كيف يمكن للآباء مساعدة أبنائهم البالغين على الاستقلال مادياً؟

لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم (رويترز)
لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم (رويترز)
TT
20

كيف يمكن للآباء مساعدة أبنائهم البالغين على الاستقلال مادياً؟

لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم (رويترز)
لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم (رويترز)

يواجه كثير من الشبان والشابات البالغين صعوبة في الاستقلال المادي هذه الأيام، حيث من المؤكد أن التضخم العالمي جعل الأمر أكثر صعوبة على الأجيال الجديدة.

ولكن بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن، يواجه الشباب اليوم تحديات مالية لم يواجهها آباؤهم عندما كانوا شباباً: فإلى جانب تحمل أرصدة قروض طلابية أكبر، فإن أجورهم أقل من أرباح آبائهم عندما كانوا في العشرينات والثلاثينات من العمر، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي».

لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم، على الرغم من أن ثلثيهم قالوا إنهم لا يشعرون بالرضا عن ذلك، وفقاً لاستطلاع حديث أجرته شركة Experian.

وهناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها الآن لحماية أنفسهم ومساعدة أبنائهم في المستقبل، وفقاً لديريك مايزر، المستشار المالي ورئيس شركة Miser Wealth Partners في نوكسفيل بولاية تينيسي الأميركية.

إليك أهم نصائحه لمساعدة نفسك وأبنائك على تحقيق الاستقلال المالي:

ركز على نفسك

يوضح مايزر أنه بالنسبة للمبتدئين، يجب أن يكون لديهم التزام أساسي بديونهم قبل تقديم أي دعم مالي. علاوة على ذلك، يجب أيضاً الادخار للمستقبل من خلال المساهمة في حسابات التقاعد.

تجنب «العطاء»

ينصح مايزر: «لا بأس من مساعدة أبنائك مالياً، ولكن لا تعطِ المال فقط دون توقع السداد». ويوضح إنه يجب عليك التفكير في إقراض المال بدلاً من ذلك، ووضع خطة سداد مكتوبة لتحديد المعايير.

بناء «ائتمان صحي»

يقول مايزر إن التوقيع المشترك على بطاقات الائتمان أو القروض يمكن أن يساعد أبناءك على «بناء ائتمان صحي» وهم صغار لضمان عدم احتياجهم إلى الاعتماد عليك في المستقبل. ومع ذلك، كن على علم بأنك قد تكون مسؤولاً عن هذا الدين إذا لم يتمكن أبناؤك من سداده.

ثقافة الخبراء الماليين

عندما تزور مستشارك المالي أو الضريبي، فكر في إحضار أبنائك وتشجيعهم على المشاركة في المحادثة، كما يوضح مايزر. ويشرح: «يمكن أن يساعدهم ذلك على فهم كيفية إدارة الأموال وما يمكن أن يتوقعوه في المستقبل».


مقالات ذات صلة

الراجحي: يوجد شح في المواهب والفجوة العالمية تبلغ 3.4 مليون وظيفة

الاقتصاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي خلال «مؤتمر مبادرة القدرات البشرية»... (الشرق الأوسط)

الراجحي: يوجد شح في المواهب والفجوة العالمية تبلغ 3.4 مليون وظيفة

أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد الراجحي، مبادرة «منصة المهارات الوطنية»، التي تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حل المشكلات يصبح أسهل إذا طلبت النصيحة من ذوي الخبرة (رويترز)

يتجنبه الكثيرون... تكتيك مهم لحل المشكلات «في أوقات عدم اليقين»

إذا لم تنجح في البداية، فتوقف عن إضاعة الوقت واطلب المساعدة، كما تقول تيفاني دوفو، رئيسة مؤسسة «توري بيرش».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قبل تغيير مسارك المهني حدّد بدقة مقدار الدخل الذي ستحتاجه لتغطية نفقاتك (رويترز)

«لا ترتجل»...3 خطوات مالية عليك إتباعها قبل تغيير مسارك المهني

تدفع عوامل عدة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وقلة فرص العمل، واحتدام المنافسة، كثيرين إلى إعادة النظر في مساراتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)

