمز إليه الاحتفالات؟

يتعلق الاحتفال بيوم يناير بالعيش في وئام مع الطبيعة على الرغم من قدرتها على خلق ظروف تهدد الحياة، مثل الأمطار الغزيرة والبرد والتهديد الدائم بالمجاعة. وفي مواجهة هذه المصاعب، كان الأمازيغ القدماء يقدسون الطبيعة.

تغيرت المعتقدات الدينية مع وصول اليهودية والمسيحية والإسلام لاحقاً إلى شمال أفريقيا، لكن الاحتفال ظل قائماً.

تقول الأسطورة إن من يحتفل بيوم يناير سيقضي بقية العام دون أن يقلق بشأن المجاعة أو الفقر.

نساء يحضّرن طعاماً تقليدياً لعيد رأس السنة الأمازيغية (أ.ف.ب)

يتم التعبير عن وفرة الثروة من خلال طهي الكسكس مع سبعة خضراوات وسبعة توابل مختلفة.

في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة بمفرده للتأكد من شبعه في يوم يناير. وترمز البطن الممتلئة في يناير إلى الامتلاء والرخاء لمدة عام كامل.

ومن التقاليد أيضاً أن تأخذ النساء بعض الفتات وتتركه بالخارج للحشرات والطيور، وهي لفتة رمزية للتأكد من عدم جوع أي كائن حي في العيد.