خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
TT

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)

قد يبدو تحقيق هدف مهني طويل الأمد، سواءً كان ذلك تجاوُز الـ6 أرقام في راتبك، أو الحصول على ترقية ضخمة، بمثابة الحل للشعور بالرضا التام في العمل، لكن من المحتمل أن تشعر بالفراغ أو الملل أو عدم الرضا، حتى بعد تحقيق هذا الإنجاز.

هذا أمر طبيعي، كما يقول جوزيف فولر، أستاذ في كلية «هارفارد» للأعمال، لشبكة «سي إن بي سي»، ويوضح: «نادراً ما تتوافق حياتنا المهنية مع كل توقعاتنا».

ينطبق المنطق نفسه على أي هدف مهني تسعى لتحقيقه؛ إذا كانت لديك توقعات غير واقعية بأن زيادة الراتب أو تغيير الوظيفة سيحلّ جميع مشاكلك، فأنت فعلياً تهيئ نفسك للفشل. كما يحذّر فولر.

يضيف الخبير أن الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس، والذي قد يجعلك «غير سعيد»، هو عدم الصدق بشأن أولوياتك، والمقايضات التي يجب تقديمها في العمل.

ويتابع: «إنها نصيحة أقدّمها لطلابي طوال الوقت؛ الأشخاص الأكثر تعاسةً في حياتهم المهنية، هم أولئك الذين لم يكونوا صادقين مع أنفسهم بشأن الأهداف التي يريدون إعطاءها الأولوية، وما هم على استعداد للتخلّي عنه لتحقيقها».

ويعطي فولر مثالاً: «إذا كان من المهم بالنسبة لك أن تحصل على إجازة في عطلات نهاية الأسبوع، وأن تحافظ على بعض مظاهر التوازن بين العمل والحياة، فقد لا ترغب في قبول وظيفة تتطلب 80 - 100 ساعة عمل أسبوعياً، حتى لو كانت تدفع أجوراً جيدة، أو كان المسمى الوظيفي يبدو مميزاً على الورق».

ويشير الأستاذ في «هارفارد» إلى أنه لا توجد وظيفة مثالية، ولكن يمكنك العثور على دور يَفِي بمعظم متطلباتك، إذا كنت واضحاً بشأن أولوياتك القصوى، والمقايضات التي تشعر بالراحة أو عدم الارتياح في القيام بها قبل قبول العرض.

يقترح فولر تقييم ثقافة الشركة في أثناء مقابلة العمل، من خلال السؤال عن كيفية دعم الشركة للتطوير المهني للموظفين، وتقديم الملاحظات، والاستجابة للتحديات، من بين أسئلة أخرى.

ويضيف أن العثور على وظيفة حيث تشعر بالسيطرة، وتتحمّس للعمل الذي تقوم به، يساعدك على البقاء متحفزاً، وتجنّب الإرهاق.

الحيلة الأخرى لإيجاد الرضا الوظيفي هي دمج قيمك الأساسية في مسؤولياتك اليومية. يقول فولر إنه يمكنك تقديم مشروع جانبي ذي مغزى لرئيسك، أو تنظيم المزيد من الأنشطة الاجتماعية في المكتب.

وبغضّ النظر عن تعريفك للنجاح، ينصح فولر: «تريد العمل في مؤسسة تتوافق أهدافها مع أهدافك وطموحاتك، سواء كان ذلك كسب أجر ضخم أو تغيير العالم».


مقالات ذات صلة

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

يوميات الشرق لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي... والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لتعزيز الثروة من الضروري التركيز على أمر واحد لتكون الأفضل فيه (أ.ب)

مليونير عصامي: 5 عادات تساعدك على بناء ثروتك

كان آلان كوري في الثانية والعشرين من عمره يغمره الأمل في أن يصبح مليونيراً، لم يكن لديه علاقات أو مرشدون أثرياء، لكنه لم يتراجع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نظام العمل الهجين يخفف الضغوط على الموظفين (بابليك دومين)

هيئة الإحصاء البريطانية: العمال عن بُعد ينامون أكثر ويعملون أقل

كشف تحليل رسمي أجرته هيئة الإحصاء البريطانية عن أن العمال الذين يعملون من المنزل يحققون توازناً أفضل بين العمل والراحة ولكنهم يعملون بمعدل أقل بمقدار 10 دقائق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.

«الشرق الأوسط» (روما)

تقنية مبتكرة تعزز إنتاج الأرز عالمياً

أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
TT

تقنية مبتكرة تعزز إنتاج الأرز عالمياً

أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)

توصّل باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، إلى طريقة لإنتاج بذور مستنسخة من أصناف الأرز الهجينة، عالية الإنتاجية.

وأوضح الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تجعل الأصناف الهجينة، التي تتميز بصفات فائقة، متاحة على نطاق واسع للمزارعين حول العالم، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Nature Plants».

ويعد الأرز محصولاً غذائياً أساسياً لأكثر من نصف سكان العالم. وتمتاز أصناف الأرز الهجينة، الناتجة عن تهجين سلالتين نقيتين، بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً، لكن معظم المزارعين لا يزرعون تلك الأصناف عالية الإنتاجية، لأن البذور باهظة الثمن.

لكن الباحثين اكتشفوا حلاً محتملاً، يتمثل في تنشيط جينين في خلايا الأرز، ما يُمهّد الطريق لإنتاج سلالات مستنسخة عالية الإنتاجية من الأرز ومحاصيل أخرى.

وأوضح الفريق أن التقنية تعتمد على تنشيط جينين محددين في الخلايا النباتية للأرز، وهما: جين «BBM1» المسؤول عن بدء عملية تكوّن جنين الأرز، وجين «WOX9A»، الذي يساعد في تثبيت عملية تكوين الجنين، ما يزيد من نسبة نجاح العملية.

وعندما يتم تنشيط هذين الجينين معاً في خلايا الأرز، يمكن إنتاج أصناف أرز هجينة بنسبة نجاح تصل إلى 90 في المائة، وفق نتائج الدراسة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية تتيح إنتاج بذور يمكنها الاحتفاظ بصفات «قوة الهجين»، وهي الصفات المُحسنة التي تميز الأصناف الهجينة مثل زيادة الإنتاجية ومقاومة الأمراض.

وحالياً، يُجبر المزارعون على شراء بذور هجينة جديدة كل عام، لأن البذور الناتجة عن المحاصيل الهجينة لا تحتفظ بصفاتها المُحسّنة، لكن الباحثين يشيرون إلى أنه باستخدام هذه التقنية، يمكن للمزارعين حفظ البذور من محصولهم السنوي لزراعتها في الموسم التالي، دون أن تفقد صفاتها المُحسنة.

ووفق الباحثين، فإن هذه الطريقة توفر حلاً اقتصادياً وبيئياً لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء، خصوصاً أن الأرز يُعد غذاءً أساسياً بالنسبة لسكان الأرض.

وأضافوا أنهم يخططون على المدى الطويل لتطبيق هذه التقنية على محاصيل أخرى، ما يُمكِّن من إنتاج بذور هجينة مستنسخة بكفاءة أعلى، لتكون جاهزة للاستخدام في الزراعة المستدامة على نطاق واسع، ما يُعزز الأمن الغذائي العالمي.