بعد مقابلة 100 مليونير... ما العادات الـ4 التي جعلتهم ناجحين؟

خلال مسيرتها المهنية كاتبةً أجرت جيمي كاتمول، خبيرة في التمويل الشخصي تتمتع بخبرة تزيد على 16 عاماً، مقابلات مع أكثر من 100 مليونير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الخبراء يتفقون على أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي على كيفية أداء الناس لوظائفهم (رويترز)

ما أبرز الوظائف المعرضة للاختفاء خلال 20 عاماً بسبب الذكاء الاصطناعي؟

كشف تقرير جديد أن الخبراء الذين يدرسون الذكاء الاصطناعي أو يعملون فيه، أكثر إيجابية وتفاؤلاً بشأن كيفية تحسينه للوظائف والاقتصاد، مقارنة بعامة الناس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اعتقال زوجين يُربّيان قططاً نادرة للبيع في إسبانيا

الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)
الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)
TT
20

اعتقال زوجين يُربّيان قططاً نادرة للبيع في إسبانيا

الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)
الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)

قبضت السلطات الإسبانية على زوجين يُشتبه في بيعهما قططاً غريبة عبر الإنترنت، بما فيها أنواع محميّة مثل النمور البيضاء، والفهود، والنمور المرقَّطة.

ووفق «بي بي سي»، داهمت شرطة الحرس المدني منزلهما في جزيرة مايوركا، بعدما علمت بأنهما يربّيان أنواعاً نادرة من القطط، ويبيعانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عُثر على 19 قطّاً في العقار أنقذها رجال الأمن، وكان من بينها قطٌّ من نوع «كاراكال»، واثنان من نوع «سيرفال»، و16 قطّاً هجيناً.

ويقول الحرس المدني إنّ هذا الاكتشاف كان مجرّد «قمة جبل الجليد» لمنظّمة إجرامية عالمية تضمّ مربّين وناقلين وأطباء بيطريين. وتابع: «معظم الحيوانات المعروضة للبيع جاءت من دول مثل روسيا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، لتهريبها إلى الاتحاد الأوروبي».

بدورها، علَّقت السلطات بأنّ حسابات الزوجين عبر وسائل التواصل كانت «نشطة جداً»، واتصل بهم أشخاص من دول أخرى لشراء هذه الأنواع من الحيوانات.

وأضافت أنّ الحيوانات هُرِّبت إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بولندا مع بيلاروسيا، ثم وُزِّعَت بوثائق مزوّرة.

نمرٌ أبيض عُرض للبيع (أ.ف.ب)
نمرٌ أبيض عُرض للبيع (أ.ف.ب)

وتُعد أوروبا مركزاً رئيسياً لتجارة الحيوانات البرّية الغريبة، والسوق السوداء غير المشروعة آخذة في الازدياد؛ وفق «الصندوق الدولي للرفق بالحيوان».

كما أعلن الزوجان عن حيوانات أخرى عبر وسائل التواصل، بما فيها الضباع والوشق الصحراوي والفهود. وعُرض نمر مرقَّط -وهو حيوان موطنه الأصلي جبال الهيمالايا- بسعر 60 ألف يورو للبيع على الإنترنت.

وكانت هذه المداهمة جزءاً من عملية أوسع بدأت في مارس (آذار) الماضي. ويجري التحقيق مع شخص آخر لبيعه أنواعاً مختلفة من الحيوانات الغريبة على الإنترنت.

وُضعت الحيوانات مؤقتاً في حديقة حيوان «سون سيرفيرا سفاري» بجزيرة مايوركا. وقد تُنقَل لاحقاً إلى مركز إنقاذ بالقرب من أليكانتي، رغم أنّ المسألة لا تزال قيد المناقشة.

وتغذّي وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعَ الطلب على القطط الغريبة، نظراً إلى أنه قد يُنظر إليها على أنها رمز للثروة أو المكانة الاجتماعية. لكن هذه القطط -التي تتطلَّب مساحة كبيرة- يصعب الاعتناء بها.

وختم الحرس المدني الإسباني: «إنها عدوانية جداً، ويمكن أن تُشكّل خطراً على الناس أو الحيوانات الأخرى، مما يدفع كثيرين إلى التخلّص منها».